ليبيا – استبعد عضو مجلس النواب علي التكبالي، إجراء انتخابات في ليبيا، في الفترة القريبة المقبلة، وذلك بسبب الانقسام بين مجلس النواب ومجلس الدولة كما أن كلاهما لا يملك رأيه، بسبب الضغوط الجانبية والمحلية على المجلسين.

التكبالي وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن الحل يكمن في يد الولايات المتحدة، وهو ما وصفه بأنه “الحقيقة المُرة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد انتخابات في ليبيا، في الوقت الحالي، بسبب اقتراب موعد الرئاسة الأمريكية.

وقال التكبالي:” إنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات لأن نصف البلد في حالة حرب، ونصفها الآخر يضع يده على الزناد، ولا يمكن أن تحدث الانتخابات ومدينة درنة تعاني وأهلها دون مأوى بسبب الكارثة التي حلّت بهم”.

وأكد أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لا يستطيع أن يفعل شيئا بدون مجلس النواب، واصفا ما قام به صالح من اجتماعات فردية “هو خطأ لا يقود لأي حل”، متسائلا: “هل يريد عقيلة انتخابات في الشرق دون الغرب؟ هذا ما سيحدث إن استمر على هذا المنوال”.

وشدد على أن المبعوث الأممي في ليبيا،عبد الله باتيلي، لن يستطيع أن يفعل شيئا من دون الدول الكبرى، حيث يرى أن الانتخابات لن تحدث إلا إذا حدثت هبة شعبية كبيرة كالذي حدثت، في فبراير 2011، أو أن تأمر الولايات المتحدة الأطراف الليبية بضرورة إجراء انتخابات.

واختتم التكبالي قوله:”إن كل مرشحي الرئاسة لم يخرجوا في تصريحات لنُصرة غزة خوفا من حسابات السياسة الخارجية، لذلك لا يضمن كيف سيمنح صوته للمرشحين”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة انتخابات فی مجلس النواب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟

تشهد الانتخابات الأمريكية حالة استقطاب عنيف جداً وتوترات وطنية أسفرت عن محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وانسحاب رئيس بايدن من السباق، وهجمات خطابية شرسة، مما يدفع للتساؤل هل سبق للولايات المتحدة أن شهدت انتخابات مثل هذه؟

تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أطلق مسلح النار على أذن دونالد ترامب وقتل شخصاً في 13 يوليو (تموز) إن "فكرة وجود عنف سياسي أو عنف في أمريكا مثل هذا أمر غير مسبوق".

وكرر هذا الشعور يوم الأحد، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في محاولة "واضحة" لاغتيال ترامب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
لكن صحيفة "التايمز" تقول إن هذا ليس استثناءً في السياسة الأمريكية. إنه أمر مألوف للغاية بشكل مخيف.
ومنذ المعارك الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والرئيس الثالث توماس جيفرسون، كانت الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيئة السمعة بسبب الخطاب الفاضح واحتمالات الفوضى.
ففي انتخابات عام 1800، كانت الهجمات الشخصية بين أتباع المتنافسين عنيفة للغاية، إذ وُصف فوز جيفرسون بأنه سيؤدي إلى "تعليم وممارسة القتل والسرقة والاغتصاب والزنا وزنا المحارم علناً"، بينما اتُهم آدامز بأنه "متشدد مثير للاشمئزاز" وله "شخصية خنثوية بشعة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف السياسي ليس جديداً في الولايات المتحدة، إذ اغتيل أربعة من بين 45 رئيساً، وتعرض 16 آخرون لمحاولات اغتيال. 

"There is no place for political violence in America"
- What Every Anti-America Dem/Rhino is Parroting

This is the Reality ???????????????????????? pic.twitter.com/Sr0kt4OajN

— D. Valory ✞???????????? Ⅹ (@DsJ0URNEY) July 14, 2024

وكان التعديل الأول للدستور علامة بارزة في السياسة الديمقراطية التي دافعت عن حقوق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم، وكثيراً ما تم اختباره إلى أقصى حدوده في الحملات السياسية.

وفيما دعا ترامب - في البداية على الأقل - إلى الوحدة بعد المحاولة الأولى لاغتياله، فقد خرج ليلقي باللوم على منافسيه الديمقراطيين ويستخدم المحاولة الأخيرة كصرخة حاشدة حزبية، قائلاً: "خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا من سينقذ البلاد وهم الذين يدمرون البلاد".
ويلقي الجمهوريون باللوم على بايدن لأنه ذهب بعيداً في وصف ترامب مراراً وتكرارًا بأنه تهديد للديمقراطية ووصف فلسفته بأنها "شبه فاشية".
وتضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف بين عامي 2016 و2021، بينما ارتفع الإنفاق على الأمن الشخصي في الكونغرس خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022، وفقاً لبحث تم الاستشهاد به في Threats as Political Communication، وهي ورقة بحثية من تأليف ناثان كالمو وليليانا ماسون.
الواقع أن العديد من المراقبين، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب هربرت ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، ألقوا بعض اللوم في الأجواء المحمومة اليوم على الشائعات والإهانات التي تشتعل بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم إيلون ماسك، الملياردير المالك لموقع "إكس"  الذي رد على منشور يسأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟" بكتابة "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن-كامالا"، مع رمز تعبيري لوجه مفكر. ثم أدرك أنه ذهب بعيداً وحذف المنشور.

لكن هذه الانتخابات لن تصبح أكثر هدوءاً.

والسبب الآخر وراء هذه الأجواء المتقلبة هو شخصية ترامب نفسه، الذي بنى حياته المهنية في مجال الأعمال على عقلية الفوز بأي ثمن.
وكانت حملة عام 2024 استثنائية ولكنها ليست بعيدة عن التوترات التي شهدها عام 1968، عندما انسحب الرئيس جونسون، وقُتل روبرت كينيدي بالرصاص بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وكانت هناك احتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • صحيفة: الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من حرب مع لبنان منذ 7 أكتوبر
  • نورلاند: الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية تتشارك الالتزام بوحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها
  • النائب أيمن محسب: الشركة المتحدة تقوم بدور مهم في عرض الرأي والرأي الآخر
  • عبد الجليل : اتمنى استفادة فتوح من الدرس الحالي وتقدير قيمة الالتزام
  • ليبيا.. يوم غير مسبوق في سبها الغارقة بالمياه
  • روسيا تدعو إلى سرعة تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا
  • هل ينتخب مجلس النواب الحالي رئيس الجمهوريّة؟
  • ماذا تريد أمريكا؟
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها إلى الملك عبد الله الثاني