المناطق_واس

أطلقت وزارة الثقافة , اليوم , مهرجان “طَرْفَة بن العبد” في مدينة الأحساء؛ لتمنح الزوّار تجربةً فريدةً من نوعها يعيشون خلالها فعالياتٍ مستوحاةً من حياة الشاعر في عصره؛ لتُعرّفهم بحياته، وشخصيته، وسيرته الشعرية، وأعماله التي خلدتها ذاكرة الشعر العربي، وذلك في إطار برامج وأنشطة مبادرة “عام الشعر العربي 2023” , التي تسعى إلى تعزيز مكانة الشعر العربي في عقول الأفراد، وترسيخه في ثقافتهم.

 

أخبار قد تهمك وزارة الثقافة تحصل على شهادة الاعتراف للتميز المؤسسي من المنظمة الأوروبية للجودة 8 نوفمبر 2023 - 11:55 صباحًا وزارة الثقافة تحصل على شهادة “الآيزو” العالمية في إدارة المخاطر 6 نوفمبر 2023 - 11:43 صباحًا

ويتضمن المهرجان الممتد حتى 24 نوفمبر الجاري، حزمةً من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقع في مناطقٍ متنوعة، وتُجسّد عبرها وزارة الثقافة حياة الشاعر، وقصائده الشهيرة، من خلال رحلةٍ ثريّةٍ وإبداعيةٍ في قالبٍ ثقافيٍ رائع، تُحاكي المنطقة التي عاش فيها الشاعر في ذلك الزمان.

 

ويستقبل المهرجان ضيوفه بضيافةٍ متنوعة تعكس فخامة منطقة الأحساء وتراثها الغني، قبل أن تبدأ الرحلة الثقافية متضمنةً منطقة الطفل، التي تُركّز على مزج عنصــر التسلية بالتعليــم، وتعزيز المهارات الفنية الحسيّة للأطفال، ونقل الفنون التقليدية لهم بطريقةٍ مبسطة، فضلاً عن تقديم عددٍ من التجارب التعليمية، وتشمل هذه المنطقة ركن الراوي، وجدارية التلوين؛ ليستلهم فيه الصغار رسوماتهم من عالم الشاعر، وكذلك الخط العربي، ورسم بيئة الشاعر، وركن التصوير، ومسرح خيال الظل، ولعبة المفايل، وركن الرمال، إضافةً إلى تقديم ورشة في إلقاء الشعر؛ لتعليم الأطفال على أساسيات إلقاء القصائد، وطلاقتهم اللغوية أمام الجمهور.

 

وأما مسرح الشاعر فيشهد إقامة أربع ندواتٍ علميةٍ مرتبطةٍ بموضوعاتٍ حول حياة الشاعر، وخمسة أمسياتٍ شعريةٍ يُشارك فيها نخبة من شعراء المنطقة الشرقية؛ لإيصال مضامين الشعر العربي القديم إلى الجمهور، وتحديداً قصائد طَرْفَة بن العبد.
وتقام كذلك مسرحية تتناول في محاورها شيئاً من سيرة الشاعر وشعره، وتقوم فكرتها حول حياة الشاعر، وشخصيته، وقصائده، وتُراعي الجو العام لطبيعة الحياة في عصر ما قبل الإسلام، والأزياء، وعنصري اللغة والدراما، وآليات الاستثمار الثقافي والإبداعي في الشعر العربي القديم وشعراء جزيرة العرب.

 

ويجد الزائر في منطقة “عوالم الشاعر” معرضاً مخصصاً للشاعر، وفيه مجسّم طرفة بن العبد، وشجرة عائلة الشاعر، ورسمة وجغرافية الشاعر، كما يتعرّف على أغرب الألفاظ في شعر طرفة بطريقة تفاعلية، ثم ينتقل إلى ركن التصوير، ومنه يجد منطقة السوق التي تتضمن الحِرف اليدوية التي تضم مشغولاتٍ يدويةً، وصناعاتٍ، ومِهَناً متنوعة، وأعمالاً شعبية تُصنع باهتمامٍ على أيدي حرفيين وحرفيات من مدينة الأحساء، كما سيمرّ الزائر بمناطق السوق التي تقدم فعاليات متنوعة في جانبين؛ أولهما يشتمل على حِرف البناء، والطين، وصناعة البشوت، وتشكيل الأحجار الكريمة، وصناعة الخشبيات، وركن الواقع الافتراضي الذي يُعرض فيه مناطق من بيئة الشاعر , وبعده يجد ركن الرسم بالرمل الذي يرسم فيه أحد الفنانين بالرمل بطريقةٍ إبداعيةٍ مستوحاة من الأبيات الشعرية من قصائد الشاعر.

 

وفي منطقة “المشاهد الأدائية” تُقدم مجموعةٌ من الفرق الموسيقية السعودية عروضاً حيّة، متضمنةً عزفاً وغناءً لبعض أشعار طَرَفَة بن العبد , أما منطقة ورش العمل فستقدم باقة منوعة من ورش العمل، ومن أبرزها ورشة عمل بعنوان: “الشاعر في عيون الفنانين” التي يُشارك فيها الزوّار بقصائد الشاعر، وعناصر مرتبطة بحياته، وشخصيته في عملٍ فنيٍ، وأخرى بعنوان: “أقسام البيت الشعري”، إضافةً إلى ورشة الرسم على الجلد التي تهدف إلى تدريب الزوّار على استخدام الجلد الصناعي كمادةٍ أساسيةٍ للرسمة، وغيرها من الأنشطة التفاعلية مثل غرفة الهروب.

 

وأعدّ المهرجان منطقة مخصصة لتذوق المأكولات المحلية بمدينة الأحساء في ركن حكاية طبق، التي يتعرّف فيها الزائر على المطبخ التقليدي المرتبط بتراث المنطقة الشرقية والأحساء تحديداً، وستتنوع الأطباق والأكلات، وتتسابق أسرار المطبخ التقليدي إلى الكشف عن أصالته وتنوعه، واعتماده على المكونات الرئيسية التي تزخر بها المدينة مثل التمر والأرز الحساوي، إلى جانب الاستماع إلى بعض الروايات والحكايات من قِبل الطُهاة حول تاريخ هذا المطبخ وسماته المميزة.

 

ويُعد الشاعر طَرْفَة بن العبد واحداً من أكثر الشعراء مهارة في العصور القديمة التي تسبق العصر الإسلامي، ويُدعى عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبعة البكري، ويتميّز منذ نعومة أظفاره بحدة الذكاء ونقاء الفكر، وتأثر بحالة اليتم والظلم الذي تعرض له على يد أعمامه الذين حرموه من نصيبه من ميراث أبيه، وهذا الظلم دفعه نحو الانخراط في حياة الإهمال والتشرد والتمرد.

 

ويندرج مهرجان “طَرَفَة بن العبد” تحت مبادرة “مسار الشعر العربي” التي أطلقتها وزارة الثقافة في وقتٍ سابق؛ لتحتفي برموز الشعر العربي، والتعريف بسيرتهم، وحياتهم، ومسيرتهم الشعرية الزاخرة، وربطهم بمختلف مناطق المملكة التي عاشوا فيها، وذلك عبر رحلة ثقافية تُعرّف الزائر بامتداد الإبداع الشعري منذ القدم، وأبرز شعرائه، إلى جانب قولبة سلوكيات العرب، وعاداتهم، وتاريخهم، وأشعارهم، وإعادة تقديمها للجمهور بقوالب ثقافية مثرية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: وزارة الثقافة ط ر ف ة بن العبد وزارة الثقافة الشعر العربی حیاة الشاعر الشاعر فی التی ت

إقرأ أيضاً:

الأربعاء.. الثقافة تقيم مؤتمر "المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية"

يشهد قصر ثقافة الإسماعيلية، بعد غد الأربعاء، في الثانية عشرة ظهرا، انعقاد المؤتمر الأدبي "المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية"، ضمن برامج وزارة الثقافة، وأجندة الفعاليات الأدبية للهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 

 

 

و يعقد المؤتمر برئاسة الشاعر جمال حراجي، وأمانة الكاتب أحمد نجم، وينظم من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع.

 

 

الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر الأدبي وتكريم الرموز الإبداعية

 

 

وتقدم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الكاتبة عبير العربي، وتشهد تكريم عدد من الرموز الأدبية والإبداعية وهم اسم الشاعر الراحل عبد الله عبد الهادي، والشعراء والكتاب علي نظير، علي منوفي، عبد الحميد بسيوني، عبد الحليم سالم، د. صفية فرجاني، سمير قاعود، هشام الحلو، محمد الوكيل، شوقي عبد الوهاب، نجاة عبد القادر.

   الأدب والفن والذائقة الشعبوية الجماهيرية

 

 

وفي الواحدة مساء تعقد الجلسة البحثية الأولى للمؤتمر وتناقش بحثين الأول "الأدب والفن والذائقة الشعبوية الجماهيرية"، والثاني "للباحث د. حمدي سليمان، دور فرع ثقافة الإسماعيلية في إثراء الحركة الأدبية والفنية في التربية والتعليم والجامعة" للباحث مجدي مرعي، وتعقد برئاسة الكاتب عبد الحميد بسيوني.

المحور التطبيقي عن شعر العامية والفصحى والرواية

وفي الثانية والنصف مساء تعقد الجلسة البحثية الثانية وتشمل "المحور التطبيقي عن شعر العامية والفصحى والرواية"، ويشارك بها الباحثين د. حسن سلطان "شعر الفصحى"، خالد صالح "أبعاد النص السردي في واقع القصة والرواية بالإسماعيلية"، فتحي نجم "شعر العامية"، وتعقد برئاسة الشاعر مدحت منير.

أمسية شعرية

وفي السادسة مساء تقام أمسية شعرية يديرها الشاعر أحمد إسماعيل، وتختتم الفعاليات في العاشرة مساء بجلسة التوصيات.
 

مقالات مشابهة

  • تقنية الواقع الافتراضي “VR” تجذب زوار جناح إمارة منطقة تبوك في معرض وزارة الداخلية “واحة الأمن”
  • الأربعاء.. الثقافة تقيم مؤتمر "المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية"
  • «الثقافة» تنظم مؤتمرا عن المشهد الثقافي في الإسماعيلية بعد غد
  • الأربعاء.. الثقافة تقيم مؤتمر المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية
  • "القيروان للشعر العربي" يختتم إبداعاته
  • اختتام مهرجان القيروان للشعر العربي
  • مهرجان القيروان للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة التاسعة
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • "ذات.. والرداء الأحمر" تمثل مصر في مهرجان نيابوليس الدولي بتونس
  • "لغة تعرف أُلاّفهما".. أمسية شعرية تقيمها وزارة الثقافة احتفالًا بيوم اللغة العربية