صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-04@05:58:30 GMT

في حضرة معارضيه!!

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

في حضرة معارضيه!!

أطياف

صباح محمد الحسن

في حضرة معارضيه!!

قال الرئيس الكيني ويليام روتو أمس عبر حسابه على منصة «إكس»، عقب لقائه بالفريق عبد الفتاح البرهان (إن هناك حاجة مُلحة لإيجاد حل مستدام للنزاع في السودان، وتسريع مفاوضات جدة لوقف العدائيات في السودان

وإن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية الإيغاد ستعقد قمة عاجلة لبحث دفع عملية التفاوض الجارية في جدة والساعية لحل الأزمة السودانية الحالية).

وبالرغم من أن حديث وليام روتو كتعبير صريح عن الضرورة والحاجة المُلحة لوقف الحرب، إلا أن التغريدة بعد لقاء البرهان مباشرة تبدو وكأنها تكشف عن حاجة البرهان نفسه لإيجاد حل مستدام للنزاع في السودان وتسريع مفاوضات جدة

وذات السبب الذي جعل البرهان يزور كينيا هو الذي جعله يزور أديس أبابا برفقته قيادات من الحكومة التي لا يعترف بها أبي أحمد ودعا لعدم الاعتراف دولياً بقيادة الدولة الحالية وطالب صراحة بحظر جوي ونزع المدفعية الثقيلة،

لذلك إن السؤال المهم عن ماذا يبحث البرهان في حضرة معارضيه؟!،

فالمعلومات تفصح عن أن الجنرال لا يبحث عن نافذة جديدة للهروب من منبر جدة لكنه يبحث عن صيغة مناسبة لكيفية التعامل مع تنفيذه على ارض الواقع

كما أن الدول الراعية للاتفاق جميعها تتأهب الآن لتعبيد الطريق لدخول قوات دولية قرار وصل إليه المجتمع الدولي ولم يعلن عنه وأن الوفد الأمريكي سافر إلى أمريكا لبحث الأمر مع الدوائر العدلية للوصول إلى اتفاق يفضي بإنزال القرار على الأرض وترك مهمة الترتيب سوادنياً وأفريقياً للمملكة السعودية لتبحثها مع الفريق البرهان ورؤساء الدول الأفريقية

لذلك إن البرهان ومدير جهاز أمنه وبعض قادة الحركات في زيارة لهذه الدول لبحث كيفية التعاون المشترك لتنفيذ العملية

خطوة لو تم الإعلان عنها قريباً لن تسكت أصوات المدافع والدانات فقط بل ستسكت كل الأصوات التي تنادي بعملية التدمير الكامل للبلاد حسب الروشتة الانصرافية التي توكد أن قيادات المعركة تأخذ الأوامر من منصات المهووسين على السوشيال ميديا الأمر الذي يجعلك تفشل في أن تبين الفرق عن من هو المعتوه!!

خاسرون نفدت الحيل عندهم ولم يتبق لهم سوى فكرة وخطة الدمار الشامل كعملية فدائية تنصحك بأن (تحرق وتحترق)

وأركو مناوي يقول: أجرينا مقابلات مثمرة ركزت على الحفاظ على وحدة السودان وضرورة الحل الأفريقي مع دعمنا الكامل لمنبر جدة

ومناوي كالذي سئل عن أذنه فأشار بيده اليمنى من الخلف إلى أذنه اليسرى!!

ألم يقُل بن سلمان راعي المنبر أن المملكة لا تسمح بتقسيم السودان!! ألم تكن أفريقيا حاضرة عبر الإيغاد والاتحاد الأفريقي في عملية الحل السياسي!! إذن ما الجديد والقيمة المضافة في تصريحات مناوي سوى أنهم هربوا من منبر جدة إلى منبر جدة!!

طيف أخير:

#لا _ للحرب

جلسة مجلس الأمن اليوم إن لم تقرر التدخل الدولي أو فرض عقوبات ووقف الفيتو مانعاً، فإن قرار دخول قوات حفظ السلام وحماية المدنيين هو قرار يخص الأمم المتحدة وحدها.

الجريدة

الوسومأطياف إثيوبيا إيغاد الاتحاد الأفريقي البرهان السعودية صباح محمد الحسن كينيا محمد بن سلمان مناوي منبر جدة وليام روتو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف إثيوبيا إيغاد الاتحاد الأفريقي البرهان السعودية كينيا محمد بن سلمان مناوي منبر جدة وليام روتو منبر جدة

إقرأ أيضاً:

البرهان.. مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي

البرهان.. مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي

صلاح شعيب

منذ ظهوره في المشهد السياسي ظل البرهان يعتمد على المراوغة لخلق ديكاتوتورية أخرى، بدلاً من الامتثال لوظيفته السيادية المتمثلة في حماية انتقال ثورة ديسمبر ثم قيادة البلاد للانتخابات مع المكون المدني، وفقاً للوثيقة الدستورية.

هذه الحرب الدائرة التي أوقدها جيش البرهان بمعاونة المؤتمر الوطني – بجانب أنها حررته من وظيفته تلك – عدها أفضل وسيلة له لتحقيق حلم والده. ولكن من الجهة الأخرى فإنه يدري تماماً أن تحالفه مع الإسلاميين مرحلي، وأنه لو انتصر في الحرب فليس أمامه سوى التخلص منهم قبل تضحيتهم به. إذن فهو تحالف المراوغة، والمكر بينه وبين الإسلاميين، والذي يتطلب قدراً عالياً من التحسب لمؤامرات حاضر مجريات الحرب، وللمستقبل الذي يلي نهايتها بفوز الجيش بالمعركة، كما يتصور المتحالفون خلف راية “الكرامة”.

الطرفان يدركان بعضهما بعضاً جيداً. فالبرهان، ومؤيدوه، داخل الجيش لديهم من التجربة مع الإسلاميين ما تؤهلهم لمعرفة مكر الإسلاميين المغامرين المتعاونين معه لإنجاز مرحلة نصر تعقبها مرحلةَ كاملِ الاستيلاء على سلطة البلاد. وهؤلاء الإسلاميون الماكرون يدركون البرهان تماماً لكونهم رصدوا كل ما يتعلق بسلوكه، ونفسياته، واخترقوا مجالات تحركه، خصوصا أن عضويتهم في المخابرات العسكرية، وجهاز الأمن، تملك ملف البرهان بالكامل منذ أن كان ضابطاً صغيراً.

مصلحة البرهان – الإسلاميين من ناحية أخرى لا تعني بأي حال من الأحوال أنه يمتلك من عدداً كبيراً من الضباط غير الإسلاميين ليرجح كفته. فما يراه السذج بأن الجيش موسسة قومية لا يأخذون في الاعتبار أن القوات المسلحة إنما كانت مثل المزرعة التي تنجب فراخ الإسلاميين لمدى ثلاثة عقود تقريباً.

البرهان الذي كسب مرحلياً من مراوغة المدنيين، وكذلك الدعم السريع، يعتقد أن سياسة الرقص على رؤوس الأفاعي سيحقق له مراده. وهو بعد لم يتعظ من تجربة خلفه البشير الذي عمد منذ المفاصلة إلى التلاعب مع إخوانه الإسلاميين الذين خبر مضاء مكيدتهم جيداً. ففي الخارج حاول البشير المراوحة بين اللعب إقليميا مع الإمارات – السعودية من جهة ضد محور قطر – إيران من الجهة الأخرى. ومرات رأيناه يستجيب للولايات المتحدة فيما يتجه في آخر أيامه شرقاً ليطلب من الروس الحماية الكاملة لنظامه. ولكن الديكتاتور الإسلاموي خسر في النهاية الجميع، محلياً، وإقليمياً، ودولياً. خدعه قوش، وتآمر ضده بليل، ولم يكسب ولاء قطر أو الإمارات، ولم يحمه بوتين. فانتهت مراوغة البشير بسقوط نظامه حين ضغط الثوار على أبواب المدينة، واخترقوا الفضاء الواسع أمام بوابة الجيش بعد أن تخاذل أفراد جهاز الأمن، وفي الأثناء بقي حميدتي في المرخيات يراقب الوضع عن كثب رافضاً الاستجابة لفتوى شيخ عبد الحي بقتل ثلث الشعب.

كل تلك المشاهد التي أفرزتها سياسة المراوغة التي تعهدها البشير لم تقنع البرهان دون اعتماد سياسة مناوئة تضمن الاعتبار لسلامته. ومع ذلك ظل بعد انحيازه للمدنيين يستجيب لمطالبهم للحوار، ولكنه في الظلام يخطط ضد رغبتهم في الانتقال حتى فض اعتصامهم. وجدناه يتآمر مع ترك لإغلاق الميناء الرئيسي والطريق الرابط بينه وبقية اجزاء السودان، ومن وراء ظهر حمدوك يلتقي نتنياهو ليجد الحماية الدولية. وهناك في غرف القصر يخطط مع الحركات المسلحة لخلق قاعدة تساعده للانقلاب. ولما يفشل في تكوين حكومة يعود للحرية والتغيير ليخدرها بالاتفاق الإطاري بينما يخطط في ذات اللحظة للإعداد للحرب المتآمرة ضد الثورة بعد التوافق مع الإسلاميين في هذا الشأن. وأثناء المعارك ضد الدعم السريع يتآمر مع الإسلاميين لتكون هناك خطة لشيطنة قحت، والتضييق على قادتها، ووصفهم بالعملاء، والخونة. ولاحقا يتنازل عن كل هذا ليداهن فريق صمود بعد انقسام تقدم، ثم تجده يغضب الإسلاميين بقوله ألا يتصوروا عودتهم للحكم على “أشلاء” المواطنين. ولما يتعرض للنقد الحاد يرضي إخوان نسيبة بالقول إن كلاً من شارك في معركة “الكرامة” سيكون جزء من الحكومة التي يزمع تشكيلها بعد تعديلاته الدستورية التي كفلت له ليكون الديكتاتور الرابع في تاريخ القطر.

بخلاف هذه النماذج لسياسة المراوغة التي اتبعها البرهان للاحتفاظ بالسلطة في مربعه، هناك الكثير منها التي توضح أن الرجل لا يبالي بالكلفة الباهظة ليكون دائماً المنتصر مهما أفرزت هذه السياسة من كوارث إنسانية للسودانيين. فهو لا يضع تحسباً لخطورة سياسته التي تهدد بتجزئة البلاد، وإنما يفكر فقط في سلامته اللحظية حتى يخرج من هذه المآسي منتصراً، ومن ثم يجد على الأقل خمس، او عشر، سنوات من الانفراد بالسلطة.

فواضح من التعديلات التي أعملها في الوثيقة الدستورية فصل البرهان سلطة تحقق شهوته هو لا المتحالفين معه الذين يريد أن يستصحبهم معه لمقاسمة وضع ما بعد الحرب. ولكن هل يضمن حلفاؤه الإسلاميون تحديداً أنهم سوف ينالون كل مرادهم وهم في وضع الارتداف خلف السرج، وما هي الضمانات بأنه سوف لن يضحي بهم عندئذ خصوصاً أنهم يدركون ان الإقليم، والعالم، يعمل ضدهم منذ حين، ولن يسمح بإعادتهم للسلطة عبر أراجوز عسكري؟

إذا تصورنا للحظة بأن البرهان سينتصر لا محالة على الدعم السريع، ومن ثم يتحكم على السلطة في البلاد فإن تحدي الإسلاميين الكبير أمامه لن يمنحه القدرة على استمراء سياسة المراوغة، والمكر، والتي يبرعون فيها لكونها من لب نظريتهم التي تقوم على التقية. وحينئذ ستتكاثف الجهود الإقليمية، والدولية، للتخلص منهم كشرط لدعم البرهان في استئناف العلاقة الطيبة معه، إذا كان انتصار جيش البراء مضموناً، وهذا ما يستبعدهم مراقبون كثر.

اعتقد أن الإسلاميين سيظلون يقظين تجاه مراوغة البرهان في ظل حلمه الرئاسي، ومن ناحيته سيظل منتبهاً لثقل تأثيرهم ما يجعل الطرفين في حالة دائمة من عدم الثقة التي تحرض على الافتراق البين، إما عاجلاً أو آجلا.

الوسومإيران الإسلاميين الإمارات البرهان البشير الدعم السريع السعودية السودان المفاصلة الولايات المتحدة روسيا صلاح شعيب قطر

مقالات مشابهة

  • مجلس السبيعي الرمضاني: منبر للتواصل ونقل الخبرات بين الأجيال
  • النائب السابق للرئيس الكيني يقود تحالفا لإسقاطه
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • 9 تحديات كبيرة تواجه القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي
  • مجلس الرميح الرمضاني.. منبر يجمع الأحباب ويحيي التقاليد الأصيلة
  • البرهان..مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • البرهان.. مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • قطر والسعودية ومصر رفضوا الاعتراف بها.. (حكومة الشفشافة).. شهادات وفاة