تلوث الهواء والصحة العقلية... ما العلاقة بينهما؟ صحة
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
صحة، تلوث الهواء والصحة العقلية . ما العلاقة بينهما؟،تؤثر حالة الهواء السيئة على الصحة العقلية بعدة طرق، وفقا لمراجعة جديدة للأدلة نُشرت في .،عبر صحافة لبنان، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر تلوث الهواء والصحة العقلية... ما العلاقة بينهما؟ ، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
تؤثر حالة الهواء السيئة على الصحة العقلية بعدة طرق، وفقا لمراجعة جديدة للأدلة نُشرت في مجلة British Journal of Psychiatry.
وقد قام باحثون في برنامج BioAirNet، بقيادة البروفيسور كام بهوي في قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد، بتحليل الدراسات الحالية التي تبحث في تأثيرات تلوث الهواء الداخلي والخارجي على مدار الحياة، من الولادة والحمل، إلى المراهقة والبلوغ.
ووجدوا أدلة على أن التعرض لملوثات الهواء قد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والذهان، وربما حتى الاضطرابات العصبية الإدراكية، مثل الخرف.وكانت هناك أيضا مؤشرات على أن الأطفال والمراهقين قد يتعرضون لتلوث الهواء في مراحل حرجة من نموهم العقلي ما يجعلهم عرضة لخطر التأثير الأكثر خطورة ومشاكل الصحة العقلية المستقبلية.
وشملت عوامل الخطر الإضافية ضعف الإسكان، والاكتظاظ، والفقر، ونقص المساحات الخضراء، فضلا عن نقاط الضعف الاجتماعية والنفسية الفردية، مثل عدم الوصول إلى الدعم أو مقدمي الرعاية أو الأماكن الآمنة.
وقال البروفيسور بهوي: "يعد تلوث الهواء والصحة العقلية من التحديات الرئيسية التي يجب على العالم مواجهتها الآن ولسنوات قادمة. وهذا يجعل هذا المجال من الأبحاث أولوية حيوية للصحة العامة. وتُظهر مراجعتنا أن هناك أدلة ناشئة على وجود روابط بين نوعية الهواء الرديئة وسوء الصحة العقلية، بالإضافة إلى روابط باضطرابات عقلية معينة".
وتابع: "على وجه الخصوص، تم تورط جزيئات الهواء الملوثة، بما في ذلك الهباء الجوي. وتشكل الجسيمات جزءا من مجموعة معقدة من عوامل الخطر البيئية بما في ذلك الجغرافيا والحرمان وعلم الأحياء ونقاط الضعف الفردية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الشبكات السببية هذه وللتحقيق في عدد من الثغرات المعرفية الهامة الأخرى مثل الآليات التي تؤثر بها الجسيمات والهباء الحيوي الذي قد يتسبب في تفاقم الظروف الصحية. وهناك القليل من الأبحاث حول جودة الهواء الداخلي وكيفية تأثيره على الصحة، والقليل من الأبحاث حول الهباء الحيوي على وجه التحديد".
وقال بهوي: "إننا بحاجة إلى طرق أفضل لقياس التعرض للتلوث وفهم كيفية تأثير تغير المناخ على تلوث الهواء. كما ندعو إلى مزيد من الدراسات المطولة لفهم التأثيرات على الأطفال والشباب أثناء نموهم".
وارتبطت جودة الهواء السيئة بالفعل بضعف الصحة البدنية وتطور الأمراض بما في ذلك بعض أنواع السرطان، ولكن حتى الآن لم يتم إيلاء اهتمام كبير لكيفية تأثير ملوثات الهواء على الصحة العقلية أيضا.
ويضيف البروفيسور بهوي: "تعديل التعرض لنوعية الهواء الرديئة في الداخل والخارج يمكن أن يقلل من مستويات الصحة السيئة بشكل عام. ولكن، بالنظر إلى المستويات المرتفعة للأمراض العقلية الخطيرة في الأماكن التي يكون فيها تلوث الهواء أكبر، ولا سيما في المناطق الفقيرة والحضرية، والروابط بين السرطان والأمراض العقلية الخطيرة، على سبيل المثال، فقد تكون هناك أسباب مشتركة وعوامل خطر تحتاج إلى فهمها والتعامل معها".(ميديكال إكسبريس)
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس على الصحة
إقرأ أيضاً:
اقتربت الخسائر بينهما وبقيت غزة لأصحابها.. فمن المنهزم؟)
بعد ١٥ شهرًا من الغطرسة الإسرائيلية والصمود الفلسطينى أمام الآلة العسكرية تمت الهدنة بوساطة مصرية بعد ولادة متعسرة لاتفاق لوقف إطلاق النار بين رجال غزة وجبناء آل صهيون، وانطفأت النار بعد أن تخضبت الأرض الفلسطينية بدماء طاهرة أبت إلا أن تدافع عن أرضها، ولا تفرط فى شبر واحد منها- وهكذا حال الأوطان وأهلها- غير آبهة بأبناء صهيون «إسرائيل وأمريكا أقوى دولة فى العالم».. لقد فعلها رجال غزة رغم الضعف فى الإمكانيات.. لقد فعلها رجال غزة رغم إبادة أسر لهم عن بكرة أبيهم.. لقد فعلها رجال غزة رغم الدمار الذى آلت إليه بيوتهم، لقد فعلها رجال غزة رغم مرارة الفقدان الذى سيعيشونه طيلة حياتهم، لقد فعلها رجال غزة رغم الأطلال التى لن يتبقى منها شىء بفعل آلة الإعمار غدًا ومحو كل أثر طيب للبيت والبشر.. أقولها رغم رؤية البعض لها أنها لا تعنى شيئًا أمام الدمار الذى حل بالأرض والبشر، ولكنه تراب الوطن يا سادة كالعِرض.. أقولها بملء الفم، وبأعلى صوت.. أقولها وإن عارضتنى.. إنه انتصار الأرض والوطنيين وهزيمة المتصهينين المستوطنين لا غير، نعم هى الهزيمة بمعناها الحقيقى للعسكرية، هى الهزيمة الإنسانية.. هى الهزيمة الاقتصادية.. هى الهزيمة الجيو سياسية.. هى الهزيمة الديموغرافية.. هى الهزيمة الأمنية.. فالإجبار على الهدنة هو الهزيمة والخسارة.. نعم الخسارة.. فلم تكن ٤٢٥ يومًا تدور فيها آلة الحرب بالقليلة، ولكن انعكاسها سيصيب مفاصل دولة الاحتلال جميعًا.. فهذه خسارة فى العتاد العسكرى كما وصفها الخبراء العسكريون فهم إلى حاجة لتجديد مخزون الأسلحة والمعدات كما قال نتنياهو وصرحت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
كما أن جميع الطائرات المقاتلة التابعة للقوة أصابتها الشيخوخة، وهذا ما سيجبر إسرائيل على المضى قدما فى شراء أسراب جديدة مع التركيز على طائرات إف-15 وإف-35»، وهذا سيضر بالاقتصاد ويزيد من تكلفة المعيشة على الفرد، وهؤلاء المستوطنين.
وهذه خسارة أيضًا ولكن فى الاقتصاد القومى لها وهو ليس بمنأى عن الحرب ولكن هو أول من تصابه لعنة الحروب، فقد تكبد الاقتصاد الإسرائيلى خسائر فادحة، حيث أظهرت معطيات بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية «هذا إن صدقوا» أن تكلفة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضى حتى نهاية مارس 2024، بلغت أكثر من 270 مليار شيكل «73 مليار دولار».
وخلال الأسبوع الجارى فى ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية «هذا إن صدقت» عن وصول العجز المالى إلى 6.9% من الناتج المحلى الإجمالى عام 2024، أى حوالى 136 مليار شيكل «36.1 مليار دولار».. ولكن صحيفة كالكاليست أكدت أن الحقيقة تبدو أكثر قتامة، إذ تُظهر التحليلات أن العجز الحقيقى يصل إلى 7.2% من الناتج المحلى الإجمالي، أى حوالى 142 مليار شيكل «37.7 مليار دولار».
كما تراجعت الاستثمارات فى الفترة من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024، إلى جانب انخفاض حاد بنسبة 30% فى عدد الاستثمارات الأجنبية والإسرائيلية.
كما كانت لغزة خسائر فى العقارات بالمليارات ، ففى قطاع البناء الإسرائيلى بلغت الخسائر الأسبوعية 644 مليون دولار وأن 50% من مواقع البناء أغلقت بسبب النقص فى الأيدى العاملة، جراء استدعائهم للتجنيد وتعطل البناء.
أما فى قطاع السياحة فقد أغلقت 60 ألف شركة سياحة فى 2024، بسبب تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، حسب ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، «هذا إن صدقت» بجانب انخفاض السياحة لـربع مليون بعد أن كانت ٣ ملايين سائح سنويًا.
أما الخسائر والهزيمة الديمغرافية فقد بلغ عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل منذ بدء الحرب الأخيرة ٨٠٠ ألف غير الهجرة الداخلية عن غلاف غزة، حسب سلطة الإسكان والهجرة فى وزارة الداخلية الإسرائيلية «هذا إن صدقت»، وقد نشر معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلى «هذا إن صدق» حصاد الحرب حتى 7 أكتوبر 2024، بأن عدد قتلى الجيش الإسرائيلى خلال سنة من الحرب بلغ 1697 جنديًا وضابطًا، وأصيب نحو 5 آلاف، بينهم 695 جراحهم خطيرة، و٢٨٠ أسير لدى حماس، وبلغ عدد المصابين المدنيين الإسرائيليين 19 ألفًا، علمًا أيضًا بأن تعداد إسرائيل ٩ ملايين نسمة فقط فى ٢٠٢٥.. علمًا بأنها في حربها مع دولة نظامية كمصر فى ١٩٧٣ فقدت ٢٨٢٣ جنديًا وجرح ٨٨٠٠، و٥٠٠ أسير ومفقود وكان تعدادهم يومها ٣ ملايين والنصف.
كما أن كل هذه الخسائر مجموعة أدت إلى زيادة معدلات الفقر، حتى أن ربع الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، فى حين تضرر 65% من الإسرائيليين ماليًا، وهو تغير في التركيبة الديموغرافية.
أما عملية طوفان الأقصى فأثبتت إمكانية خرق جدار الأمن والردع الذى كان الاحتلال يضفى عليه هالة أسطورية، خصوصًا من جانب تكنولوجيا التنصت، ما جعل المواطن لا يشعر بالأمان فى دولتهوهي الهزيمة الأمنية.
إن مناظر خروج أطفال ونساء غزة من تحت الأنقاض والركام التى بسببها رفعت أعلام دول ضد عدم إنسانية الإسرائيليين لن تمّحِى من أذهان شباب الغرب، وإصابات هؤلاء الأطفال وانتشارهم فى جميع المستشفيات، عرى شعاراتهم الجوفاء وإنسانيتهم الزيفاء، بهذا انهزمت ديمقراطيتهم وإنسانيتهم أمام العالم كله، وتبعتها هزيمة سياسية بعد توتر علاقتها بكثير من الدول العربية والغربية.
وأخيرًا وليس آخرًا، فقد سقطت القوة الاستخبارية والأمنية لهؤلاء المتغطرسة بطوفان الأقصى، كما سقطت قوتهم أمام فصيل كان هدف حرب بالقضاء عليه وعزله عن سلاحه وقطاعه، كما سقطوا فى عودة أسراهم فى بقعة لا تتجاوز مئات الكيلومترات.. وسقطوا وهو الأهم فى الاستيلاء على الأرض وتهجير من عليها.. وأولًا وأخيرًا سقطوا أمام شعوبهم.. وما دامت الخسائر لدى الطرفين أرواحًا وأموالًا، وبقت الأرض لأهلها، إذن فمن المنهزم؟
اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها وارفع قدرها.