تداول 9 آلاف طن و665 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، اليوم الخميس، أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 8 سفن، وتم تداول 9000 طن بضائع عامة ومتنوعة و 665 شاحنةبضائع و 96 سيارة.
وشملت حركة الواردات 4500 طن بضائع عامةومتنوعة، و 393 شاحنة بضائع و84 سيارة، بينما بلغت حركة الصادرات 4500 طن بضائع عامةومتنوعة، و 272 شاحنةبضائع و12 سيارة.
ويستعد ميناء سفاجا البحرى اليوم الأحد، لاستقبال العبارة امل ومغادرة السفينتين دليلة و ESNA، وشهد الميناء بالأمس وصول السفينتين الحرية ودليلة ومغادرة السفينة الحرية ،
ويشهد ميناء نويبع البحرى تداول 1320 طن بضائع عامةومتنوعة و214 شاحنة بضائع، وذلك من خلال رحلات مكوكية ( وصول وسفر ) للسفن الثلاث كوين نفرتيتي و ايلة وآور، وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1130 راكبا بموانيها .
في اطار توجيهات القيادة السياسية بدعم الاقتصاد الوطني وحرص الحكومة المصرية على دعم الصادرات المصرية، وتعليمات وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، بتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات وتنشيط حركة تداول شاحنات البضائع، أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر تحقيق تداول مقداره 490 الف طن بضائع عامة بموانئ الهيئة خلال شهر سبتمبر الماضي وحققت الصادرات تداول 335 الف طن بنسبة زيادة 117% عن الواردات خلال نفس الفترة والتي سجلت 155 الف طن .
كما شهد ميناء سفاجا تداول 315 الف طن بضائع بكمية صادر 188 الف بنسبة زيادة 22% عن الواردات التي سجلت 127 الف طن، كما شهد ميناء نويبع تداول 67 الف بكمية صادر49 الف بنسبة زيادة 172% عن الواردات التي سجلت 18 الف طن ، بينما شهد ميناء السويس تداول 32 الف طن بضائع بكمية صادر 22 الف بنسبة زيادة 120% عن الواردات التي سجلت 10 آلاف طن ، فيما تم تصدير 76 الف طن فوسفات من ميناء ابوالغصون والحمراوين .
ووجه اللواء مهندس محمد عبدالرحيم رئيس الهيئة، بتقديم كافة الخدمات للسفن المتراكية على الارصفة والعمل على زيادة معدلات التداول وتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات بالتنسيق مع أعضاء المجتمع المينائي وضرورة توفير معدات حديثة لعمليات الشحن والتفريغ وعمالة مدربة لتقليل الزمن المستغرق فى ذلك للوصول لمعدلات التداول العالمية لإنهاء اجراءات الشاحنات .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية ميناء سفاجا ميناء نويبع بنسبة زیادة طن بضائع الف طن
إقرأ أيضاً:
“ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
يمانيون../
لا تتوقف أطماع الصهيونية في الأراضي العربية برا وبحرا، ومنذ قيام هذا الكيان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعصابات الإجرام اليهودية تعمل على المزيد من التوسع الذي وصل إلى شواطئ البحر الأحمر، من خلال ضم منطقة أم الرشراش عام 1949، وتحويلها إلى ميناء بحري بات معروفا باسم ميناء إيلات.
وليس غريبا إن قلنا بأن الصهيونية تتكئ إلى مزاعم دينية في كل مشروعها الاستيطاني، وقد زعم اليهود ولا يزالون بأن البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، كان ضمن حدود “مملكة سليمان” عليه السلام قبل الميلاد. ولأن الموانئ والمضايق المحيطة بهذا الكيان اللقيط تشكل تحديا استراتيجيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا يمكن تجاهل أهميتها في استمرار وديمومة هذا الكيان، فقد شنت “إسرائيل” مع فرنسا وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر بعيد إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في العام 1956، واحتلت سيناء وسواحلها على البحر الأحمر شرقي مصر. وفي عام 1967 احتل اليهود قناة السويس وسيطروا على حركة الملاحة الدولية منها وإليها.
لكنهم اضطروا للتخلي عن هذا المكسب الكبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ كان عليهم الانسحاب من القناة وتوقيع اتفاق الهدنة 1974، ثم ما لبثوا أن ثبتوا قواعد جديدة في معاهدة السلام مع مصر 1979، التي اعتبرت قناة السويس ممرا دوليا يحق لإسرائيل وسفنها الحركة فيه كسائر دول العالم.
وقد ساعدت هذه التطورات على تنشيط ميناء أم الرشراش، الذي يعتمد عليه الكيان في تبادل السلع مع أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا، كما كان هذا الميناء لوحده يستقبل نصف احتياجات “إسرائيل” من النفط، الذي كان يأتي من الموانئ الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية 1979، مرورا بباب والمندب والبحر الأحمر.
لقد ظهرت عدة متغيرات دولية دفعت بهذا الكيان إلى التفكير جنوبا، حيث باب المندب، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من عدن 1967، ثم عندما قامت مصر مع دولتي اليمن الجنوبية والشمالية آنذاك بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية المتجهة إلى “إسرائيل” بالتزامن مع حرب 1973.
اليوم وبعد نصف القرن على المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، يعيش الكيان مأزقا حقيقيا بعد أن دخلت اليمن معركة طوفان الأقصى وقلبت الموازين بشكل كان خارج كل الحسابات.
أحكمت القوات المسلحة اليمنية حصارها البحري بعمليات عسكرية نوعية أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في بضعة أشهر، وخروجه عن الخدمة كليا، مع إعلان إفلاسه، ما ترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القومي للكيان الغاصب، وتكبيده خسائر باهظة.
على أن الأخطر بالنسبة لهذا الكيان أن طموحاته وسياساته التوسعية باتت في مهب الريح، فجبهة اليمن المساندة لغزة 2023-2024 يتعاظم دورها وفاعليتها، لدرجة أن قوات صنعاء الباسلة اشتبكت مع القوات الأمريكية البريطانية التي هرعت إلى البحر الأحمر دفاعا عن هذه العصابات الإجرامية التي لم تكف عن جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وباعتراف الخبراء والمحللين في الغرب وفي داخل الكيان نفسه، فإن المعركة مع اليمن دخلت طورا تصاعديا، أشد تأثيرا وأكثر تعقيدا، فلم يتمكن تحالف ” حارس الازدهار ” من كبح جماح اليمن، وباتت البحرية الأمريكية بحاملات طائراتها تلوذ بالفرار في مشهديه مفاجئة وغير مسبوقة، ومتكررة أيضاً.
فوق ذلك يدرك هذا الكيان أن المعركة مع اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس من سبيل لإيقافها أو التخفيف من حدتها، إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها وشعبها.
تحليل | عبدالله علي صبري