قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الخميس، إن العقل البشري لا يمكنه ان يستوعب هذا الكم الهائل من الجرائم التي ترتكب في غزة وخاصة في المستشفيات لا سيما مشفى الشفاء.

وأضاف “حنا ” خلال ما نشره علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، “ما ذنب المدنيين والاطفال لكي يدفعوا فاتورة هذه الحرب في اطار سياسة العقاب الجماعي والتدمير الممنهج والتي تستهدف غزة عن بكرة ابيها” .

واشار"حنا"  إلي انهم لم يعد باستطاعتهم تحمل ما يحدث في غزة من انتهاكات خطيرة ومن جرائم مروعة بحق الانسانية وقلوبنا يعتصرها الالم والحزن على احبة فقدوا حياتهم وذنبهم الوحيد بأنهم يعيشون في قطاع غزة .

وأستطرد “حنا” : لقد تم تدمير نصف غزة وما زالت الحرب مستمرة فهل ينتظرون لكي يدمر النصف الاخر لكي تتوقف هذه المأساة .

وتابع “حنا” : نداءات ومناشدات اطلقها الاحرار في مشارق الارض ومغاربها لوقف هذه الحرب ولكن يبدو لا حياة لمن تنادي فالعدوان يزداد شراسة وعدوانية واستهدافا للابرياء اما صور الاطفال وخاصة الخدج منهم فستبقى هذه الصور عالقة في اذهاننا وهي وصمة عار في جبين الانسانية .

وتساءل “حنا ”لماذا يقف الحكام العرب عاجزين عن وقف هذا العدوان ولو اتفق العرب على وقف هذا العدوان لكان من الممكن ان يتوقف ولكنهم يبدو انهم ليسوا متفقين حول هذا الامر الاساسي والبديهي وهو ان يتوقف هذا العدوان بحق اهلنا في غزة حقنا للدماء ووقفا للدمار .

واوضح قائلا: في الامم المتحدة يتحدثون عن هدنة انسانية وهذا امر جيد ولكن ما نتمناه هو ليس فقط ان تتوقف الحرب لعدة ايام ومن ثم تعود بل ما نطالب به هو ان تتوقف الحرب بشكل كلي ، هذه الحرب التي اعادت غزة 100 عام الى الخلف ، ناهيك عن الخسائر البشرية وشلال الدماء الذي لم يتوقف

وأستطرد “حنا” ، يؤلمنا ويحزننا ان المسؤولين والجبابرة في هذا العالم بعضهم في حالة صمت والبعض الاخر متآمر ومتخاذل والذي يدفع فاتورة هذا الصمت والتخاذل انما هم المدنيون الابرياء في غزة .

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، اوقفوا الحرب هذا هو نداءنا وهذه هي رسالتنا الى كل مكان . نرفض استهداف المدنيين وثقافتنا ليست ثقافة حروب وعنف وارهاب وامتهان للكرامة الانسانية ، فالانسان يبقى انسانا حيثما كان واينما وجد ولا يوجد انسان من الدرجة الاولى وانسان من الدرجة العاشرة فكل البشر سواسية وهم ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله ، واستهداف المدنيين مرفوض في اي مكان .

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا العقل البشري غزة المستشفيات مشفى الشفاء الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.

جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، إذ أكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.

وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤمد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.

وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.

وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.

وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.

وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.

وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.

خطوات وطنية

ودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات، ومشيرا إلى عقد اجتماع مع حركة فتح بدعوة مصرية لبحث آليات تنسيق الجهود الوطنية.

وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.

وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.

كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.

وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.

ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.

مقالات مشابهة

  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
  • وزير فلسطيني أمام المنتدى الحضري العالمي: دور مصر مشرف في رفض التهجير
  • في يومها الـ 395 - حصيلة شهداء وجرحى الحرب على غزة
  • خالد عمر يوسف: لهذه الأسباب يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين
  • ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43.341 شهيدا
  • مسؤولون إسرائيليون: حيفا أصبحت مدينة صواريخ لا تتوقف.. سكانها يعيشون خوفاً وجودياً
  • الأمين العام لـ«تقدم»: يجب إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين
  • مسؤولون صهاينة: حيفا أصبحت مدينة صواريخ لا تتوقف
  • مسؤولون إسرائيليون: حيفا أصبحت مدينة صواريخ لا تتوقف .. سكانها يعيشون خوفاً وجودياً