وزارة العمل تنظم ندوة تثقيفية للتعريف بأحكام القانون وعمل الأطفال بالقاهرة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة العمل عن تنظيم مديرية العمل بمحافظة القاهرة ندوه تثقيفية للتعريف بأحكام قانون العمل 12 لسنة2003 والقرار 215 لسنة 2021 للمهن المحظور بها عمل الأطفال، من خلال مكتب عمل السلام وإدارة الطفل بالمديرية، بمقر جامعة هليوبوليس، تحت إشراف الإدارة العامة لتفتيش العمل بالوزارة، ضمن جهود المديرية لتعزيز علاقات العمل بين طرفى العملية الإنتاجية من العمال وأصحاب الأعمال، والتوعية بالحقوق والواجبات التى كفلها القانون لكافة فئات العاملين.
ويأتى ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة بالإهتمام بخلق بيئة عمل متوازنة والتوعية باحكام القانون وكيفية تطبيقه داخل المنشآت، والحقوق والواجبات التى كفلها للعاملين فى مختلف القطاعات مع الاهتمام بالمساواة بين الجنسين فى العمل.
وأوضح أحمد عزاز مدير مديرية العمل بالقاهرة، أنه جرى خلال الندوة التعريف بعمالة الطفل وتوعية المنشآت بكيفية تدريب واستخدام الطفل في العمل، لجعل بيئة العمل صحية وفقا لقانون الطفل وقرار وزير العمل، كما حضر الندوة السيد الشرقاوي مدير عام الادارة العامة لتفتيش العمل بالوزارة، وصفاء ربيع مدير إدارة الطفل، وابراهيم حجاج مدير مكتب التفتيش، وشيماء ربيع مفتش المنطقة.
وأضاف مدير المديرية، أن الندوة تضمنت أيضا التعريف بقانون العمل، وماهي التزامات صاحب العمل تجاه العمال وما هي حقوق العامل، والتعريف بالسن المناسب لعمل الطفل والمهن المحظور عمل الطفل بها وحقوق الطفل العامل.
واختتمت فعاليات الندوة بمناقشة عامة مع الحضور لمعرفة المعوقات والصعوبات التي تواجههم ومعرفه حقوقهم وواجباتهم ، والقي الندوة عبد المنعم قاسم ، وماهر الجمل ، وعادل يوسف من مديري ومفتشي عمل القاهرة السابقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة تثقيفية محافظة القاهرة أحكام قانون العمل
إقرأ أيضاً:
ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب تناقش «الزواج بين الحقوق والواجبات»
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا، فجعلها أساس بناء المجتمع، وأقامها على أسس راسخة تضمن استقرارها وحفظ حقوق أفرادها، ولم يكن عقدًا من العقود أعظم من عقد الزواج، إذ وصفه الله تعالى في كتابه الكريم بأنه «الميثاق الغليظ»، وهو تعبير يدل على عظم المسؤولية وسمو الغاية التي يقوم عليها هذا العقد، فالزواج ليس مجرد ارتباط بين رجل وامرأة، بل هو شراكة سامية تهدف إلى إقامة حياة مستقرة قوامها المودة والرحمة.
وأوضح خلال الندوة التي نظمها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان «الزواج بين مفهوم الفصل ومفهوم الحقوق والواجبات»، أن وصف الزواج بالميثاق الغليظ يتطلب من الطرفين التزامًا بالحقوق والواجبات التي تكفل بناء أسرة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، مضيفًا أن الإسلام جعل للأسرة نظامًا متوازنًا يحفظ للرجل والمرأة كرامتهما ويضمن أداء كل طرف لدوره في تحقيق السكن النفسي والاجتماعي.
وتابع بأن الزواج مشروع ديني هدفه بناء أسرة متماسكة تُعنى بتربية الذرية على الخير والعدل، وتغرس فيهم القيم التي تجعلهم نافعين لدينهم ووطنهم. ومن أجل ذلك، دعا الإسلام الشباب إلى الزواج، باعتباره وسيلة لإعفاف النفس وحفظ الفطرة، وتحقيق السكن والمودة بين الزوجين، كما قال الله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة».
وأضاف وكيل الأزهر الشريف، أن الزواج نعمة إلهية تتطلب الشكر والمحافظة عليها بأداء الحقوق والواجبات بين الزوجين، فهو ليس مجرد وسيلة لإنجاب الذرية، بل هو تآلف روحي وسكن نفسي، حيث تصبح المرأة ملكة في بيت زوجها بعهد شرعي مقدس، وتجد فيه من المودة والرحمة ما يفوق ما كانت تجده في بيت أبيها. وبذلك تتحقق الغاية السامية من الأسرة في الإسلام: السكينة والطمأنينة والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومستقر.
المرأة الصالحة نعمة عظيمةوبيَّن الضويني أن المرأة الصالحة نعمة عظيمة تزيد من بركة بيت المؤمن، وهي خير ما يجده الرجل بعد تقوى الله سبحانه وتعالى، يقول رسول الكريم ﷺ: «إن أمرها أطاعت، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله، وإن نظر إليها أسرّته». وهذا لا يتحقق إلا في أسرة مستقرة، قائمة على السكن النفسي والمودة والرحمة، حيث تكون النفوس مطمئنة والقلوب ملتقية على طاعة الله ورضوانه، بهذا التعاون، يُمكن للزوج والزوجة أن يأخذ كلٌّ منهما بيد الآخر إلى الجنة.
شدد على أهمية الإعداد المسبق والتربية الصالحة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، فيُربى الشاب على تحمّل المسؤولية وفهم أن الزواج ليس مجرد التزام اجتماعي، بل هو عهد ديني يتطلب منه الصبر والرعاية والقيام بحقوق زوجته التي تركت بيت أبيها بكل ما فيه من أُنسٍ وراحة، لتنتقل إلى بيته أملًا في الأمان والمودة، فعلى الزوج أن يُدرك أن الرجولة ليست فقط في إصدار الأوامر، بل في الصبر والتحمل وحسن المعاملة، وأن القوامة التي منحها الله له ليست للتسلط، بل مسؤولية مشروطة بالقيام بالحقوق والعدل.
وأشار الضويني إلى أنه من الناحية الأخرى يجب أن تُربّى الفتاة على تحمل المسؤولية في بيت زوجها، وأنها ستكون ملكة في هذا البيت، ليست مأسورة ولا ممتهنة، بل شريكة في بناء أسرة صالحة، وأن العزة الحقيقية للمرأة أن تكون في كنف زوجها، تعينه وتدعمه وتتحمله عند الشدة والغضب، ولا تُسرع إلى ترك بيت زوجها، فالزواج سكن وراحة نفسية بين الزوجين، والمرأة تترك بيت أبيها الذي نشأت فيه وتدللت فيه، لتنتقل إلى بيت زوجها بعهدٍ شرعي مقدس، فيصبح كل منهما سكنًا للآخر، لا يشعر بالراحة إلا حينما يخلد إليه.