الولايات المتحدة تعرض أنظمة دفاع جوي متطورة بـ"دبي للطيران"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تجري هذا الأسبوع فعاليات معرض دبي للطيران 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة الولايات المتحدة وشركاء دفاع آخرين، إلى جانب مجموعة كبيرة من شركات القطاع الخاص المتخصصة في أنظمة الطيران والدفاع الجوي الحديثة.
وتأتي هذه الدورة الـ18 من المعرض الدولي لتبرهن على صلابة التعاون الدفاعي القائم بين الولايات المتحدة وشركائها، والذي يمثل دعامة استقرار لمنطقة الشرق الأوسط، كما تمثل استضافة دبي للمعرض إشارة متجددة على المكانة الدولية المرموقة التي حققتها دبي كمركز متقدم لصناعات الطيران والفضاء.
تقام فعاليات معرض دبي للطيران 2023 على مساحة واسعة في مطار آل مكتوم الدولي تم تخصيصها لعرض أكثر من 180 طائرة مزودة بأحدث تقنيات الطيران المدني والعسكري وتمثل أقوى قدرات التصنيع حول العالم، كما يحتضن المعرض 20 جناحًا دوليًا ومساحات لأكثر من 1400 شركة عارضة، و300 متخصص يقدمون جلسات متنوعة ضمن 9 برامج متكاملة للفعاليات تشمل الجوانب التكنولوجية والاستدامة والدفاع.
وتأتي استضافة دبي لهذه الدورة الجديدة من معرض دبي للطيران في إطار ما حققته دولة الإمارات من إنجازات ملموسة في صناعات الطيران خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة ساعدت القطاع على النمو وعززت من الأهمية العالمية للمعرض كمنصة للعديد من الفرص الاقتصادية والتقنية والاستراتيجية الواعدة، ففي دورة عام 2021 على سبيل المثال، شاركت أكثر من 100 شركة أميركية متخصصة في أنظمة الطيران بفعاليات المعرض على نحو أسهم في تعميق التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال صناعة الطيران المدني والعسكري، فضلًا عن تعزيزه للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين.
تشارك الولايات المتحدة في معرض دبي للطيران 2023 بوفد عسكري من القيادة المركزية في تعبير عن جدية الولايات المتحدة تجاه التزامها بأمن المنطقة، وكذلك عن الثقة المتزايدة التي يحظى بها المعرض من حيث ما يقدمه من فرص للشركات الأميركية المتخصصة في أنظمة الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي.
تشمل مشاركة الولايات المتجدة في فعاليات دبي للطيران عرض الأنظمة المتقدمة للنقل الجوي AAAM بتركيز على الأوجه التقنية لهذه الأنظمة وقابلية التكامل التشغيلي والتعاون وبناء القدرات على نحو مستدام يخدم الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة بتعزيز أمن الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج ككل في مواجهة التحديات الإقليمية.
وهذا ويذكر أن القيادة المركزية قد أضفت تغييرات على جدول عرض أنظمتها في معرض دبي للطيران 2023 لتستثني أنظمة الدفاع الجوي باتريوت من العرض في هذه النسخة من الفعاليات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دبي معرض دبي للطيران الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي معرض دبي للطيران دبي معرض دبي للطيران أخبار أميركا معرض دبی للطیران 2023 الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مديرة معرض أخميم وحجازة لـ «البوابة نيوز»: أقمنا 70 معرضًا خارج مصر تعرض فن فتيات الصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعيها المستمر لدعم وتمكين المرأة في صعيد مصر، اختتمت جمعية الصعيد للتنمية والتعليم معرضها السنوي "معرض أخميم وحجازة"، الذي يعكس إبداع الفتيات الصعيديات في مجال الحرف اليدوية والفنون التطريزية.
يُعد المعرض منصة هامة لعرض المنتجات اليدوية التي تبرز مهارات الفتيات وتعبر عن ثقافة المنطقة، حيث يُظهرن مشاعرهن وأفكارهن من خلال لوحات فنية مطرزة مليئة بالحياة والجمال، هذا الفن، الذي يحمل في طياته روح صعيد مصر، نال إعجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019، حيث تم تكريم لولا لحام، مديرة معرض أخميم، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في دعم هذا الفن الشعبي.
و«لحام» هي كاتبة حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في الفنون الشعبية من أكاديمية الفنون، وأجرت «البوابة نيوز» حوارًا مع لحام لنتعرف أكثر على قصة هذا المحفل الفني.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما هي فكرة معرض أخميم وكيف بدأت؟
تعود فكرة معرض "أخميم وحجازة" إلى مدينة أخميم التاريخية في محافظة سوهاج، التي تشتهر بصناعة النسيج والتطريز.
وتأسست جمعية الصعيد للتنمية والتعليم في عام 1960 بهدف تحسين ظروف المرأة في صعيد مصر، التي كانت تعاني من التهميش والفقر وقلة الفرص التعليمية. جاء المشروع في البداية لتحسين أوضاع الفتيات من خلال تعلم الحرف اليدوية، وكان التطريز التقليدي جزءًا أساسيًا من هذا التدريب، حيث عملت الفتيات على تقليد الأنماط التقليدية مثل "القباطي" و"الإسلاميات".
ولكن مع مرور الوقت، بدأ الفتيات في تطوير مهاراتهن الفنية، حيث تجاوزن مجرد التقليد ليبدأن في التعبير عن أنفسهن من خلال رسومات حرة تعكس الطبيعة المحيطة بهن من نخل وزراعة وحيوانات. وبدأت هذه الأعمال تُصنف ضمن الفن العفوي أو التلقائي، الذي يعكس رؤيتهن الخاصة للحياة.
* ما أنواع الفن المقدم في المعرض؟
يتميز المعرض بتقديم نوعين من التطريز: التراثي والحر. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت رغبة لدى الفتيات في استخدام أنواع جديدة من الأقمشة لم تكن متوفرة في البداية في المنطقة، وهو ما دفع الجمعية إلى توفير "الأنوال" اليدوية التي تمكنهن من صنع النسيج بأيدهن. ويُعتبر النول اليدوي، الذي يعتمد على القوة البدنية، تحديًا كبيرًا للفتيات، خاصة أن أهاليهن كانوا يرفضون في البداية هذه الفكرة. ولكن مع مرور الوقت، تعلمت الفتيات كيفية استخدام النول، وأصبح جزءًا أساسيًا من عمليتهن الإبداعية.
المواد المستخدمة في النسيج والطباعة طبيعية 100%، حيث يُستخدم القطن الطبيعي ويتم صبغه بمواد طبيعية أيضاً، مما يضفي على المنتجات طابعًا فريدًا يعكس الحرفية الصعيدية.
وتُعرض هذه الأعمال في المعارض المحلية والدولية، حيث شاركت الجمعية في العديد من الفعاليات الكبرى، سواء في مصر أو خارجها، حيث أقامت أكثر من 70 معرضًا في أوروبا وأمريكا ودول الخليج.
* ما دور المعرض في دعم الفتيات والتمكين الاقتصادي؟
تسعى الجمعية إلى تقديم الدعم المستمر للفتيات من خلال توفير المواد الخام اللازمة لعملهن، مثل الأقمشة والحرير. وفي ظل تكاليف هذه المواد العالية، قامت الجمعية باستيراد خيوط حرير فرنسية عالية الجودة وبيعها للفتيات بتخفيض يصل إلى 50% من سعرها الأصلي، مما يسهم في تخفيف العبء المادي على الفتيات وأسرهن. كما تواصل الجمعية تسويق منتجاتهن لتوفير دخل مستدام للفتيات وتمكينهن اقتصاديًا.
وأسهمت الجمعية في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفتيات في صعيد مصر، بالإضافة إلى تمكينهن من إتقان فنون الحرف اليدوية، وأصبحت الفتيات قادرات على توفير دخل لأسرهن، مما عزز ثقتهن في أنفسهن وجعلهن أكثر قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في حياتهن، مثل رفض الزواج الجبري ومكافحة ختان الإناث.
* هل تشاركون في معارض أخرى؟
تشارك جمعية الصعيد بشكل دوري في معارض محلية ودولية، حيث يعتبر معرض "تراثنا" من أبرز المعارض التي تشارك فيها الجمعية. يُعد معرض "تراثنا" من الفعاليات الثقافية الهامة التي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويُعتبر منصة هامة لعرض المنتجات الحرفية المصرية. كما تشارك الجمعية في معرض "ديارنا"، الذي يعكس التراث الشعبي المصري، وكذلك في المعارض التي تُنظمها مكتبة الإسكندرية.
* هل يسهم المعرض في التعليم والتنمية المجتمعية؟
تسعى جمعية الصعيد إلى دعم التعليم في المنطقة، حيث تدير الجمعية 35 مدرسة في 5 محافظات، تخدم نحو 12 ألف تلميذ، وتهدف هذه المدارس إلى تحسين مستوى التعليم في الصعيد، بالإضافة إلى توفير مراكز لمحو الأمية، خاصة للأشخاص الذين تسربوا من التعليم أو لم تتح لهم الفرصة للحصول على تعليم منتظم.
كما تعمل الجمعية على توفير فرص عمل للقريّات من خلال برامج تدريبية وتعليمية، وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تحسين مهاراتهم الحرفية والفنية. إضافة إلى ذلك، توفر الجمعية برامج ثقافية تهتم بالتراث المصري مثل التحطيب والكوارل المصري، وتؤمن الجمعية بأن الإبداع الثقافي والتعليم هما السبيلين الرئيسيين لتقدم المجتمعات وتطورها.
* كيف ترى الجمعة المستقبل؟ وما هي رؤيتها؟
تسعى الجمعية إلى إحياء وترسيخ تاريخ مدينة أخميم الفني من خلال مشروع "ذاكرة أخميم"، الذي يهدف إلى أرشفة تاريخ فن التطريز في المدينة وجمع الأدوات القديمة المستخدمة في هذا المجال. كما تهدف الجمعية إلى حفظ وتوثيق فنون التطريز، بحيث يتمكن الجيل الجديد من التعرف على هذا التراث الغني. سيشمل المشروع أيضًا معارض فنية لعرض أعمال فتيات أخميم، مع الاحتفاظ ببعض المنتجات في كل عام للحفاظ على هذا الفن الأصيل.
وفي النهاية، تسعى الجمعية إلى مواصلة تطوير أنشطتها وتعزيز دور المرأة في المجتمع، عبر تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفير التعليم والفرص المناسبة لها لتحقيق أحلامها ومساهمة في تطوير مجتمعها.