سياحة دبي: 44% زيادة من الهند و300% من الصين و14% من بريطانيا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
سلط مجلس إدارة معرض سوق السفر العربي ATM دبي، الضوء على أحدث الاتجاهات التي تدعم نمو صناعة السياحة في الإمارات العربية المتحدة تزامنا مع استمرار ارتفاع أعداد الزوار من أسواق المصدر الرئيسية بما فيها كلٍ من المملكة المتحدة والصين.
وقال التقرير الصادر اليوم، إن دبي تحظى بثقة الناس في جميع أنحاء العالم، حيث انتعشت الحركة بشكل كبير منذ نهاية جائحة كوفيد-19، وكانت أحدث الأرقام للنصف الأول من عام 2023 هي الأفضل على الإطلاق، وفيما يتعلق بالأسواق الوافدة، فقد شهدنا اختلافًا في الأسواق الخمسة الأولى إلى حد ما مع حدوث انخفاض طفيف في السوق السعودية وزيادة في عدد السياح البريطانيين.
وتابع: "إن عودة السوق الصينية إلى الواجهة هو الحدث الأبرز لهذا العام، والتي على الرغم من عودتها فقط في الربع الأول من العام الجاري، إلا أنها استطاعت بالفعل أن تكون بين المراكز الخمسة الأولى، ومن المؤكد أن هذه الاتجاهات تؤكدها أحدث الأرقام الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي والتي تشمل الأسواق المصدرة الرئيسية لدبي مثل الهند التي شهدت زيادة بنسبة 44% بين يناير وأغسطس 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ والمملكة العربية السعودية، التي شهدت انخفاضًا بنسبة 5% خلال نفس الفترة، والمملكة المتحدة بزيادة 14%؛ والسوق الصيني الذي شهد بحسب البيانات قفزة نوعية بنسبة 309% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022".
ويعتقد التقرير بينهما، كما يمكنهما تشجيع الزيارات إلى كليهما على غرار أوروبا الوسطى، حيث يقوم الزوار بجولة في عدة بلدان خلال رحلة واحدة، مما يفيد بالتالي صناعة السياحة عبر عدة حدود، موضحا: "إن الفرصة التي يتيحها هذا الأمر ليس فقط للإمارات العربية المتحدة والسعودية، بل لدول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، وهي أن الزوار المؤهلين سيتمكنون من السفر إلى أي دولة في مجلس التعاون الخليجي والقيام بجولة بكل سلاسة، مما يعود بالنفع على قطاع السياحة في جميع البلدان".
من جانبها، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "هناك العديد من الأمثلة على العارضين المشاركين في المعرض والذين يتوافقون مع الموضوع الرئيسي للحدث، والذي يتم التأكيد عليه بشكل أكبر من خلال المساهمات المؤثرة التي تقدمها الشركات السياحية الإقليمية في ريادة الأساليب المبتكرة لدفع الصناعة نحو الأمام في المستقبل".
وأضافت كورتيس قائلة: "تتركز مهمتنا الرئيسية كمنصة مثالية للعارضين، في تسليط الضوء على مبادراتهم المتنوعة التي تشمل الاستدامة البيئية والتكنولوجيا المتطورة وحلول الإقامة وآخر ابتكارات وسائل النقل".
وستستضيف الدورة الحادية والثلاثون لمعرض سوق السفر العربي مرة أخرى صناع القرار وقادة الصناعة ومحترفي السفر من جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجها، لتشجيعهم على إقامة علاقات جديدة وتبادل المعرفة وتحديد الابتكارات التي يمكن أن تعيد تشكيل مستقبل السفر والسياحة العالمي، حيث سيسلط المعرض القادم الضوء على كيفية قيام المبتكرين بتعزيز تجارب العملاء ودفع الكفاءات وتسريع التقدم نحو مستقبل صافي الانبعاثات الصفرية لهذه الصناعة.
وشهدت النسخة الثلاثين من معرض سوق السفر العربي التي أقيمت في شهر مايو 2023 حضور أكثر من 40 ألف متخصص في قطاع السفر و30 ألف زائر مسجلين بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا للمعرض، حيث استقطب المعرض أكثر من 2100 عارض وممثل من أكثر من 155 دولة، مما يوفر منصة عالمية مثالية للكشف عن تعهد سوق السفر العربي بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوق السفر العربي دبي السياحة الامارات السعودية سوق السفر العربی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخ
تسعى المملكة المتحدة لتشكيل محور عالمي جديد لصالح العمل المناخي إلى جانب الصين ومجموعة من البلدان النامية، للتعويض عن تأثير تخلي دونالد ترامب عن السياسات الخضراء، وخروجه من اتفاق باريس حول المناخ.
وزار إد ميليباند، وزير الطاقة وسياسة الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة، العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات لمدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، شملت مناقشات حول سلاسل توريد التكنولوجيا الخضراء، والفحم، والمعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوقال ميليباند: "لا يمكننا حماية الأجيال القادمة من تغير المناخ إلا إذا تحركت جميع الجهات الرئيسية المسببة للانبعاثات. إن عدم إشراك الصين في كيفية أداء دورها في اتخاذ إجراءات بشأن المناخ يُعدّ إهمالا لأجيال اليوم والأجيال القادمة".
وتعد زيارة ميليباند لبكين هي الأولى لوزير طاقة بريطاني منذ 8 سنوات. وكان قد زار الهند الشهر الماضي في مهمة مماثلة، كما سافر إلى البرازيل العام الماضي، وعقد اجتماعات مع عديد من وزراء الدول النامية خلال قمة المناخ (كوب 29) في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف ميليباند -في مقالٍ له بصحيفة غارديان- أن "العمل المناخي على الصعيد المحلي دون حثّ الدول الأخرى الأكبر على القيام بدورها العادل لن يحمي الأجيال الحالية والمستقبلية. لن نحمي مزارعينا ومتقاعدينا وأطفالنا إلا إذا دفعنا دول العالم الأخرى إلى القيام بدورها".
إعلانوتواجه الصين سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادراتها إلى الولايات المتحدة، كما تواجه احتمالا بأن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية خضراء على واردات السلع الصينية عالية الكربون، مثل الصلب.
وتستفيد أكبر دولة مُصدرة للغازات الدفيئة في العالم من صادراتها القياسية من المركبات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من السلع منخفضة الكربون، لكنها لا تزال تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفحم، ورغم أن وتيرة انبعاثاتها التصاعدية قد توقفت على ما يبدو، فإن قرار الصين بخفض إنتاجها الكربوني أو العودة إلى الوقود الأحفوري قد يعتمد إلى حد كبير على رد الحكومة على حرب ترامب التجارية.
يعتقد عديد من الخبراء أن الاحتمال الوحيد لتجنب انهيار المناخ هو أن تقوم الصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بتشكيل كتلة مؤيدة للمناخ إلى جانب البلدان النامية المعرضة للخطر، لمواجهة ثقل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية والدول النفطية التي تدفع في اتجاه التوسع المستمر في الوقود الأحفوري.
من جهتها، قالت مديرة المركز الدولي لسياسات المناخ كاثرين أبرو إنه "من المهم للغاية أن نرى هذا يحدث، فلا سبيل للوفاء باتفاقية باريس من دون الصين. وقد أوضحت الصين استعدادها للتحدث بشفافية أكبر بشأن هذه القضايا، وتعزيز العمل المناخي. ونرى انفتاحًا في الصين للتعاون مع أوروبا وكندا والمملكة المتحدة بشأن قضايا المناخ".
وستستضيف البرازيل قمة الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام، "كوب 30″، في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط أسوأ توترات جيوسياسية منذ عقود، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومات عديدة لضخ الأموال لإعادة التسلح.
لم تُقدّم حتى الآن سوى بعض الدول، بما فيها المملكة المتحدة، خططها الوطنية لخفض الانبعاثات للعقد القادم، وفقًا لما تقتضيه اتفاقية باريس لعام 2015 رغم انقضاء الموعد النهائي الشهر الماضي.
إعلانومن غير المرجح أن تُقدّم الصين خطتها إلا مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الـ30، وستُراقَب باهتمام بالغ، إذ إن أهدافها الحالية المتعلقة بالكربون أضعف بكثير من أن تبقى ضمن حدّ 1.5 درجة مئوية.