إجراء مناورة «المحروسة 20» في البحر الأحمر لمكافحة التلوث
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نفذت أجهزة البحر الأحمر بالتعاون مع شركات التلوث البترولي التجربة العملية الرئيسية على مكافحة التلوث البحري «المحروسة 20»، بنطاق عمل منطقة جبل الزيت - البحر الأحمر، بمشاركة مراكز مكافحة التلوث البحري، وتحت إشراف الهيئة المصرية العامة للبترول.
وكشف اللواء إيهاب شنن رئيس إدارة البيئة بمحافظة البحر الأحمر في تصريحات لـ«الوطن» اليوم الخميس أن مناورة مكافحة التلوث البحرى مصر( المحروسة 20) َجاءت فى إطار التعاون المثمر بين محافظة البحر الأحمر والشركات العامة للبترول وإدارة البيئة بالمحافظة وجهاز شئون البيئة بالبحرالأحمر.
في السياق، قال عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر في تصريحات للوطن، أن تجربة التلوث البترولي بهدف تأمين الشواطئ من الملوثات البحرية الحد من الحوادث والكوارث البحرية، ورفع كفاءة العاملين بقطاع مكافحة التلوث البترولي ، مشيرًا إلى أن التلوث البترولى يؤثر على البيئة البحرية والمناخ بشكل كبير.
ولفت إلى أن المحافظة تضم على أرضها عدد من الشركات العامة والخاصة تعمل في إنتاج البترول بمناطق الزعفرانة، ورأس غارب ورأس شقير وجبل الزيت، ويقترب إنتاجها من ثلثي إنتاج مصر من البترول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الأحمر التلوث البيئي التلوث البحرى مکافحة التلوث البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«السمك الناشف».. تقليد غذائي أصيل لأهالي البحر الأحمر في عيد الفطر
يحتفظ أهالي محافظة البحر الأحمر بعادة غذائية متوارثة خلال عيد الفطر، تميزهم عن بقية محافظات مصر، حيث يعتبر "السمك الناشف" أو المالح وجبة رئيسية على موائدهم في أول أيام العيد.
ويعزى هذا التقليد إلى الظروف البيئية التي عاشها الصيادون في الماضي، حيث ابتكروا طرقًا لحفظ الأسماك لتظل صالحة للاستهلاك بعد رحلات صيد طويلة في عرض البحر.
يروي الحاج محمد مصلح، أحد أقدم تجار السمك المالح في المنطقة، أن الصيادين كانوا يقضون شهورًا في البحر دون وسائل تبريد تحفظ صيدهم، ما دفعهم إلى استخدام الملح كأسلوب طبيعي لحفظ الأسماك.
كانوا يقومون بتشريح الأسماك بطريقة احترافية، بشقها من الظهر، ثم توزيع الملح داخل الأنسجة، قبل تركها لساعات حتى تتشبع.
بعد ذلك، تُغسل جيدًا وتُعرض للشمس لتجف تمامًا، وهي العملية التي تضمن عدم فسادها حتى يعود الصيادون إلى الشاطئ، حيث تُعرض الأسماك في مزادات علنية تُعرف محليًا بـ"الدلالة"، ليتم تصنيفها حسب النوع والحجم، ما يحدد أسعارها في الأسواق.
يؤكد مصلح أن اختيار السمك الناشف الجيد يحتاج إلى خبرة، إذ يجب أن يكون لون اللحم طبيعيًا وليس أبيض ناصعًا، كما ينبغي أن يحتفظ بتماسكه عند فركه بين الأصابع، إذ إن تفتته يشير إلى أنه تعرض للتجميد لفترة طويلة أو أنه غير طازج عند تمليحه.
ليس كل نوع من الأسماك يصلح ليصبح "سمكًا ناشفًا"، بل هناك أنواع محددة تُستخدم في هذه العملية، مثل "الشعور"، و"أبو قرن"، و"الغبانى"، و"الرهو"، و"الحريت".
تمر هذه الأسماك بعملية تنظيف دقيقة قبل التمليح، حيث تُغسل بمياه البحر، ثم تُشّرح ويوضع الملح داخل الأنسجة، قبل أن تترك لتجف تحت أشعة الشمس ليوم كامل.
طرق طهي السمك الناشف.. نكهة مميزة ومذاق مختلفعلى عكس الأسماك الطازجة التي تُطهى غالبًا مشوية أو مقلية، يتم تحضير السمك الناشف بطريقة مختلفة تمامًا.
يوضح صالح سليمان الرشندي، أحد أبناء الغردقة، أن الأسر تبدأ في نقع السمك بالماء ليلة العيد، ثم يُطهى في صباح اليوم التالي بعد تخليصه من الجلد والشوك، حيث يُضاف إلى "التسبيكة" المكونة من البصل والطماطم والصلصة والفلفل الأخضر والتوابل، ليمنحه ذلك مذاقًا غنيًا ومميزًا.
ارتفاع الأسعار والإقبال المستمررغم ارتفاع أسعار السمك المالح في السنوات الأخيرة، إلا أن الإقبال عليه لم يتراجع، إذ يعتبره أبناء البحر الأحمر وجبة خفيفة على المعدة بعد شهر من الصيام، ما يجعله الخيار الأمثل لبدء يوم العيد بوجبة شهية وسهلة الهضم.
بهذا، يظل "السمك الناشف" جزءًا أصيلًا من تراث البحر الأحمر، حيث يجمع بين عبق الماضي وخصوصية المذاق، ليحافظ على مكانته كأحد أبرز الأطباق التقليدية التي يحرص الأهالي على تناولها في عيد الفطر.