زي النهاردة.. وقوع معركة "القادسية" بين المسلمين والفرس
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق 16 شهر نوڤمبر ذكري إنتصار المسلمين علي الفرس في معركة القادسية،
تعد معركة القادسية من اهم معارك الفتوحات الإسلامية ووقعت في 13 شهر شعبان 15 هـجري والموافق الفترة من 16 الي 19 شهر نوفمبر عام 636 ميلادي )، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية،و انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم.
وكانت أحد أهم المعارك لفتح العراق. وشهدت المعركة تحالف للإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدة مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للتحالف.
أسباب المعركة
كان الصدام العسكري بين المسلمين والفرس قد قطع شوطغ في جبهة العراق في خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر لكنه لم يبلغ مرحلةَ اللقاء العسكري الحاسم بين الطرفين، فانتصار المسلمين في معركة البويب لم يُهِ الوجود السياسي والعسكري للفرس في العراق، ويمكن الدعوة الإسلامية أن تشق طريقها إلى الناس في العراق بأمن وسلام. فكان لابد مِن لقاء عسكري حاسِم يُنهي الوجود السياسي والعسكري للفرس في العراق، ويمكن الدعوة الإسلامية أن تشق طريقها إلى الناس في العراق، ويجعل العراق دار إسلام، وأمن وسلام، فكانتْ معركة «القادسية
لم تحقق المفاوضات بين المسلمين وقيادتي الفرس السياسية والعسكرية أهدافها الإسلامية في إقرار السلام في المنطقة، وكان لسلبية المفاوض الفارسي في المفاوضات دورا رئيسيا في فشلها، وعلى الرغم من فشل المفاوضات في تحقيق الأهداف الإسلامية؛ إلا أن رسل المسلمين نجحوا في تبليغ دعوة الإسلام إلى قادة الفرس، وفي إنذارهم وإقامة الحجة عليهم بوصول الدعوة إليهم.
أحداث المعركة
عبر رستم بالجيش الفارسي نهر العتيق فنزل قبالة المسلمين على شفير العتيق، فكان عسكر المسلمين والفرس بين الخندق والعتيق، واستعدَ سعد بن أبي وقاص لمنازله الفرس ومناجزتهم، فلما كان يوم الاثنين الموافق 27 شوال 15 هجري ـ، صلى سعد بالناس صلاة الظهر، ثم أَمر القراء أن يقرؤوا سورة الجِهاد (الأنفال)،
فلما قرأت هشت قلوب الناس، وذرفتْ عيونهم، ونزلت عليهم السكينة والطمأنينة، وتهيأت نفوسُهم لقتال عدوهم.، ونزل سعد ابن أبي وقاص قصر قديس وهو قصر قديم غير حصين بين الصفيْن، فأشرف منه على الناس، لكن سعدا لم يتمكن من قيادة المعركة في الميدان لجروح إصابته في مقعدته وفخذيه، غير أنه ظل يخطط للمعركة ويشرف عليها، ويتابعها من أعلى القصر، وبدأ بإدارة المعركة من فوق القصر، واستخلف على الجيوش خالد بن عرفطة العذري الذي كان من قادة المسلمين المهرة، فيقوم خالد بن عرفطة بقيادة الجيوش ويدير سعد بن أبي وقاص المعركة من فوق القصر متابعًا خالد بن عرفطة بالرسائل التي يرسلها إليه،
فينفذها الجيش عن طريق خالد، واعترض بعض الناس على إمارة خالد بن عرفطة، فما كان من سعد إلا أن قام بالقبض على هؤلاء المشاغبين،
وكان يتزعمهم أبو محجن الثقفي، وهو من أشد مقاتلي العرب ضراوة وكان يجيد الشعر الجهادي، وكان المسلمون يعولون عليه كثيرا؛فقد كان له دور كبير، لكنَّ سعد لم يكن يتهاون في مثل هذه الأمور، فتعمَّد سعد حبس هذه المجموعة في قصر «قديس»، ومنعها من الاشتراك في القتال بسبب اعتراضها.
واستخدم الفرس في هذه المعركة سلاح الفِيلة، وهو سلاح فتلك يخيف الإنسان، ويفزع الخيول والإبل، التي لم تتعود على رؤيته، فقد اشترك في المعركة 33 فيلًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلام في المنطقة انتصار المسلمين الصدام العسكري بین المسلمین فی العراق
إقرأ أيضاً:
الضيف.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
يسلط إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد القائد العام لأركان الكتائب محمد الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.
وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.
ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.
ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.
وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.
وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.
وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.
وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.
أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.
وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.
وأعطى الضيف صباح 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.
تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.
وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.
لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.