تشارك منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بجناح خاص في الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، في مدينة الدار البيضاء، تحت رعاية الملك محمد السادس.

وتم افتتاحه أمس الأربعاء (15 نوفمبر 2023) ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه.

وقد استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بجناح المنظمة في المعرض، محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، وعددا من كبار الشخصيات المشاركين في افتتاح المعرض، حيث أطلعهم على أبرز ما يتضمنه جناح الإيسيسكو من منشورات ورقية ورقمية، وأهم الأنشطة التي ستجري في الجناح طوال أيام المعرض، والموجهة بالأساس إلى الأطفال والشباب، في إطار برنامج عام الإيسيسكو للشباب.  

وشارك المدير العام للإيسيسكو في افتتاح جناح مبدعي "مارفل" بالمعرض، والذي يستضيف سبعة من مبدعي رسومات "مارفل"، الذين لهم بصمة كبيرة في عالم القصص المصورة.

وسيشهد جناح الإيسيسكو في المعرض تنفيذ برنامج ثقافي وفني وترفيهي ثري، يشمل عشرات الأنشطة والجلسات النقاشية والحوارية لفائدة الأطفال والشباب، بمشاركة نخبة متميزة من المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء، وفي مقدمتها جلسة حوارية مفتوحة للدكتور المالك مع الشباب، يوم السبت الموافق 18 نوفمبر 2023، لمناقشة أبرز القضايا التي تهم شباب العالم الإسلامي، وما تقدمه المنظمة من برامج ومشاريع لتنمية مهاراتهم لتواكب مهن الغد، ولترسيخ ثقافة الاستشراف الاستراتيجي، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في هذا الشأن.

كما سيشارك عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والمراكز والخبراء بالإيسيسكو، في أنشطة الجناح اليومية، حيث سيتم استعراض أبرز جهود المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، خصوصا الموجهة لفائدة الأطفال والشباب، بالإضافة إلى عقد ندوات حول موضوعات اللغة العربية، وحفظ وتثمين التراث، والإنتاج الأدبي والفني الموجهة للأطفال والشباب، والثقافة الرقمية، فضلا عن فقرات تفاعلية تتضمن مسابقات وورش تدريبية في الرسم الإبداعي.

يُذكر أن هذه الدورة من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، تشهد مشاركة 255 عارضا يمثلون 33 دولة، لعرض آلاف الكتب الموجهة إلى الأطفال والشباب، في 7 صالات كبرى للعرض، إلى جانب فضاءات للأنشطة الثقافية والترفيهية المميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيسيسكو وزارة الشباب والثقافة المملكة المغربية كتاب الطفل والشباب الأطفال والشباب

إقرأ أيضاً:

لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟

من المذهل دائما، أن تشاهد طفلك الصغير يكبر وينمو وتتطور شخصيته ويكتسب مهارات وسمات شخصية جديدة، ولكن في نفس الوقت، لا تخلو هذه المراحل المبكرة المذهلة من التحديات والمصاعب.

مع دخول الأطفال الصغار مرحلة الطفولة المتأخرة وسنوات ما قبل المدرسة المبكرة، يجد العديد من الآباء أطفالهم الصغار يتحولون إلى أطفال جريئين ومتمردين، بداية من سن الثالثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد نجاح "ترند الكركم".. إليك 5 تجارب منزلية تشعل فضول طفلكlist 2 of 2"فتيات العنب" جددن الأحزان.. دفتر أحوال عمالة الأطفال بمصر مُثقل بمآسٍend of list

ما سبب هذا التحول في السلوك الذي يتجاوز الحدود تحديدا في هذا السن؟ وكيف يمكن للآباء تجاوزه بسلامة عقلهم؟ في هذا التقرير نستعرض السمات الأساسية لمرحلة ما يُعرف باسم "مراهقة سن الثالثة"، وذلك كما يحب خبراء التربية والأمومة تسميتها، لتشابهها إلى حد كبير مع تحديات مرحلة المراهقة.

مرحلة "مراهقة سن الثالثة" تحول طبيعي وحساس يمر به الطفل (بيكسلز) ما مرحلة "مراهقة سن الثالثة"؟

إذا لاحظتِ أن طفلك النشِط بدأ فجأة في التصرف بعناد يشبه سلوك المراهقين، فاعلمي أنه دخل مرحلة تُعرف بـ"مراهقة سن الثالثة"، وهي مرحلة طبيعية، لكنها حساسة في نمو الطفل. يُطلق هذا الوصف على السلوك المعارض والمبالغ في التحدي الذي يُبديه بعض الأطفال في عمر الثلاث سنوات، كوسيلة لتأكيد استقلاليتهم وتكوين شخصيتهم.
ورغم أن الطفل لا يزال صغيرا، إلا أن ملامح هذه المرحلة تشبه كثيرا ما يمر به المراهقون، من حيث رفض الأوامر، والرغبة في الاستقلال، والانفعالات السريعة، ومن هنا جاء استخدام هذا المصطلح.

ويرجع سبب تذبذب طفلك بين السعادة الغامرة والتقلب المزاجي الشديد إلى طبيعة منحنى التعلم في مرحلة الطفولة. فبين عمر 18 و24 شهرا، يبدأ الأطفال الصغار في إظهار مزيدٍ من الاستقلالية.

وبحلول سن الثالثة، يصبح الأطفال أكثر قدرة على فهم أفكارهم وشخصياتهم ومشاعرهم والتعبير عنها، لكن سيطرتهم عليها تبقى محدودة، بسبب عدم نضجهم العاطفي الكافي.

إعلان

كل هذه التطورات والتغيرات وما يصحبها من تقلبات مزاجية ترتبط بتطور القشرة الجبهية، وهي الجزء من الدماغ الواقع خلف الجبهة ويساعد على التفكير المنطقي وحل المشكلات وتأجيل الإشباع وتنظيم المشاعر. وهي جميع المهارات المعرفية التي نحتاجها لإدارة مشاعرنا وسلوكنا. ومع ذلك، لا تتطور القشرة الجبهية تطورا كاملا إلا بعد بلوغ الشخص العشرينات من عمره.

وبصورة أساسية، ترجع هذه المرحلة إلى عوامل 4، وهي: اختبار الطفل مشاعر قوية وجياشة، ورغبته في اختبار الحدود ومعرفة قدراته، وتطوره اللغوي الجديد واكتساب قدرات التعبير عن نفسه، والرغبة في فرضه مزيدا من السيطرة.

التحديات الأساسية للمرحلة والتعامل معها:

1- صعوبة التعامل مع مشاعره الجياشة، حتى مع تزايد مفرداته: يتعلم طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات كلمات وعبارات يوميا، لكن ذلك لم يُترجم بعد إلى قدرة كاملة على التعبير عن احتياجاته بوضوح، خاصة في اللحظات المشحونة عاطفيا.

هنا، قد يفيد التحدث إلى طفلك الصغير عن مشاعره العاطفية أكثر من أي وقت مضى، لكن الدموع والصراخ اليومي أو حتى كل ساعة قد يظل تحديا دائما. وعن ذلك تشرح الدكتورة إيلين كوهين، المعالجة النفسية وخبيرة التربية والطفولة أن "الطفل لا يزال غير مستعد من الناحية التنموية للتحكم في مشاعره. إذا رأى شيئا مضحكا، سيضحك ضحكا لا حد له. ثم إذا حدث شيء وشعر بالحزن، فسيبكي بكاءً لا يُطاق". لافتة إلى أن هذا كله جزء من عملية النمو، إذ لا يملك أي طفل، أو حتى البالغين، سيطرة كاملة على مشاعرهم طوال الوقت، والأطفال في سن الثالثة بدأوا للتو في فهم ذلك.

2- ترديد عبارة "سأفعل ذلك بمفردي!": يتطور الأطفال في سن الثالثة بسرعة في قدرتهم على أداء المهام المعقدة جسديا، لكنهم ما زالوا غير قادرين على فعل كل ما يريدونه. وعليه فعندما تُصرّ على فعل معظم الأشياء لطفلك، فقد يُقاوم، مُحاولًا القيام بالأشياء التي يتعلمها. ومن المهم هنا تقبّل أنه، في بعض الأحيان، ستُضطر هذه الشخصية الصغيرة والمُتسلطة إلى تجربة أشياء جديدة، لكي تتعلم حدودها وقدراتها.

3- عليك أن تكرر نفسك مرارا وتكرارا: يتشابه سن الثالثة مع فترة المراهقة في ما يُعرف بـ "الاستماع الانتقائي"، وعليه قد لا يحفظون ببساطة الأشياء التي تُقال لهم؛ وللحصول على أفضل النتائج، يجب أن تفترض أن طفلك لا يجيد الإنصات، وذلك لأنه يستوعب كثيرا ويتعلم طوال الوقت، لذا قد تكون المرة الخامسة التي تطلب منه فيها العثور على حذائه هي المرة الأولى التي يستوعب فيها الأمر.

 التعاطف يبدأ بالتطور لدى الأطفال في سن الثالثة تقريبا (بيكسلز)

4- تعلُّم كيفية حل النزاعات: قد يلجأ الأطفال في سن الثالثة إلى الضرب أو العض أو الدفع كطريقة للتعامل مع النزاعات. ولأنهم يتصرفون باندفاعية في تلك اللحظة، فهم لا يفهمون الفرق بين مهارات حل النزاعات المناسبة وغير المناسبة.

كوالد أو أم لطفل في هذا السن، من المهم أن تُظهرا له بهدوء الطرق المناسبة وغير المناسبة للتعبير عن المشاعر وحل المشكلات مع الآخرين أولاً من خلال العمل كقدوة له في إظهار كيفية استجابتك للنزاعات، ومن خلال التحدث معهم حول حلولهم الخاصة.

إعلان

5- تعلُّم مفهوم التعاطف مع الآخرين: يبدأ التعاطف بالتطور لدى الأطفال في سن الثالثة تقريبا، إذ يمكنهم التفاعل مع الآخرين عندما يتألمون، ويمكنكِ تثقيفهم عن مشاعرهم بسؤالهم عن مشاعرهم واختيار الكلمات المناسبة للتعبير عن حالتهم، الأمر الذي من شأنه تقليل نوبات الغضب والانفعال.

وختاما، من المهم لكل أب وأم في هذه المرحلة العمرية الدقيقة أن يتذكرا أن الثبات والصبر هما الأساس والأصوب في التعامل مع تحدياتهم اليومية. كذلك لا يجب أخذ كلام الطفل في هذا السن على محمل شخصي، وعليهما شرح الأمور دون المبالغة في الانفعال أو الغضب.

وفي نهاية المطاف، سيقلل أطفالنا في سن الثالثة من نوبات غضبهم وسيتعلمون كيفية الانتقال أفضل في الحياة إذا تصرفنا كبالغين معهم في المقام الأول.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يناقش مع وزير الشباب والرياضة أنشطة الوزارة
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع وزير الشباب والرياضة أنشطة الوزارة
  • الإيسيسكو وهيئة التراث في المملكة تبحثان آفاق التعاون في مجالات حفظ وتثمين التراث
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟
  • مستقبل وطن: النزاهة والثقافة أبرز معايير اختيار مرشحي القائمة الوطنية
  • توقيف افريقي عرقل حركة الطرامواي بالدار البيضاء وهو عار من الملابس
  • أنشطة متنوعة في برنامج أصدقاء الشرطة
  • مهاجر أفريقي يعترض طريق الترامواي بالدار البيضاء بنزع ملابسه
  • تدشين فعاليات "وقت الطفل" ضمن موسم "خريف ظفار".. أنشطة ترفيهية وتعليمية متكاملة
  • معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن عيسى