وجهت الفنانة التشكيلة القديرة الدكتورة نجاة مكي كلمة لشباب الفنانين تدعوهم فيها للجد والعمل الدؤوب، والاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل والمشاركة في المحادثات التي تنظمها المؤسسات الثقافية المختصة بالفنون، كي يطوروا من تجاربهم الفنية نحو الأفضل.

وأضافت في تصريح خاص لـ24: "لا بد أن يكون لدى الفنان صبر وبال طويل لأن طريق الفن صعب، وليس من السهل أن يبني الفنان نفسه بيوم وليله ويصبح معروفاً في بلاده، فلا بد في البداية أن يصنع الفنان اسمه وسط أهله ووطنه، لأن البيئة المحلية لها مردود آخر على الفنان، وإذا ما عرف في بلاده وبيئته ومجتمعه، بالتأكيد سيعرف على مستوى العالم عقب سنوات"
وأشارت مكي: "نحن نعيش طوراَ مهماً يتمثل في انتشار قنوات التواصل الاجتماعي، وبواسطة التقنيات الحديثة والكاميرا الرقمية يستطيع الفنان أن يوّصل أعماله وصوته بشكل أوسع، ويمكنه تقديم تجارب وأعمال بالمشاركة مع فنانين آخرين عبر هذه الوسائل"
وأكدت على شباب الفنانين أن يكونوا دوماً على تواصل دائم مع المعارض وأن لا ينقطعوا عن الأعمال الفنية، فالتواصل يزيد خبرة الفنان وتجربته بالفن، ويمكنّه من الاطلاع على تجارب أخرى لفنانين، سواء كانوا من الرواد أو غيرهم"
كما دعت الشباب إلى زيارة المعارض والمتاحف والاطلاع والقراءة عن المدارس الفنية، موضحة أن كل شيء متوفر الآن بيد الشباب من خلال الهاتف والأجهزة الرقمية، حيث يستطيع الفنان أن يتواصل مع المتاحف العالمية، وأن يطلع على معارض وتجارب فنية ويحضر بعض الورش ويشارك في المحادثات والحوارات التي تتم في المؤسسات الثقافية المتخصصة بالفنون، لأن هذا الجانب إيجابي ويؤثر على تطوير تجارب الشباب"
وتمنّت الفنانة مكي أن يرتقي الفن مستقبلاً على أيدي الشباب والشابات في الإمارات.

وكانت الحكومة الفرنسية مؤخرا قد منحت وسام الآداب والفنون الرفيع للفنانة الإماراتية الرائدة الدكتورة نجاة مكي، في حفل تم بغاليري عائشة العبار في دبي، وقلد سفير فرنسا لدى الإمارات نيكولا نيمتشينو نجاة مكي وسام الآداب والفنون الفرنسي، الذي يمنح فقط لصفوة المبدعين في مجالات الثقافة، لتكون مكي أول فنانة إماراتية تنال هذا الاستحقاق.
وحول ذلك قالت مكي: "التكريم بالنسبة لي تشريف من دولة خطت في الفن قروناً طويلة، ولها تجربة عظيمة والعالم يشهد بذلك، حيث أن فرنسا بلد الفن والجمال والابداع وقد انتشرت فنونها في العالم، وأعتقد أن جميع الفنانين يتوقون لزيارة فرنسا ومشاهدة متاحفها المليئة بالآثار وبالتحف والأعمال الفنية المميزة، ومن الجميل أن يكون تشريف لفنانة من الإمارات بوسام الفارس، وفي الوقت نفسه الوسام يعتبر مسؤولية كبيرة بالنسبة لي كفنانة إماراتية، فلا بد أن أجتهد أكثر لأمثل بلادي بصورة أجمل وأكبر، والحمد لله أني شرفت وطني بهذا الإنجاز".

وتُعتبر الدكتورة نجاة مكي شخصية رائدة في مجتمع الفن الإماراتي، وأثَرت رؤيتها العميقة للعلاقة الكامنة ما بين الفن والموروث الثقافي والتراث الإماراتي والذاكرة على عمق وتنوع إبداعها الفني، كما أن رؤيتها الفنية ونهجها قد تركا أثراً كبيراً على العديد من الفنانين والجيل الصاعد.
وهي من مواليد دبي عام 1953، حصلت على ابتعاثٍ من الدولة للدراسة في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عامَ 1977، لتتخرجَ عام 1982 حاصلةً على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، تخصص نحت بارز، وحصلت على دبلومٍ عام في الفنون الجميلة من القاهرة عامَ 1996، ثم حصلت على درجة الماجستير في الفنون من جامعة القاهرة عام 1998، في مجال النحت البارز وتصميم الميداليات، وتوجت ذلك عام 2001 بتقديمها أطروحة الدكتوراه في كلية الفنون في القاهرة في مجال تصميم المسكوكات والعملات المعدنية، وتتسم مسيرتها الفنية بالتجدد المستمر، مع محافظتها على أسلوبها الفني الخاص وشخصيتها المتفردة، وإسهامها الكبير في نشر الثقافة والتراث الإماراتي، وهي من أهم النساء المبدعات في الفن والثقافة في الإمارات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات فرنسا فی الفن

إقرأ أيضاً:

سفير نيبال يفتتح «المنحنيات والأسلاك» ويحتفي بتصوير المصريين للوجوه النيبالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت سفارة نيبال بالقاهرة، معرضًا فنيًا بعنوان "المنحنيات والأسلاك: تصوير الفنانين المصريين للوجوه النيبالية"، وذلك فى إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الثقافى بين البلدين.

ضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية لعدد من الفنانين المصريين ، و بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية ألقاها سفير نيبال بالقاهرة سوشيل كومار لامسال، حيث أعرب عن تقديره للمصورين والفنانين لتصويرهم الحى للوجوه المتنوعة والمناظر الطبيعية والتراث الثقافى لنيبال.

وقال: إن أعمالهم الإبداعية ستساهم فى تعزيز الروابط الثقافية والتعاون الفنى بين البلدين، وقام بتهنئة الفنانين المشاركين بتقديم الدروع وشهادات التقدير.

قدم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، أبرزها المنحوتات السلكية المعقدة لجلال جمعة، وفن الكاريكاتير لكل من: فوزى مرسى، خالد المرصفى، خالد صلاح، شيماء الشافعى، أحمد جعيصة، مروة إبراهيم، نورا مكرم، صفية يحيى، هانى عبد الجواد، حسن فاروق، خضر حسن، أحمد علوى، أحمد سمير فريد، أحمد مصطفى، هدير يحيى، ثروت مرتضى.

وقدم رسامو الكاريكاتير فنًا كاريكاتيريًا خاصًا لوجوه نيبالية بارزة، بما فى ذلك راجارشى جاناك، وباسانج لامو شيربا، وساندوك روت، مما أضاف لمسة فريدة ونابعة من القلب إلى الحدث.

وقام السفير  بافتتاح المعرض، بمشاركة عضو مجلس النواب د. مى البطران، والممثل العام للقوة متعددة الجنسيات برادلى لينش.

مقالات مشابهة

  • «الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»
  • 30 يونيو.. ثورة الإنجازات والحوار الوطنى أبرز مكاسبها
  • في جامعة أسيوط.. افتتاح معرض فني يتناول التقنيات الحديثة في التصميم والاستفادة منها
  • «الفنون التشكيلية» ينظم سلسلة لقاءات مفتوحة بدار الأوبرا المصرية
  • سفير نيبال يفتتح «المنحنيات والأسلاك» ويحتفي بتصوير المصريين للوجوه النيبالية
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار موسم طانطان
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار “موسم طانطان الثقافي 2024”
  • معرض ”الطبيعة واللون” ضمن مهرجان الفن التشكيلي الرابع لجمعية بيت الخط العربي والفنون
  • لم تفصح عن السبب.. يسرا تعلن اعتزالها المسرح بعد «ملك والشاطر»
  • «مسرح الشباب».. «أبو الفنون»