بريطانية ترفض مواجهة شخص متحول جنسيا في نهائي بطولة بلياردو
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
رفضت البريطانية لين بينشيز المشاركة في نهائي أبطال البلياردو الإنجليزية للسيدات لأن منافستها كانت المتحولة جنسيا هارييت هاينز.
ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية، تصريحات بينشز البالغة 50 عاما: "كان انسحابي من النهائي أصعب شيء قمت به في حياتي، ألعب منذ 30 عاما ولم أتخل أبدا عن أي مباراة بلياردو".
وتابعت: "لقد كانت المباراة النهائية الرابعة في حياتي، لكن الكأس أو المال لا يعني شيئا بالنسبة لي بدون العدالة، هذا ما قلته لمدير البطولة بعد انتهائها".
وأضافت: "كنا جميعا سعداء للغاية عندما قرروا إنشاء دوري منفصل للسيدات، لم أنسحب أبدا من المباراة لإيذاء مشاعر شخص ما، لكن لا أحد يهتم بمدى إذلال الأمر بالنسبة لنا نحن النساء".
A female pool player reportedly refused to compete against a trans-identified male opponent at the Women’s Champions of Champions Final in Denbighshire, Wales, yesterday.
Lynne Pinches walked away from the table after being matched to play against Chris "Harriet" Haynes. pic.twitter.com/vLofQALosk
في السابق، سمح الاتحاد الدولي للبلياردو ومجموعة Ultimate Pool المنظمة التي تقام تحت رعايتها النسخة الإنجليزية من مسابقات البلياردو للأشخاص المتحولين جنسيا بالمشاركة في المسابقات النسائية.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 60 لاعبا محترفًا في البلياردو اتحدوا في معركتهم ضد القرار، الذين يعتبرون وجود أشخاص متحولين جنسيا في الدوريات النسائية يعد أمرا تمييزيا، كونه غالبا ما يتمتع الأشخاص المتحولين جنسيا بقوة أكبر في الجزء العلوي من الجسم، مما يسمح لهم بعمل فواصل افتتاحية أكثر قوة في المباريات.
المصدر: dailymail
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المثليون
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد
بغداد اليوم - بغداد
في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة، تظهر رسائل متناقضة بين تهدئة معلنة وتصعيد ميداني مستمر.
طهران، عبر وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، عبرت عن عدم رغبتها في التصعيد، مؤكدة أن أي مواجهة عسكرية ستؤدي إلى نتائج كارثية على الجميع.
في المقابل، تتخذ واشنطن خطوات تصعيدية، أبرزها الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، ورسائل التحذير المباشرة إلى إيران، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.
في ظل هذه المعادلة المعقدة، يبقى التساؤل قائمًا: هل يمكن احتواء التصعيد عبر الوساطات، أم أن الصدام أصبح خيارًا لا مفر منه؟
إيران بين خطاب التهدئة واستراتيجية الردع
رغم التأكيدات الإيرانية بعدم الرغبة في التصعيد، فإن تحركاتها الميدانية تحمل إشارات مزدوجة. المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، شدد على أن بلاده لن تخضع للضغوط الأمريكية، ولن تقدم تنازلات تحت التهديد. في السياق ذاته، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن واشنطن تحاول فرض معادلة قوة جديدة في المنطقة، لكن طهران مستعدة للرد على أي استفزاز.
وفي خطوة تعكس توجّهًا نحو استراتيجية الردع، أعلنت إيران رفع مستوى التأهب في منشآتها النووية، كما أجرت مناورات بحرية في مضيق هرمز، وهو شريان الطاقة العالمي الذي قد يصبح ساحة رئيسية لأي مواجهة عسكرية.
واشنطن تصعّد وترامب يهدد برد "سريع وساحق"
على الجانب الأمريكي، لم تترك واشنطن أي مجال للغموض في موقفها، إذ جاء التصعيد الأمريكي بعد الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، حيث توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بـرد عسكري غير مسبوق إذا استمرت في تهديد القوات الأمريكية أو حلفائها.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقب الضربات: "لقد بعثنا برسالة واضحة إلى طهران: لا نبحث عن الحرب، لكننا لن نقف متفرجين إذا تعرضت قواتنا أو شركاؤنا لأي هجوم. ردّنا سيكون سريعًا وحاسمًا".
وبالتزامن مع هذا التصعيد، عززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملات طائرات ومدمرات إلى الخليج العربي، بالإضافة إلى زيادة الطلعات الجوية الاستطلاعية فوق المواقع الاستراتيجية الإيرانية.
ماذا لو اندلعت المواجهة؟ السيناريوهات المحتملة
إذا انهارت جهود احتواء الأزمة، فإن أي مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران ستؤدي إلى اضطرابات أمنية وسياسية واقتصادية واسعة، تمتد آثارها إلى الشرق الأوسط والعالم. ومن أبرز التداعيات المحتملة:
1. العراق.. الخط الأمامي للمواجهةنظرًا للوجود العسكري الأمريكي والنفوذ الإيراني الواسع، سيكون العراق أحد أولى الساحات التي تشهد تصعيدًا. قد تستهدف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران القواعد الأمريكية، مما يدفع واشنطن إلى تنفيذ ضربات مباشرة داخل العراق، مما يضع البلاد في قلب المواجهة.
2. الخليج العربي.. اضطرابات في أمن الطاقةقد تلجأ إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، مما سيؤدي إلى انهيار إمدادات النفط العالمية وارتفاع أسعاره بشكل جنوني. السعودية والإمارات والبحرين قد تجد نفسها مضطرة للرد عسكريًا، في حين تحاول دول أخرى مثل الكويت وعُمان التزام الحياد.
3. الاقتصاد العالمي.. موجة صدمات جديدةأي مواجهة عسكرية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والذهب، واضطراب الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية، خاصة للدول الصناعية الكبرى مثل الصين وألمانيا واليابان.
4. روسيا.. دعم سياسي أم تورط عسكري؟موسكو قد تتبنى موقفًا داعمًا لإيران على المستوى السياسي والدبلوماسي، لكن التدخل العسكري المباشر يظل خيارًا غير مرجح. في المقابل، قد تستغل الأزمة لتزويد طهران بمنظومات دفاعية متطورة.
5. إسرائيل.. ضربات استباقية؟في حال تصاعدت المواجهة، قد تبادر إسرائيل بشن هجمات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لمنع إيران من استغلال الحرب لتوسيع قدراتها النووية.
6. تركيا.. موقف مزدوج بين التوازن والمصالحأنقرة قد تتبنى موقفًا متوازنًا في العلن، لكنها قد تتحرك سرًا لدعم الطرف الذي يحقق لها مكاسب إقليمية، خاصة في سوريا والعراق.
7. الصين.. المستفيد الاقتصادي من الأزمة؟الصين قد تتجنب التدخل المباشر، لكنها قد تعزز علاقاتها التجارية مع إيران، وتستخدم الأزمة كفرصة لتقويض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
هل لا تزال هناك فرصة لتجنب الصدام؟
رغم التصعيد المتبادل، لا تزال بعض الأطراف تحاول إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة. الإمارات وروسيا تلعبان دورًا نشطًا في محاولة تقريب وجهات النظر، فيما تسعى دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا إلى إعادة إحياء مسار التفاوض حول الاتفاق النووي، رغم معارضة واشنطن لذلك.
وفي الوقت ذاته، يدرك الطرفان أن أي مواجهة مباشرة ستكون مكلفة، مما قد يدفعهما إلى الاستمرار في لعبة حافة الهاوية دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
وفي ظل المعادلة المعقدة، تبقى المنطقة رهينة للتطورات غير المتوقعة. وبينما تؤكد إيران رغبتها في تجنب التصعيد، فإن تحركاتها الميدانية قد تزيد من احتمالات المواجهة. في المقابل، تواصل واشنطن تصعيد الضغط العسكري والسياسي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين الطرفين مفتوحًا على كل السيناريوهات.
فهل ستنجح الدبلوماسية في تفادي الحرب، أم أن المنطقة تقترب من مواجهة قد تعيد تشكيل توازنات القوى في الشرق الأوسط؟
المصدر: قسم الرصد والتحليل في "بغداد اليوم"