وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، صمت الدول الغربية حيال وحشية الاحتلال الإسرائيلي في غزة بـ "المرعب".

وقال فيدان، الخميس، في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني إلمدين كوناكوفيتش بالعاصمة أنقرة، قائلاً إن التزام الدول الغربية الصمت أمام الوحشية الإسرائيلية في غزة "أمر مرعب".

وأردف "الأمر المرعب أن الدول الغربية صاحبة النفوذ على إسرائيل التزمت الصمت التام أمام الوحشية في غزة".




وذكر وزير الخارجية التركي، أن استمرار الصمت إزاء عدم التزام الاحتلال بالقوانين في غزة، هو "بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لانتهاكات القانون في أجزاء أخرى من العالم".

واستنكر الوضع الإنساني في قطاع غزة، قائلا: "من العار استمرار الحصار غير القانوني والهجمات اللاإنسانية على غزة".

فيدان، دعا الدول الغربية إلى حماية القيم الأخلاقية و"عدم الدخول كطرف في الجريمة ضد الإنسانية" التي ترتكب بشكل علني في غزة، مؤكدا بذل تركيا جهودا مكثفة لوقف "هذه المجزرة وإنهاء هذه الوحشية".


وتعثرت مؤخرا العلاقات بين تركيا والاحتلال، في ظل العدوان الحالي على غزة، التي تعتبرالأكثر قساوة والأشد قتلا وتدميرا حتى الآن، وقد نسفت فترة تقارب بعد سنوات من القطيعة.

منذ 41 يوما شن عدوان غاشم على قطاع غزة، خلّف 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فيدان الغربية غزة تركيا تركيا غزة الغرب فيدان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مشاعر متباينة في إسرائيل حيال وقف النار.. هل تعود الحرب؟

تباينت ردود الفعل في الإعلام الإسرائيلي على اتفاق وقف النار بين لبنان، واعتبر البعض أن هذه الخطوة تشكل فشلاً جديداً لحكومة بنيامين نتانياهو التي شهدت أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بحجة أن حزب الله سيتمكن من تعزيز قوته مُجدداً، فيما دعا آخرون إلى استغلال الفرصة للتركيز على الجبهات الأخرى.

اعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار يتضمن انجازاً استراتيجياً يتمثل في قطع الترابط بين ساحات القتال في لبنان وقطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه يعكس الفرصة الضائعة على إسرائيل.

سياسيون لـ 24: ماذا استفاد #لبنان من مغامرة حزب الله؟https://t.co/hJBUOqldvo pic.twitter.com/tK9fUoTTs9

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2024  إيران واغتنام الفرصة

وقالت الصحيفة تحت عنوان "خسارة فرصة ذهبية.. الخسارة التي تكمن في التسوية مع حزب الله"، إن إيران ليست طرفاً في اتفاق وقف النار الذي بدأ اليوم، ومن غير المرجح أن توافق على التخلي عن تنظيم "حزب الله"، ذراعها الاستراتيجي الأول في الشرق الأوسط، والذي يلعب دوراً مهماً في دفع خطة الهيمنة الإيرانية في المنطقة وخطة تدمير إسرائيل، بالتالي، فإن إيران ستغتنم تلك الفرصة للبدء في خطة شاملة لاستعادته والحفاظ على هيمنتها في لبنان.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من المرجح أن يختار حزب الله أن يعيد تأهيل نفسه ومكانته بعد تلقي انتقادات من قاعدته الاجتماعية بلبنان، وذلك بمساعدة مليارات الدولارات من إيران التي ستطلق برنامج إعادة إعمار ضخمة.
وفي الوقت نفسه، ستقوم الوحدات المختلفة في فيلق القدس الإيراني المسؤولة عن تسليح حزب الله وتعزيز قوته، بمهمتها في تهريب الأسلحة والذخيرة، كجزء من الصراع الاستراتيجي بين إسرائيل وإيران، علاوة على ذلك، سيعود عناصر حزب الله، بمن فيهم قوات الرضوان، لتلقي التدريب في إيران والعمل على خطة "غزو الجليل".


شعور بالضياع

ورأت يسرائيل هيوم أن غياب "المنطقة العازلة" يضمن عودة حزب الله إلى الحدود تحت رعاية سكان جنوب لبنان، مما يجدد التهديد المُحتمل الذي سيتزايد مع إعادة بناء البنية التحتية في المنطقة بـ"مساعدة إيرانية ضخمة"، وبعد أن تنسحب إسرائيل من لبنان، فسوف تجد صعوبة في العودة إلى القتال المكثف ضد حزب الله مجدداً، مؤكدة أن "غياب آلية مطلقة تضمن حرية التصرف في الحالات التي يخرق فيها حزب الله الاتفاق، يظهر أن الضياع الذي يشعر به كثيرون في إسرائيل له ما يبرره".


اتفاق فاتر

وفي مقال بالصحيفة نفسها تحت عنوان "السباق ضد حزب الله.. 60 يوماً تحدد كل شيء"، وصف الكاتب الإسرائيلي نداف شارجاي الاتفاق بـ"الفاتر" ولكنه يمنح إسرائيل "فرصة حاسمة"، معتبراً أنه بينما سيعمل حزب الله على تعزيز قوته، على إسرائيل أن تتحرك على ثلاثة مستويات، أولها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حركة حماس في قطاع غزة، والتهديد الإيراني، وفي هذا الوضع ستكون إسرائيل خففت من أوجه القصور في الاتفاقية.


معياران أساسيان

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك معيارين أساسيين يجب استخدامهما لتقييم جودة الاتفاقيات التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس بشكل صحيح، الأول يتعلق بسكان المستوطنات الشمالية، فإذا لم يسفر عن عودتهم السريعة إلى منازلهم فهذا الاتفاق فاشل، وستكون الحكومة قد فشلت في تحقيق هدف الحرب.
أما المعيار الثاني فيتعلق بمسألة الوقت، وأوضح أنه على الرغم من أن الاتفاق له مزايا إلا أن البعض يقول إنه اتفاق سيئ، ويحتوي على عدد لا بأس به من العيوب، والسؤال هو "ماذا ستفعل إسرائيل؟ هل ستستفيد من 60 يوماً من وقف إطلاق النار وكيف؟".


استغلال الوقت

وأضاف أنه من الواضح تماماً أن حزب الله سيستغل ذلك الوقت لتعزيز وتسليح نفسه مُجدداً، لكي يلحق الأذى بإسرائيل مرة أخرى، وهذا ما تميل التنظيمات المسلحة عادة إلى فعله عند شراء الوقت، وتابع: "إذا استغلت إسرائيل الشهرين المقبلين للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة واستئصال حكم حماس المدني هناك وليس الحكم العسكري فحسب، فإن إسرائيل ستكون فعلت الكثير، وإذا استخدمت الـ60 يوماً المقبلة للتوصل إلى اتفاقات مع إدارة دونالد ترامب تسميح بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وإلحاق الضرر بها، فقد تكون فعلت الكثير".
واستطرد: "إذا استخدمنا الستين يوما المقبلة تجاه غزة وحماس، وللإفراج عن الرهائن وإلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، فإن طعم الاتفاق قد يكون أقل مرارة بالنسبة لنا، وقد يكون من المفيد لنا استيعاب عيوبه".

 حرب وشيكة

أما صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فذكرت تحت عنوان "وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. سلام هش مع مخاطر حرب مستقبلية"، أنه منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما هاجم حزب الله قرى الحدود الإسرائيلية بالصواريخ، وحتى 25 أغسطس (آب) من هذا العام، كانت الحرب متعادلة في الغالب، حتى تمكنت إسرائيل من تغيير المسار منذ منتصف سبتمبر (أيلول) إلى "الضربة القاضية".
وأضافت أنه على الرغم من شروط وقف إطلاق النار، فإن حزب الله يحافظ على العديد من مصادر قوته، وهذا يوضح أن حرباً أخرى في لبنان قد تكون قريبة.


نتانياهو يخلق الأوهام

وقال البروفيسور الإسرائيلي، دانيال فريدمان، في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "نتانياهو يبرع في خلق الأوهام.. لكن الواقع مختلف تماماً"، إن رئيس الحكومة الإسرائيلي، برع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها، إلا أن إسرائيل في الحقيقة لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على حزب الله، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلاً من نشر الأوهام الكاذبة.
وأضاف أن نتانياهو، المسؤول الرئيسي عن "كارثة" 7 أكتوبر (تشرين الأول) تمكن من استعادة مكانته بين مؤيديه من خلال خلق الوهم بفوز كامل متوقع في الحملة الانتخابية، ووعد سكان الشمال بأنهم سيتمكنون من العودة إلى المستوطنات بأمان.

انقسام حاد في إسرائيل حول اتفاق الهدنة مع حزب اللهhttps://t.co/7xpDx62PZ4

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2024  
النصر الكامل

ورأى فريدمان، أنه لن يكون هناك نصر كامل في الجنوب أيضاً مثلما حدث في الشمال، موضحاً أن النصر يتمثل في استبدال حكم حماس بُحكم تمليه إسرائيل.
كما أوضح أن حماس في غزة تواصل حكمها المدني، وتستمر في توزيع المساعدات الإنسانية، مستطرداً: "فيما يتعلق باستبدال حكم حماس، فقد تعرضنا لفشل كامل، لقد ضاع عام كامل من الحرب القاسية دون تسوية هذا الأمر المهم، وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن إصلاح ذلك اليوم أم لا".

مقالات مشابهة

  • شويجو: يجب على الدول الغربية قراءة العقيدة النووية الروسية بعناية
  • بوليانسكي مخاطبا الغرب: لقد حذرناكم لكنكم اخترتم قراركم
  • مشاعر متباينة في إسرائيل حيال وقف النار.. هل تعود الحرب؟
  • الإعلان عن الدول الأكثر غضبًا في العالم في عام 2024.. هذا ترتيب تركيا
  • فيدان يحذر من صراع حضارات إثر الصمت على الكارثة في غزة
  • جمعية الصداقة العربية النمساوية تندد بمواقف الغرب تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ناريشكين: الغرب يرفض الاعتراف بخسارة هيمنته ويعمد لزعزعة الاستقرار في العالم
  • هشام الغزالي: نسب سرطان الثدي بمصر أقل من الدول الغربية
  • لافروف يحذر من محاولات الغرب إشعال ثورة ملونة في جورجيا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تقابل أي هجوم برد صارم وحاسم.. ضربات قادمة على الدول الغربية