الاستثمار والتنمية.. والنموذج الإماراتي
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن الاستثمار والتنمية والنموذج الإماراتي، يُعتبر الاستثمار من أبرز محركات التنمية في الدول المتقدمة وذلك لما يعود به من فوائد جمة على الاقتصاد الوطني. فالاستثمار الأجنبي له فوائد مباشر ة .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الاستثمار والتنمية.
يُعتبر الاستثمار من أبرز محركات التنمية في الدول المتقدمة وذلك لما يعود به من فوائد جمة على الاقتصاد الوطني. فالاستثمار الأجنبي له فوائد مباشرة عند تحقيقها بنجاح يتم أيضاً تحقيق العديد من الفوائد غير المباشرة. وتتضمن الفوائد المباشرة تقويةَ أسس النمو الاقتصادي للدولة، والمساهمة في تسهيل حركة التجارة العالمية بجانب خلق المزيد من فرص العمل وتطوير رأس المال البشري. أما الفوائد غير المباشرة، والتي تتحقق نتيجةً لنجاح الدولة في تحقيق الفوائد المباشرة، فهي عديدة وهامة أيضاً من الناحية الاستراتيجية. وتستند تلك الفوائد على تشجيع الأمم المتحدة على استخدام الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع أنحاء العالَم للمساعدة في مكافحة تغير المناخ. ومن أبرز الفوائد غير المباشرة، خلق الوظائف في قطاعات مهمة، مثل قطاع التصنيع والخدمات، مما يؤدي إلى خفض معدلات البطالة وتحقيق دخول أعلى وبالتالي تعزيز الاقتصاد الكلي للدولة. أضف إلى ذلك أن نجاح خطط الاستثمار الأجنبي المباشر يساهم في تطوير معرفة وكفاءة ومهارات القوى العاملة الوطنية، وذلك من خلال التدريب المكثف التخصصي والمستمر وتنامي مجالات الخبرة الشخصية. ثم تأتي الفائدة التكنولوجية لنجاح الاستثمار الأجنبي المباشر، إذ تستفيد قطاعات الاقتصاد الوطني والشركات من أحدث تطبيقات ووسائل التقنية المتقدمة، الأمر الذي يؤدي إلى تبني تقنيات جديدة ومتطورة في آليات الإنتاج وبالتالي تعزيز كفاءة وفعالية الصناعة الوطنية. ومن الفوائد غير المباشرة أيضاً للاستثمار الأجنبي، زيادة معدلات التصدير، وذلك نتيجة لفتح أسواق عالمية للسلع التي يتم تصنيعها تحت مظلة الاستثمار، ما يؤدي بصورة تلقائية إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وما يصاحبه من تدفق مستمر للنقد الأجنبي، مما يساعد الدولةَ في الحفاظ على احتياطي قوي من العملات الأجنبية وبالتالي استقرار أسعار الصرف. كما يساهم الاستثمار الأجنبي المباشر في خلق بيئة تنافسية محلية، فضلاً عن كسر الاحتكارات المحلية، وهذا يؤدي إلى دفع الشركات نحو تطوير عروض منتجاتها باستمرار، وتعزيز الابتكار، وحصول المستهلك على إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات ذات الأسعار التنافسية. ونتيجة لكافة تلك الفوائد ذات البٌعد الاستراتيجي، نستطيع فهم قرار حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الأخير القاضي بإنشاء وزارة للاستثمار ضمن الهيكل الحكومي الاتحادي، إذ تهدف الوزارة الجديدة إلى تطوير الرؤية الاستثمارية في الإمارات، وتحفيز البيئة الاستثمارية داخلياً، وتعزيز تنافسية الإجراءات والتشريعات بشكل مستمر، لضمان الحفاظ على مكانة الدولة وتعزيزها كوجهة عالمية للاستثمار وكفاعل رئيسي في حركة الاستثمارات العالمية. فدولة الإمارات، وبناء على نتائج تقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 الذي تطلقه منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، استقطبت استثماراتٍ أجنبيةً مباشرةً بقيمة 84 مليار درهم (23 مليار دولار أميركي) في عام 2022، بزيادة تبلغ 10% مقارنة بعام 2021، ما يجعلها في المرتبة الـ16 في التصنيف العالمي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك نتيجة نجاح جهود الدولة في تطوير البيئة الاستثمارية، عبر فتح قطاعات جديدة في مجالات تشمل التكنولوجيا المالية، والتقنيات الزراعية المتطورة، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية، والتصنيع المتقدم. والمحصلة النهائية لكافة تلك الجهود هي التنمية المستمرة وعمادها الاقتصاد القوي القائم على الموارد البشرية الوطنية ذات الخبرة والكفاءة والمهارات القوية. *باحث إماراتي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: مباشر الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
ابن طوق يستعرض المزايا التنافسية للاقتصاد الإماراتي في دافوس 2025
أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن القطاع الخاص يُمثل شريكاً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، إذ حرصت الإمارات على إشراك القطاع الخاص في العديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي أطلقتها خلال المرحلة الماضية، ما أسهم في بناء نموذج مميز للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، لا سيما أن الرخص الاقتصادية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية في 2024 وصلت إلى 200 ألف رخصة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الاقتصاد في جلسة بعنوان "القوة الصلبة: دعوة الشركات إلى الاستيقاظ في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية" ، والتي نُظّمت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، وناقشت تأثير التوترات العالمية على القطاع الخاص، والطريقة التي تفكر بها الشركات لتعزيز أدواتها وتبني الممارسات المستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، وكذلك آليات زيادة معدلات أرباح الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية، وأهمية تقديم المزيد من التسهيلات والممكنات لتحفيز أصحاب الأعمال على تحقيق معدلات نمو عالية والتوسع بقطاعات اقتصادية حيوية ومستدامة.
خلال "دافوس 2025".. #الإمارات تؤكد أهمية تصفير البيروقراطيةhttps://t.co/I1XCUZI0hD
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 22, 2025 منظومة مرنةوقال عبدالله بن طوق، خلال الجلسة، إن "الإمارات أرست نهجاً واضحاً لخلق منظومة تشريعية اقتصادية مرنة وتنافسية قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، إذ عملت الدولة على إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي كانت أغلبيتها في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستقبلية مثل التجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، بما عزز جاذبية الأسواق الإماراتية للشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ودعم تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً ودولياً باعتبارها وجهة رائدة للأعمال والاستثمار".
مقوماتوأضاف أن "الإمارات وفرت للقطاع الخاص كل الممكنات والمقومات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية، ومن ضمنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات 100%، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، والسرعة في تأسيس الشركات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة بشكل رقمي، وإتاحة أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تقدم حوافز استثنائية، كما تُطبق الإمارات أنظمة تنافسية للإقامة طويلة الأمد لمدد تتراوح بين 5 أو 10 سنوات، للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب، إضافة إلى وجود أكثر من 2000 نشاط اقتصادي بالسوق الإماراتية، وتقديم رسوم جمركية مخفضة".
وأشار إلى أن "المخاطر الاقتصادية التي يشهدها العالم مثل السياسات الحمائية وتفاقم التوترات التجارية العالمية والتأثير على سلاسل التوريد، تؤثر على تقليص فرص الاستثمار وضعف قدرة الشركات على ممارسة أنشطتها التجارية بكفاءة عالية، كما تقلل من مستويات الإنتاجية، لذلك الاعتماد على الإستراتيجيات والرؤى الاقتصادية المرنة والمدعومة بالتوجه نحو قطاعات الاقتصاد الجديد هو أبرز الحلول لمواجهة تلك التحديات، بجانب تعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف، لا سيما أنه من المتوقع أن تتفوق الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على الاقتصادات المتقدمة، مما يؤكد أهمية استراتيجيات النمو الشامل".