هادي التونسي يكتب: أن تكون أنت
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أن تجرؤ أن تبوح بما في قلبك، أن تحب أن تتصرف بعفوية، أن تأمن أن تكون كما أنت، أن تغامر بأن تنطلق، أن تحب أن تغامر بلا ضمان لأنك لا يمكن أن تكون غير فطرتك، ألا تشترط ان تنجح في مسعاك أو أن يقبلك الإخرون.
أن تأمن أن تكون كتابا مفتوحا لأنك تثق فيما يصدر عن نفسك التي تعتز بها و ترضاها، و لأنك تحب أن تكون نفسا واحدة آمنة مطمئنة، تشع سلاما و محبة و وفاقا و فرحة، أن تتناغم نفسك و عقلك و روحك، أن تكون كاملا في كل لحظة، و أن تكون صادقا في كل كلمة، و أن تكون مسئولا في كل تصرف، و أن تكون وفيا في كل علاقة ، و مخلصا لكل مبادئك، فأن عشت حياتك هكذا ستسعد بالقليل، لأنك تعرف كيف تعيش و كيف تسعد، سيكون لكل كلمة عمق، و لكل تصرف حكمة، و لكل لحظة حيوية، و لكل ألم فائدة، و لكل طاقتك فاعلية، أن عشت هكذا تكون تخليت عن السلبيات و تجاوزت الذات، ان عشت هكذا سيغنيك تمالك النفس عن السيطرة علي الآخر، و ستغنيك حريتك عن تملك الغير، و سيغنيك آمانك عن التردد و التأجيل، و ستغنيك ثقتك بنفسك عن مقارنتها بالآخرين، و سيغنيك حب التعلم عن الأسي من المشاكل، و سيغنيك التسليم لله عن الخوف من الكوارث و الموت.
إن عشت هكذا تكون عشت حياتك كاملة و لحظاتها ثرية، و ستكون نفسك راضية لأنك فعلت كل ما تستطيع بنبل المقصد و تواضع العرفان و جزيل العطاء و كامل الصدق و الإيمان، و ستكون جديرا بجنتك التي زرعتها في صدرك و أرضك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أن تکون
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي: أوروبا لن تكون جزءاً من محادثات السلام في أوكرانيا
فبراير 15, 2025آخر تحديث: فبراير 15, 2025
المستقلة/- قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا يوم السبت إن أوروبا لن تجلس على طاولة محادثات السلام في أوكرانيا، وذلك بعد أن أرسلت واشنطن استبياناً إلى العواصم الأوروبية لتسألها عما يمكنها أن تساهم به في ضمانات الأمن لكييف.
صدم ترامب حلفاءه الأوروبيين هذا الأسبوع عندما اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التشاور معهم أو مع كييف مسبقاً وأعلن عن بدء فوري لمحادثات السلام في أوكرانيا.
كما أوضح مسؤولو إدارة ترامب في الأيام الأخيرة أنهم يتوقعون من الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي أن يتحملوا المسؤولية الأساسية عن المنطقة لأن الولايات المتحدة لديها الآن أولويات أخرى، مثل أمن الحدود ومواجهة الصين.
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه أن يؤكد أن الأوكرانيين والأوروبيين سيكونون على الطاولة لإجراء محادثات، قال الجنرال كيث كيلوج في مؤتمر أمني عالمي في ميونيخ: “الإجابة على هذا السؤال الأخير (بشأن الأوروبيين)، تمامًا كما صغته، هي لا”.
وقال إن الأوكرانيين “بالطبع” سيكونون على الطاولة.
أثار هذا التصريح غضب من الزعماء الأوروبيين.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في مؤتمر الأمن نفسه في ميونيخ: “لا توجد طريقة يمكننا من خلالها إجراء مناقشات أو مفاوضات حول أوكرانيا أو مستقبل أوكرانيا أو البنية الأمنية الأوروبية، بدون الأوروبيين”.
“لكن هذا يعني أن أوروبا بحاجة إلى تنظيم أمورها. تحتاج أوروبا إلى التحدث أقل والقيام بالمزيد”.
وقال ستوب إن الاستبيان الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى الأوروبيين “سيجبر الأوروبيين على التفكير”.
وقال دبلوماسي أوروبي إن الوثيقة الأمريكية تضمنت ستة أسئلة، واحد منها موجه على وجه التحديد إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد الدبلوماسيين: “الأميركيون يقتربون من العواصم الأوروبية ويسألون عن عدد الجنود الذين هم على استعداد لنشرهم”.
كما حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأوروبيين على تنظيم أمورهم.
وقال في ميونيخ: “أود أن أقول لأصدقائي الأوروبيين، ادخلوا في المناقشة، ليس بالشكوى من أنكم قد تكونون على الطاولة، نعم أو لا، ولكن من خلال طرح مقترحات وأفكار ملموسة، وزيادة الإنفاق (الدفاعي)”.
قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية يوم السبت إن فرنسا تناقش مع حلفائها إمكانية عقد اجتماع غير رسمي بين الزعماء الأوروبيين بشأن أوكرانيا لمناقشة هذه المسائل، على الرغم من أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن أي شيء في هذه المرحلة.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إن الاجتماع سيعقد يوم الاثنين.
وقال كيلوج في المؤتمر إن المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تركز على التنازلات الإقليمية من روسيا واستهداف عائدات بوتن من النفط.
وقال “روسيا دولة نفطية حقاً”، مضيفاً أن القوى الغربية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود فيما يتعلق بتطبيق العقوبات على روسيا بشكل فعال.