إسناد عقود بقيمة 47 مليون دولار للشركات المحلية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نظمت مجموعة أوكيو ملتقى حول القيمة المحلية المضافة بمحافظة ظفار بالتعاون مع هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتعريف بفرص الأعمال الواعدة وآليات طرح المناقصات وفقا للأنظمة المعمول بها، وذلك بمنتجع ميلينيوم صلالة برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.
تأتي إقامة الملتقى في إطار جهود المجموعة لتوسيع قاعدة المستفيدين من العقود والمشتريات والمناقصات التي تطرحها في كافة قطاعاتها وشركاتها، حيث تسعى أوكيو إلى تحقيق أقصى قيمة محلية مضافة وبناء سلسلة توريد تتسم بالكفاءة العالية والتنافسية تضمن استمرارية جميع عملياتها واستدامتها في سبيل تشجيع تطوير شركات محلية متنوعة ومستدامة وتنافسية.
وبلغت قيمة العقود والمشتريات التي أسندت للشركات الوطنية في محافظة ظفار حوالي 47 مليون دولار في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الحالي تمثل 32 بالمائة من إجمالي المشتريات المدفوعة مقارنة بالمستهدف البالغ 23 بالمائة وهو مؤشر يعكس مدى دعم المجموعة لريادة الأعمال والثقة في خدماتها ومنتجاتها.
وقال أحمد بن سعيد البرعمي نائب الرئيس للشؤون المالية والمشتريات في مجموعة أوكيو: إننا نؤمن بقدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على المساهمة في توفير احتياجات أوكيو من الخدمات والسلع، حيث إننا تعاقدنا مع بعض المؤسسات التي حققت نجاحًا ملفتًا في توفيرها بجودة عالية وفي الوقت المناسب ويتيح هذا الملتقى فرصة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتواصل مع أوكيو التي تسعى إلى توسيع قاعدة المستفيدين.
من جانبه أكد خالد بن خلفان العاصمي المدير التنفيذي بصلالة أن رؤية عمان 2040 تستهدف تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولذلك نسعى إلى تمكينها للقيام بدور ملموس في أعمالنا لأهمية دوران رؤوس الأموال في البلاد والنهوض بقدرات الشباب العماني في الأعمال الحرة وريادة الأعمال، ولهذا جاء تنظيم هذا الملتقى ليفتح آفاقًا أوسع أمام رواد الأعمال والتعريف بكيفية تسجيل شركاتها في أوكيو وسبل الاستفادة من المشتريات والعقود التي تطرحها.
وتضمن الملتقى افتتاح معرض تضمن منصات تعريفية بالإجراءات الخاصة بالمشتريات والمناقصات وأخرى للقيمة المحلية المضافة وأهميتها وما تسعى إليه المجموعة لتمكين الشركات المحلية من الاستفادة مما تطرحه ومنصة (توريد) لتسجيل الشركات في أوكيو.
الجدير بالذكر أن مجموعة أوكيو تركز على القيمة المحلية المضافة بشكل كبير، إذ تدرك الدور الحيوي الذي تؤديه الشركات المحلية في بناء اقتصاد البلاد واستدامته وللمساهمة في تحقيق تلك الغاية تستثمر أوكيو في البرامج التي تعزز نمو الشركات المحلية وتطورها في سلطنة عُمان وتوفر فرصًا لتوريد السلع المصنوعة في سلطنة عُمان والسلع والخدمات من الموردين المسجلين محليًا، كما تسهم القيمة المضافة في إيجاد فرص العمل وتنمية المهارات والابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
مستقبل القطاع الصناعي التركي في خطر: تجار إسطنبول يحذرون من انهيار الشركات الصغيرة
يستعد القطاع الصناعي في تركيا لإغلاق عام صعب مع تراجع الطلب وزيادة التكاليف، حيث طلبت الشركات تأجيل سداد “رأس المال” في ديون القروض التي لم تتمكن من تسويتها قبل نهاية العام. حذر ممثلو القطاع من أنه إذا لم يتم ذلك، سيدخلون عام 2025 بديون ضخمة، مما سيؤدي إلى زيادة في حالات الإفلاس والتسويات.
في الوقت الذي تحاول فيه تركيا الخروج من بيئة التضخم العالية من خلال برنامج اقتصادي حازم، يشهد القطاع الخاص، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، فترة صعبة مع تراجع الطلب في الأسواق الداخلية والخارجية، مما يؤدي إلى انخفاض حجم الأعمال. وفي الوقت نفسه، تطور الشركات طرقًا مختلفة مثل “التبادل” لتحصيل مستحقاتها من السوق، بينما تواجه أيضًا ضغوط سداد “رأس المال” في القروض مع اقتراب نهاية العام.
طلب ممثلو القطاع، قبل نهاية العام، إعادة هيكلة ديون القروض وتأجيل سداد “رأس المال”، مشيرين إلى أن التكاليف ستزداد بنسبة 30% مع بداية العام الجديد. كما أشاروا إلى أن البنوك ستعمل على تحديد حدود جديدة للإقراض في الفترة القادمة، موضحين: “للأسف، الشركات التي تكافح للبقاء على قيد الحياة هذا العام تجد صعوبة في تسوية رأس المال. نأمل أن يكون كل من الحكومة والقطاع المصرفي بجانب الصناعيين ونتوقع تنظيمًا جديدًا في هذا الصدد”.
عند النظر في توزيع القروض التي تقدمها البنوك حسب القطاع، أظهرت بيانات مركز تحليل المخاطر في اتحاد البنوك التركية لشهر أكتوبر 2024 أن إجمالي مبلغ القروض بلغ 15 تريليونًا و647 مليارًا و911 مليونًا و288 ألف ليرة تركية. في نفس الفترة، بلغ إجمالي القروض التي سيتم تصفيتها 328 مليارًا و93 مليونًا و844 ألف ليرة تركية. وفقًا لبيانات هيئة التنظيم والرقابة المصرفية (BDDK)، تميز توزيع الديون المتعثر فيها في الفترة من 4 إلى 11 أكتوبر 2024، حيث شكلت القروض التجارية 65.5% من إجمالي المبالغ المتعثرة.
محادثات إعادة هيكلة القروض مع البنوك ستبدأ
قال رئيس جمعية صناعة الملابس التركية (TRİSAD) مصطفى بالكوفي إن الفائدة المرتفعة تشكل عبئًا كبيرًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة (KOBİ)، وأضاف: “هناك حاجة لإعادة هيكلة القروض للعديد من الشركات التي تواجه صعوبة في سداد الديون. اعتبارًا من عام 2025، ستبدأ الشركات في القطاع الحقيقي في إجراء محادثات مع البنوك لإعادة هيكلة القروض بهدف الحفاظ على استدامتها المالية أمام عبء الفوائد وارتفاع التكاليف. قد تظهر بيئة حيث يمكن للبنوك إظهار بعض المرونة وتمديد خطط السداد للشركات.”
وأشار بالكوفي إلى أن أبرز التوقعات في إعادة هيكلة الديون هي انخفاض الفائدة وتمديد فترة السداد. وأضاف: “من المتوقع أن تقدم البنوك المزيد من التسهيلات، مثل إعادة الخصم وتأجيل السداد، لتوفير سهولة الدفع للشركات. ستساعد هذه الخطوات الشركات الصغيرة والمتوسطة في استعادة توازنها المالي وزيادة مقاومتها ضد الاضطرابات.”
وأوضح بالكوفي أن من الصعب رؤية العديد من الشركات تخرج من عبء الفوائد المرتفعة في عام 2025، لكنه أضاف: “من خلال إعادة الهيكلة مع البنوك وإجراءات تنظيمية مالية جديدة، قد يصبح من الممكن خفض الديون إلى مستويات أكثر قابلية للإدارة واستعادة زخم النمو في القطاع الحقيقي.”
بدوره أشار رئيس جمعية صناعة الملابس الجاهزة (KYSD) مراد أوزبهليفان إلى الأعباء الثقيلة الناتجة عن القروض بسبب زيادة الفائدة، قائلاً: “في العام الماضي، ارتفعت معدلات الفائدة من 10% إلى 60% في فترة قصيرة، مما أدى إلى زيادة الأعباء على ميزانيات الشركات وتناسباتها المالية بشكل غير مرغوب فيه في عام واحد. من الضروري أن تتعامل إدارة الاقتصاد مع هذه الديون”.
وأضاف أوزبهليفان أن النموذج الاقتصادي الذي يواجه ضغوطًا من ارتفاع أسعار العملات والمواد الخام والفوائد يجب أن يتغير على الفور، قائلاً: “يجب أن نخرج الصناعات القوية التي لا تستطيع المنافسة في السوق المحلي أو في الصادرات من هذه الأزمة. بينما تكافح شركاتنا مع التكاليف الثقيلة، عليها أيضًا مواجهة عبء مالي غير مبرر. لذلك، يجب أن نقدم حلولًا هيكلية، بما في ذلك إعادة الهيكلة منخفضة التكلفة، لتخفيف عبء الديون وضمان أن تمر شركاتنا بهذه الفترة بأقل ضرر ممكن”.
قال رئيس اتحاد صناعة البلاستيك (PLASFED) عمر كارادينيز إن الصناعيين، الذين يواجهون الفوائد المرتفعة، يبذلون جهدًا لسداد القروض ذات الفائدة المرتفعة وفي الوقت نفسه يبحثون عن طرق للتعامل مع ضغط سداد رأس المال.
وأشار كارادينيز إلى أن البنوك تقدم نماذج قروض مختلفة للصناعيين، مضيفًا: “أحد هذه النماذج هو سداد الفوائد أولاً ثم رأس المال، أي أن سداد رأس المال يمكن أن يُؤجل إلى آخر قسط”.
اقرأ أيضاكم ستكون زيادة رسوم “العائدات” في تركيا لعام…
الإثنين 23 ديسمبر 2024وطلب كارادينيز تنظيمًا جديدًا للصناعيين الذين سيضطرون إلى سداد رأس المال قبل نهاية العام، قائلاً: “العديد من شركاتنا تتفاوض مع البنوك لإعادة هيكلة ديونها. الصناعيون الذين يعانون من صعوبة في السداد يتوقعون تأجيل دفع رأس المال. نطلب من الحكومة والقطاع المصرفي أن يكونوا إلى جانبنا. ما زالت هناك أزمة في رأس المال، والفواتير ثقيلة على الصناعيين. الشركات تعطل خطط الاستثمار والنمو لتقليل التكاليف. المشكلة الرئيسية هي إدارة التدفق النقدي وتمويل رأس المال العامل”.