73 مقاطعة في حالة تأهب.. فرنسا على موعد مع فيضانات ورياح عاتية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بسبب وصول منخفض فريديريكو إلى خليج سان مالو، في فرنسا. تم وضع 73 مقاطعة في حالة تأهب أصفر لظواهر الرياح. ورفعت حالة اليقظة جزئيا يوم الجمعة.
وفي نشرتها الصادرة صباح يوم الخميس، أشارت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إلى وضع 8 أقسام في حالة تأهب برتقالي. لظواهر الفيضانات والرياح العنيفة أيضًا لهذا اليوم.
وتفصيلاً، تتأثر مناطق الشمال وباس دو كاليه وفندي وشارنت ماريتيم بالظاهرة الأولى.
وكما أعلن فيجيكروس، لا تزال أربعة أنهار موضوعة في حالة تأهب برتقالية في المقاطعات المتضررة من ظاهرة الفيضانات.
علماً أنه باستثناء منطقة واسعة في الجنوب الغربي. تم وضع 73 دائرة على الإنذار الأصفر، منها 67 لظواهر الرياح العنيفة.
وسيؤدي هذا المنخفض إلى هطول أمطار دائمة في أوت دو فرانس وعواصف، قوية أحيانًا، في القناة الإنجليزية. وفي بوي دو دوم، من المتوقع أن تتراوح سرعة الرياح بين 100 و130 كم/ساعة خلال اليوم.
وستكون اليقظة مطلوبة مرة أخرى يوم الجمعة، حيث من المقرر في الوقت الحالي أن تكون سبع مقاطعات في حالة يقظة برتقالية. نورد، وبا دو كاليه، وفندي، وشارينت ماريتيم، وفار، وألب ماريتيم، وكورسيكا العليا.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی حالة تأهب
إقرأ أيضاً:
الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الظروف التي تأسس فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 كانت معقدة على الأرض في ظل مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، ولم يكن ممكنا تصور وجود سياسي مؤثر في منطقة توجد فيها دول عدة ترفض بالقطع إقامة دولة كوردية ستكون حتما مترامية الأطراف تضاهي في تعداد سكانها وجغرافيتها ومواردها دول المنطقة التي ترغب على الدوام بتوزيع الكورد على جغرافية متعددة، وتقطيع أوصال تلك الجغرافية، وإبقاء كل مجموعة كوردية ضمن نطاق جغرافية كل دولة، ومنع تحقيق طموحات تلك المجموعة لا في إقامة كيان مستقل، ولافي التواصل مع بقية المجموعات الكوردية، أو الاستمرار في جهود إقامة كيان موحد، بينما بقيت محاولات بناء ذلك الكيان مستمرة الى يومنا هذا.
عندما تسلم السيد مسعود البرزاني المسؤولية بعد رحيل الزعيم الملا مصطفى البرزاني عام 1979 لانجزم بتشابه الظروف في حينه مع ظروف التأسيس، لكن بالحتم لم يكن النضال قد حقق نتائجه المرجوة في الوصول الى الطموح الذي يطبع رغبات كل كوردي على هذا الكوكب، لكن تحولات كبرى بدأت تظهر، وتحالفات أكثر قيمة، ووصول أكثر الى المنصات الدولية، وتعريف بالقضية الكوردية، مع تزايد أعداد الكورد المتواجدين في غرب ووسط وشمال اوربا والولايات المتحدة، وتطور عمل وسائل الإعلام، وإمكانية الحصول على المعلومات، وتطور القناعات، والخروج من العزلة التي فرضتها دول المنطقة التي يتوزع فيها الكورد، مع تشابك في المصالح، وتقاطع قدم بعض المكاسب للفاعل الكوردي السياسي والمثقف الذي كان مهتما بتوفير ضمانات التعريف بتلك القضية، وضرورة عدم التجاهل، وربما الحصول على شيء من التضامن الدولي، صاحب ذلك تطور في القدرات العسكرية، والأعداد التي جعلت الصوت الكوردي عاليا ماسمح بتوقيع إتفاقيات، والوصول الى تفاهمات إقليمية ودولية نجح فيها الحزب الديمقراطي الذي كان يواجه رياح العزلة والتهميش، وتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، والحصول على تنازلات وإعلانات سياسية تعترف ببعض الحقوق للقومية الكوردية التي برغم أنها لاتملك دولة، وتمنع منها في الغالب، لكنها فرضت نفسها في المعادلة البشرية كقومية فاعلة على مستوى الأدب والمعرفة والقيم الثقافية والأخلاقية والسياسية والتراث، والمشاركة في الحضارة الإنسانية على الاقل في منطقة الشرق الأوسط.
نجح الحزب في التأسيس لمعادلة شراكة سياسية بمجرد زوال نظام الحكم السابق في العراق عام 2003 وتمكن من المشاركة في بناء دولة فدرالية إتحادية ببرلمان إتحادي، وآخر يوجه السياسة في الإقليم، الى جانب حكم واضح حقق مكتسبات عدة، وإستقطب رضا دولي جعل من الممكن إقامة شراكات إقتصادية وثقافية مع بلدان حول العالم، إضافة الى كتابة دستور عراقي جديد، وإجراء إنتخابات متعددة، وإدارة وزارات فدرالية بصورة يمكن أن تلخص نشاط وتاريخ ذلك الحزب الذي نجح في مواجهة الرياح طوال عقود، ثم نجح في توجيه تلك الرياح بملايلائم تحقيق طموحات الكورد ورؤيتهم للمستقبل الذي يريدون ويطمحون في الوصول إليه.