قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، إنّ مصر أصبحت لاعبا عالميا، وأنّ قدرات القاهرة كدولة ولاعب عالمي تمتد إلى ما بعد الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف لافروف خلال لقاء أجراه مع قناة «آر تي» الروسية، نشرت مضمونه وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنّ دور القاهرة يتجاوز قضية التسوية في الشرق الأوسط، كما تطرق إلى أهمية قمة «القاهرة للسلام» التي عقدتها مصر في 21 أكتوبر الماضي، قائلا إنّها كانت الحدث الأول بعد عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ردا على «طوفان الأقصى».

 

وتابع لافروف قائلا، أنّ قمة «القاهرة للسلام» كانت مهمة، لإظهار أنّ المجتمع الدولي لا يريد التزام الصمت بشأن ما يحدث، بل يسعى إلى وقف أي عمل عسكري، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، والسماح للمدنيين من الدول الأخرى بمغادرة المنطقة، وضمان السلام والأمن لسكان قطاع غزة. 

الخارجية الروسية تشكر مصر على مساعدتها في إجلاء الرعايا

وفي وقت سابق، قدّمت وزارة الخارجية الروسية، شكرها لمصر على المساعدة المقدمة لإجلاء الرعايا الروس من قطاع غزة، مضيفة أنّ «موسكو» ستواصل إجلاء مواطنيها من قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.

واليوم الخميس، ذكرت وزارة الطوارئ الروسية، أنّها تواصل العمل في مجال إجلاء المواطنين الروس وأفراد عائلاتهم من قطاع غزة، مشيرة إلى مجموعة ميدانية تابعة لها في مصر لا تزال تواصل العمل، في مجال استقبال الروس الذين اجتازوا معبر رفح»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأضافت الطوارئ الروسية، أنّ عدد الروس الذي مروا عبر معبر رفح بلغ 88 شخصا، فيما بلغ إجمالي الذين تم إجلاؤهم 297 شخصا، وتم بالفعل نقل 168 شخصا منهم إلى روسيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لافروف الخارجية الروسية وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قمة القاهرة السيوف الحديدية قمة القاهرة السلام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: تغير خريطة الشرق الأوسط تحد كبير للغرب

حذر باحث بارز في الشؤون الدولية الغرب من التهاون في التعامل مع التحولات التاريخية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن في ذلك خطرا كبيرا.

وأكد إميل حكايم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ومقره في العاصمة البريطانية لندن، أن توالي التطورات التي بدأت في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت مذهلة لاجتماع أحداث مأساوية وإستراتيجية فيها ستستغرق وقتا حتى تهدأ، لأن ما حدث سيكون له، بلا أدنى شك، تداعيات على المدى الطويل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: عندما يتعلق الأمر بالقيم البريطانية الأمر جد معقدlist 2 of 2لوفيغارو: حكومة طالبان تعتمد على السياحة للتخفيف من عزلتهاend of list

وأضاف، في مقاله بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن المجتمعات في المشرق العربي "متنوعة وهشة" وتمر بتحولات تاريخية جذرية، ومن غير المرجح أن تحصل على مساعدة من الخارج، نظرا لتردد دولها وفتور همة العالم على حد سواء.

حل الدولتين

وتترافق عملية إعادة ترتيب المنطقة -وفق الكاتب- مع أعمال عنف شديدة وسجالات متجددة، فالفلسطينيون يعانون الأمرين على نحو غير مسبوق في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي.

وزعم حكايم أن رهان حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي يصفه بالفاشل، وعجز شركائها عن نجدتها، هو تذكير بأن المسار الوحيد لقيام دولة فلسطينية يكمن في تدويل القضية والتوصل إلى حل عبر التفاوض.

إعلان

وقد برز التحالف من أجل حل الدولتين الذي تتبناه دول عربية وأوروبية باعتباره الوسيلة الأرجح لتحقيق ذلك الهدف.

وتابع قائلا إن على الفلسطينيين الاقتناع بأن الأمر أكثر من مجرد حفلة دبلوماسية رمزية، ولكن عليهم أن يثبتوا أنهم أصحابها، وهي نتيجة لن تتحقق إلا بإصلاح السلطة الفلسطينية الذي طال انتظاره.

عجرفة الاحتلال

وفي موازاة ذلك، انتقل الإسرائيليون من صدمة شديدة -في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إلى "انتصار عسكري" في غضون عام واحد فقط، كما يدعي كاتب المقال.

وقد عزز ذلك، برأيه، الاعتقاد بأن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد إلا على قوتها العسكرية وأن التوسع في غزة والضفة الغربية المحتلة والآن جنوب سوريا ليس مبررا فحسب بل إنه مطلوب.

وأردف أن الدعم غير المشروط الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية سمح لها بصرف النظر عن ضرورة التوصل إلى سلام عادل من شأنه أن يوفر الأمن للجميع.

لكن عقلية إسرائيل القائمة على الأمن فقط ستكون لها عواقب وخيمة، فهي في نظر حكايم مكلفة، وتزيد من الاعتماد على الولايات المتحدة، وتنفر الشركاء الحاليين والشركاء المحتملين في الجوار، الذين يخشون من أن توسع إسرائيل نطاق الصراع بضرب قيادة إيران ومنشآتها النووية.

خسارة

ولفت إلى أن خسارة إسرائيل سمعتها جراء حربها على غزة هائلة، وتنطوي على التزامات قانونية، إلا إن وضع اللبنانيين مختلف، إذ ينبغي على حزب الله أن يأخذ في الاعتبار انهيار إستراتيجيته العسكرية وسقوط سرديته الأيديولوجية وتداعي مصداقيته، على حد تعبير الكاتب.

أما السوريون فيتذوقون طعم الحرية لأول مرة منذ عقود، كما يقول حكايم الذي يعزو انهيار نظام بشار الأسد السريع إلى فساده. وأشاد بالإدارة الجديدة في دمشق لتحليها بضبط النفس وبعض الحكمة.

ومع ذلك، فهو يعتقد أن إحلال السلام يتطلب مآثر جمة من النبل والشهامة والتفاني في إرساء حكم يشمل الجميع رغم أنف المخربين في الداخل والخارج.

إعلان تغيرات إستراتيجية

وأوضح أن من أجل التوصل إلى مصالحة بين العرب والأكراد، فإن ذلك يستدعي "اعتدالا ووسطية" من جانب تركيا، ودبلوماسية من قبل الولايات المتحدة، معتبرا ذلك حيويا.

وقال إن بإمكان دول الخليج أن تساعد في تحييد نفوذ إيران، التي يعدها الخاسر الأكبر فيما يجري.

وخلص إلى أن كثيرين في العواصم الغربية سيجدون سلوى في أن هذه التحولات التاريخية قد تم احتواؤها حتى الآن بشكل مدهش.

مقالات مشابهة

  • عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
  • فايننشال تايمز: تغير خريطة الشرق الأوسط تحد كبير للغرب
  • وزير الخارجية الأسبق: سياسة مصر الحكيمة تعزز الاستقرار الإقليمي.. و2025 سيكون صعبا على المنطقة
  • اعتراضات في الكنيست على كلمة نتنياهو
  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • نظام إسرائيلي في الشرق الأوسط
  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
  • الحرب تتصاعد.. إجلاء سكان في كازان الروسية نتيجة ضربات أوكرانية
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجلاء جثامين الشهداء في غزة