المفتي دريان: لا وطن من دون عدالة وقضاء مستقل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى قضاة الشرع في لبنان برئاسة رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف الذي وضعه في سير عمل المحاكم الشرعية في المحاكم كافةالموجودة في المناطق اللبنانية، والدور الذي يقوم به القضاة في محاكمهم للحفاظ على الأسرة ودورها في حماية المجتمع.
ونوه المفتي دريان بـ"الأداء والجهد الذي يقوم به قضاة الشرع في تحقيق العدالة وتحصين الأسرة والمجتمع".
واكد ان "للقاضي دورا كبيرا في تطبيق العدالة والحكم بين الناس انطلاقا من كتاب الله القران الكريم والسنة النبوية الشريفة واجتهادات الأئمة الكبار وإيصال الحقوق إلى أهلها ، ومنع المظالم وضرورة تحصين العلاقة بين الأسر التي هي النواة الأولى للمجتمع الصالح في الوطن الصالح".
ودعا الجسم القضائي في لبنان الى "مضاعفة جهده لإنهاء الملفات العالقة كافة مما يتطلب من الدولة ومؤسساتها أن تعطي عناية خاصة للجسم القضائي في لبنان الذي يحتاج اليه المواطن لإقامة الدولة القوية العادلة في إحقاق الحق وعيش كريم".
وقال المفتي دريان :" لا وطن من دون عدالة وقضاء مستقل، ولا عدالة وقضاء مستقلا من دون وطن".
أضاف: "لا قيامة لمؤسسات الدولة على طريق النهوض وتطويرها إلا أن يكون الجسم القضائي بخير ليبقى لبنان مستقرا ووطنا للخير والإبداع" .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مشهد النهاية لـ ريا وسكينة.. صورة وثيقة أول إعدام لسيدتين في تاريخ المحاكم
في صباحٍ ملبد برائحة الجريمة والقصاص، عُلِّقت أسماء "ريا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تُنفَّذ فيهما عقوبة الإعدام.
تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد أداة عقاب، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سُطرت بدماء الضحايا في أزقة الإسكندرية الضيقة.
كانت ريا وسكينة، الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت نساء المدينة في مطلع القرن العشرين.
مظهرٌ عادي وقلبٌ يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازل تحوّلت إلى أفخاخ، وضحايا دخلن بأقدامهن إلى موت محكم، لا يسمع أنينه سوى الأرض المبتلة بالخيانة.
إعدامهما لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة، حبال المشنقة، التي لفّت أعناقهما، بدت وكأنها تلتمس الغفران نيابة عن أرواح لا حصر لها أُزهقت بلا ذنب، لكن، خلف مشهد العقاب، يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة.
إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد حين.
وثيقة إعدام رايا وسكينة
مشاركة