هل باعت ايران حماس بـ 10 مليارات دولار؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
البوابة: خاص
ساعات قليلة فصلت بين اعلان الولايات المتحدة الاميركية تمديد اعفاء العراق من العقوبات المفروضة على ايران لاربعة اشهر، وابلاغ مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ان طهران لن تساعدهم في الحرب ضد اسرائيل.
في خبر تناقلته فضائيات عربية وغربية عن وكالة انباء رويترز، فان مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي الذي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران قد ابلغه ان ايران لا تفكر في الدخول بحرب ضد الاميركيين والاسرائيليين الى جانب حماس.
الوكالة نقلت تلك التصريحات عن مسؤول رفيع حسب وصفها من حركة حماس، التي لم تنف الخبر حتى لحظة اعداد هذا التقرير، فيما نقلت لوكالة "يونيوز" المحلية عن مسؤول ايراني نفيه لما تم تداوله ووصفها بالاكاذيب وهدفها خلق فتنة في جبهة المقاومة ومحاولة لتصديع وزعزعة الجدار الصلب لجبهة المقاومة
المسؤول الايراني تحدث عن عدم وجود تنسيق مسبق او وعود لدخول ايران في الحرب ، بالاضافة الى انه لم يرد طلب ايراني بـ "إسكات الأصوات الفلسطينية المطالبة بدخول إيران وحزب الله الحرب" وهو ماتحدثت به رويترز نقلا عن ثلاثة "مسؤولين كبار"
الواضح ان تسريب هذا الخبر الى وسائل الاعلام يعني انفصال وطلاق نهائي بين ايران وحركة حماس، وان الحركة باتت تبحث عن اتجاه اخر بعد نحو 35 عاما من تاسيسها وارتباطها المالي والعسكري مع ايران ضمن ما يعرف بمحور المقاومة والممانعة ، ومن ثم كانت عضوا فاعلا في "وحدة الساحات".
التوتر الايراني الحمساوي كان واضحا من خلال تصريحات منفصلة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل ، وقبله عضو المكتب السياسي موسى ابو مرزوق حيث دعيا ايران وحزب الله الى المشاركة في الحرب الى جانب الفلسطينيين، وكانت النتيجة ظهور زعيم حزب الله حسن نصرالله ليسرد الاحداث ويعلق عليها في حالة اشبه ببرنامج تلفزيوني، ثم يعلن انه دخل الحرب من بدايتها واشغل ثلث الجيش الاسرائيلي.
خامنئي ابلغ هنية وفق رويترز ان الدعم الايراني لغزة سيقتصر على رفع المعنويات اعلاميا كحد اقصى، ولكن وفق التسريبات التي لم تنفها ايا من الاطراف فان حماس الداخل كانت على تواصل مع ايران ويبدو انه تم الاتفاق على شن الهجوم على مستوطنات الغلاف بالتزامن مع هجمات يشنها في ذات الوقت حزب الله اللبناني من شمال فلسطين المحتلة
ايران على ما يبدو تفاجأت من سرعة الانقاذ الاميركي لاسرائيل، وجر واشنطن لاساطيلها الى شواطئ البحر الابيض المتوسط، وفهمت الرسالة الاميركية جيدا بان تلك الترسانة الحربية ومنها غواصة نووية ليست لمساعدة اسرائيل في غزة انما لصد اي هجوم كبير من الجبهات الاخرى، وان الامور لن تتوقفعند صد الهجوم بل سيتم مطارده المهاجمين الى العمق، لذلك جاهدت، هي ونصرالله لفرض فكرة عدم معرفتهما بالعملية
الولايات المتحدة الاميركية لا تحبذ توسيع رقعة الحرب، وحضور الرئيس جو بايدن الى تل ابيب بعد ساعات من عملية طوفان الاقصى كان هدفه بالدرجة الاولى كبح جماح رئيس الحكومة الاسرئيلي بنيامين نتنياهو، الذي اراد تغيير وجه الشرق الاوسط برمته، وفتح واشعال حرب اقليمية كبيرى، يورط خلالها الولايات المتحدة الاميركية في الدفاع عنه والدخول في معركة لم يكن قد حسب لها حساب والبيت الابيض يركز على معركته السياسية والعسكرية والوجودية بالتفرد في قمة دول العالم امام روسيا، والاقتصادية امام الصين.
في تعليقه على الموقف الايراني (المنفي) يرى المعارض السوري ماهر شرف الدين في فيديو على صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي اليوتيوب ان ايران باعت حماس والفلسطينيين، بـ 10 مليارات دولار، وربط شرف الدين التطورات الجانبية في المنطقة، مؤكدا ان اميركا افرجت عن 10 مليارات دولار مجمدة لصالح ايران من خلال اعفاء العراق من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران، لمدة 120 يوما، وبموجب هذا الاعفاء سيسمح لايران باستلام 10 مليارات دولار ثمن الكهرباء وبضائع اخرى من العراق.
هذا الامر جرى في عز الحرب على غزة، وفي ظل التهديدات بين اميركا وايران ووكلاءها
الولايات المتحدة اعلنت عبر اكثر من مسؤول ان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وقع، على قرار تمديد إعفاء العراق من العقوبات المفروضة على إيران لمدة 120 يوما لتسديد عائدات الكهرباء المستوردة من إيران.
اميركا ادعت ان "حكومة العراق تحقق تقدما كبيرا نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة" وذكر المسؤول الأميركي أن هذا الإجراء "يهدف إلى تقليل النفوذ الإيراني على العراق" ؟؟؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
رسائل مصرية شديدة للاحتلال.. لن تنتصروا في هذه الحرب
وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رسالة قوية لإسرائيل تعبيرا عن موقف مصر خلال استقباله وفد حركة فتح الفلسطينية برئاسة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
وأكد وزير الخارجية المصري على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، ورفض القاهرة المحاولات الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء على رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، والسياسة العدوانية الإسرائيلية في الإقليم واستخدامها القوة العسكرية الغاشمة دون أدنى اعتبار لمحددات القانون الدولي الإنساني.
وأكد عبد العاطي رفض مصر استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ضد المدنيين، والتعامل باعتبارها دولة فوق القانون، مشددا أن أوهام القوة لن تساعد "إسرائيل" في تحقيق الأمن لها كما تتصور، بل ستؤدي الفظائع التي ترتكبها إلى تكريس شعور الكراهية والانتقام ضدها في المنطقة، ووضع المزيد من الحواجز أمام سبل التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بما ينعكس بصورة شديدة السلبية على أمنها واستقرارها وفرص تحقيق السلام المستدام بالمنطقة.
واستعرض عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، مشدداً على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، مؤكداً على رفض المحاولات الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وحذر وزير الخارجية المصري من عواقب استمرار "الصمت الدولي المخزي" تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعاد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، متناولا الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودور السلطة الوطنية، بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني، والتوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي يستقبل وفد حركة فتح الفلسطينية برئاسة الفريق/ جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح. ناقش الجانبان الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتطورات الجهود المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. pic.twitter.com/FjqjcR193w
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 5, 2025في ذات السياق قال اللواء المصري المتقاعد سمير فرج إن "إسرائيل" لم تحقق الانتصار ولم تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة، في مقابل نجاح حركة المقاومة حماس في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي.
وطرح خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة "صدى البلد" مساء السبت، عدة تساؤلات، «هل إسرائيل انتصرت اليوم؟ لا، لم تنتصر ولم تحقق أهدافها، هل استعادت الرهائن بالقتال أبدًا 17 شهرا تقاتل ولم تستطع إخراج الأسرى إلا بالتفاوض، هل استولت على غزة؛ دخلت رفح فقط بالأمس، هل قضت على حماس لم تقضي على حماس؛ لكن أضعفت قوتها، هي النهاية لا حماس انتصرت ولا إسرائيل انتصرت".
وأكد فرج أن حماس بما قدمته، "أثارت القضية الفلسطينية للعالم، وأصبح حل الدولتين ضرورة".