أكد الكاتب الإماراتي خليفة خالد، أن الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتسامح كقيمه أصيلة متجذرة في منظومة قيمها التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال "التسامح مكون رئيسي في نهج التعددية الثقافية للدولة منذ تأسيسها، والإمارات حاضنة لقيم التسامح والتعايش الحضاري والأخوة الإنسانية، ومنطلق لدروب السلام والتنوير".

ولفت خالد في تصريح عبر الـ24، إلى أن دولة الإمارات استحقت وبجدارة، أن تكون حاضنة التسامح الأولى فهي أرض المحبة والسلام،  وحرصت منذ تأسيسها على تعزيز مفهوم التسامح ورسم معانيه، ومفرداته ليكون أسلوب ونهج حياة على أراضيها، وثقافة متأصله على أرضها، فالتعايش، والتسامح، والسلام قيمٌ أصيلة وواقعٌ ملموس.
وتابع "لم يأتِ هذا الأمر وليد اللحظة أو الظروف الراهنة، وإنما هو نهج سار عليه أبناء الإمارات قيادة وشعباً، ونتائج المؤشرات الدولية اليوم تترجم هذه الجهود والصورة الحضارية للدولة في تكريس نهج التسامح منذ تأسيسها، وفي فكر وسلوك القيادة الحكيمة التي تصبّ توجيهاتها دائماً في تعزيز القيم الإنساتية التسامح فكراً ونهجاً وأسلوب حياة". نموذج تنموي وأكد خالد، أن دولة الإمارات تقوم بمهمة بناء نموذج تنموي حضاري يجسد قيمها وإرثها الديني والإنساني، ويعكس طموح مؤسسيها ورؤية قيادتها وحداثة مجتمعها. وهو نموذج مضاد للكراهية وصراع الحضارات وما تستند عليه من أفكار وأيدلوجيات، عكستها في خطواتها السياسية داخلياً وخارجياً، وفي قوانينها وتشريعاتها، ومبادراتها التي تتصدر المساعي العالمية في هذا السياق . التقاء الشرق والغرب

وأضاف "من صور الارتباط الوثيق بين الإمارات والتسامح كقيمة وفكرة ومنهج، حضور قيمة التسامح في حدث مؤتمر الأطراف العالمي Cop28، من خلال رعاية رئيس الدولة للقمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين في مطلع نوفمبر(تشرين الثاني) الحالي، والذي جمع مختلف الأديان والطوائف للمشاركة في نداء أبوظبي من أجل المناخ ولأول مرة في تاريخ Cop28".

وتابع "في حضور وتوافق بين الشرق والغرب وبين الأديان والحضارات على رسالة واحدة من أبوظبي إلى العالم، تبرز أسس دولة الإمارات المبنية على قيم التسامح والأخوة الإنسانية، والتي جعلتها نقطة التقاء بين الشرق والغرب، ومنارة لصناع السلام وذوي الإرادة الصالحة من مختلف الأطياف والحضارات، وتأكيداً على أنَّ التسامح فكر واعتقاد وسلوك في الهوية الإماراتية، نسعى لإستدامتها مع سعينا لإستدامة بيئتنا وتنميتنا الشاملة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تترأس اجتماع «العمل والتوظيف» لدول «بريكس»

دبي (وام) 

أخبار ذات صلة الإمارات تدعم أهالي غزة لمواجهة المجاعة وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي

ترأست الإمارات الاجتماع الحادي عشر لمجموعة العمل والتوظيف (EWG) لدول مجموعة بريكس، الذي عقد الجمعة بالعاصمة البرازيلية «برازيليا».
ويعكس ترؤس الإمارات للاجتماع الدور المحوري والمكانة الرائدة التي رسختها الدولة خلال نحو عامين من انضمامها لمجموعة «بريكس» والقيمة المضافة لتجربتها الرائدة في مجالات سوق العمل.
وناقش الاجتماع سبل معالجة القضايا الاجتماعية والعمالية والتوظيفية الملحة في سوق العمل، والقضايا الناشئة، مثل التحولات التكنولوجية والتغير المناخي، التي تؤثر بشكل مباشر على أسواق العمل، كما ركز على تطوير نماذج حوكمة شاملة وعادلة لسياسات العمل والتوظيف.
  وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الإمارات على تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دول مجموعة «بريكس» من أجل ضمان جاهزية القوى العاملة لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، وتسهيل الانتقال المناخي العادل، والسعي نحو مستقبل أكثر استدامة.
وقال معاليه في كلمه له خلال الاجتماع، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد المحاور الرئيسية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات، بوصفها وجهة عالمية للعيش والعمل والاستثمار، وفرصة حقيقية لتحسين جودة الحياة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز رفاه المجتمع، مشيراً إلى أن الدولة تسعى اليوم نحو توظيف إمكانات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وبناء قاعدة قوية من الكفاءات الوطنية، وتطوير منظومة اقتصادية مستدامة ومزدهرة، وذلك في ضوء خطة استراتيجية لتعزيز مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد دولة الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بنحو 13.6% في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وبالتالي تعزيز الكفاءة التشغيلية بنسبة 50% من خلال ابتكار الذكاء الاصطناعي.
وأوضح معاليه، أن الإمارات بدأت مسيرتها مع الذكاء الاصطناعي في وقت مبكر، استناداً إلى رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية في أن تكون دولة الإمارات في طليعة دول العالم في الابتكار المرتكز على الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2031، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لدعم جاهزية الدولة واستعدادها للمستقبل.
وسلط معالي الوزير الضوء في كلمته أيضاً، على إنجازات ربط التخصصات الأكاديمية بالمهارات المستقبلية، التي أسهمت في تقدم ترتيب الدولة إلى المركز السابع عالمياً في عام 2023، مقارنة بالمركز الـ 12 عام 2019 على مؤشر «الربط بين نظام التعليم والاقتصاد» ضمن تقرير تنافسية المواهب العالمية الصادر عن معهد «إنسياد».
 وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً في جذب وتطوير مواهب الذكاء الاصطناعي، وتم إدراجها ضمن أفضل خمس دول في تنافسية الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تحتل الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد بحلول عام 2030 وفقاً لتقرير صادر من PwC، كما تعد الإمارات الأولى إقليمياً في استخدام الحلول الرقمية لتطوير البنية التحتية العامة، متقدمة بثبات نحو ريادة رقمية عالمية شاملة.
توفير بيئة تشريعية عصرية
قال معالي الدكتور عبدالرحمن العور: «إن التزام دولة الإمارات بالحماية الاجتماعية، وتحقيق ظروف عمل عادلة ومتساوية، تواكب جهود دمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في سوق العمل، خصوصاً أن مظلة الحماية الاجتماعية الرائدة والمبتكرة للدولة تشمل جميع فئات العمال، ومنها أنماط العمل غير التقليدية، وعمال المنصات الرقمية، في ظل التحديثات المتواصلة للبيئة التشريعية التي شملت تسهيل العمل المرن، التي تُتيح للمهنيين المهرة العمل بشكل مستقل أو عن بُعد أو على أساس المشاريع».
 ونوه بالنمو اللافت الذي شهده سوق العمل الإماراتي خلال عام 2024، حيث شهد نمواً بنسبة 12 % في إجمالي القوى العاملة، ونمو القوى العاملة الماهرة بنسبة 13 %، ونمواً بنسبة 17 % في عدد الشركات، مؤكداً التزام دولة الإمارات بضمان توفير بيئة تشريعية عصرية تواكب احتياجات سوق العمل والتغيرات المتسارعة للاقتصاد العالمي.
وأوضح معاليه أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة تُطبّق سياسةً للإجهاد الحراري منذ عام 2005، من خلال حملة «حظر العمل وقت الظهيرة» والتي تنفذ سنوياً، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تركز جهودها على تطوير سياسات عمل مرنة ومستدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز معايير السلامة المهنية في القطاعات المعرضة لمخاطر التغير المناخي، واستدامة توسيع برامج حماية اجتماعية مبتكرة من أبرزها «نظام التأمين ضد التعطل عن العمل»، و«نظام الادخار الاختياري لنهاية الخدمة»، ما يعزز من تنافسية القوى العاملة، ويجعلها أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع الاضطرابات المرتبطة بالمناخ، والمتغيرات الأخرى».
  ولفت معاليه إلى أهمية تشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لخلق بيئة تدريبية، والتنسيق بين التعليم والتدريب المهني واحتياجات الاقتصاد الأخضر، وتطوير العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي التي توفر العديد من البرامج المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تترأس اجتماع «العمل والتوظيف» لدول «بريكس»
  • «الإمارات للتطوير التربوي» تنظم الدورة الـ11 من الملتقى السنوي ليوم التوحد
  • «الإمارات للدراسات» يقدم تجربة معرفية متكاملة
  • «الإمارات للتطوير التربوي» تحتفي بـ «عام المجتمع»
  • انتخاب حسين الشيخ نائباً لرئيس دولة فلسطين
  • هكذا علق الشيخ رائد صلاح على حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن (شاهد)
  • «أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»
  • الإمارات تتضامن مع تركيا في زلزال بحر مرمرة
  • ملتقى فنون البادية.. بهجة وتفاعل في ورش الأطفال ببيت ثقافة قاطية بشمال سيناء
  • ثقافة جنوب سيناء تستضيف عرضا فنياً لفرقة طنطا للموسيقى احتفالاً بذكرى تحرير سيناء