مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائلي تجاه أطفال وشيوخ ونساء ورجال وشباب قطاع غزة على مدار 40 يومًا يزداد شعور الأطفال حول العالم بانعدام إنسانية البشر من حولهم. 

آلاف المشاهد المفجعة والمؤلمة شاهدها الأطفال حول العالم توثق بعضًا ممن يحدث للصغار من نفس فئاتهم العمرية على أرض فلسطين بين من يقصف فوقه بيته أو مدرسته أو دور عبادته فجأة وبين من يستهدف أثناء تلقيه العلاج مع حصار في العلاج والمياه والأكل والدواء.

“في غزة بخير، طموننا عنكم”.. كلمات سمعتها طفلة من أحد المقاطع الغنائية على التلفيزيون لتعلق في مقطع فيديو وثقته لها عائلتها: “كيف غزة بخير، غزة مو بخير، كيف أطفال غزة بيموتوا، واحنا بخير، لا احنا مو بخير”. 

غزة اليوم 

أكدت الدكتورة عبير عطيفة، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الأحوال في غزة تتدهور بشكل مستمر، قائلة: "الحياة أصبحت جحيم في غزة و اللي بيموت بيرتاح".

وأوضحت "عطيفة"، خلال مداخلتها ببرنامج "أخر النهار" مع الإعلامي تامر أمين على قناة النهار، أن غزة الأن ليس بها طعام أو ماء، بالإضافة إلى أن جميع المستشفيات خارج الخدمة و المخابز توقفت عن العمل.

وأضافت "عطيفة"، أن الوضع شديد الصعوبة بقطاع غزة و الحياة بها شلل تام هناك، منوهة إلى أن بالأمس كانت هناك إدخال للمساعدات عن طريق شاحنات من معبر رفح، و لكن ليس هناك شاحنات متوفر بها وقود لدى فلسطين لتدخل بها، مشيرة إلى أن هناك 130 مخبز خرجوا عن الخدمة بسبب وقف الوقود و المخزون لدى المحلات التجارية انتهى تماما.


ولفتت، إلى أن قطاع غزة كان يدخله 100 شاحنة محملة بالغذاء يوميا للجانب التجاري، معقبة: "هناك عجز و فجوة كبيرة في المواد الغذائية بقطاع غزة بأكمله". 

 

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل غزة الان فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”

خالد عمر يوسف في مثل هذا اليوم قبل ستة أعوام فقط، انقضت القوات المسلحة والدعم السريع وكتائب الحركة الإسلامية على ساحة الإعتصام لتفتك بالمعتصمين السلميين أمام “القيادة العامة” قتلاً وسحلاً وحرقاً واغتصاباً، وخرج البرهان ليلاً ليعلن عبر بيان “قررنا وقف التفاوض مع الحرية والتغيير والغاء كل ما اتفق عليه وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. لم يستسلم الشعب وخرج في مليونيات مقاومة باسلة تحدت إرهاب العسكر وبطشهم، لينتهي الأمر باتفاق سياسي بين المجلس العسكري والقوى المدنية ممثلة في الحرية والتغيير، التي رأت أن طريق السلم والتفاوض هو الطريق الأقصر لحقن دماء الناس وتحقيق غاياتهم دون موت أو دمار، في حين رأى ثوار آخرين بأنه خيانة ومصافحة للقتلة وشراكة دم مع “القوات المسلحة والدعم السريع” الذين لا تجوز مصافحتهم، ولكل رأي هنا حجته ومنطقه على كل حال. بعد عامين فقط من هذا الاتفاق نكث العسكر عهدهم وانقلبت “القوات المسلحة والدعم السريع” على الفترة الانتقالية، عقب هتاف قادة اعتصام القصر “سابقاً”، وقادة المشتركة والقوى الوطنية “حالياً”، “الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع”، وخرج البرهان عليهم بالبيان “قررنا شطب اسم الحرية والتغيير من الوثيقة الدستورية والغاء بعض ما اتفق عليه وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. لم يستسلم الشعب وخرج في مليونيات مقاومة باسلة تحدت ارهاب العسكر وبطشهم، تفنن قادة الانقلاب في قتل الثوار وسحلهم في بحري وامام القصر وشروني وغيرها، رأت القوى المدنية ممثلة في الحرية والتغيير وقوى أخرى أن البلاد ستسير إلى حرب وخرجت ونبهت بذلك، واختارت طريق السلم والتفاوض كأقصر طريق لحقن دماء الناس وابتدرت العملية السياسية وتم توقيع الاتفاق الاطاري، في حين رأى ثوار آخرين بأنه خيانة ومصافحة للقتلة وشراكة دم مع “القوات المسلحة والدعم السريع” الذين لا تجوز مصافحتهم، وأن الحديث عن اقتراب الحرب ما هو إلا فزاعة، ولكل رأي هنا حجته ومنطقه على كل حال. اختلفت القوات المسلحة والدعم السريع وتباينت طرقهم عقب الانقلاب وتصاعد الأمر حتى انفجرت حرب ١٥ ابريل، مات مئات الآلاف، تشرد الملايين وفقدوا حياتهم، ارتكب المتقاتلون كل الموبقات في حق المدنيين العزل، قتل وتشريد واغتصاب ونهب وسلب وقصف مدفعي وجوي، احترقت العاصمة ومدن الأقاليم وأريافها، احترقت القيادة العامة والقصر الجمهوري وساحات بحري وشروني وغيرها. دخل البرهان القصر فاتحاً، وكان قبلها قد أعلن تعديلاته على الوثيقة الدستورية وخلاصتها “قررنا شطب اسم الحرية والتغيير والدعم السريع من الوثيقة الدستورية وقيادة البلاد بمجلس سيادة من القوات المسلحة والحركات وسنعين حكومة تكنوقراط” وبالطبع أنا الرئيس نقطة سطر جديد. عقب عبور بحور الدماء هذه وحريق البلاد، أخرج البعض “استيكة” لمسح وقائع الأمس القريب، وكتابة رواية جديدة للتاريخ من سفك الدماء هو “المخلص والبطل”، ومن تمسك بحقن النزيف وبالسلام هو “الخائن والعميل”. خرج أحد العسكر ليقول انفضوا عن اذهانكم أحلام المدنية والديمقراطية سنستمر في الحكم لأربعة دورات انتخابية، ولو اجتمعتم جميعاً على انتخاب شخص “عميل” سننقلب مرة أخرى!! كيف لا فهم الملوك والشعب رعية “وبلاش مدنية وكلام فارغ” .. حكم العسكر السودان لستة وخمسين عاماً منذ استقلال السودان وبفضل حكمهم “الرشيد” ها نحن نعيش الآن في “سباب ونبات” .. انقسم السودان لبلدين وقد ينقسم لأكثر من ذلك، دمار وموت وحريق وفقر وجوع وتشرد، لكن يقول البعض لا بأس لا بد من المزيد من حكم العسكر، فلا زال في بلوغ الحضيض متسع، فهيا بنا لنبلغه. هنيئاً لمن أراد الاستسلام لروايات تزييف التاريخ القريب التي تزين الباطل وتشوه الحق، أما نحن فقد اخترنا طريق السعي نحو الحرية ومواجهة الحقائق كما هي لا كما يريد البعض تزييفها، هو طريق شاق ومرهق ولكنه يحمل في آخره الانعتاق والخلاص، سار شعب السودان هذا الطريق من قبل وبلغ منتهاه في اكتوبر وأبريل وديسمبر، وبإذن الله ستكون حرب البشاعة التي تحرق بلادنا هذه آخر الأحزان والآلام، ستكون كذلك بمواجهة الحقائق كما هي لا باتباع دعايات الكذب التي تدغدغ المشاعر وتحتقر العقول. تستهدف صرخات وضجيج من يزيفون التاريخ القريب، أن تخرس أصوات الذين يفضحون أباطيلهم بقول الحق ولا شيء غير الحق، نقول لهم استعدوا لمزيد من الضجيج فلن نسكت عن قول الحق ما دام فينا قلب ينبض، وفي نهاية المطاف نؤمن بأنه لن يصح إلا الصح وأن الحق باقٍ لا محالة. الوسومخالد عمر يوسف

مقالات مشابهة

  • إعلامية تكشف سبب وفاة إيناس النجار..ماذا قالت؟
  • ردنا حاسم وفوري.. ماذا قالت إيران بعد تهديدات ترامب بقصفها؟
  • إيران تسلم ردها على رسالة ترامب إلى خامنئي.. ماذا جاء فيه؟
  • ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟
  • من هيئة أبناء العرقوب.. رسالة مهمة إلى عون وسلام
  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • خالد عمر يوسف يكتب: قصة قصيرة “بعض الشيء”
  • إيران تنشر نص رسالة «ترامب» كاملةً.. ماذا تضمنت؟
  • زوجة معتقل أردني توجه رسالة شكر ساخرة لمسؤولي السجن.. ماذا قالت فيها؟
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟