لماذا لا تتبع روسيا أسلوب الأرض المحروقة مثل إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان بانكين وإيغور ياكونين حول رفض روسيا، رغم المخاطر على جنودها، الاقتداء بأساليب إسرائيل الإرهابية.
وجاء في المقال: تحدثت تقارير عن وصول أولى مقاتلات F-16 الأمريكية مفككة إلى أوكرانيا. ومن مواقع مختلفة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، يجري الإبلاغ عن استخدام الجيش الأوكراني بنشاط رؤوسا حربية غربية وقنابل عنقودية.
حول ذلك، ناقشت إذاعة "كومسومولسكايا برافدا" الخبير العسكري كيريل فيودوروف، صاحب قناة "الحرب. تاريخ الأسلحة" على تيليغرام، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
لماذا لا نرد بالمثل على الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية بالذخائر العنقودية، بما في ذلك على مدننا المسالمة: ليس على المدن والبلدات، إنما على الخنادق الأوكرانية؟
إذا حكمنا من خلال معلومات المصادر المفتوحة، فلدينا احتياطيات من الذخائر العنقودية بحيث يمكننا، على الأقل، محاكاة ضربات الذخائر العنقودية التي شنتها القوات المسلحة الأوكرانية على بيرديانسك ولوغانسك. ربما كنا نتوقع منهم أن ينفذوا ضربات موجهة ضد أهداف عسكرية، إنما هم لم يفعلوا ما توقعناه. لكننا الآن نستخدم أيضًا قذائف عنقودية ردًا على استخدامهم لها.
ألا ينبغي للقوات المسلحة الروسية أن تنتقل إلى إجراءات أكثر جذرية، مثل تلك التي يتخذها الجيش الإسرائيلي في غزة، دون الاهتمام بغضب المجتمع الدولي؟
إسرائيل لا تحتاج إلى سلام جيد، بل إلى النصر. هناك، كلا الجانبين لا يكرهان بعضهما البعض فحسب، بل لا يرحمان أيضًا بعضهما البعض، ونحن لسنا كذلك. على الرغم من أن جيراننا بذلوا قصارى جهدهم من حيث الكراهية، خاصة في الثلاثين سنة الماضية. ولكن حتى مع ذلك، لا يمكننا أن نتحمل تكاليف إجراء عمليات قتالية باستخدام أساليب الأرض المحروقة.. إن ضرب الأحياء المسالمة بعماء ليس أسلوبنا.
ماذا لو أردنا إنقاذ حياة جنودنا؟
عندئذ نضرب. لكن إسرائيل انتقلت، في الواقع، من إيقاع "أضرار جانبية" إلى الإرهاب الصريح.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية طوفان الأقصى فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
من خلال أداة تتبع التطبيقات.. التحقيق مع آبل لإساءة استخدام قوتها السوقية
اتهمت السلطة الألمانية لمكافحة الاحتكار شركة آبل، باساءة استخدام قوتها السوقية من خلال أداة تتبع التطبيقات الخاصة بها ومنح نفسها معاملة تفضيلية، وقد يؤدي هذا التحقيق إلى فرض غرامات يومية على صانعة آيفون إذا فشلت في تعديل ممارساتها التجارية.
ووفقا لوكالة “رويترز”، تأتي هذه الخطوة بعد تحقيق استمر 3 سنوات من قبل المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار في ميزة شفافية تتبع التطبيقات App Tracking Transparency التي تسمح للمستخدمين بحظر المعلنين من تتبعهم عبر التطبيقات المختلفة.
قالت آبل إن هذه الميزة تمنح المستخدمين السيطرة على خصوصيتهم، لكنها تعرضت لانتقادات من قبل "ميتا" ومن مطوري التطبيقات والشركات الناشئة الذين تعتمد نماذج أعمالهم على تتبع الإعلانات.
وقال أندرياس موندت، رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار في بيان: “أداة تتبع التطبيقات تجعل من الصعب جدا على الناشرين المنافسين للوصول إلى البيانات المتعلقة بالإعلانات”.
دافعت آبل عن الميزة في بيان عبر البريد الإلكتروني لوكالة “رويترز”، مشيرة إلى أنها "تلتزم بمعايير أعلى مما تتطلبه من أي مطور طرف ثالث".
وأضافت: “سنواصل الانخراط بشكل بناء مع المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار لضمان أن يظل المستخدمون يتمتعون بالشفافية والتحكم في بياناتهم”.
وسيطلب من آبل معالجة القضايا التي وردت في لائحة الاتهام الألمانية، أو مواجهة إجراءات قانونية إضافية وغرامات يومية إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة قبل صدور الحكم النهائي، الذي قد يصدر هذا العام، لكن من المرجح أن يكون في العام المقبل.
تم إثارة القضية بعد شكاوى من جمعيات تمثل الناشرين والمذيعين والمعلنين ووكالاتهم وشركات تكنولوجيا الإعلانات.
وقال توماس هوبنر، الشريك في مكتب المحاماة هاوسفيلد، الذي يمثل الشاكين: “الاتهامات اليوم تمثل سابقة مهمة، فقد خلقت آبل غموضا مصطنعا في نظامها البيئي أدى إلى تقليل الخيارات وزيادة التكاليف على التطبيقات وتقليل الحماية ضد الاحتيال الإعلاني، في الوقت الذي زادت فيه إيرادات آبل من خدماتها”.
وأضاف: "لأول مرة تم توضيح أن آبل لا يمكنها الاعتماد على حجج الخصوصية المبدئية لتقييد المنافسة بشكل كبير لصالحها."
الشركات التي تكتشف بأنها انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار في ألمانيا قد تواجه غرامات تصل إلى 10% من إيراداتها السنوية.