انطلقت رسمياً المنصة الرقمية الجديدة "مدرسة تونس المستقبل" للتعلم الذكي داخل المنظومة التعليمية بجمهورية تونس تحت رعاية رئيس الحكومة التونسية  أحمد الحشاني كبداية للتعاون المثمر بين شركة كلاسيرا السعودية، الرائدة عالميا في مجال تكنولوجيا التعليم، ودولة تونس ممثلة في وزارة التربية، في إطار مذكرة التعاون التي تم إبرامها مؤخرا بين الجانبين وبمقتضاها يتم تدشين منصة تربوية رقمية في تونس لاستخدامها داخل المنظومة التعليمية بالكامل بداية من التلاميذ والمعلمين مرورًا بقيادات العملية التعليمية وأولياء الأمور، وتم إطلاق أول نموذج لمدرسة "تونس المستقبل" من مدرسة سيدي سعيد الابتدائية بفرنانة.


وقام محمد علي البوغديري، وزير التربية التونسي، والدكتور محمد ولد أعمر المدير العام "للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو والمهندس محمد المدني المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية، بتوقيع اتفاقية تعاون من أجل تدشين مشروع التعلم الذكي داخل جمهورية تونس، وكان في استقبالهم عقب التوقيع، أحمد الحشاني رئيس حكومة جمهورية تونس، الذي أبدى اهتمامًا كبيرا بالاتفاقية ودورها المنشود لتطوير منظومة التعليم بتونس، مشيدا بالدور الريادي الذي تلعبه شركة كلاسيرا لتطوير منظومة التعليم الرقمي بالعالم العربي، متعهداً بتقديم كافة الدعم الحكومي اللازم من أجل تحقيق أهداف الاتفاقية.


وبهذه المناسبة صرح  محمد علي البوغديري، وزير التربية التونسي، أن الدولة التونسية تعمل على تطوير العملية التربوية بالاعتماد على أحدث الحلول التكنولوجية، والشروع في عملية إصلاح تربوي يُعبّر عن رغبة التونسيين في تطور علمي وتقني وانفتاح على بدائل تقنية مغايرة في ملامحها لما صار قديما وكلاسيكيا، ومن هنا تم رفع شعار "فوق كل ربوة مدرسة حديثة".
وقال البوغديري: "المنصة الرقمية الجديدة التي تتيحها كلاسيرا سيتم تطبيقها داخل 500 مؤسسة تربوية من التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي، كمرحلة أولى، قبل تعميمها على المستوى الوطني ليستفيد منها نحو 2.5 مليون تلميذ ".


وحول سبب اختيار شركة "كلاسيرا" السعودية، أكد البوغديري أن اختيارها جاء نتيجة للخبرات الدولية التي تتمتع بها كلاسيرا في مجال تكنولوجيا التعليم داخل بلدان العالم العربي، موضحا أنها ستتولى الإشراف على الجانب الفني للمشروع، بجانب الخدمات الميدانية المتمثلة في التدريب والدعم الفني عبر فريق عمل وخبراء كلاسيرا في تونس، في حين تتولى وزارة التربية الإشراف على المحتوى التعليمي لهذه المنصة الرقمية الجديدة.
وحول طبيعة استخدام المنصة الجديدة، أفاد السيد وزير التربية التونسي، أنه سيتم استخدام هذه المنصة بشكل حضوري داخل المدارس، مع تطويعها للاستخدام عن بعد كحل نموذجي في حال حدوث طوارئ قد تؤثر سلبا على العملية التعليمية مثلما حدث في أوقات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.


من جانبه، أعرب المهندس محمد المدني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية، عن سعادته بتوقيع تلك الاتفاقية، مؤكدًا أنها تستهدف المساهمة في دعم عمليات التحول الرقمي داخل المنظومة التعليمية بجمهورية تونس، لافتا إلى أن بنود الاتفاقية تدل على مدى وعي واهتمام وزارة التربية التونسية بتعزيز الاعتماد على تكنولوجيا التعليم خلال الفترة المقبلة.
وقال المدني: "نمتلك داخل كلاسيرا خبرات طويلة في مجال تكنولوجيا التعليم، ونقدّم خدماتنا لملايين المستخدمين في أكثر من 40 دولة عالمياً، ولدينا منصة التعلم المتكاملة Learning Super Platform) (LSP والتي تُعد منظومة مترابطة تتضمن: منصة إدارة تعلم مرتكزة على التعلم بالترفيه والتحفيز مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبرامج التواصل الاجتماعي مما يتيح واحدة من أعلى معدلات التفاعل بين المنصات الالكترونية والمستخدمين في الصناعة".


وأكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، أن تونس منارة عربية ومثال يحتذى على مستوى جودة التعليم واهتمام الدولة بكل ما يتصل بحق التعلم من جهة وضرورة تجديد منواله وأدواته وإطاره على المستوى التقني والرقمي لمواكبة كل ما قد يطرأ دوليا من أحداث كالأوبئة والجوائح والنزاعات التي تجعل عملية التعلم الحضوري مسألة صعبة مما يفرض على الجميع استشراف المستقبل وتحديث آليات العمل في المجال التربوي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنظومة التعليمية استخدام تكنولوجيا التعليم تکنولوجیا التعلیم وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تشدد على الانضباط في اختبارات أبريل لصفوف النقل

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات مشددة لجميع المديريات التعليمية بضرورة الالتزام الكامل بتنظيم اختبارات شهر أبريل لصفوف النقل، وفقًا للقواعد والإجراءات المحددة، بما يضمن تحقيق الانضباط داخل اللجان وتوفير بيئة مناسبة للطلاب أثناء أداء الامتحانات.

وأكدت الوزارة، في تعليماتها، أهمية الالتزام بالمواصفات الفنية للامتحانات، بحيث تغطي جميع أجزاء المنهج المقررة حتى موعد الاختبار، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

وشددت التعليمات على منع أي مظاهر للغش أو الإخلال بالنظام داخل اللجان، مع تفعيل لجان المتابعة اليومية لرصد سير الامتحانات، وإعداد تقارير دورية لرفعها إلى غرف العمليات بالإدارات والمديريات التعليمية.

كما نبهت الوزارة على ضرورة قيام المعلمين بالتصحيح الفوري لاختبارات أبريل، والإعلان عن النتائج أولًا بأول، بحيث تكتمل أعمال التصحيح وتسليم الدرجات مع نهاية الشهر، لاستخدامها ضمن أعمال السنة الدراسية.

وفي إطار الحرص على تحقيق الشفافية والعدالة في التصحيح، شددت التعليمات على ضرورة توزيع نماذج الإجابة بشكل واضح على المصححين، مع الالتزام بكافة التعليمات الخاصة بالتصحيح والرصد.

وأشارت الوزارة إلى أهمية استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية داخل المدارس، وتوفير مناخ صحي وآمن للطلاب والمعلمين، بما يساهم في استكمال العملية التعليمية بنجاح استعدادًا لاختبارات نهاية العام.

وتتابع غرفة العمليات المركزية بالوزارة سير الامتحانات بشكل لحظي، من خلال التواصل المستمر مع المديريات، لرصد أي معوقات أو شكاوى والتعامل معها فورًا لضمان انتظام العملية الامتحانية بسلاسة وانضباط.

مقالات مشابهة

  • «التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية
  • متحدث الإسكان: التحول الرقمي سيحقق نقلة نوعية في مجال العقارات
  • 300 خبير يناقشون التحول الرقمي للخدمات المالية في الإمارات
  • وزير التعليم يبحث التعاون مع صندوق تطوير التعليم لدعم المنظومة التعليمية
  • وزارة التعليم تشدد على الانضباط في اختبارات أبريل لصفوف النقل
  • الفيومي: مشروع قانون إنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات يستهدف تحقيق التحول الرقمي
  • التعليم ووتيرة عالم عدم اليقين
  • مؤتمر "البيجيدي" يحتفي بحركة النهضة التونسية وممثلها ينوه بتجربة المغرب وبحكمة محمد السادس
  • وزارة التربية تطلق النسخة الجديدة لموقعها الالكتروني
  • نقيب التمريض: التحول الرقمي سيسهم في تحسين جودة رعاية المرضي