اشترى منزلاً بكندا.. تفاصيل حول استقالة السفير طارق أبو صالح
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
صوب مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية انتقادات حادة للطريقة التي دفع بها رئيس بعثة السودان الدبلوماسية باتوا” كندا” طارق حسن أبوصالح.
وقال المصدر في تصريح لـ” اليوم التالي” أبوصالح تلكأ في عملية التسليم والتسلم عقب انتهاء فترته القانونية كرئيس منذ مارس المنصرم ونقله لرئاسة وزارة الخارجية بالخرطوم؛ وبناءً على طلبه بمنحنه ثلاثة أشهر إضافية لتوفيق أوضاعه بسبب ظروف التعليم) .
وأشار لتجاهل أبوصالح لاستفسارات الوزارة بشأن عودته، أو التقدم بالتماس أو السماح له بالبقاء في كندا أو السفر لأي جهة أخرى.
وأشار المصدر بأنه عقب انقضاء الفترة القانونية لغياب موظفي الحكومة “٤٥ يوما” أنذروه بالعودة وإلا سيتم فصله للغياب؛ فخرج أبوصالح باستقالته.
ووصف المصدر الاستقالة بغير “الصحيحة” لجهة انها لم تقدم لرئيس مجلس السيادة ولا الوزير المكلف، لجهة أن الأول هو من يعين ويعفي السفراء.
ونوه المصدر، إلى انه كان يمكن أن يقدم استقالته بالطريقة الصحيحة ودون ربطها بما تمر به البلاد، وزاد ” هذا يماثل الهروب من المعركة، ودون نشرها، إن كانت له أسباب شخصية”.
وأوضح المصدر بأن المقربين منه يعلمون أنه أعد لهذه الخطوة منذ عامين، حيث اشترى منزلاً بكندا للاستقرار فيها بعد انتهاء فترة عمله.
واعتبر الخطوة كانت متوقعة حتى لو لم تندلع الحرب. وقال ان نشر الاستقالة بتلك الطريقة يساعده في تسريع الحصول على الإقامة.
وأشار المصدر إلى أن صالح ممن وقعوا على خطاب الاعتراض على إجراءات “25” أكتوبر قبل عامين ، من السفراء والدبلوماسيين، لكنه تراجع عن ذلك واكمل فترته.
وكان قائماً بالأعمال، رئيس بعثة؛ ولم يقدم أوراق اعتماد لراس الدولة في كندا. “ممثل ملك بريطانيا” مع انه في درجة سفير؛ لجهة أن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين كان على مستوى قائم بالاعمال من التسعينيات.
وأنه إبان رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية “حمدوك “كندا رفعت التمثيل لسفير و القائم بالاعمال ” صالح” أصبح السفير بعد ما قدم ورق اعتماده؛ لكن وزيرة الخارجية وقتها مريم الصادق المهدي ” المنصورة” لم تعمل بالمثل، فظل ابو صالح قائم بالأعمال.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اشترى بكندا منزلا
إقرأ أيضاً:
من مصطفى النقر … إلى سعادة السفير .. كأنه ليس سوداني !!
في 1976م حضر للرياض في السعودية لاعب الهلال مصطفى النقر متعاقدا مع فريق النصر السعودي ، وفي مباراته الأولى وكنت اشاهدها على تلفزيون الرياض لم يتمالك مذيع المباراة إظهار دهشته من اللون الفاتح لبشرة مصطفى النقر فقال … غريبة … كأنه ما سوداني !!
لم اتوقع بعد كل هذه السنوات من الإنفتاحات أن يسأل مذيع قناة الجزيرة سفيرنا الجديد عن أصوله على لسان الآخرين وتمنيت لو ان وزيرنا امتنع عن الإجابة.
في السودان نطلق على ذوي البشرة الفاتحة أولاد الريف ، وعادة ماتجري في عروقهم دماء مصرية أو تركية أو كردية أو شركسية وهذا ليس بمستغرب فقد دخل الأتراك حتى شمال السودان في 1517م واستوطنت فيه مختلف عرقيات الدولة العثمانية في وقت لم تكن فيه عرقيات أفريقية قد دخلت جغرافيا سودان وادي النيل قادمة من منطقة البحيرات والكونغو في بدايات القرن التاسع عشر 1800م ودخل الترك والأرناؤوط قبل قدوم الرزيقات والمسيرية لدارفور من غرب أفريقيا ووقتها كان شمال السودان حتى دنقلا تابعا لمصر المملوكية ثم مصر العثمانية ومن كورتي جنوبا كان تابعا لسلطنة سنار وكانت دارفور سلطنة مستقلة ولم يكن سودان 56 قد تشكل فقد كان في رحم الغيب وظهر تدريجيا بعد 1900م وتبلور في 1956م وفقط لأن إسمه الرسمي السودان ذو دلالة لونية مرتبطة بسواد البشرة فقد نشأت ناشئة من جهلة التاريخ ومستجدي السياسية والقادمين مؤخرا لجغرافيا دولة 56 كل مشروعهم الفكري والسياسي مبني على توهم أن كل ذي بشرة فاتحة دخيل بينما أحفاد المصريين والترك والأرناؤوط وغيرهم أحق منهم بهذه الدولة أسبقية وعطاءا وتطويرا.
اكرر حقا تمنيت لو ان وزيرنا امتنع عن الإجابة فالسؤال نفسه لا يستحق فهو إنعكاس لعقد وحساسيات فارغة لم يكن لها وجود في تفكيرنا.
#كمال_حامد ????