الأقباط الأرثوذكس يستعدون لبدء صوم الميلاد المجيد
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يستعد الأقباط الإرثوذكس لبدء صوم الميلاد المجيد يوم الأحد الموافق 26 نوفمبر الجاري، وتستمر فترة الصوم لمدة 43 يوما تنتهي في يوم احتفالية عيد الميلاد في 29 كيهك أي في 7 يناير المقبل، وخلال هذا الصوم يعيش أقباط مصر حالة روحانية عالية بالتراتيل والصلوات بالكنائس بما يعرف "بسهرات كيهك".
ويُعد صوم الميلاد من الدرجة الثانية من أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويمتنع فيه الصائمون عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعوا تماماُ عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك - كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة- كافة أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع وأيضا «البرمون» الاستعداد.
ويقول البابا شنودة الثالث بطريرك الكارزة المرقسية الـ117 متأملاً في ميلاد المسيح: وكما ولد السيد المسيح في عالم مظلم، وأشرق عليه بنوره؛ هكذا فليمنح الله الاستنارة للعالم الآن، ويرشده إلى سواء السبيل، ولد المسيح في ليلة باردة جدًا من ليالي الشتاء، ووسط مجتمع شملته البرودة الروحية فترة طويلة من الزمن، بلا صلة بينه وبين الله، وبلا أنبياء، وبلا افتقاد إلهي. وبلا معونة من الروح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقباط الارثوذكس الارثوذكس أقباط مصر صوم الميلاد
إقرأ أيضاً:
الفنانة العراقية ضحى عباس ترسم صورة للسيد المسيح في ساحة التحرير ببغداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة فنية جريئة ومؤثرة، قامت الفنانة العراقية ضحى عباس مسلمة الديانة برسم صورة للسيد المسيح في قلب ساحة التحرير، إحدى أبرز الساحات التي شهدت حركة الاحتجاجات الشعبية في العراق.
وهذا العمل الفني المثير للجدل يعكس الرسالة الإنسانية التي تهدف ضحى إلى إيصالها، ويعكس التحديات الثقافية والدينية التي يواجهها المجتمع العراقي اليوم.
المكان والزمان:
ساحة التحرير، المعروفة بموقعها التاريخي في بغداد، كانت ولا تزال نقطة مركزية للأحداث السياسية والاجتماعية في العراق.
ومن خلال هذا الرسم، أرادت ضحى أن تقدم رسالة تعبر عن السلام والتسامح في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. الاختيار للسيد المسيح لم يكن عشوائيًا؛ فقد اختارت ضحى هذه الشخصية الدينية الشهيرة من أجل التأكيد على المعاني العالمية التي تمثلها هذه الرمزية، من مثل المحبة والرحمة.
الرسم وتفسيره:
تم رسم صورة السيد المسيح على جدارية ضخمة وسط الساحة باستخدام ألوان دافئة، ملامح وجهه تظهر بدقة وعناية.
وجاءت الرسمة ضمن إطار فني يعكس روح الإنسان، حيث غلب على الملامح التعبير عن السلام الداخلي والأمل في مستقبل أفضل.
دلالة الرسمة في هذا التوقيت:
تأتي هذه المبادرة الفنية في وقت حساس بالنسبة للعراق، حيث يعاني المواطنون من أزمات متعددة، بدءًا من الأوضاع الاقتصادية إلى التوترات السياسية. كما أن الرسمة تمثل دعوة للسلام بين مختلف الطوائف والديانات في البلد، في وقت شهدت فيه البلاد صراعات طائفية مريرة في السابق.
من خلال هذه الرسمة، تسعى ضحى إلى توجيه رسالة قوية مفادها أن الفن يمكن أن يكون أداة للسلام والمصالحة بين فئات المجتمع العراقي المختلفة. إن إظهار صورة السيد المسيح في ساحة التحرير يعكس أيضًا احترامها للتعددية الدينية في العراق، وهو أمر يحمل رمزية كبيرة في بلد يعتنق فيه المسلمون والمسيحيون معًا تاريخًا طويلًا من العيش المشترك.
ردود الفعل والتأثير:
تلقى هذا العمل الفني ردود فعل متنوعة من مختلف الأوساط العراقية والعالمية. فقد عبر العديد من المواطنين عن إعجابهم بفكرة الرسم وأثره الإيجابي في تعزيز قيم التسامح الديني والإنساني. في المقابل، كانت هناك بعض الآراء المنتقدة التي رأت أن هذا العمل قد يثير الجدل في أوساط دينية معينة، ولكن ذلك لم يمنع ضحى من الاستمرار في مشروعها الفني.
من خلال رسمها صورة للسيد المسيح في ساحة التحرير، أثبتت ضحى عباس أن الفن يمكن أن يكون لغة عالمية قادرة على تجاوز الحدود الدينية والسياسية. هذا العمل يعكس الأمل في أن العراق، رغم التحديات التي يواجهها، يمكن أن يكون مكانًا يسوده السلام والوحدة.