حرب غزّة في ميزان المُكتسبات!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
واحدة من الإشكالات الأساسية التي باتت تحكم الحياة السياسية اللبنانية هي انعدام القدرة على معرفة السقوف السياسية للقوى والاحزاب المحلية، إذ إن القوى السياسية باتت غير قادرة على الدخول في أي تسوية أو تقديم أي تنازلات أو حتى رفع سقف مطالبها في وجه خصومها في الداخل اللبناني.
باتت الاحزاب السياسية والكتل النيابية محكومة بالتطورات الميدانية والعسكرية في المنطقة، على اعتبار أن انتصار حماس في مواجهتها مع الكيان المُحتلّ سيغيّر التوازنات السياسية والاستراتيجية في المنطقة ككُل، وهذا من شأنه أن يؤثر على لبنان، في المقابل فإن هزيمة حماس ستؤدي الى نتيجة معاكسة بالكامل.
من هنا يصبح الحديث عن تسوية كبرى أمراً مؤجّلاً الى ما بعد انتهاء الحرب وربّما سيطول الأمر الى أسابيع أو أشهر طويلة لكنه، وبحسب المصادر، لن يؤدي الى تغييرات جذرية بغض النظر عن طبيعة المعركة ونتائجها في قطاع غزّة أو حتى في جنوب لبنان في حال لم تتّسع رقعة الاشتباكات ولم تتحوّل المنطقة الى ساحة حرب شاملة لا يمكن ضبطها ميدانياً وديبلوماسياً في مراحل متقدّمة.
وتعتقد المصادر أن الواقع اللبناني والتوازنات الدقيقة داخله تفرض على كافة القوى السياسية والقوى الاقليمية أيضاً الالتزام بهوامش معينة لا تؤدي الى انتصار فريق على آخر بشكل كامل، حتى أن القوى الاقليمية والدولية لديها أولويات غير لبنان لذلك فهي تسعى للحصول على مكتسبات كبرى في دول اكثر أهمية. لذلك ستكون الدول الاقليمية المتواجهة راغبة بالحفاظ على التوازنات وحصص ونفوذ بعضها البعض في الداخل اللبناني. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اشتباك مسلح بين مجموعتين في تلكلخ السورية.. ما صحة هروب مسلحين إلى داخل لبنان؟
شهدت منطقة تلكلخ في الداخل السوري اشتباكًا مسلحًا بين مجموعة تابعة لـ"جماعة التحرير" وأخرى من أبناء المنطقة، إثر مداهمة لإلقاء القبض على مطلوب، وأسفرت الحادثة عن سقوط قتيل وتسعة جرحى وسط توتر أمني ملحوظ، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
عقب الإشكال تداولت بعض وسائل الإعلام شائعات تفيد بهروب عناصر من المجموعة الثانية إلى الداخل اللبناني عبر معابر غير شرعية في منطقة المسعودية، إلى جانب ظهور مجموعات مسلحة في المنطقة الحدودية السورية.
وفي هذا الإطار نفى مصدر أمني لبناني لـ "لبنان 24" صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن الحدود اللبنانية السورية تخضع لرقابة صارمة من قبل الجيش ووحدات المغاوير البرية، وشدد على أن الوضع الأمني على الحدود مستقر.