إصابات في هجوم قرب القدس وارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يقع الحاجز الذي تعرض لهجوم بين القدس وبين جنوب الضفة الغربية، هل تزداد وتيرة الهجمات أم تتراجع؟
أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين ثاني) إصابة ستة أشخاص من قوات الأمن في هجوم على حاجز عسكري إسرائيلي يفصل القدس عن جنوب الضفة الغربية، كما أعلنت "شلّ حركة" ثلاثة مهاجمين.
مختارات منظمات حقوقية توثق: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية إسرائيل "تسيطر" على مراكز تابعة لحماس والوضع الإنساني يتدهور اقتحام مستشفى الشفاء.. واشنطن تنفي موافقتها ومنظمة الصحة تدين جهود لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس و"لا دليل على أنهم أحياء"
وقالت الشرطة "قبل وقت قليل تمّ تلقي بلاغ عن هجوم إطلاق نار إرهابي على حاجز الأنفاق"، مضيفة أن ذلك أدى "الى إصابة ستة من الضحايا في المكان. وقد تم شل حركة ثلاثة مشتبهين". وأكدت خدمة الإسعاف تقديم "العلاج الطبي لعدد من الضحايا في مكان الحادث، أحدهم في حالة حرجة والبقية في وعيهم".
وأضافت الشرطة في تغريدة على منصة إكس أنه "خلال هجوم إطلاق النار الأخير على معبر الأنفاق في القدس، تم تحييد ثلاثة إرهابيين على يد قوات الأمن المتمركزة على المعبر".
وأوضحت خدمات الإسعاف أن أربعة من الجرحى أصيبوا بالرصاص، في حين يعاني اثنان آخران من إصابات طفيفة.
وأكدت الشرطة إن المهاجمين "وصلوا من الضفة الغربية إلى الحاجز" ويتم التحقق من هويتهم، مشيرة الى أنه تمّ ضبط مسدسين وبندقية من طراز "أم-16" استخدمها المهاجمون في العملية. وأشارت الشرطة الى أنها تقوم "بعمليات التفتيش مع قوات الجيش وحرس الحدود في المنطقة لاستبعاد أي هجوم إضافي في المنطقة، وتم إغلاق الحاجز".
وأتى الهجوم في خضم الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على أراضي الدولة العبرية.
وأدى الهجوم الى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كما تم أخذ حوالى 240 شخصا بينهم أجانب كرهائن من إسرائيل وتم نقلهم الى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وردا على ذلك الهجوم تشن إسرائيل منذ ذلك التاريخ حربا شاملة على حماس في قطاع غزة، وتوعدت بـ"القضاء" على الحركة، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأدى القصف الإٍسرائيلي في غزة الى مقتل أكثر من 11500 شخص، بحسب حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي الضفة الغربية قتل أكثر من 190 فلسطينيا في مواجهات مع القوات الاسرائيلية أو المستوطنين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في مدينة رام الله.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل إثنين من جنوده في قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه الى 50 خلال الحرب الدائرة في القطاع مع حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأكد متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس الحصيلة الإجمالية، بعد مقتل جنديين في شمال قطاع غزة .
وفي آخر التطورات الميدانية أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم سيطرته "العملياتية" على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع المحاصر، وقال الجيش في بيان إن قواته "تكمل السيطرة العملياتية على مرسى غزة... الذي كان يخضع لسيطرة منظمة حماس الإرهابية"، مؤكدا "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى".
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة الحرب بين إسرائيل وحماس غزة والقدس حماس والقدس حرب غزة الحرب بين إسرائيل وحماس غزة والقدس حماس والقدس الضفة الغربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48