تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة، وسط تساؤلات عدة حول مصير حركة المقاومة الإسلامية حماس عقب انتهاء هذه العملية وتوقف القتال في ظل رغبة ومخطط صهيو//ني لابتلاع أراضي القطاع ووجود إدارة سياسة بعيدا عن حماس التي تسببت في ورطة كبيرة للمحتل عندما لقنته درسا قاسيا يوم 7 أكتوبر.

القضاء على حركة حماس

قال زعيم المعارضة يائير لبيد يرى إن مسؤولية إدارة غزة لابد أن تناط بالسلطة الفلسطينية مستقبلا.

وأكد لبيد لهيئة البث الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على تولي السيطرة على قطاع غزة، بعد دحر حماس، ويعارض لبيد احتلال قطاع غزة مستقبلا لأنه لا يريد أن تمول إسرائيل "تعليم أطفال غزة أو مستشفياتهم".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك ففضل نشر قوات عربية متعددة الجنسيات بعد "القضاء" على حماس على حد زعمه.

وفيما ينشغل السياسيون الإسرائيليون بالتخطيط لمستقبل قطاع غزة بعد حماس يتواصل القصف الجوي لمنازل الفلسطينيين وسقوط المئات منهم يوميا بين قتيل وجريح.

حماس تؤكد سيطرتها

وكان قد وجه أسامة حمدان، أحد قياديى حركة حماس، رسالة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلى الذى يشن هجمات ضارية على قطاع غزة منذ شهر، بشأن الخسائر التى يتكبدها فى ظل صمود حماس أمام هذه الحرب.

وقال «إننا نطمئن شعبنا والشعوب الحرة حول العالم بأن المقاومة الفلسطينية وكتائب عزالدين القسام بخير وهى تتحكم وتسيطر على الوضع القتالى الميدانى وتدك العدو وتجمعاته على مدار الساعة وفقًا لخططها الدفاعية المعدة بإحكام قبل أن يبدأ هذا العدوان».

وأضاف: «نقول للاحتلال الذى تجاوزت خسائره 180 دبابة وناقلة جندى وآلية عسكرية ومئات القتلى والجرحى فى صفوف جنوده وضباطه خلال أسبوعين فقط، نحن مازلنا فى بداية المعركة وأول الطريق أول الشوط، وأن القادم أكبر وأعظم».

وتابع قيادى حركة حماس: «أما أمتنا العربية والإسلامية، فإننا نؤكد أن هذه المعركة هى معركة الأمة جميعًا ومعركة الدفاع عن كرامتنا العربية والقدس والأقصى أولى القبلتين وثانى المسجدين، وأن هذه المعركة هى معركة الشرف العظمى فى زماننا هذا فلا يفوتكم هذا الشرف فى الشراكة فى هذه المعركة».

وأكد: «إننا نخوض هذه المعركة، ويقيننا بالله أننا سننتصر، ولا خيار لنا إلا الانتصار وعلى هذا نمضى، وأن صبر شعبنا وارتقاء الشهداء وأداء المقاومة عناوين هذا الانتصار القادم».

وأوضح: «إننا نخوض معركة التحرير وتقرير المصير لشعبنا ونخوض معركة إنهاء الاحتلال وحماية الأقصى وتحرير الأسرى، ونخوض معركة التصدى لعدوان جيش وقطعان مستوطنين على شعبنا ومدننا، ونخوض معركة كسر الحصار على شعبنا فى قطاع غزة الذى امتد 17 عامًا أو يزيد، ونخوض معركة تحقيق الحلم والأمل الفلسطينى بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحقًا لشعبنا أن يظفر بذلك بعد هذه التضحيات».

تجفيف منابع تمويل حماس

في هذا الصدد قال زيد الايوبي المحلل السياسي الفلسطيني، إنه من الواضح أن سيطرة حماس على قطاع غزة بدأت تضعف خصوصا في ظل الاجتياح البري الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة، وسيطرة هذه القوات على مناطق جغرافية واسعة وسيطرتها على مراكز مهمة وحيوية في داخل قطاع غزة، فضلاً عن قيام الجيش الاسرائيلي بـ تقسيم غزة الى مربعات وسيطرته على الطرق والمسالك الرئيسية في داخل القطاع، مما يعني أن سيطرة القوات الاسرائيلية بدأت تتسع شيئا فشيئا في داخل قطاع غزة، وهو ما يعني بداية انتهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وهذا لا يعني أن انهاء سيطرة حماس على قطاع غزة قد ينتهي الى هذا الحد.

وأضاف أن هناك دول غربية بدأت تتحرك لفرض عقوبات على قيادات حماس، حيث إن الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بدأت بفرض عقوبات اقتصادية على قيادات داخل حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، ومن الممكن اصدار قوانين من قبل الدول الغربية بتجريم الانتماء لحماس وتمويل حماس وسيكون هنالك عقوبات مالية وحجز مدخرات و استثمارات مالية في البنوك لقيادات حماس او اشخاص محسوبين على حركة حماس مشتبه بان أموالهم تتبع لحركة حماس بالتالي هذا سيؤدي الى تآكل قدرة حماس على تجنيد الاموال من اجل الاستمرار.

وتابع: هذا سيؤدي الى تجفيف منابع تمويل حركة حماس وهو ما سيؤدي في المستقبل الى اضعاف حركة حماس بالتالي في اعتقادي على المدى البعيد أن حركة حماس ستتلاشى وتنتهي وتندثر، كما أن هناك انتقادات كبيرة وواسعة لاداء حركة حماس ولما قامت به حركة حماس يوم 7 اكتوبر 2023 حيث إن ما قامت به تم بدون دراسة ودون تأمين للسكان ولم يتم توفير لهم ملاجئ ولم يؤمنوا ملاجئ مدنيين ولم يؤمنوا مواد طبية ومواد غذائية من اجل تعزيز صمود المواطنين ،  بالتالي هنالك انتقادات كبيرة من المواطنين، لان هذه الحركة كل ما يعنيها سلامة قياداتها و لاتكترث إلى الثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني في داخل قطاع غزة.

إيران تتخلى عن حماس

وأوضح خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن ايران دعمت حركة حماس بمال وسلاح وتدريب والى اخره لكنها يوم 7اكتوبر تخلت عنها وتبرأت مما فعلته حماس والدليل على ذلك ما تحدث به حسن نصر الله عندما برأ نفسه مما فعلته حماس يوم 7 اكتوبر وبالتالي وفقا لما يشاع الان فإن ايران باعت حماس وتخلت عنها من اجل ترتيب صفقات سياسية واستراتيجية مع الولايات المتحدة على حساب الدعم الفلسطيني وعلى حساب مستقبل اطفال فلسطين وحياة الفلسطينيين بالتالي الشعب الفلسطيني بدأ ينظر لايران تحديدا على انها تتاجر بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حركة حماس بدأت تخسر السيطرة على قطاع غزة من خلال التوسع الواضح للاحتلال الاسرائيلي والامتداد الواضح الاحتلال الاسرائيلي في داخل قطاع غزة وسيطرته على منشآت حيوية وطرق رئيسية فضلاً عن محاولة عزل الاماكن السكانية عن بعضها البعض و اجبار المواطنين على النزوح.

وأشار إلى أن نتنياهو قد أعلن قبل ايام انه لن يكون في هناك سلطة في قطاع غزة وهم يروجون الان تكريس ادارة ذاتية مؤقتة لقطاع غزة منفصلة عن السلطة الوطنية الفلسطينية حيث إن الاسرائيليين يريدون الخلاص من حماس ولكن مع الابقاء على حالة الانقسام السياسي والجغرافي لدى الشعب الفلسطيني من اجل تصفية القضية الفلسطينية، ولكن في نهاية المطاف القيادة الفلسطينية اكدت على لسان الرئيس ابو مازن بان غزة هي جزء من اراضي دولة فلسطين، ورفضت القيادة الفلسطينية الحديث في موضوع مستقبل قطاع غزة قبل وقف العدوان وقالت إن اي حديث عن مستقبل غزة واي ترتيب للمستقبل لن يكون مقبولا فلسطينيا الا  ضمن حل شمولي لكل القضية الفلسطينية، وفي اعتقادي سيكون هناك استراتيجية فلسطينية تواجه الاستراتيجية الاسرائيلية لمستقبل قطاع غزة وهذه الاستراتيجية ستكون مدعومة  من الاجماع العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حماس إسرائيل الجيش الإسرائيلي تقسيم غزة فی داخل قطاع غزة على قطاع غزة هذه المعرکة حرکة حماس حماس على من اجل

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)

حصلت "عربي21" على النص الكامل للمقترح الذي طرحه الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.

وبحسب المسودة، فإن الوسطاء قدموا إطار عمل للاتفاق على وقف إطلاق النار، ويتضمن أربعة بنود، الأول، ينص على أنه في اليوم الأول تقوم حركة حماس بالإفراج عن 5 من الأسرى الإسرائيليين، على أن يكون من بينهم إيدان أليكساندر، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

ووفق البند الثاني، بعد أن يتم تبادل الأسرى، يتم الشروع مباشرة بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، تحت رعاية الوسطاء الضامنون بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال 50 يوما.

وذكر البند الثالث أن سيواصل الجانبان الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ووقف العمليات العسكرية، والإيقاف المؤقت للطيران، استمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها الأخرى، وإعادة تأهيل البنية التحتية ودخول مستلزمات ومتطلبات إيواء النازحين.



وينص البند الرابع، على أن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) يضمنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية.

كما حصلت "عربي21" على النص الكامل للرد الذي سلمته حركة حماس على هذه المسودة، والذي أكد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار استنادا إلى الاتفاق الذي تم يوم 17/01/2025.

وذكرت حماس في تعديلاتها، أن البند الأول ينص على قيام الحركة بالإفراج عن الأسير (إيدان ألكسندر)، بالإضافة إلى أربعة جثامين مزدوجي الجنسية، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليهم.

وطالبت "حماس" في البند الثاني، بالبدء في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تحت رعاية الوسطاء الضامنين بتنفيذ شروط المرحلة الثانية، وذلك في اليوم الذي يتم فيه الإفراج عن الأسرى من الطرفين، إلى جانب الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين، بمقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال مدة 50 يوما.

وأضافت حركة حماس بندا ضمن صيغتها المقترحة، يتعلق بفتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق.



وفي البند الرابع، طالبت "حماس" باستمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود. ووقف العمليات العسكرية والإيقاف المؤقت للطيران، واستمرار عمل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى. وإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الاتصالات، الطرق) في جميع مناطق القطاع، وإدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيتوهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة)، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز. وإدخال المعدات المدنية لإزالة الركام، والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج إلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة، والانسحاب الكامل من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين (محور نتساريم)، والانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب، ودعم الفئات المتضررة من الحرب.

وقالت "حماس" في البند الخامس: "يضمن الوسطاء الضامنون استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويؤكد الجانبان عزمهم على تحقيق هذه الغاية".

وختمت حماس صيغتها المقترحة: "يعتبر هذا المرفق جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والذي تم التوقيع عليه في الدوحة يوم 17/01/2025".

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تدين مجزرة العدو شمال غزة وتؤكد أنها انتهاك فاضح لوقف النار
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • عربي21 تنشر النص الكامل لمقترح الوسطاء ورد حركة حماس (طالع)
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس