مدبولي يشهد التوقيع على اتفاق إطاري لتصنيع السيارات محليًا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع اتفاق إطاري مُلزم؛ لتصنيع السيارات في مصر، وذلك بين الحكومة المصرية ممثلة في: "الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة"، و"صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" التابع لوزارة المالية، و"وحدة صناعة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وشركة "جلوبال أوتو" المستثمرة في مجال تجميع السيارات في مصر.
وحضر التوقيع الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، ومحمد قنديل، الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال أوتو" للسيارات، وعدد من مسئولي الشركة.
ووقع الاتفاق الإطاري من ممثلي الحكومة المصرية، كل من: حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة،والشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، ممثلًا عن "صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة"، وجمعة محمد مدني، رئيس وحدة صناعة السيارات بوزارة التجارة الصناعة، بينما وقع عن شركة "جلوبال أوتو"، المهندس فهد الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة "جلوبال أوتو" للسيارات.
وعلى هامش التوقيع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في ضوء اهتمام الحكومة المصرية بتطوير وتنمية صناعة السيارات في مصر وخاصة السيارات صديقة البيئة وصدور القانون رقم 162 لسنة 2022 بإنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة؛ بهدف تطوير وتنمية قطاع صناعة السيارات في مصر، وتنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وهي المركبات الآلية التي لا ينتج عنها انبعاثات أو آثار سلبية على البيئة، أو تلك التي تنتج آثارًا أو انبعاثات أقل ضررًا على البيئة من المركبات التي تستخدم وقودًا أحفوريًا وفقًا لمعايير الانبعاثات المٌنظمة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التعاون يأتي أيضًا في ظل صدور "البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP" الذي يعد بمثابة سياسة متكاملة وشاملة لصناعة السيارات والصناعات المُغذية لها والتي توفر منظومة مستقرة تتوافق مع جميع الالتزامات الدولية، ويعتمد البرنامج بالأساس على القطاع الخاص كمحرك لعملية التنمية، بينما تقوم الحكومة بتوفير بيئة مواتية لتعزيز ازدهار صناعة السيارات على المدى الطويل عبر ربطها مع النظام العالمي للإنتاج والتجارة.
واتفق أطراف الاتفاق الإطاري على التعاون المُلزم فيما بينهم بما يحقق أهداف البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP، وفي ضوء الحوكمة الإجرائية لصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة.
وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن التزامات الهيئة تتمثل في التنسيق مع "المجلس الأعلى للسيارات" في وضع وإقرار السياسات العامة والخطط والاسـتراتيجيات اللازمـة لتنميـة صناعة السيارات في مصر بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، ومتابعة تنفيذها، وكذا التنسيق مع المجلس الأعلى لصناعة السيارات وكافة الجهات الأخرى ذات الصلة في وضع الإطار العام للإصلاح التشريعي والإداري لصناعة السيارات لتهيئة مناخ جاذب لصناعة السيارات، والتنسيق والمتابعة مع هيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشأن إجراءات تأهيل المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد، والمُخطط تجهيزها برصيف RO-RO بميناء شرق بورسعيد المحوري، لتوفير البنية التحتية والمرافق الأساسية التي تسمح لشركات تصنيع السيارات بالتواجد في مجمعات صناعية متخصصة مع مجموعة مناسبة من الموردين ومقدمي الخدمة.
وأضاف أن التزامات الهيئة العامة للاستثمار تشمل أيضًا التنسيق مع الجهات الحكومية التي تعتزم تحديث واحلال سياراتها بشراء السيارات المحلية من إنتاج شركات التصنيع المعتمدة، والمتابعة مع الجهات المعنية لاستكمال البنية التحتية والفوقية لدعم انتشار السيارات الكهربائية، والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مجال صناعة السيارات والعمل على جذب استثمارات أجنبية ومطورين صناعيين للمنطقة المستهدفة، ومنح جميع الحوافز الاستثمارية المتاحة في قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 للشركات التي تعمل في مجال تصنيع السيارات والمكونات والخدمات الهندسية والتي تشمل مراكز البحث والتطوير ومعامل الفحص ومراكز تطوير البرمجيات الخاصة بالسيارات.
وفي غضون ذلك، قال الشحات الغتوري، رئيس مصلحة الجمارك، إن "صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة" هو صندوق تم تأسيسه بوزارة المالية لتمويل ودعم صناعة السيارات صديقة البيئة، ويلتزم بإعداد وميكنة الدورة الاجرائية للبرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، وتطبيق معادلة احتساب الحافز المُستحق للمُصَنِّع المُنْضَمْ للبرنامج وفقا لما تُقرره "وحدة السيارات" التابعة لوزارة التجارة والصناعة بناءً على أربعة معايير هي: القيمة المضافة محليًا، وحجم الإنتاج السنوي، وقيمة الاستثمارات الجديدة، والتوافق البيئي لمُحرك السيارة (مستوى الانبعاثات).
وتابع: يُمْنَح الحافز المُستَحَق في صورة قسيمة (كوبون) يُصرف كل ثلاثة أشهر من تاريخ الاستحقاق وفقًا لاشتراطات وضوابط البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، على أن تستخدم الكوبونات المُنْصرفة للمستفيد في التسويات الحكومية.
وأضاف "الغتوري": تستمر تلك الالتزامات طوال مدة سريان البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات وهي سبع سنوات تبدأ من إطلاق المنصة الإلكترونية لتفعيل الدورة الاجرائية للبرنامج، على أن تتم مراجعته في خلال السنة السادسة لاتخاذ قرار بشأن إعادة إطلاقه أو إيقاف العمل به.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العامة للاستثمار لصناعة السیارات السیارات فی مصر جلوبال أوتو
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشهد إطلاق خدمة نوعية بقناة السويس: نحو عبور «أخضر» للسفن
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، من مجمع مارينا قناة السويس بالإسماعيلية، إطلاق خدمة جمع وإزالة المخلفات الصلبة للسفن العابرة بقناة السويس، في خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق رؤية القناة "الخضراء" بحلول عام 2030.
كما حضر رئيس الوزراء مراسم توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بهذه الخدمة، وذلك بحضور عدد من الوزراء وسفيرة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد، بالإضافة إلى مسؤولي شركة "أنتيبوليوشن إيجيبت" المنوط بها تقديم هذه الخدمة.
وتضمنت الفعاليات عرضًا تقديميًا تفصيليًا من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، استعرض خلاله أحدث المستجدات الخاصة بحركة الملاحة في القناة، والأنشطة الملاحية المتنوعة، والخدمات البحرية المتطورة التي تقدمها الهيئة. كما قام رئيس الوزراء والوفد المرافق بجولات بحرية في القناة لمتابعة حركة الملاحة الدولية عن كثب.
ومن المقرر أن يعقد الفريق أسامة ربيع مؤتمرًا صحفيًا عالميًا لاحقًا للإعلان عن معدلات حركة الملاحة الدولية بقناة السويس خلال العام الماضي، وتسليط الضوء على تأثيرات الأحداث الجارية في باب المندب والبحر الأحمر على سلاسل الإمداد العالمية وحركة النقل البحري المتجهة والقادمة من أوروبا وأمريكا.
وخلال الفعاليات، أعلن رئيس هيئة قناة السويس عن تعزيز الأسطول البحري للهيئة بوحدات جديدة، حيث تم مؤخرًا ضم 4 قاطرات حديثة بقوة 70 طن شد، و6 قاطرات أخرى بقوة 75 طن شد، بالإضافة إلى نحو 10 قاطرات بقوة شد 90 طن، وقاطرتين عملاقتين بقوة شد 190 طن. كما تم ضم 8 قاطرات حملت اسم "عزيمة" (من 1 إلى 8) بقوة شد 12.6 طن لكل منها.
وفي سياق التوسع في الأنشطة البحرية، كشف الفريق ربيع عن دخول قناة السويس مجال صناعة اليخوت من خلال تأسيس شركة "Egypt Yachts" المتخصصة في بناء اليخوت الجديدة. وشهد الأسطول انضمام اليخت "نصر" واليخت "إرادة" بعد انتهاء بنائهما في ترسانة جنوب البحر الأحمر. كما تم استحداث نشاط جديد لتصنيع البنتونات العائمة.
وأضاف أنه تم ضم نحو 19 لنشًا بحريًا من طراز "بحار" و3 لنشات ألومنيوم من طراز "غزال". وفي مجال الخدمات الطبية البحرية، تم ضم نحو 5 لنشات للإسعاف البحري للعمل لصالح هيئة الإسعاف المصرية، وجاري حاليًا إنشاء 3 لنشات جديدة أخرى.
وأشار الفريق ربيع إلى الانتهاء من بناء 34 سفينة صيد متطورة وفقًا لأحدث التقنيات العالمية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المشروع القومي الذي يستهدف بناء 100 سفينة صيد حديثة في البحر المفتوح بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب.
وفي مجال النقل بين ضفتي القناة، أوضح أنه تم انضمام 3 معديات جديدة بحمولة 210 أطنان تم بناؤها بترسانة بورسعيد البحرية، بالإضافة إلى بناء معدية مماثلة بترسانة بورتوفيق بالسويس.
وفي ختام كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع أن إطلاق مشروع جمع وإعادة تدوير المخلفات العابرة من السفن المارة بقناة السويس يمثل خطوة محورية في تنفيذ استراتيجية القناة للتحول إلى قناة خضراء بحلول عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن شركة "Ap Egypt"، وهي شركة مساهمة مصرية تأسست بشراكة بين هيئة القناة ممثلة في شركتي القناة للحبال وشركة السويس، وشركة "Anti pollution" اليونانية، ستتولى تقديم هذه الخدمات الحيوية.
وتشمل أنشطة المشروع جمع المخلفات الصلبة بنوعيها الخطرة وغير الخطرة، والتخلص الآمن منها داخل مصر، مع إمكانية شحن المخلفات إلى اليونان في حالة عدم توافر منفذ آمن للتخلص منها محليًا. كما يتضمن المشروع جمع المخلفات السائلة من السفن العابرة واستخلاص الزيوت منها بغرض الاستخدام التجاري، وتدوير 20% من المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى بناء مصنع متخصص في تحويل النفايات إلى وقود بديل. وأكد على أن الكفاءات المصرية تشكل 95% من قوة العمل في هذا المشروع الهام.
وأشار إلى أن قناة السويس كانت قد عززت أسطولها البحري لمكافحة التلوث بثلاث وحدات بحرية جديدة من طراز "Multi Cleaner 128" تم بناؤها في فرنسا، وتعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث صممت وفقًا لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة في مجال مكافحة التلوث البترولي.