كسلا : إنتصار تقلاوي

اشاد والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله بالعين الساهرة واليقظة للاجهزة الامنية بولاية كسلا وعلي راسها القوات المسلحة ممثلة في شعبة الاستخبارات العسكرية بقيادة الفرقة 11 مشاه ـ وعلي مازالت تحققه من انجاز تلو الانجاز في ضبطها لكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعة ومن العتاد الحربي والوقود الذي كان يهرب الي القوات المتمردة في ولاية الخرطوم.

وهنا الوالي لدي وقفه برئاسة اللواء 41 مشاه بكسلا برفقة اعضاء لجنة امن الولاية ووفد اللجنة العليا لفتح المعابر الزائر برئاسة الفريق شرطة حسب الكريم ادم النور المدير العام لهيئة الجمارك السودانية ــ هنا الشعب السوداني والقيادة وقيادة الفرقة 11 مشاه علي المجهودات والانجازات التي ظلت تحققها كعهدها في الضبطيات بالولاية والتي ساعدت كثيرا في وقف أي امداد للقوة المتردة في معركة الكرامة من الاسلحة والمواد البترولية.

وقال الوالي ان قيادة الفرقة 11 مشاه وفي اطار مسئوليتها الجغرافية تقوم بحماية السودان والبوابة الشرقية في حدود مع دولة اريتريا تبلغ (375) كلم و(17) كلم مع اثيوبيا عبر معبر حمداييت بمحلية ريفي ود الحليو.

واضاف اننا نثمن الدور الكبير للاجهزة الامنية خاصة الاستخبارات العسكرية علي المجهودات الكبيرة التي يبذلونها حماية للولاية وال وطن.

واعرب الوالي عن تمنياته ان تظل الروح والمسئولية والعين البصيرة حاضرة حتي لاتوخذ الولاية علي حين غرة وهي تشكل ثغرة امنية كبيرة جدا .

وقال اننا اذا استطعنا تامين هذه الثغرة وتمنينها سنجنب السودان الكثير من المشاكل معلنا عن تحفيزه للقوة التي نفذت المهمة تقديرا لها. من جانبه حيا مدير عام هيئة الجمارك شهداء معركة الكرامة .

وقال ان القوات جميعا تعمل في كل المجالات وليست في معركة الكرامة وان السودان يحارب من كل الاتجاهات. واوضح ان ادخال مثل هذه الاسلحة يصب في خانة العداء السافر للدولة السودانية.

واضاف اننا من خلال زيارتنا لافتتاح المعابر نصبوا الي احكام الرقابة والضبط للمنافذ حتي لايدخل منها مايؤزي الشعب من اسلحة ومخدرات وسلع مختلفة وحماية الشعب في مقدساته وروحه.واشار الي اهتمام القيادة العليا باللجنة واعطائها دفعة قوية لتنفيذ كل مايسد الثغرات.

واضاف ان القوات المسلحة لا تحتاج الي اشادة او أي تعبير وانما انجازاتها وضبطياتها النوعية واضحة وعودتنا ان تعمل علي قدم وساق واننا من خلال عملنا وقوات الشرطة النظامية عموما نقف في خندق واحد مع القوات المسلحة وسنكون سدا منيعا لكل من يحاول ان يعبث بالشعب منوها الي ان هنالك من هو منشغل بمصالحه الخاصة مستغلا الوضع في انشغال الناس بمعركة الكرامة لتحقيق مكاسب غير مشروعة علي حساب الامة السودانية والمواطن.

من جانبه اكد اللواء ركن حسن ابوزيد قائد الفرقة 11 مشاه ان قيادة الفرقة 11 مشاه وفي اطار مسئوليتها تقف للحد من الجرائم العابرة للحدود والتي تصدر للعاصمة القومية مشيرا الي ان موقع الولاية الجغرافي تعبر من خلاله الجرائم العابرة للحدود من التهريب بانواعه المختلفة والتجارة غير المشروعة .

وقال ان ما زاد من خطورة المنطقة لانها اصبحت الشريان الرئيس الذي يغذي المتمردين في الخرطوم وهم يشنون هذه الحرب الغاشمة والقوات المسلحة في حرب الكرامة في الخرطوم تعمل علي دحرهم فقد عانت من هذا الامداد الذي يصل الي المتمردين .

واضاف انه لذا كانت ولاية كسلا هي االعين الساهرة للوقوف ضد تهريب السلاح تحديدا والزخائر والاسلحة النوعية والمسيرات التي تاتي عبر البحر والجهد الكبير الذي يبذل لوقف الامداد والوقود والمحروقات التي تاتي من بعض المناطق والدول تعبر عن طريق نهر عطبرة ومنطقة حلفا الجديدة.

واضاف ان الضبطية هي الثامنة وان القوات تعمل وهي متماسكة وان المعلومات تاتي من الاجهزة الامنية المختلفة خاصة الاستخبارات التي تعتبر الذراع الرئيس مشيرا الي انهم يعملون غرفة وعمليات مشتركة وان هنالك ضبطيات منفردة تقوم بها القوات المنتشرة وان جل العمليات كانت نوعية ومشتركة من الاجهزة الامنية.

وقال ابوزيد اننا نتعهد للمركز باننا سنكون سدا منيعا ضد كل مايسبب الاضرار للبلاد والعمل علي تامين الحدود الشرقية في احسن المستويات.

تجدر الاشارة الي ان العملية تم تنفيذه بمنطقة ابودهان بمحلية ريفي غرب كسلا وتم ضبط الخلية التي تعمل في تجارة الاسلحة والذخائر وتهريبها الي المتمردين خاصة القناصات التي تستخدم في المعارك وان العملية تمت بعد رصد ومتابعة ومن ثم تكوين تيم من الاستخبارات .

واثناء عملية المداهمة تمكن المتهمون من الهروب وتمت السيطرة علي عربة بوكس تخص المتهمين. وشملت نوعية الاسلحة بنادق ج4 قناصة وبنادق كلاشنكوف وكمية كبيرة من الذخائر الدوشكا والقرنوف وطبنجات.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: بكسلا تعمل خلية ضبط عاجل القوات المسلحة واضاف ان الی ان

إقرأ أيضاً:

تحرير كسلا أم احتلالها ..؟!!..عبث الكيزان في شرق السودان !

حقيقة لقد حار الشعب فيما يجري على الساحة السودانية منذ بدء الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع الخارجة من رحمه ..
وهذه الحيرة لا تقتصر على هذا الاشتباك الذي كان متوقعا لكل مراقب حصيف ..
فمن أهم أسباب حيرتنا هو استمرار رحم الجيش الولود في تفريخ المليشيات ، هذه العادة الذميمة التي تسببت في الحرب الطاحنة الحالية كما نعلم جميعاً.
ومن ضمن المليشيات هذه مليشيات تم تفريخها في دولة إريتريا المجاورة، وبتدريب وتسليح من النظام الإريتري( كما صرح قادتهم في مؤتمرهم الصحفي وكذلك في حفلات تخريج دفعاتهم في إريتريا). وثم سمحت لهم قيادة الجيش السوداني بالانتشار في شرق السودان !!
وبالأمس قامت إحدى هذه المليشيات الإريترية المسماة ب(حركة تحرير شرق السودان) بالهتاف في تخريج إحدى دفعاتها ب( تأسيس دولة التقري) في شرق السودان وغرب إريتريا!!
وقبل ثلاثة أيام قام مسلحون بمهاجمة قسم مكافحة المخدرات بمدينة كسلا وحرقه، وسمتهم السلطات ب( مسلحون مجهولون).. !!
وأمس قامت مليشيا أفورقي المسماة ب( الأورطة الشرقية) بالدخول مدجحة بالسلاح إلى مدينة كسلا عاصمة ولاية كسلا، وثم الطواف والاستعراض أمام المقار الحكومية، وذلك أمام سمع وبصر قيادات الجيش وحكومة ولاية كسلا المتواطئة !!
وثم اليوم كذلك دخلت إلى مدينة كسلا مليشيا ( كيكل) السودانية المسماة بدرع السودان، وشاهدنا فيديوهاتهم وهم يهتفون بتحرير مدينة كسلا..!!
ثم تغزل قائدهم كيكل في قائد فلول الجهاد الإريتري المدعو ( الأمين داويد) . !!
والجدير بالذكر أن هذه الممارسات الاستفزازية تمر مرور الكرام ، ولكن عندها يقوم البجا أصحاب الأرض بالتظاهر للمطالبة بأقل حقوقهم ..يتم تحشيد الإعلام والرأي العام ضدهم، وثم شتمهم والإساءة اليهم !!
لم يغفر الاستعمار (الثنائي) للبجا تصديهم البطولي له والذي استمر حتى بعد هزيمة جيش الدولة المهدية في معركة كرري المجيدة. فقام بممارسة التهميش الممنهج عليهم، وكسر شوكتهم بإغراقهم في حبائل أسرة المراغنة التي إستغلت وجدانهم الديني أسوأ استغلال .
وكذلك قام المستعمر بضرب نشاط البجا التجاري البحري في ميناء سواكن، وقتل الميناء التاريخي، وحظر التجارة البحرية التاريخية لرواد البحار من أسلاف البجا ، وإحالة المراسي التاريخية على طول ساحل البحر الأحمر إلى التقاعد.
وفي عامر ١٩٥١م تنبه مثقفو البجا لهذه المؤآمرة ، فقاموا بإنشاء نادي البجا بمدينة بورتسودان، الذي كان ولا يزال منارة إشعاع ثقافي .
وفي عام ١٩٥٨م بعيد الاستقلال بعامين أسس البجا مؤتمر البجا كحزب سياسي مخضرم ينادي بالنظام الفيدرالي . وشارك حزب مؤتمر البجا في البرلمانات الديمقراطية باستحقاق انتخابي ، هذا رغم توزع ولاءات مثقفو البجا بين الأحزاب التقليدية مثل الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني.
الإتفاقية الثلاثية لتجنيس اللاجئين الإريتريين:
كما ذكرت في عدة مقالات سابقة، تمت في عهد الإنقاذ جريمة مكتملة الأركان قام بها الإسلامويين بزعامة شيخهم حسن الترابي ،وذلك بإجراء عملية تجنيس وتوطين للاجئين الإريتريين المسلمين وذلك عبر اتفاقية ثلاثية عقدت بين نظام (الإنقاذ) ونظام إسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا والجهة الثالثة مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، وكان لكل طرف من هذه الأطراف أهدافه الخبيثة التي أضرت بشرق السودان حتى اليوم.
فبالنسبة لإسياس أفورقي فقد كان يسعده التخلص من معارضيه مثل الجهاد الإريتري والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ، ومعهم ثلاثة أرباع الشعب الإريتري من المسلمين الذين فروا من اضطهاد نظام أفورقي وقومه لهم، وكذلك التجنيد الإجباري مفتوح المدة الزمنية لأبنائهم وبناتهم، وما يتعرضون له من تعذيب وعنف وتحرشات في معسكرات التجنيد( كل هذا وثقوه بأنفسهم راجع قوقل وأكتب إسم إسياس أفورقي).
إضافة إلى اعتياد فرار الإرتريون والأحباش عموما إلى شرق السودان عبر تواريخ حروباتهم الأهلية، وكذلك فرار بعضهم من عسف النظام الطبقي الاقطاعي المسمى ب(شماقلي،تقري).
راجع معلومات عن هذا النظام في مصادر مختلفة، منها كتاب (الفلاحون والقومية في إريتريا) (Peasants and Nationalism in Eritrea) للكاتب الإنجليزي إريتري الأصل(جوردان جبري-مدحين) (Jordan Gebre-Medhin)
فبتجنيس مسلمي إريتريا في السودان ،تصير إريتريا دولة مسيحية شبه خالصة لإسياس أفورقي وقومه وحلفائه من القوميات الأخرى. دولة تجد دعما من الغرب وإسرائيل كونها على خاصرة سواحل البحر الأحمر ومواجهة للأراضي المقدسة الإسلامية.
أما مفوضية شؤون اللاجئين،فلقد كان دافعهم بالطبع التخلص من عبء من أعبائها وذلك بإحالة ملفهم إلى نظام حكم سوداني يرغب في تجنيس وتوطين هؤلاء اللاجئين على جزء من أراضي دولته.
إضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي في مشروع الحد من هجرة الأفارقة إلى العالم الغربي.
أما نظام الترابي ثم البشير فكان ولا يزال هدفهم من تجنيس هؤلاء اللاجئين إجراء تغيير ديمغرافي في شرق السودان والاستمرار في التهميش الممنهج لشعب البجا والاستمرار في جريمة اقتطاع أراضيه ونهب موارده لصالح دول مجاورة، وذلك لإضعاف مكون البجا البداويت الذي طالب منذ الاستقلال بالحكم الفيدرالي، وثم في عهد حكم الإنقاذ شن مؤتمر البجا/ الجناح العسكري حربا تحررية في جبهة شرق السودان منذ عام ١٩.٣م وحتى ٢٠٠٥م عندما إنتهى النضال المسلح وتحول إلى سلمي بعد توقيع إتفاقية الشرق التي أعقبت إتفاقية نيفاشا.

ومن ضمن أهم أهداف التجنيس والتوطين محاولة اختطاف صوت البجا الانتخابي الذي تتوزع ولاءاته التاريخية بين أحزاب (مؤتمر البجا ،الاتحادي الديمقراطي ، حزب الأمة القومي).
وكذلك محاولة اختطاف التمثيل السياسي للبجا واستبدالهم بالموالين من فلول المعارضة الإريترية المسلمة ( الجهاد الإريتري وجبهة التحرير الإريترية وغيرهم ) ،وذلك عبر تعيين هؤلاء اللاجئين المجنسين في مناصب سيادية حساسة ، وذلك كالجريمة التي تمت بحق الوطن كله عندما تم تعيين إبراهيم محمود حامد واليا على ولاية كسلا
في عام 2006 حتى عام 2008م، وثم تعيينه في منصب وزير لداخلية حكومة الإنقاذ ،وهو أرفع منصب في العالم على الإطلاق يمنح لشخص أجنبي ،خاصة أن إبراهيم محمود حامد معروف بولائه لوطنه الأصل منذ أن كان طالبا بجمهورية مصر ورئيسا لرابطة الطلاب الإريتريين بالإسكندرية .
كذلك كان من أهداف التجنيس والتوطين تجنيد الجهاديين الإريتريين المتحمسين لمحاربة الحركة الشعبية لتحرير السودان باعتبارهم مسيحيين و( وكفار) وكذلك التجنيد والتجسس ضد التجمع الوطني الديموقراطي السوداني الذي كان يقاتل الإنقاذ من الجبهة الشرقية، وذلك مقابل التمويل من البنوك الإسلامية لهؤلاء اللاجئين لفتح مشاريع تجارية في شرق السودان وإنشاء منظمات تدعمهم.
هذا إضافة إلى التمويل الذي وجدوه من قبل المنظمات الوهابية السلفية السعودية والقطرية وغيرها التي كانت قد انتشرت في شرق السودان منذ بداية عهد الإنقاذ.
والجدير بالذكر أن إبراهيم محمود حامد وزير داخلية الإنقاذ متهما بالقمع الوحشي لانتفاضة سبتمبر 2013 السودانية، التي قتل فيها المئات من الشعب السوداني بينهم أطفال، مع إصابة المئات واعتقال العشرات .
.....
* رجاء مراجعة( فيديو شهير على يوتيوب للمعارض الإريتري الراحل عمر جابر، من ندوة في مدينة ملبورن باستراليا في دار الكومنيوتي الإريتري، وعمر جابر رحمه الله من جيل رواد حركة التحرير الأريترية، وكان معارضا لنظام إسياس أفورقي. في الفيديو الشهير قام بقرع أجراس الخطر حول ضياع القضية الإريترية بتجنيس اللاجئين الإريتريين في السودان، وذكر الأصل الإريتري لوزير داخلية الإنقاذ آنذاك إبراهيم محمود).
*كذلك راجع( مقال لأحد النشطاء الإريتريين نشر في صحيفة الراكوبة الألكترونية بتاريخ ١٦ أبريل ٢٠١٣م بعنوان : الجنسية السودانية وتأثيراتها على واقعنا الإرترى).
آمنة أحمد مختار إيرا
26 fab 2025

greensudanese@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • عاجل| الفريق أحمد خليفة يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى للأسطول الشمالي
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط عشرات المسيرات
  • تحرير كسلا أم احتلالها ..؟!!..عبث الكيزان في شرق السودان !
  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • عاجل. غزة التي في خاطره".. ترامب يحول غزة إلى منتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • دياب لـ سانا: أدعو الشركات التي كانت تعمل في مجال النفط سابقاً إلى العودة لسوريا والمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي بخبراتها واستثماراتها التي سيكون لها دور مهم في تحقيق التنمية والنهوض بقطاع النفط والغاز
  • استمرار مشروع المكافحة المتكاملة لنواقل الأمراض بكسلا
  • عاجل. حصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا
  • سيطرت على مواقع جديدة.. القوات الروسية تحرز تقدما كبيرا في مقاطعة زابوروجيه