وزارة الثقافة تُطلق مهرجان “طَرفَة بن العبد” في الأحساء
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
الأحساء : البلاد
أطلقت وزارة الثقافة , اليوم , مهرجان “طَرْفَة بن العبد” في مدينة الأحساء؛ لتمنح الزوّار تجربةً فريدةً من نوعها يعيشون خلالها فعالياتٍ مستوحاةً من حياة الشاعر في عصره؛ لتُعرّفهم بحياته، وشخصيته، وسيرته الشعرية، وأعماله التي خلدتها ذاكرة الشعر العربي، وذلك في إطار برامج وأنشطة مبادرة “عام الشعر العربي 2023” , التي تسعى إلى تعزيز مكانة الشعر العربي في عقول الأفراد، وترسيخه في ثقافتهم.
ويتضمن المهرجان الممتد حتى 24 نوفمبر الجاري، حزمةً من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقع في مناطقٍ متنوعة، وتُجسّد عبرها وزارة الثقافة حياة الشاعر، وقصائده الشهيرة، من خلال رحلةٍ ثريّةٍ وإبداعيةٍ في قالبٍ ثقافيٍ رائع، تُحاكي المنطقة التي عاش فيها الشاعر في ذلك الزمان.
ويستقبل المهرجان ضيوفه بضيافةٍ متنوعة تعكس فخامة منطقة الأحساء وتراثها الغني، قبل أن تبدأ الرحلة الثقافية متضمنةً منطقة الطفل، التي تُركّز على مزج عنصــر التسلية بالتعليــم، وتعزيز المهارات الفنية الحسيّة للأطفال، ونقل الفنون التقليدية لهم بطريقةٍ مبسطة، فضلاً عن تقديم عددٍ من التجارب التعليمية، وتشمل هذه المنطقة ركن الراوي، وجدارية التلوين؛ ليستلهم فيه الصغار رسوماتهم من عالم الشاعر، وكذلك الخط العربي، ورسم بيئة الشاعر، وركن التصوير، ومسرح خيال الظل، ولعبة المفايل، وركن الرمال، إضافةً إلى تقديم ورشة في إلقاء الشعر؛ لتعليم الأطفال على أساسيات إلقاء القصائد، وطلاقتهم اللغوية أمام الجمهور.
وأما مسرح الشاعر فيشهد إقامة أربع ندواتٍ علميةٍ مرتبطةٍ بموضوعاتٍ حول حياة الشاعر، وخمسة أمسياتٍ شعريةٍ يُشارك فيها نخبة من شعراء المنطقة الشرقية؛ لإيصال مضامين الشعر العربي القديم إلى الجمهور، وتحديداً قصائد طَرْفَة بن العبد.
وتقام كذلك مسرحية تتناول في محاورها شيئاً من سيرة الشاعر وشعره، وتقوم فكرتها حول حياة الشاعر، وشخصيته، وقصائده، وتُراعي الجو العام لطبيعة الحياة في عصر ما قبل الإسلام، والأزياء، وعنصري اللغة والدراما، وآليات الاستثمار الثقافي والإبداعي في الشعر العربي القديم وشعراء جزيرة العرب.
ويجد الزائر في منطقة “عوالم الشاعر” معرضاً مخصصاً للشاعر، وفيه مجسّم طرفة بن العبد، وشجرة عائلة الشاعر، ورسمة وجغرافية الشاعر، كما يتعرّف على أغرب الألفاظ في شعر طرفة بطريقة تفاعلية، ثم ينتقل إلى ركن التصوير، ومنه يجد منطقة السوق التي تتضمن الحِرف اليدوية التي تضم مشغولاتٍ يدويةً، وصناعاتٍ، ومِهَناً متنوعة، وأعمالاً شعبية تُصنع باهتمامٍ على أيدي حرفيين وحرفيات من مدينة الأحساء، كما سيمرّ الزائر بمناطق السوق التي تقدم فعاليات متنوعة في جانبين؛ أولهما يشتمل على حِرف البناء، والطين، وصناعة البشوت، وتشكيل الأحجار الكريمة، وصناعة الخشبيات، وركن الواقع الافتراضي الذي يُعرض فيه مناطق من بيئة الشاعر , وبعده يجد ركن الرسم بالرمل الذي يرسم فيه أحد الفنانين بالرمل بطريقةٍ إبداعيةٍ مستوحاة من الأبيات الشعرية من قصائد الشاعر.
وفي منطقة “المشاهد الأدائية” تُقدم مجموعةٌ من الفرق الموسيقية السعودية عروضاً حيّة، متضمنةً عزفاً وغناءً لبعض أشعار طَرَفَة بن العبد , أما منطقة ورش العمل فستقدم باقة منوعة من ورش العمل، ومن أبرزها ورشة عمل بعنوان: “الشاعر في عيون الفنانين” التي يُشارك فيها الزوّار بقصائد الشاعر، وعناصر مرتبطة بحياته، وشخصيته في عملٍ فنيٍ، وأخرى بعنوان: “أقسام البيت الشعري”، إضافةً إلى ورشة الرسم على الجلد التي تهدف إلى تدريب الزوّار على استخدام الجلد الصناعي كمادةٍ أساسيةٍ للرسمة، وغيرها من الأنشطة التفاعلية مثل غرفة الهروب.
وأعدّ المهرجان منطقة مخصصة لتذوق المأكولات المحلية بمدينة الأحساء في ركن حكاية طبق، التي يتعرّف فيها الزائر على المطبخ التقليدي المرتبط بتراث المنطقة الشرقية والأحساء تحديداً، وستتنوع الأطباق والأكلات، وتتسابق أسرار المطبخ التقليدي إلى الكشف عن أصالته وتنوعه، واعتماده على المكونات الرئيسية التي تزخر بها المدينة مثل التمر والأرز الحساوي، إلى جانب الاستماع إلى بعض الروايات والحكايات من قِبل الطُهاة حول تاريخ هذا المطبخ وسماته المميزة.
ويُعد الشاعر طَرْفَة بن العبد واحداً من أكثر الشعراء مهارة في العصور القديمة التي تسبق العصر الإسلامي، ويُدعى عمرو بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبعة البكري، ويتميّز منذ نعومة أظفاره بحدة الذكاء ونقاء الفكر، وتأثر بحالة اليتم والظلم الذي تعرض له على يد أعمامه الذين حرموه من نصيبه من ميراث أبيه، وهذا الظلم دفعه نحو الانخراط في حياة الإهمال والتشرد والتمرد.
ويندرج مهرجان “طَرَفَة بن العبد” تحت مبادرة “مسار الشعر العربي” التي أطلقتها وزارة الثقافة في وقتٍ سابق؛ لتحتفي برموز الشعر العربي، والتعريف بسيرتهم، وحياتهم، ومسيرتهم الشعرية الزاخرة، وربطهم بمختلف مناطق المملكة التي عاشوا فيها، وذلك عبر رحلة ثقافية تُعرّف الزائر بامتداد الإبداع الشعري منذ القدم، وأبرز شعرائه، إلى جانب قولبة سلوكيات العرب، وعاداتهم، وتاريخهم، وأشعارهم، وإعادة تقديمها للجمهور بقوالب ثقافية مثرية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة ط ر ف ة بن العبد وزارة الثقافة الشعر العربی حیاة الشاعر الشاعر فی التی ت
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تصدر العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من المجلة الثقافية الإلكترونية "مصر المحروسة"، المعنية بالآداب والفنون، والصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
في مقال رئيس التحرير تقدم د. هويدا صالح ترجمة لمقال چوي كاسي بعنوان "الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة"، لتوضح أهميته خاصة بعد أن أصبح مدعوما بالبحوث المبتكرة والتطبيقات التحويلية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مختلف المجالات كالتعليم، الصحة، والنمو الاقتصادي، وغيرها من المجالات التي تشكل إطارًا طموحًا للتنمية العالمية.
وفي باب "رواية" تكتب نضال ممدوح عن رواية "عروس الغَرْقَة.. سيرة انتفاضة الماء" للكاتبة أمل عبد الله الصخبوري، والتي تحكي خلالها بطلة الرواية عن بطلة رواية أخرى، في أحداث متشابكة، تجمع بين الماضي والحاضر وكأن التاريخ يعيد نفسه
وفي باب "دراسات نقدية" تسلط الكاتبة هبة معوض، الضوء على مسرح أحمد شوقي وما بقي منه، مستعرضه الآراء النقدية التي تعرض لها مسرحه الشعري، وبعض أعماله ومنها "مجنون ليلى" التي مازالت موجودة حتى يومنا هذا.
وفي باب "كتب ومجلات" يكتب الشاعر عاطف عبد المجيد عن كتاب "شعر العامية من سوق الحياة إلى متحف الفن" للناقد الدكتور صلاح فضل، الذي يرى أنه بمثابة معاهدة سلام بين اللهجة العامية واللغة العربية الفصحى.
ويقدم أسامة الزغبي وفي باب "قصة قصيرة"، ترجمة لقصة "المصحح" للكاتب الأرجنتيني أندريس ريڤيرا. ونقرأ في باب "شعر" قصيدة للشاعر حاتم عبد الهادي بعنوان "امرأة المعنى".
ويضم عدد المجلة الصادرة بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى منها باب "بوابات الوطن" ويرصد خلاله الشاعر مصطفى عمار فوز الشاعر د.عيد صالح بجائزة التميز في الشعر في مسابقة اتحاد كتاب مصر الأدبية، عن ديوان "خذ مكانك الأثير"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكيف احتفى الأدباء والنقاد بذلك الفوز المستحق.
وفي باب "آثار" يستعرض الدكتور حسين عبد البصير أبرز الأسماء التي أطلقت على مصر القديمة، والتي عبرت عن الهوية الثقافية والدينية والجغرافية.
أما في باب "علوم وتكنولوجيا" تقدم المترجمة سماح ممدوح، أهم الإرشادات العلمية لتحسين جودة النوم ليلا، من أجل الصحة العامة.
وفي باب "تراث شعبي" يستعرض الشاعر والمترجم محمد جمعة توفيق الأبعاد الثقافية والروحية الخاصة بيوم الموتى أحد أكثر الاحتفالات الرمزية في المكسيك وأمريكا اللاتينية، وأثر ذلك في الثقافات الأخرى.
وفي باب "خواطر وآراء" تستمر الكاتبة أمل زيادة في رحلتها إلى الكوكب تاني الذي تناقش فيه عدة قضايا اجتماعية يومية، وتحاول وضع حلول لها، فيما تواصل شيماء عبد الناصر، مناقشتها حول طرق فهم الذات وعلاج النفس من خلال الكتابة.