محمد الكويتي: الإمارات تتعرض يومياً إلى 50 ألف هجمة سيبرانية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دور مهم للأمن السيبراني في حماية مسيرتنا التنموية
أكد الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة أدركت مبكراً أهمية الأمن السيبراني في حماية مسيرتها التنموية نحو المستقبل، من خلال مواصلة الابتكار والتطوير وإنشاء البنية التحتية الإلكترونية والمتقدمة القادرة على حماية المنجزات والمكتسبات الوطنية في بيئة رقمية آمنة.
وقال في كلمته الرئيسية بعنوان «النبض السيبراني في عالم الإعلام» خلال فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي: إن حماية حدود فضائنا الرقمي تتصدر أولويات حكومة الإمارات من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات والمعايير المتطورة، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع التهديدات السيبرانية المحتملة بكفاءة واستباقية عالية.
وأضاف أنه في ظل توجه جميع القطاعات الحكومية والخاصة للتحول الذكي، فإن قطاعي الأمن السيبراني والإعلام تجمعهما عوامل مشتركة، تتمثل في توفير بيئة رقمية آمنة لعمل هذا القطاع الاستراتيجي، إضافة إلى دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام الإلكتروني المسؤول الذي من شأنه حماية خصوصية الأفراد والشركات والمؤسسات.
وأشار إلى أهمية التعاون بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والاهتمام بتعزيز المعرفة في مجال الأمن السيبراني، لما يمثله من أهمية كبيرة حماية المنجزات الوطنية، مضيفاً أن دولة الإمارات تتعرض يومياً لأكثر من 50 ألف هجمة سيبرانية يتم التصدي لها باستباقية وفق أعلى المعايير وبكفاءة واحترافية.
وأضاف أن الإعلام من القطاعات الرئيسية المستهدفة من المخترقين والتي تتطلب العمل في بيئة رقمية آمنة ومحصنة، وهو ما يجعل التعاون بين قطاعي الأمن السيبراني والإعلام ضرورة للحفاظ على استدامة منظومة العمل الإعلامي.
وأوضح تنوع أدوات الاستهداف السيبراني بدءاً من الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني والروابط الوهمية التي تستهدف الجمهور من الأفراد والمؤسسات، ومن هنا تأتي أهمية التوعية السيبرانية للأفراد والمؤسسات، مشيراً إلى أن مجلس الأمن السيبراني أطلق مبادرة «النبض السيبراني» التي استهدفت جميع القطاعات الاستراتيجية في الدولة لتعزيز الوعي الرقمي لدى جمهور المستخدمين.
وأكد ضرورة بث رسائل إعلامية متخصصة في مجال الأمن السيبراني تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع بهدف تعزيز القدرات ورفع الوعي بالأمن السيبراني لحماية جمهور المستخدمين من الاحتيال الرقمي والتعريف بطرق وأساليب المخترقين المختلفة في التصيد الإلكتروني وكيفية تأمين الأجهزة والتطبيقات الشخصية وفي العمل المؤسسي.
وأشاد بأهمية الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثانية، منصة دولية رائدة ترسخ مكانة الإمارات في صياغة مستقبل صناعة الإعلام بمشاركة دولية واسعة، إضافة إلى استعراض أحدث التقنيات المتطورة في مجال الإعلام بصنوفه المختلفة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمن السيبراني الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر حماية الصحفيين في الأزمات يرسم صورة قاتمة لوضع الإعلام عربيا
أديس أبابا – اتخذ اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الدولي الذي نظمته مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الإثيوبية تحت شعار "سلامة الصحفيين خلال الأزمات وحالات الطوارئ"، طابعا بحثيا صرفا من خلال مجموعة من الجلسات المغلقة وورشات العمل تناولت مختلف جوانب عمل الصحفيين والانتهاكات المرتكبة بحقهم عبر العالم.
وحظي العالم العربي بنصيب من هذا المجهود الفكري النظري من خلال جلسة حملت عنوان "تأثير الأزمات والطوارئ على الصحفيين في العالم العربي"، حضرها ثلة من المختصين بالشأن الإعلامي والحقوقي في المنطقة، خاصة في كل من فلسطين والسودان واليمن.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، رأت شروق أسعد، مراسلة إذاعة مونتي كارلو وعضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن العام الحالي كان "عاما داميا" بالنسبة للإعلام الفلسطيني.
فقد شهدت فترة ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 -وفق تعبيرها- تصعيدا كبيرا بحق الصحفيين الفلسطينيين بعد أن اعتبرت إسرائيل استهداف الرواية الفلسطينية هدفا لها ولم ترغب في سماع أي رواية مخالفة.
أسعد: 2023 كان عاما داميا بالنسبة للإعلام الفلسطيني (الجزيرة) إسكات الصحفيينوأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سعت لإسكات الصحفيين بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الاستهداف المباشر والقتل، فيما عملت على إرهاب وإرعاب من بقي منهم على الساحة.
وأضافت "فقدنا في قطاع غزة 10% من الزملاء الصحفيين البالغ عددهم نحو 1700، وتم قصف 73 مقرا إعلاميا، ودمرت وتوقفت عن العمل 21 إذاعة، كما نزح نحو 1600 صحفي سبع أو ثماني مرات منذ بدء العدوان".
وأشارت إلى أنه في شمال القطاع الذي يعيش "تجويعا مرعبا" لم يتبق هناك سوى 200 صحفي تقريبا، فيما لا يتجاوز عدد المشتغلين منهم فعليا بالميدان 80 فقط.
وذكرت أنه بعد قصف جيش الاحتلال مكاتبهم، لجأ هؤلاء إلى المنازل والشوارع فقصفت هي أيضا، ثم انتقلوا إلى الخيام حيث يشتغلون في ظروف صعبة بلا إنترنت ولا وسائل للتنقل.
وأضافت "يضطرون أحيانا للمشي مسافات بعيدة والمجازفة بحياتهم من أجل إرسال معلومة أو فيديو"، مشيرة إلى أنه لولا عملهم هذا ما اطلع العالم أجمع على حجم المجازر والإبادة المرتكبة بشمال القطاع.
أبو إدريس: طرفا النزاع في السودان لا يراعيان تنفيذ القانون الدولي الإنساني (الجزيرة) مشهد قاتمبدوره، تحدث نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، للجزيرة نت عن مشهد قاتم للإعلام السوداني في زمن الحرب حيث قُتل حتى سبتمبر/أيلول الماضي 13 صحفيا بمختلف ربوع البلد.
كما تسبب النزاع المستمر لأزيد من عامين -يضيف أبو إدريس- في تدمير أو نهب معدات نحو 90% من المؤسسات الصحفية السودانية التي لم تعد تعمل، ففَقد أغلب الصحفيين وظائفهم وعبروا الحدود إلى دول الجوار (نحو 500 صحفي)، غالبيتهم في مصر ودول أخرى مثل ليبيا وأوغندا وكينيا وجنوب السودان وإثيوبيا.
وأشار إلى أن الحرب أجبرت نحو ألف صحفي على النزوح، بل حتى إن بعضهم تحوّل إلى مهن أخرى مما أثّر سلبا على أوضاعهم الاقتصادية وأوضاع أسرهم.
وأضاف "هناك 250 صحفيا مازالوا موجودين داخل مناطق الصراع، ويواجهون مشكلة كبرى وهي أن طرفي النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يراعون تنفيذ القانون الدولي الإنساني الخاص بحق الصحفيين في الحماية وحريتهم في التحرك ونقل المعلومة".
وذكر أنه في ظروف كهذه أضحى حتى إبراز الهوية الصحفية سببا لجلب الكثير من المتاعب، مما اضطر الكثير من الصحفيين السودانيين إلى إخفاء هوياتهم تفاديا للاعتداءات والاحتجاز وغيرها من الانتهاكات.
حازب: اليمن شهد خلال الفترة الأخيرة استهدافا غير مسبوق للصحفيين (الجزيرة) وضع مأساويالوضع في اليمن لا يختلف كثيرا عما هو عليه في فلسطين والسودان، وفق يوسف حازب، رئيس المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، الذي قال للجزيرة نت إن بلاده تعيش "وضعا مأساويا" فيما يخص الحريات الصحفية.
وأكد أنه تم خلال السنوات العشر الماضية قتل 61 صحفيا وعاملا بوسائل الإعلام اليمنية، وجرى اختطاف أو إخفاء أكثر من 520 صحفيا قسرا من قبل جماعة أنصار ألله (الحوثيين) وفصائل أخرى، بعضها تابع للحكومة الشرعية.
كما تمت مصادرة وإغلاق أكثر من 165 وسيلة إعلامية، فيما يواجه الصحفيون "تحديات جمة" رغم المحاولات المبذولة من قبل المنظمات المحلية والدولية -ومن بينها اليونسكو- لإصلاح الوضع أو على الأقل توفير حماية ووقاية أولية للصحفيين المستهدفين.
وأشار إلى أنه بالرغم من دخول اليمن في هدنة إنسانية غير معلنة وغير رسمية، فإن البلاد شهدت خلال الفترة الأخيرة استهدافا "غير مسبوق" للصحفيين، خاصة من خلال استغلال عصا القضاء الغليظة ضدهم.
وذكر أن أكثر من 25 صحفيا يتم حاليا محاكمتهم بتهم ملفقة في قضايا تشهير ونشر، كما صدرت أحكام إعدام بحق صحفيين من قبل جماعة الحوثي، وأحكام غير عادلة بمحاكم تابعة للحكومة الشرعية.
جلسة "تأثير الأزمات والطوارئ على الصحفيين في العالم العربي" حضرها إعلاميون وحقوقيون (الجزيرة) جلساتعلى صعيد آخر، شهد اليوم الختامي من مؤتمر "سلامة الصحفيين خلال الأزمات وحالات الطوارئ" بأديس أبابا تنظيم ورشات عمل ولقاءات تناولت جوانب إضافية من العمل الصحفي في فترات الأزمات.
فقد نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان جلسة حول حماية الصحفيين محاولا الإجابة على سؤال "متى تنتهي دوامة القتل والإفلات من العقاب".
وشملت جلسات أخرى مواضيع ذات صلة بحماية الإعلاميين العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية والرقمية، ومعالجة الإشكالات المطروحة أمام العمل الصحفي في أفريقيا، خاصة بشرق القارة ومنطقة الساحل.
كما نظم منتدى الإعلام السوداني لقاء بعنوان "كسر الصمت" لتسليط مزيد من الضوء على الانتهاكات الصحفية في السودان، وأعلن "اتحاد منظمات حقوق الإنسان في إثيوبيا" إطلاق "تحالف محامي الإعلام" لتعزيز مناخ حرية الصحافة وتحجيم دائرة الإفلات من العقاب في هذا البلد.