“أبوظبي للإعلام” توقع اتفاقية تعاون مع “روتس” ضمن فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
وقعت شبكة أبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية تعاون مع شركة “روتس” (Roots)، لتحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين على صعيد انتاج مجموعة من الأعمال الدرامية والبرامج المتنوعة وفق أعلى معايير الإنتاج التلفزيوني العالمية، بما ينسجم مع الرؤية والاستراتيجية الجديدة للشبكة والرامية إلى تطوير المحتوى الإعلامي للقنوات التابعة لها.
جاء ذلك على هامش مشاركة شبكة أبوظبي للإعلام في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، الذي تستضيفه إمارة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور راشد حميد القبيسي الرئيس التنفيذي لشبكة أبوظبي للإعلام، وعيسى سيف المزروعي الرئيس التنفيذي لمركز المحتوى وعبد الرحيم النعيمي الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال والمتحدث الرسمي بإسم الشبكة، وياسر حارب الرئيس التنفيذي لشركة روتس للإنتاج.
وتؤكد شبكة أبوظبي للإعلام من خلال هذه الاتفاقية على دعمها للإنتاج المحلي للمحتوى من الأعمال الدرامية والبرامج الترفيهية، وتحقيق التزاماتها على صعيد دعم الشركات الوطنية وتطورها وبخاصة في المجال الإعلامي والإنتاج الفني والإبداعي، إذ سيتعاون الجانبان بموجب المذكرة على انتاج مجموعة من المسلسلات والدرامية والبرامج المتنوعة التي تجمع بين التثقيف والتوعية والترفيه، وتقدم محتوى غنيا وهادفا ومنوّعا يناسب أذواق وتطلعات مختلف فئات المجتمع بأسلوب مبتكر وتفاعلي.
وقال راشد حميد القبيسي الرئيس التنفيذي لشبكة أبوظبي للإعلام: تحرص شبكة أبوظبي للإعلام على ترسيخ ريادتها في مجال صناعة المحتوى، من خلال تقديم محتوى تفاعلي وترفيهي وتثقيفي هادف وفق أعلى المستويات الفنية التي تلبي تطلعات الجمهور المحلي والعربي، وتأتي اتفاقية الشبكة مع شركة “روتس” (Roots) بما يتماشى مع هذا الحرص، حيث سنعمل على انتاج محتوى نوعي يرقى لمكانة الشبكة بين المؤسسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية ويرقى لتطلعات وتفضيلات الجمهور بمختلف الشرائح والفئات المجتمعية.
وأضاف: نسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى الوفاء بالتزام شبكة أبوظبي للإعلام في دعم الإنتاج المحلي الذي تشرف على تطويره الشركات الإماراتية، إلى جانب دعم هذه الشركات على صعيد انتاج المحتوى بالاستناد إلى خبرات شبكة أبوظبي للإعلام الريادية التي تمتد لعقودٍ عدة، فضلاً عن تطوير الكفاءات الوطنية في القطاع الإعلامي بشكلٍ عام وفي الإنتاج الإبداعي بشكلٍ خاص، بما يُسهم في دفع عجلة تطور القطاع عبر كافة المستويات.
من جانبه قال ياسر حارب، الرئيس التنفيذي لشركة روتس للإنتاج، إن شركة روتس للإنتاج قدّمت مجموعة من البرامج المعرفية على قنوات شبكة أبوظبي للإعلام، وتستمر في إنتاج باقة من المسلسلات الدرامية التي تتميز بطرح قصص إماراتية جديدة، وأهمها ما سيتم إنتاجه في رمضان القادم، من بعض الأعمال تعد الأضخم إنتاجياً في تاريخ الدراما الإماراتية، حيث تتميز الانتاجات بصورة فنية مغايرة عن جميع ما سبق، ووجوهٍ إماراتية شابة سترسم الملامح الجديدة للدراما في دولة الإمارات.
وأضاف حارب: ان العامل المُشتَرك في الأعمال التي نتشرف بتنفيذها لصالح شبكة أبوظبي للإعلام هو حضور الثقافة المحلية، وهُويّة المُدن الإماراتية الجميلة التي نفتقد رؤيتها على الشاشة، ولكن بتقنيات عالمية تتناسب مع مكانة دولة الإمارات، وهذا لم يكن لولا إيمان الشبكة ودعمها اللا محدود لأبناء وبنات الوطن، ليرووا حكاياتهم بأنفسهم؛ نستطيع أن نقول اليوم إن شبكة أبوظبي للإعلام سُتفاجِئ الجميع في رمضان المقبل إن شاء الله.
يشار إلى أن مشاركة شبكة أبوظبي للإعلام في الكونغرس العالمي للإعلام تأتي بهدف تسليط الضوء على استراتيجيتها الجديدة كمنظومة إعلامية متكاملة وموحّدة تعكس قيم الهوية الوطنية من خلال إثراء المعرفة المجتمعية عبر منصاتها المرئية والمسموعة والمقروءة والرقمية، لتسلط الضوء على دورها الحيوي في تعزيز أداء القطاع الإعلامي في دولة الإمارات من خلال توظيف أفضل التقنيات، ومواكبة أحدث التوجهات لإنتاج وتقديم محتوى مبتكر ومتميز في مختلف المجالات الإخبارية والترفيهية والرياضية والثقافية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
“تريندز” و”أناسي للإعلام” ينظمان عرضاً خاصاً وجلسة حوارية لفيلم “100 عبوة”
أبوظبي – الوطن:
نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع اناسي للإعلام ، العرض الأول والخاص للفيلم الوثائقي الاماراتي “100 عبوة”، أعقب العرض جلسة حوارية بعنوان “الفن في مناطق النزاع: إعادة تصور الحياة وسبل العيش”، وذلك بحضور العقيد ركن دكتور سيف سليمان الغيثي، وزارة الدفاع، والدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، ، وفريق أناسي للإعلام، إضافة إلى عدد كبير من الباحثين والإعلاميين وموظفي “تريندز”
وقد افتتح العرض والجلسة الحوارية، بكلمة ترحيبية للدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أشاد في بدايتها بجهود الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، مؤسسة “أناسي للإعلام”، وبالدور الثقافي الذي تقوم به “أناسي” في نشر المعرفة وخدمة المجتمع، موضحاً أن الفنيتجاوز كونه مجرد تعبير عن الإبداع ليصبح أداة قوية للتعبير.
شارك في الجلسة الحوارية مازن الخيرات، مخرج الفيلم، والفنان سيف جلميران، والباحثة شمة أحمد القطبة، وقدم لها نايف إبراهيم الزعابي، أخصائي توزيع ومعارض لدى “تريندز”، فيما تولّت ميره الزعابي، أخصائية الإعلام في مركز تريندز إدارة الجلسة.
وبعد أن شاهد الحضور الفيلم الذي انتجته اناسي للإعلام، بدأت الجلسة الحوارية حول عدة مواضيع أهمها، الفن كوسيلة للتعافي، والحوار في المجتمعات التي مزقتها الحروب، وتحديات ومخاطر إنتاج الفن في مناطق النزاع، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال المشاريع الفنية التعاونية، ودور الفن في إلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية ومعالجتها، والفن كأداة لتمثيل المحاصرين، وصناعة الأفلام الوثائقية كأداة للدعوة والتغيير الاجتماعي، والبحوث العلمية وإنتاج المعرفة في مناطق النزاع: التحديات والمسؤوليات.
وقد سلط الفيلم الضوء على الألغام الأرضية وتأثيرها في الحياة، إذ تظل أضرارها البالغة وخطرها قائماً وكامناً على المدنيين والمجتمع لسنواتٍ عديدة حتى بعد انتهاء النزاع.
تحدث المخرج مازن الخيرات من “أناسي للإعلام” عن المخاطر الجسدية والنفسية التي يواجهها الفنانون عند العمل في مناطق النزاع، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي واجهت فريق “100 عبوة” خلال عملية التصوير والإنتاج وسط الألغام والمخاطر الأمنية، مشيراً إلى ضرورة توفر الشجاعة والإصرار لتحويل الرسائل الفنية إلى أدوات مؤثرة تلهم الأمل.
كما تناول مازن الخيرات كيفية استغلال التركيبات الفنية لزيادة الوعي العالمي حول القضايا الملحة، مثل التأثير المدمر للألغام الأرضية، والدعوة إلى تحسين السياسات وتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة.
وناقش مازن الخيرات دور الأفلام الوثائقية في نقل القصص الإنسانية من قلب مناطق النزاع، مشيراً إلى أن الأفلام الوثائقية، مثل “100عبوة”، لا توثق فقط معاناة المدنيين، بل تدعو إلى زيادة الوعي العالمي وتعبئة الجماهير لدعم القضايا الإنسانية.
الفن كأداة
استعرض الفان سيف جلميران كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة علاجية للمجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مشيراً إلى أن التعبير الإبداعي يساعد في تخفيف آثار الصدمة ويشجع على الحوار المفتوح بين أفراد المجتمع، مما يسهم في تعزيز التعافي العاطفي والتلاحم المجتمعي.
وتحدث كل من سيف جلميران عن أهمية التعاون مع السكان المحليين في مناطق النزاع، حيث يمكن للفن التعاوني أن يمكّن المجتمعات، ويعزز صوت السكان المحليين، ويحول الفن إلى رمز للصمود والتجديد.
كما تناول سيف جلميران قوة الفن، خاصة الغرافيتي، كوسيلة تعبير عن معاناة المجتمعات المهمشة، وكيف يساعد في تغيير الصورة النمطية المعروضة إعلامياً، مستجيباً للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لهذه المجتمعات.
البحث العلمي في مناطق النزاع:
اختتمت الباحثة في “تريندز” شمة أحمد القطبة النقاش بحديث عن أهمية البحث العلمي في مناطق النزاع، موضحة التحديات الأخلاقية واللوجستية في جمع البيانات ونقل الحقائق. وأكدت على أن البحث يمكن أن يسهم في إنتاج المعرفة التي تؤثر في صانعي القرار، وتساعد في توجيه السياسات الإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة. وبينت أن فيلم 100″ عبوة” يمثل رسالة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مستهدفاً كل من يملك قلباً ينبض وعقلاً واعياً، مشيرة إلى أن المعرفة سلاح أقوى من العنف، والبحث العلمي قادر على تحويل قصص الألم إلى أمل وإضاءة ظلمات الصراعات بنور الفهم والوعي. وذكرت الباحثة في “تريندز” أن العلم قوة تستطيع إعادة الأمل وتحسين حياة المتضررين من النزاعات. من خلال البحث والدراسة، يمكننا تطوير استراتيجيات مبتكرة تسهم في معالجة آثار النزاع، مما يعزز من أهمية دور الباحثين في خدمة الإنسانية ودعم جهود التغيير.
معرض
وعلى هامش عرض الفيلم والجلسة الحوارية تم تنظيم معرض استعرض نبذة عن تاريخ وجغرافية اليمن(مملكة سبأ، والقهوة العربية، وخط الزبور)، إضافة إلى تاريخ الألغام، ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في دعم جهود وإزالة الألغام عالمياً وإقليمياً، وإرث الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في العمل الإنساني.
فيلم “100 عبوة”
يذكر أن فيلم “100 عبوة” من إنتاج “أناسي للإعلام” وإخراج مازن الخيرات. حصد الفيلم العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية والمحلية أهمها، الجائزة الذهبية في جوائز الأفلام المستقلة الدولية في أمريكا، وجائزة أفضل إخراج في مسابقة الصقر الخليجي في مهرجان العين السينمائي الدولي. وشارك ورُشِّح الفيلم لـجوائز في 17 مهرجاناً سينمائياً دولياً في فرنسا، وبرلين، ومدريد، وكندا، ومولدوفا، ونيويورك، وكاليفورنيا، ونورث كارولاينا، والسويد، وشيكاغو، وروود آيلاند، وإيطاليا. كما عرض الفيلم في “سوهو هاوس” بهوليوود في أمريكا.
وقد تم تصوير الفيلم في المخا، والتي كانت تشتهر بتصديرها للقهوة (قهوةأرابيكا) منذ القرن الـ16 وحتى أوائل القرن الـ18 ، وتنفرد هذه القهوة بنكهتها المميزة، ولا تزال تحافظ على جودتها نفسها حتى يومنا هذا.