روسيا: أضرار القصف الأوكراني على وسط البلاد تجازوت 7 مليارات روبل في 2023
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن القوات الأوكرانية تقصف بشكل متزايد مناطق وسط روسيا، مضيفا إنه منذ بداية العام تجاوزت الأضرار الناجمة عن القصف 7 مليارات روبل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
وأشار باتروشيف، إلى تسجيل 128 هجوما، وصفه بـ«الإرهابي»، معظمها بمسيرات، وقال في اجتماع أمني، إن الوضع في المنطقة لا يزال معقدا ويتميز بزيادة النشاط «الإرهابي» والتخريب، على حد تعبيره.
وأضاف باتروشيف أن إمدادات قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا تزيد بشكل كبير من التهديدات الإشعاعية، موضحا أن النخب السياسية الغربية ليست قلقة بشأن صحة حتى سكانها.
وفي وقت سابق من اليوم، أصيب 4 مدنيين بـ«دونيتسك» جنوب شرق البلاد، نتيجة قصف القوات الأوكرانيةبـ3 قذائف من عيار 155 ملم على منطقتي كويبيشيفسكي وكييفسكي في المقاطعة.
وفي العام الماضي، أعلنت «موسكو»، ضمها دونيتسك إلى جانب 3 مناطق «لوجانسك-خيرسون-زابوريجيا» إلى أراضي «روسيا الاتحادية» على إثر استفتاء.
وفي فولجوجراد «ستالينجراد سابقا»، الواقعة جنوب غرب روسيا، اكتشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، 3 مختبرات لتحضير المخدرات في المقاطعة، تم إنشاؤها بإشراف أشخاص في أوكرانيا، مشيرا في بيان، إلى ضبط حوالي 50 كيلوجراما من المخدرات وأكثر من 12 كيلوجراما من مواد تصنيع المخدرات خلال العملية وأكثر من 2.46 مليون روبل.
وأشار جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى تنظيم 7 روس عمل المختبرات لإنتاج المخدرات، وقاموا باستخدام الإنترنت لبيعها، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وزير صيني: بينج وبايدن ناقشا الأزمة الأوكرانيةوفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الصيني «وانج يي» في مؤتمر صحفي، إن الرئيسين الصيني شي جيم بينج ونظيره الأمريكي جو بايدن، ناقشا الأزمة الأوكرانية وعدة قضايا أخرى بينها القصف الإسرائيلي على غزة، التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي.
وأضاف «يي» عقب الاجتماع بين الرئيسين في مدينة «سان فرانسيسكو»، أن المباحثات بين بينج وبايدن، كانت شاملة وعميقة، مشيرا إلى استمرار الاجتماع 4 ساعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كييف دونيتسك مقاطعة دونيتسك القوات الأوكرانية بيلجورود
إقرأ أيضاً:
انخفاض مستويات الفقر في روسيا وخبراء يشككون
موسكو- أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تراجع مستوى الفقر ووصوله إلى نتائج مرضية في كافة أنحاء البلاد.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن قدمت هيئة الإحصاء الفدرالية الروسية (روستات) في وقت سابق معطيات عن بنية الفقر "بجميع مظاهره وفقًا للتعريفات الوطنية"، أكدت فيها أن نسبة المواطنين تحت خط الفقر بلغت في الربع الثالث من العام الماضي 8%، أي أقل بـ1.4 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وقالت الهيئة إن انخفاض مستويات الفقر جاء بسبب ارتفاع الأجور والبرامج الاجتماعية المستهدفة للفئات الأكثر ضعفا من السكان وزيادة المزايا الاجتماعية.
وذكرت أنه بفضل هذا، ارتفعت دخول الفئات الأقل دخلا من السكان بنسبة 13.3% في الربع الثالث من عام 2024، وتم تسجيل أدنى مستوى للفقر في منطقة يامالو نينيتس ذات الحكم الذاتي (3.6%)، وأعلى مستوى في جمهورية إنغوشيتيا (27%).
وعادة ما تنشر هيئة الإحصاء الروسية 4 تقديرات لمستوى الفقر كل عام: التقدير الأولي، والتقدير الأول، والتقدير الثاني، والتقدير النهائي.
وسيتم تقديم التقييم النهائي لعام 2023 في أبريل/نيسان 2025.
مستوى الفقر تراجع في روسيا على الرغم من العقوبات الغربية (رويترز)ويستفاد من بيانات الهيئة أن مستوى الفقر تراجع في البلاد على الرغم من العقوبات الغربية وخلافًا لتقديرات خبراء الاقتصاد الغربيين الذين يؤكدون أن عواقب العقوبات ضد موسكو أصبحت واضحة بالفعل بحلول العام الثالث من تطبيقها.
إعلانمع ذلك، تباينت وجهات نظر خبراء الاقتصاد الروس بخصوص أسباب تراجع معدلات الفقر في البلاد، بين من رأى فيها نتيجة سياسات حكومية صحيحة، وبين من يرى بأن الأرقام لا تعكس واقع الحال.
برامج ومبادراتيعتقد الخبير الاقتصادي فيكتور لاشون أن خفض مستويات الفقر تم بفضل تنفيذ البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات "الأكثر ضعفا" من السكان، فضلا عن رفع الأجور والمعاشات التقاعدية وأنواع أخرى من الدخل.
وبحسب ما يقوله للجزيرة نت، فقد كان للعقود الاجتماعية أيضا تأثير ملحوظ في الحد من الفقر وشكل أداة فعالة في مكافحته، بما في ذلك المساعدة في العثور على عمل.
ويضيف إلى ذلك ما سماه بالنوع الثاني والأكثر شيوعا من العقود الاجتماعية المكرسة للمساعدة في فتح الأعمال التجارية، وهو ما أسهم بشكل ملحوظ في زيادة الدخل لا سيما في المناطق التي تم فيها تطبيق هذه الآلية بشكل نشط، وأدت في النتيجة إلى انخفاض مستوى الفقر فيها إلى ما دون المستوى الفدرالي.
ويزيد المتحدث إلى قائمة الأسباب ما يسمى بالعقود الاجتماعية للخروج من المواقف الحياتية الصعبة، التي يتم إبرامها بين الجهة الحكومية المختصة والمواطنين أو العائلات التي تجد نفسها في وضع معيشي صعب بسبب ظروف خارجة عن إرادتها، والشرط الوحيد لها هو أن يكون الدخل أقل من الحد الأدنى للمعيشة وفق المعايير الفدرالية.
علاوة على ذلك، يلفت لاشون إلى دور تقديم المنح للأطفال والنساء الحوامل (يحصل عليها الآن 7 ملايين طفل و230 ألف امرأة)، إضافة إلى فهرسة الحد الأدنى للأجور وحد الكفاف ومعاشات التأمين.
تساؤلات وشكوكفي المقابل، يعتقد بعض الخبراء أن الحديث عن تراجع منسوب الفقر في البلاد يعطي صورة إيجابية ظاهريًا، لكنه يتجاهل في الوقت ذاته الفجوة المتزايدة الاتساع بين الأغنياء والفقراء، فضلا عن التضخم الذي يفسد الصورة المتفائلة.
إعلانويقول الباحث الاجتماعي، فلاديمير كوشول، إن الأهم هو مراعاة ليس فقط المؤشرات الكمية، بل أيضًا نوعية حياة الناس وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية الأساسية، مثل الغذاء والسكن والرعاية الطبية.
خبراء شككوا في نتائج وكالة الإحصاء الروسية بشأن مستويات الفقر (رويترز)ويشكك المتحدث في نتائج وكالة الإحصاء الروسية، مضيفا أنه على الرغم من التطور السريع للتكنولوجيا والرقمنة على نطاق واسع، فإن البيانات المتعلقة بعدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر تصل متأخرة.
ويشير إلى أنه يتم نشر تقديرات مستوى الفقر خلال عام 2023 مثلا من خلال أرقام ليست نهائية، بحيث لن يتم معرفة النتائج النهائية إلا في ربيع العام الحالي.
ويرى كوشول أن هذا البطء يبدو غريبا في سياق يفترض أن تكون المعلومات فيه متاحة على الفور تقريبا.
ووفقًا للخبير، فإنه مع كل تقدير جديد تصبح الصورة وردية أكثر فأكثر ويتناقص عدد الفقراء بطريقة سحرية، وفق تعبيره.
ويعطي مثلا لذلك بأن مستوى الفقر بلغ في نهاية عام 2022 في البداية 10.5%، ثم انخفض بعد التعديلات إلى 9.8%، ليتكرر الأمر نفسه في 2024 حيث أشار التقدير الأولي إلى 8.5% ثم تم خفضه إلى 8%.
ويقول كوشول هذه التغييرات تثير تساؤلات، إذ لماذا يؤدي كل تعديل جديد للبيانات إلى انخفاض في عدد الفقراء؟
وبحسب رأيه، فإنه حتى لو شهدت البلاد تحسنات مؤقتة فإنه يتعين مع ذلك الأخذ في الاعتبار ديناميكيات التضخم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى التي تؤثر على مستوى المعيشة، لا سيما في ضوء التوقعات بارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي تشكل علامة أخرى مثيرة للقلق.
ويختم بأنه من الممكن أن يكون الوضع الحقيقي أكثر تعقيدًا مما تظهره التقارير الرسمية، فمع الأخذ بعين الاعتبار العقوبات الغربية وارتفاع الأسعار والتضخم والعوامل الاقتصادية الأخرى، فإنه يمكن الافتراض بأن وضع الكثير من المواطنين والأسر لا يزال صعبًا، على الرغم من التحسن في الإحصاءات.
إعلان