مرسيدس تفتتح مركز شحن سريع بقدرة 400 كيلووات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
افتتحت مرسيدس مركز شحن سريع بقدرة 400 كيلووات.
وتقع المحطة في المقر الرئيسي لشركة مرسيدس بينز في ساندي سبرينجز، جورجيا، وقد تم تصميمها لوضع "معيار جديد لشحن السيارات الكهربائية السريعة والمريحة والنظيفة والموثوقة، مع الترويج لاعتماد السيارات الكهربائية".
وكجزء من هذا الجهد، يحتوي مركز شحن مرسيدس-بنز على شواحن قوية بقدرة 400 كيلووات بالإضافة إلى مظلة شمسية تحمي العملاء من المطر مع توفير الطاقة أيضًا لمصابيح LED.
تم بناء المحطة مع وضع إمكانية الوصول في الاعتبار حيث توجد نقطة شحن لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى "نقطة شحن غير مغطاة مصممة للشاحنات الكهربائية أو المركبات الكهربائية ذات المقطورات التي يصل طولها إلى 26 قدمًا (7.9 مترًا)."
يحتوي على "مؤشرات ذكية" تقع على ارتفاع 15 قدمًا (4.6 مترًا) عن الأرض. وهي تُظهر حالة محطة الشحن - مجانية أو مأخوذة أو محجوزة - ويمكن رؤيتها من الشارع.
مرسيدس بينزويعتبر التطور الحقيقي هو صالة الشحن التي تعد بأن تكون مكانًا "ممتازًا ونظيفًا ومريحًا" للاستراحة أثناء شحن سيارتك. ويضم أرائك وكراسي ودورة مياه وآلات البيع.
وفي حين أن المحطة الأولى مفتوحة الآن، فإنها لن تكون الأخيرة حيث تخطط الشركة لامتلاك ما لا يقل عن 400 مركز شحن في جميع أنحاء أمريكا الشمالية بحلول نهاية العقد، سيكون لديهم 2500 شاحن ووسائل راحة مماثلة للمحطة في جورجيا.
مرسيدس بينزأكدت مرسيدس أن مراكز الشحن ستفتح في مواقع Buc-ee في تكساس وفلوريدا وألاباما وجورجيا بحلول نهاية العام. كشفت شركة صناعة السيارات أيضًا أن المحاور ستأتي إلى مواقع سيمون مول في النصف الأول من عام 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جورجيا السيارات مرسيدس السيارات الكهربائية
إقرأ أيضاً:
الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
بقلم : حسين الذكر ..
تجاوزت الساعة حدودها المقررة ، والشمس على عجل تجري نحو الغروب . الباص لم يصل بعد ، والمحطة بدأت تختنق بزحام مختلف شرائح أبناء الشعب ممن تجمعهم الضرورة كل يوم تقريبا حتى تآلفت وجوه بعضهم . وفيما تغلغل اليأس بقلوب المتجمعين ، تصاعدت وتيرة الهمس والشك والتسائل ،حتى سادت الفوضى وتفجر الموقف ، سباباً وتهكماً داخلياً مع إفرازات مشوبة بأنواع الغضب النفسي ،الذي لاتسمح الظروف العامة باطلاق آهاته صراحة . في هذه الأثناء وصلت سيارة صغيرة من نوع قديم وبدن متآكل وشكل هرم تتصاعد من فتحاته المتعددة أعمدة الدخان وتسيل منها بقع الزيت ، دالة على عمرها الطويل في الخدمة .. ترجل منها رجل عجوز تجاوز سن التقاعد ، يرتدي بدلة عمل قذرة جداً وعلى رأسه قبعة ، يتصبب منه العرق ، ويحمل بيديه قلماً ودفتراً، وتتصاعد من فمه كتل دخان السكائر ،كانها كورة قير محترق ،لاتفرق بينه وبين سيارته ولاتعلم أيهما أقدم خدمة في مصلحة نقل الركاب. ما أن لحظوه ، حتى هرولوا نحوه وأحاطوه ثم أغروقوه بكم هائل من الاسئلة المتشنجة والمتوترة .كما حاول البعض أن يصب جام غضبه عليه ،عادين إياه رمزاً وظيفياً بسيطاً يمكن ملاسنته بقوة وبصورة أخف خطراً من بقية المسؤولين .
ــ أين حافلات نقل الركاب ؟ومن المسؤول عن تأخرها ؟
ــ إنكم تتلاعبون بسير الخطوط لمصلحتكم الخاصة ومنافعكم الشخصية !
ــ سنبلغ عنكم أعلى السلطات !
ــ إحترموا الناس ، يا أخي ، فلنا عوائل وقد أقلقوا علينا الآن !
ــ حركوا أنفسكم ، إنشغلوا قليلاً بخدمة المواطن ، أين اجراءاتكم التي تدعون !؟والكثير من هذه الاسئلة التي لايخلو بعضها من الخشونة الواضحة والاساءة المتعمدة .
بعدما ضاق الرجل بهم ذرعاً ، رمى بنفسه ، خارج حدود الجمهرة .ونادى بأعلى صوته : ياسادة إرحموني وآرحمو انفسكم ! إنني أقدر معاناتكم ،وآعلموا أن ماحصل ، لم يكن في الحسبان ، وخارج نطاق السيطرة ، وانتم تعلمون ، بأن على هذا الخط تعمل حافلتان فقط – بسبب الحصار الظالم – ويقودها أمهر وأخلص سواقنا العاملين بجد واخلاص بلا كلل أو ملل ، إلا أن احداهن تعرضت لحادث سير مفاجيء مما اضطرنا إدخال الحافلة الى ورشة التصليح ، اما الاخرى ، فقد كلفت من قبل الجهات العاليا بواجب رسمي ، مدة يوم واحد فقط ،وسنتجاوز ماحصل ، بأسرع وقت ، وقد جئتكم معبراً عن أسفي وأسف السادة المسؤولين ، فتدبروا أمركم هذا اليوم .
بعد طول انتظار ، والصبر على ما لايطيقون ، أُبلغوا، بما لايسر ، وبدأوا ينسلون من المحطة تباعا ، وهم ينظرون اليه شزراً ، كما تمتم بعضهم بكلمات غير مفهومة ، إلا إنها بكل تاكيد غير مستحسنة ، إذ انهم ، لم يقتنعوا ، بهذه التبريرات التي سمعوها وسمعوها مراراًرمن قبل . فتحرك الجمع الغاضب وتفرق الحشد المتشنج ، كل بطريقته الخاصة ، البعض استأجر باص اجرة خاص ، وآخرون بحثوا عن خط قريب من مناطقهم ، فيما آنصرف الاخرون لجهات مختلفة ، حتى بدت المحطة بعد قليل ، خالية شبه مهجورة ، وبدأ الظلام يغزوها رويداً رويدا .