التسامح ثقافة متجذرة أرساها الشيخ المؤسس في المجتمع الإماراتي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد الكاتب الإماراتي خليفة خالد، أن الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتسامح كقيمه أصيلة متجذرة في منظومة قيمها التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال "التسامح مكون رئيسي في نهج التعددية الثقافية للدولة منذ تأسيسها، والإمارات حاضنة لقيم التسامح والتعايش الحضاري والأخوة الإنسانية، ومنطلق لدروب السلام والتنوير".
وتابع "لم يأتِ هذا الأمر وليد اللحظة أو الظروف الراهنة، وإنما هو نهج سار عليه أبناء الإمارات قيادة وشعباً، ونتائج المؤشرات الدولية اليوم تترجم هذه الجهود والصورة الحضارية للدولة في تكريس نهج التسامح منذ تأسيسها، وفي فكر وسلوك القيادة الحكيمة التي تصبّ توجيهاتها دائماً في تعزيز القيم الإنساتية التسامح فكراً ونهجاً وأسلوب حياة". نموذج تنموي وأكد خالد، أن دولة الإمارات تقوم بمهمة بناء نموذج تنموي حضاري يجسد قيمها وإرثها الديني والإنساني، ويعكس طموح مؤسسيها ورؤية قيادتها وحداثة مجتمعها. وهو نموذج مضاد للكراهية وصراع الحضارات وما تستند عليه من أفكار وأيدلوجيات، عكستها في خطواتها السياسية داخلياً وخارجياً، وفي قوانينها وتشريعاتها، ومبادراتها التي تتصدر المساعي العالمية في هذا السياق . التقاء الشرق والغرب
وأضاف "من صور الارتباط الوثيق بين الإمارات والتسامح كقيمة وفكرة ومنهج، حضور قيمة التسامح في حدث مؤتمر الأطراف العالمي Cop28، من خلال رعاية رئيس الدولة للقمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين في مطلع نوفمبر(تشرين الثاني) الحالي، والذي جمع مختلف الأديان والطوائف للمشاركة في نداء أبوظبي من أجل المناخ ولأول مرة في تاريخ Cop28".
وتابع "في حضور وتوافق بين الشرق والغرب وبين الأديان والحضارات على رسالة واحدة من أبوظبي إلى العالم، تبرز أسس دولة الإمارات المبنية على قيم التسامح والأخوة الإنسانية، والتي جعلتها نقطة التقاء بين الشرق والغرب، ومنارة لصناع السلام وذوي الإرادة الصالحة من مختلف الأطياف والحضارات، وتأكيداً على أنَّ التسامح فكر واعتقاد وسلوك في الهوية الإماراتية، نسعى لإستدامتها مع سعينا لإستدامة بيئتنا وتنميتنا الشاملة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد لحقوق الإنسان»: ندعم التدابير المحلية والدولية لمكافحة كراهية الإسلام
أبوظبي-وام
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، دعمها للتدابير المحلية والدولية الرامية لمكافحة كراهية الإسلام، مشيدة بالخطوات الحضارية التي تنتهجها الإمارات العربية المتحدة في تعزيز صوت الاعتدال، والتصدي للتميّز الديني والعنف ضد الإسلام، وتدنيس الكتب المقدسة.
وأثنت بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي يصادف 15 مارس/آذار من كل عام، على القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة «الإسلاموفوبيا» وخطاب الكراهية والتطرف والتعصب الديني.
واستذكرت الجمعية، في بيان حصلت وكالة أنباء الإمارات «وام» على نسخة منه اليوم، الجهود الحثيثة التي بذلتها الإمارات مع شقيقاتها في منظمة التعاون الإسلامي لحصار خطاب الكراهية، وأسفرت عن اعتماد مجلس الأمن الدولي في 15 يونيو/حزيران 2023، قراراً تاريخياً رقم 2686 يُقـرُّ للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية يمكن أن يؤدي إلى التطرف واندلاع النزاعات.
وقالت: «لطالما كان موقف الإمارات متقدماً وواضحاً في مجابهة الإسلاموفوبيا والدعوة إلى التسامح ونبذ الكراهية، مبيّنةً أن لقاء فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي تم تنظيمه بأبوظبي في فبراير/شباط 2019، وتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» من بين أبرز المحطات العالمية المشهودة في هذا الصدد».
وأضافت الجمعية، أن الإمارات تصدّت للكراهية على مستوى تشريعاتها، وأصدرت القانون الاتحادي رقم 34 لسنة 2023 في شأن مكافحة التمييز والكراهية والتطرّف، الذي يحظر الإساءة إلى الأديان والأنبياء والكتب السماوية ودُور العبادة، ويقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان. كما أطلقت الجوائز العالمية التي تحتفي بتعزيز السلام العالمي، ومنها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح.
ولفتت إلى نجاح الإمارات في نبذ خطاب الكراهية، حيث أنشأت المركز الوطني للمناصحة عام 2019، ومركز «صواب» عام 2015 لدعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد الإرهاب، ووزارة التسامح والتعايش عام 2016، وأسست «مجلس حكماء المسلمين» عام 2014 بأبوظبي لتعزيز السِلم في العالم الإسلامي، كما أسست «المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» للتصدي للتحديات الفكرية والطائفية، وافتتحت مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية» عام 2012.
وقالت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، إنه وخلال عام 2024 استضافت الدولة قمة التحالف العالمي للتسامح التي شهدت صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش»، ونظمت أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش أهمية احترام الاختلافات الحضارية، وأطلقت برنامج «فارسات التسامح» لتمكين المرأة وتعزيز دورها في نشر قيم التسامح والتعايش.