من حديثي الولادة لمصابي الأورام.. مصر تنقذ أطفال غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تلعب مصر خلال الفترة الحالية دور هام في إنقاذ أطفال غزة بالتزامن مع القصف المستمر للقطاع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك دخول تلك القوات بريا لغزة.
كيف نفذت مصر أطفال غزة؟
ولكن ماذا فعلت غزة لإنقاذ أطفال غزة؟.. إجابة هذا التساؤل تجيب عنه التحركات المصرية التي أعلنت عنها الدولة المصرية خلال الساعات الماضية من أجل إنقاذ الأطفال المتضررين في قطاع غزة.
استقبال أطفال غزة حديثى الولادة
في الساعات الأخيرة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة، وبناءا عليه هناك اتصالات مكثفة تجريها الدولة المصرية لنقل الأطفال حديثي الولادة من مستشفيات قطاع غزة إلى مصر، حفاظًا على حياتهم.
الرئيس عبدالفتاح السيسي
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أنها تعمل على استقبال 36 طفلا من حديثي الولادة الموجودين داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وهناك 36 سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة تهوية محمولة، تنتظر على الحدود لاستقبال هؤلاء الأطفال، ولكن عملية النقل تمثل تحديًا كبيرًا، لأنهم بحاجة إلى سيارة إسعاف جاهزة مع حاضنات متحركة، لمحاولة إحضارهم إلى الحدود.
والأطفال الخدج أو المبتسرين يعيشون مأساة في غزة فيتطلب وضعهم في حضّانات تنظم درجة الحرارة والرطوبة إلا أنهم موجودين في مستشفى الشفاء دون حضانات بعد حصار الاحتلال الاسرائيلي للمستشفى ومنع عنها الوقود، ويقترب عددهم لـ 36 طفلًا ويعانون من سوء الخدمات.
والأطفال الخدج التي تسعى مصر لإنقاذهم نقلوا إلى أسِرة عادية مطلع الأسبوع بسبب نقص الكهرباء، واستحدث الأطباء طرق يدوية لتعويض الحضانات فوضعوهم جنبًا إلى جنب محاطين بعبوات الحفاضات.
وتوفي 3 رضع خدج من أصل 39 طفلا في مجمع دار الشفاء، الذي يعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد الوقود وتوقف عمل الحضانات، حسب مسعفين فلسطينيين.
نقل أطفال غزة "مصابي الأورام" إلى مصر
وثاني التحركات التي اتخذتها مصر لإنقاذ أطفال غزة ظهرت عندما أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غرة واستقبالهم للعلاج، وهي جهود مصرية خالصة في إخلاء ونقل وعلاج الأطفال داخل المستشفيات المصرية.
وفي وقت سابق، كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عن تمكن 12 من الأطفال المصابين بالأورام من عبور معبر رفح، وتم استقبالهم من قبل هيئة الإسعاف، مشيرًا إلى أن الأطفال الفلسطينيين المصابين بأورام سرطانية تم توزيعهم على المستشفيات المصرية المخصصة لعلاج أورام الاطفال وموجودين ويتلقوا العلاج اللازم، لافتًا إلى أن حالة الأطفال مستقرة.
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة: " بدأنا من 1 نوفمبر نستقبل الحالات المصابة ومتوسط الحالات يختلف من يوم ليوم ولكن يتراوح من 40 إلى 50، والمعبر مفتوح طوال الوقت ولم يتم غلقه، ويتم استقبال كل المصابين الأشقاء في قطاع غزة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اطفال غزة السيسي مصر غرة حديثي الولادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأطفال حديثي الولادة مستشفى الشفاء فی قطاع غزة أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
المديرة التنفيذية لليونيسف: أطفال لبنان بحاجة لوقف نار دائم وفوري
رأت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل في تصريح، أن "الحرب المستمرة في لبنان تؤدي إلى قلب حياة الأطفال رأسا على عقب، وفي كثير من الأحيان تتسبب في إصابات جسدية خطيرة وندوب نفسية عميقة"، وقالت: "وفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، قتل 166 طفلاً منذ تشرين الأول 2023، في حين أُصيب ما لا يقل عن 1,168 آخرين وهذه الأعداد المأسوية تتزايد يوما بعد يوم. ومنذ 4 تشرين الأول من هذا العام، يقتل طفل واحد على الأقل كل يوم ويصاب 10 آخرون. آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسدياً من أشهر من القصف المستمر، لكن يعانون الآن من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى من حولهم".
اضافت: "يُظهر الأطفال في جميع أنحاء لبنان علامات مقلقة على الضيق النفسي والسلوكي والجسدي. تحدّثت فرق اليونيسف إلى أطفال عبروا عن خوف عميق وقلق متزايد، بما في ذلك قلق الانفصال، والخوف من فقدان الأحباء وأظهروا علامات الانطواء والعدوانية وصعوبة التركيز. كثيرون يعانون من اضطرابات في النوم وكوابيس وصداع وفقدان الشهية، محرومين من الأمان والاستقرار والدعم الذي توفره المدرسة، يفتقد العديد من هؤلاء الأطفال إلى الأماكن التي يحتاجونها للعب والتعلم والتعافي".
وتابعت: "تُمزق الحرب البيئات الآمنة والراعية التي يحتاجها الأطفال. عندما يجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي المؤلم، فإنهم يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة قد تستمر آثارها مدى الحياة. تتواجد اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسي الطارئ لآلاف الأطفال ومقدمي الرعاية. منذ 23 أيلول 2024، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل ومقدم رعاية من خلال الإسعافات الأولية النفسية وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لحوالى 10 آلاف طفل. لكن الشفاء الحقيقي لا يمكن أن يبدأ إلا عندما ينتهي العنف. يحتاج الأطفال في لبنان إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري حتى يتمكنوا من الوصول بأمان إلى الخدمات الأساسية ويبدأوا بالتعافي من صدمة الحرب. وعلينا أن نتحرك الآن لمنع المزيد من الاصابات والقتل بين الأطفال وحماية مستقبل كل طفل في لبنان".