مع اقتراب تنفيذ الجولة الثانية عشرة من العقوبات، قد يتعين على صناعة المجوهرات في أوروبا التفكير في مصادر بديلة للماس الروسي.

تعتبر صناعة الماس في بلجيكا أحد أهم قطاعات الاقتصاد، حيث يعمل الآلاف من الأشخاص في هذا القطاع وتتواجد فيه العديد من الشركات الكبرى العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة أنتويرب مركزًا رئيسيًا لتجارة الماس، حيث يتم تداول الأحجار الكريمة والماس بأسعار عالية.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، اقترحت المفوضية الأوروبية أن تشمل الماس سلسلة من العقوبات المفروضة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا.

الماس الكهربائي شبح يهدد البيوت.. خطوات مهمة للتعامل معه حرب العقوبات.. مجموعة دول السبع تحظر واردات الماس من روسيا بشكل كامل

إذا تم فرض حظر على واردات الماس الروسي، فإن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على صناعة المجوهرات في أوروبا. قد يواجه المصنعون صعوبة في إيجاد مصادر بديلة للماس الروسي الذي يتمتع بسمعة عالية في السوق العالمية.

ومع ذلك، قد تكون هناك بعض البدائل المحتملة للماس الروسي. فمن الممكن أن تستثمر الشركات في زيادة استخراج الماس من مناجم أخرى حول العالم، مثل جنوب أفريقيا وكندا وأستراليا. كما يمكن للصناعة البحث عن مصادر بديلة للأحجار الكريمة، مثل الزمرد والياقوت والزفير.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تعزيز الجهود لزيادة إعادة التدوير وإعادة استخدام الماس الموجود بالفعل في السوق. يمكن أن يلعب تحسين تقنيات إعادة تصنيع الماس دورًا مهمًا في تلبية الطلب المستمر على الماس دون الحاجة إلى الاعتماد بشكل كبير على الماس الروسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احجار الكريمة العقوبات المفروضة على روسيا الماس الروسي المجوهرات

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: 150 مليار دولار كلفة إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات ضرورة

أكد رئيس مركز "حرمون" للدراسات، سمير سعيفان، أن كلفة إعادة الإعمار المادي في سوريا تصل إلى 150 مليار دولار، مشددا على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد لفتح الطريق أمام جهود إعادة البناء.

وأشار سعيفان، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إلى أن أولى خطوات إعادة الإعمار ترتبط بتحقيق الاستقرار ورفع العقوبات الاقتصادية، إلى جانب استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دول الإقليم والعالم.

وأوضح سعيفان أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تقل عن 150 مليار دولار، لكن هناك أرقام أخرى متداولة، مضيفا "إذا أردنا الحديث عن الإعمار المادي، أي إعادة بناء المدن والبلدات المدمرة، فلا يوجد حساب دقيق، وإنما هي تقديرات".


ولفت إلى أن عملية إعادة الإعمار لا تقتصر على الجانب المادي، بل تشمل إعادة الإعمار المجتمعي، مشيرا إلى الحاجة لجهود كبيرة لإعادة النازحين إلى منازلهم، فضلا عن إعادة بناء مؤسسات الدولة المتضررة، والثقافة العامة، والقوانين والتشريعات.

وقال الباحث "نحن بحاجة إلى إعادة بناء شاملة، وليست عمرانية فقط"، موضحا أن تحقيق الاستقرار ورفع العقوبات الاقتصادية يُشكلان مدخلا أساسيا لإعادة الإعمار، وأن مصادر التمويل ستكون متعددة، حيث قد تشمل المساعدات والمنح من الدول الصديقة، لكنها لن تكون كافية.

وأضاف أنه "يمكن لسوريا أن تقترض من مؤسسات دولية، لكن القروض تحتاج إلى ضمانات، لذلك لن تكون هناك قروض كبيرة جدا"، مؤكدا أن المصدر الأساسي للتمويل يجب أن يكون عبر الاستثمارات وإعادة إطلاق الاقتصاد السوري.

كما أشار إلى أن المساعدات المحتملة من الاتحاد الأوروبي أو المنظمات الأممية والدولية يجب أن تُدار بكفاءة وفعالية، بحيث يصبح الاقتصاد السوري قادرًا على تمويل نفسه ذاتيًا وليس الاعتماد على مساعدات خارجية.

ولفت سعيفان إلى أن دول الإقليم، مثل قطر وتركيا والسعودية، تؤدي دورا سياسيا رئيسيا في دعم استقرار سوريا، مضيفا أن "الدعم المالي قد يأتي بصورة أساسية من قطر والسعودية، بينما يمكن لتركيا أن تساهم في عملية البناء وربما في الدعم المالي أيضا".

وأوضح أن تركيا والدول العربية وحتى بعض الدول الأوروبية يمكن أن تلعب دورا مهما في الترويج لرفع العقوبات الاقتصادية والاعتراف بالسلطة الانتقالية الحالية، لافتا إلى أن "السلطة الحالية يجب أن تدرك متطلبات المجتمع الدولي وتسعى للالتقاء معه في منتصف الطريق، وهذا أحد التحديات المعقدة".

وأشار إلى وجود تيارات متباينة داخل السلطة الانتقالية، بين متشددين ومرنين، مؤكدا أن بعضها يدرك متطلبات المجتمع الدولي بينما البعض الآخر لا يدرك مخاطره.

وأكد سعيفان أن استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا يمثل تحديا رئيسيا أمام إعادة الإعمار، مضيفا "نأمل أن يتم التوصل إلى موقف يؤدي إلى انفراج، فبدون رفع العقوبات سيبقى وضع سوريا صعبا".

ومنذ سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، أكدت الحكومة السورية على لسان كبار مسؤوليها على ضرورة رفع العقوبات الغربية بالكامل لانتفاء السبب الذي فرضته من أجله، وهو نظام الأسد.
والأربعاء، أقر البرلمان الأوروبي مشروع قرار يتيح استخدام الأصول المجمدة لنظام بشار الأسد لدعم عملية الانتقال السياسي وإعادة الإعمار في سوريا.


وفي 24 شباط  /فبراير الماضي، أقدم الاتحاد الأوروبي على خطوة إيجابية، حيث قررت دول الاتحاد تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا.

وفي اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات التي تستهدف قطاعات مثل البنوك والطاقة والنقل في سوريا.

كما تمت إزالة أسماء بعض البنوك السورية مثل "بنك الصناعة"، و"بنك التسليف الشعبي"، و"بنك التوفير"، و"بنك التعاون الزراعي"، وأيضا "الخطوط الجوية السورية" من قائمة العقوبات، وتم السماح بتمويل البنك المركزي السوري، وفقا لوكالة الأناضول.

وتم اعتماد بعض الاستثناءات المتعلقة بحظر العلاقات المصرفية بين البنوك والمؤسسات المالية السورية مع البنوك الأوروبية، والسماح بإجراء بعض المعاملات المتعلقة بقطاعي الطاقة والنقل لأغراض المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكة تمول الحوثيين بالنفط الإيراني
  • الاتحاد الأوروبي: سنستمر في دراسة تمديد تعليق العقوبات المفروضة على سوريا
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • أمريكا تصعّد حربها ضدّ إيران.. فرض عقوبات جديدة على قطاع النفط
  • ماذا سيحدث لو توقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل؟
  • خبير اقتصادي: 150 مليار دولار كلفة إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات ضرورة
  • أمريكا تهدد فنزويلا بعقوبات إضافية بشأن "المهاجرين"
  • الصين تُبطئ دوران الأرض ببناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية.. ماذا سيحدث؟
  • الاتحاد الأوروبي : معبر رفح مغلق حتى إشعار آخر
  • شالوم حماس.. ماذا تخفي إسرائيل في حربها الجديدة؟