لعنة الفساد تنهش المجتمع العراقي وخطرها يوازي داعش.. نائب يُؤشر تداعياتها- عاجل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بغداد اليوم -بغداد
آفة الفساد، تنهش المجتمع العراقي، فيما بات خطرها يوازي "داعش" وافكاره، بحسب عضو مجلس النواب سالم العنبكي، الذي أشر التداعيات الخمس لهذه "اللعنة" على حد تعبيره.
ويؤكد العنبكي، اليوم الخميس (16 تشرين الثاني 2023)، أن "تداعيات الفساد في المجتمع العراقي يمكن تحديدها بخمس نقاط مهمة".
ويقول العنبكي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفساد بكل اشكاله مشكلة معقدة وتأثيره عميق وخطير في بنية أي دولة خاصة وأن تداعياتها حرجة للغاية في المجتمع نظرًا لما تسببه من ضرر بالغ".
واشار، عضو مجلس النواب الى أنه" يمكن حصر تداعيات (لعنة الفساد) على المجتمع العراقي بخمسة نقاط مهمة هي: زيادة الفقر والبطالة ونقمة الناس والظلم وفقدان الثقة بالنظام السياسي"، مبينا انها " سبب مباشر في بروز مختلف انواع الجرائم ومنها الإرهابية".
ولفت العنبكي الى أن "الفساد آفة خطير توازي خطر افكار (القاعدة وداعش) معًا في تأثيره السلبي على المجتمع"، مؤكدا ان" الفساد وجه ضربات قاسية للمجتمع العراقي خاصة وان وجود فاسدين طلقاء يرافقها الثراء الفاحش للبعض يدفع لإثارة جملة من علامات الاستفهام عن سبل المتابعة والرقابة والحرص على المال العام ما يستدعي أن تكون الحرب على الفساد حقيقية وتأتي بثمارها في اعتقال من نهبوا تلك الاموال".
ولفت الى أن " بقاء الفساد يعني استمرار ضعف الدولة ومؤسساتها ويجب ان تكون اليات مكافحته قوية وحازمة ".
وفي وقت سابق، كشف مؤشر مدركات الفساد في العالم لعام 2022 ان العراق احتل المرتبة السابعة عربيا والـ 157 عالميا لأكثر الدول فسادا بين 180 دولة مدرجة على قائمة منظمة الشفافية الدولية.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن العراق احتل المرتبة السابعة بين الدول العربية الاكثر فسادا عام 2022 متقدما على ارتيريا وليبيا والسودان واليمن وسوريا والصومال ".
كما جاء العراق في المرتبة 157 بـ 23 نقطة في المؤشر عالميا وهي المرتبة التي حافظ عليها عربيا ودوليا منذ عام 2017، وفقا للتقرير.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المجتمع العراقی
إقرأ أيضاً:
من يقف وراء تسريبات العراق ؟
تدور في العراق في الآونة الأخيرة حرب تسريبات مثيرة للجدل، حيث أصبحت هذه التسريبات تشغل الرأي العام وتفتح الأبواب أمام تسليط الضوء على قضايا الفساد التي تعيق تقدم البلاد. يتبادر السؤال حول من يقف وراء هذه التسريبات وما هي أهدافها الحقيقية؟
الدكتور رائد العزاويمن يقف وراء تسريبات العراق؟في تصريحات خاصة له لـ "صدى البلد"، يقول الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، إن التسريبات تلعب دورًا محوريًا في توعية الرأي العام العراقي وتسليط الضوء على قضايا الفساد التي تعوق التنمية وتؤثر على مستقبل العراق.
وأضاف العزاوي أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على محاربة الفساد منذ اليوم لها، كما تحاسب أي مسؤول يستغل منصبه لتحقيق أي مكاسب شخصية على حساب المال العام، مشددًا على أن الحكومة العراقية لا تتبنى أي أجندات سياسية خلف هذه التسريبات، وأن العراق ديمقراطي منفتح يحترم حرية الإعلام، حيث توجد منصات صحفية مستقلة تساهم في كشف قضايا الفساد للرأي العام.
يشير العزاوي إلى أن الهدف الأساسي من هذه التسريبات هو تعزيز الشفافية والمساءلة في بناء العراق الديمقراطي الجديد، خاصة في ظل معاناته المستمرة من الفساد. ويشيد بالإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومة السوداني رغم التحديات السياسية والتجاذبات الداخلية، مشيرًا إلى أن بعض التسريبات قد تكون مدفوعة بأهداف سياسية تهدف إلى إفشال الحكومة، إلا أنه أكد على أن هذه التسريبات تلعب دورًا بالغ الأهمية في كشف الحقائق للمواطنين.