مازلت الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط تضمن داخل شوارعها العديد من المهن و الورش التي يعمل بداخلها أشخاص قرروا أن يتوارثوا المهنة عن أجدادهم التي تقاوم الإندثار والتطور ومن بين تلك الصناعات صناعة المكانس القش و عند مرورك في منطقة اللبان بغرب الإسكندرية و تتخطي قدمك تجد ورشة صغيرة بداخلها أصحابها يفترشون الأرض بالقش و يصنعون المكانس بأيديهم وفي الماضي كانت من تلك المهنة من أهم المهن اليدوية ولكنها الآن تحارب الانقراض عقب ظهور التكنولوجيا وإنشاء مصانع المكانس البلاستيك.

يقول الحاج محمد عبد الظاهر، صاحب آخر ورشة لصناعة المكانس القش لموقع الاسبوع أنه توارث هذه المهنة، عن والده وشقيقة منذ أكثر من 70 سنة، في صناعة مكانس القش تعلمها عندما كان عمره 15 سنة حيث أن عمر الورشة تصل إلي 150 عام، وكان والده أشهر صاحب ورشة في صناعة المكانس القش، في منطقة كوم الناضورة باللبان وسط المدينة لافتاً أننا نأتي بالقش من محافظات الصعيد وتحديداً يجري زراعته في محافظة سوهاج لصناعة المكانس القش ويتم تجميع القش ويتجمع علي 2 ماكينة يدوية، الأولى تقوم بالإعداد والتجميع، والثانية لكبس المكنسة والخياطة وقصها وتسويتها علي الشكل النهائي.

وأضاف أن أصل المهنة إيطالي والاجانب هم من جلبوا من الخارج، والماضي كانت الورش كثيرة ومنتشرة في المحافظة، ولكن مع التطور التكنولوجيا وظهور ماكينات صناعة المكانس البلاستيك بدأ الجميع يتجه إلى المصانع لسهولة العمل وكثرة الإنتاج وقلة التكلفة مضيفا لا يوجد أجيال جديدة تتعلم، وتعتبر الورشة آخر ورشة لصناعة المكانس من القش في الإسكندرية.

وأضاف أنه ما يميز المكانس القش عن غيرها انها مصنوعة من مواد و خامات طبيعية لان القش المستخدم في صانعة المكانس مزروع ولا ليس مصنوع لافتاً أن بعض الشركات الكيماويات يستخدمون مكانس القش، وأيضا مراكب البحر لأنهم يستخدمون المواد المصنعة من الأشياء الطبيعية ويطلقون عليها مكانس السمرلي أو الروز و تستخدم فى تنظيف السيارات والمنازل والمحلات والقصور والآن يتم استخدامها فى المركب وتنظيف ماكينات الغزل والنسيج لأنها تتحمل درجات الحرارة العالية.

وتابع أنه يتم إستخدام عدد من الأدوات كالمشوله وهي تستخدم في الطرق علي القش بعد تجميعه قبل وضع السلك حوله و أيضا سلاح السكين لتقطيع الزوائد حيث تستغرق المكنسة الواحدة ساعة و نصف من بداية وحتي الشكل النهائي و يتم تصنيع 10 الي 11 مكانس فى اليوم واختتم حديثه أن ارتفاع أسعار الخامات و القش أدت إلي اندثار المهنه ولكن سأظل في تلك المهنة حتي مماتي متمسكاً بمهنة أجدادي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإيطاليين

إقرأ أيضاً:

وفد صحفي مصري يتجول في معهد الطيران المغربي بوابة إفريقيا لصناعة الطيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار وفد صحفي مصري معهد الطيران المغربي الدار البيضاء، أحد أبرز المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال صناعة الطيران وصيانة الطائرات في المغرب وشمال إفريقيا.
ويقع المعهد في المدينة الاقتصادية الكبرى بالمغرب، حيث يلعب دورًا محوريًا في تدريب الكوادر المؤهلة لتلبية احتياجات سوق الطيران المحلي والإقليمي. 

واطّلع الوفد على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد، والتي تشمل صيانة الطائرات، إدارة المطارات، الطيران المدني، وغيرها من التخصصات المرتبطة بصناعة الطيران.
كما تعرف الصحفيون على الشراكات الدولية التي يعقدها المعهد مع مؤسسات عالمية مثل وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)

والتي تهدف إلى تعزيز جودة التدريب وتوفير شهادات معتمدة عالميًا، مما يتيح للخريجين فرص عمل داخل المغرب وخارجه. 

وخلال الزيارة، التقى الوفد  مدير الدراسات بالمعهد، سفيان رمزي الذي قدم شرحاً تفصيلياً حول مدة الدراسة التي تتراوح بين 6 إلى 32 أسبوعًا حسب التخصص، إضافة إلى البنية التحتية الحديثة التي تشمل مختبرات متطورة، ورش عمل مجهزة، وطائرات تدريبية تساعد الطلاب على اكتساب الخبرة العملية اللازمة

استعرض الوفد برامج صيانة الطائرات التي يقدّمها المعهد، والتي تشمل تدريب الطلاب على أحدث التقنيات والمعدات باستخدام أدوات محاكاة متطورة، مما يعزز مهاراتهم العملية في صيانة وإصلاح الطائرات، حيث تُعتبر الصيانة عنصرًا أساسيًا في سلامة الطيران، ويساهم المعهد في تخريج فنيين مؤهلين للعمل في كبرى شركات الطيران. 

وشملت الجولة الاطلاع على رؤية المعهد لمواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع الطيران، والتحديات التي يواجهها مثل التمويل والمنافسة الدولية، بالإضافة إلى طموحه في توسيع برامجه التدريبية، تحديث مناهجه، وتعزيز شراكاته الدولية لرفع مستوى الاعتماد الأكاديمي والمهني. 

واختتمت الزيارة بتأكيد الصحفيين على أهمية المعهد كوجهة تعليمية رائدة في مجال الطيران، ودوره في تأهيل جيل جديد من المهندسين والفنيين القادرين على دعم صناعة الطيران محليًا ودولياً، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة لمستقبل مهني واعد في هذا القطاع الاستراتيجي.

IMG-20250221-WA0045 IMG-20250221-WA0036 IMG-20250221-WA0042 IMG-20250221-WA0043 IMG-20250221-WA0039 IMG-20250221-WA0038 IMG-20250221-WA0044

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة تكشفها أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية بعد العثور على سيارته التي كان يمتلكها
  • قام بعمليات مالية مشبوهة.. تفاصيل جديدة حول قضية سفاح الإسكندرية
  • على بعد أمتار من شقة سفاح المعمورة.. حريق بعقار دون إصابات في الإسكندرية
  • «ماريا».. ميناء في الإسكندرية شاهد على العصر الهلينستي
  • وفد صحفي مصري يتجول في معهد الطيران المغربي بوابة إفريقيا لصناعة الطيران
  • سفاح المعمورة بالإسكندرية.. أين ذهبت أموال ومتعلقات الضحايا؟
  • عمرها ساعتين.. العثور على طفلة حديثة الطفل متوفيه في الشارع بأشمون
  • المملكة.. وجهة رائدة لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي
  • تطورات جديدة تكشف خفايا صادمة في قضية سفاح الإسكندرية
  • خالية من الجثث.. أمن الإسكندرية ينتهي من تفتيش إحدى شقق سفاح المعمورة