بغداد اليوم -  متابعة 

بعد اقتحامه وتعزيز السيطرة عليه، أمس الأربعاء، تجري القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش واستجواب مع أطقم وموظفي مجمع الشفاء، في أعقاب إعلان ضباط إسرائيليين عثورهم على بنادق وذخائر ودروع واقية ومعدات عسكرية أخرى، داخل المستشفى الأكبر في قطاع غزة.

وفي مقطع فيديو تم تصويره بمستشفى الشفاء، أظهر المتحدث العسكري الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، حوالي 10 بنادق وذخائر وسترات واقية وزي عسكري لحماس، قال إن بعضها كان خلف جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي والبعض الآخر في وحدات تخزين قريبة.

ولم يتمكن موقع "الحرة" من التحقق من المعلومات الواردة في الفيديو من مصدر مستقل.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن "وحدة الكوماندوز "شلداغ" ووحدات خاصة أخرى تحت قيادة الفرقة 36، تواصل عملها بطريقة دقيقة في محيط مستشفى الشفاء حيث تقوم بأعمال التمشيط بحثا عن البنى التحتية والوسائل الإرهابية لمنظمة حماس الإرهابية".

وفق منشور لأدرعي على منصة إكس، واجه "المقاتلون الإسرائيليون عند دخولهم إلى المستشفى، عددا من المخربين وقضوا عليهم"، مضيفا أنه "في وقت لاحق، وأثناء عمليات التمشيط داخل أحد أقسام المستشفى، عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة حماس الإرهابية".

وفي قسم آخر، يقول أدرعي، إنه "تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض إرهابية".

وتابع أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل في محيط المستشفى بناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة وسعيا لمنع إلحاق الأذى بالطواقم الطبية وغيرهم من المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى".

وأضاف "عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة حماس الإرهابية، وفي  وفي قسم آخر تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض إرهابية".

وأصدرت حماس، التي نفت مرارا وتكرارا استخدام المستشفى في عمليات عسكرية، بيانا وصفت فيه المزاعم الإسرائيلية بأنها "قصة ملفقة لن يصدقها أحد".

في الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الجيش الإسرائيلي "لم يعثر على أي عتاد أو سلاح" في مستشفى الشفاء في غزة الذي اقتحمه، الأربعاء، موضحة أنها "لا تسمح بالأساس" بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.

وأصبح لمستشفى الشفاء دورا محوريا في الجهود التي بذلتها إسرائيل على مدى أربعين يوما لانتزاع السيطرة على غزة من حماس، وكان استيلاء إسرائيل عليه بمثابة خطوة مهمة يمكن أن تحدد وتيرة ومدى حربها مع حماس، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأوردت الصحيفة، أن "الاستيلاء على مستشفى الشفاء، فضلا عن أي دليل يقدمه الإسرائيليون حول الوجود العسكري لحماس هناك، قد يؤثر على المشاعر الدولية تجاه الغزو"، فضلا عن المفاوضات المستمرة لإطلاق سراح المختطفين.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تحدث لنيويورك تايمز لمناقشة العملية المستمرة، شريطة عدم الكشف عن هويته إن "القوات كانت تستجوب أشخاصا داخل المستشفى وعثرت على أسلحة"، لكنه رفض تقديم أدلة أو مزيد من التفاصيل، في وقت لم يعلن فيه الجيش الإسرائيلي ذلك.

وقال فلسطيني داخل مبنى للجراحة في مجمع المستشفى إن أنباء انتشرت بين الناس عن أن هناك عمليات استجواب وتفتيش بما في ذلك حفريات، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت طوقا مشددا، وأغلقت المستشفى بمركبات ومدرعات.

ولم تتوفر سوى معلومات قليلة عن تفاصيل العملية الإسرائيلية والوضع داخل المستشفى، بسبب انقطاع الاتصالات في مدينة غزة.

في المقابل، رفضت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على طلبات "الحرة".

لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت لموقع "الحرة" إلى أن "البحث عن الأسلحة واستجواب المشتبه بهم هو الإجراء المعتاد في مناطق الحرب". 

 وأدان مسؤولون فلسطينيون ورؤساء وكالات الأمم المتحدة وبعض زعماء منطقة الشرق الأوسط الهجوم على المستشفى، محذرين من أنها تخاطر بحياة الفئات الأكثر ضعفا في غزة.

ووفق الأمم المتحدة، يوجد في المجمع الطبي حوالى 2300 شخص بين مرضى ومقدمي رعاية صحية ونازحين. 

وتأتي العملية الجديدة بعيد دعوة مجلس الأمن الدولي إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة، في أول قرار له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ولسنوات، تقول إسرائيل إن حماس قامت ببناء مركز قيادة عسكري أسفل المستشفى، وحولت مرضاها إلى دروع بشرية. وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن لديها معلومات مخابراتية تدعم ما تقوله إسرائيل.

وبالنسبة للفلسطينيين، يعتبر مستشفى الشفاء مؤسسة مدنية ظلت لأسابيع بمثابة ملجأ لآلاف النازحين من سكان غزة، بالإضافة إلى المرضى والجرحى في حالة خطيرة.

وتنفي حماس وقيادة المستشفى استخدامه كقاعدة عسكرية.

المصدر: الحرة 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حماس الإرهابیة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

تقرير سري لفريق الخبراء الأممي: الحوثيون تحولوا إلى منظمة عسكرية قوية بمساعدة الحرس الثوري وحزب الله اللبناني

كشف تقرير سري أعده مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة عن تحول الحوثيين في اليمن من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والمتخصصين العراقيين.

 

وقال التقرير الذي نشرته رويترز وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن مقاتلي الحوثيين يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن ويسافرون بجوازات سفر مزورة إلى إيران ولبنان والعراق.

 

وأضاف فريق الخبراء المستقل الذي يقدم تقريره سنويا إلى مجلس الأمن التابع للأمم إنه "على مدى العام الماضي شن الحوثيون ضربات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية في البحر الأحمر لإظهار الدعم للفلسطينيين في حرب غزة مع إسرائيل، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل الشحنات".

 

وكتب خبراء الأمم المتحدة في أحدث تقرير لهم، اطلعت عليه رويترز، "إن الشهادات المتعددة التي جمعتها اللجنة من خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وحتى أفراد مقربين من الحوثيين تشير إلى أنهم لا يملكون القدرة على تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقدة دون دعم أجنبي".

 

وقالوا "إن حجم وطبيعة ومدى عمليات نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

 

وقال مراقبو العقوبات إن أنظمة الأسلحة التي يديرها الحوثيون مماثلة لتلك التي تنتجها وتديرها إيران أو الجماعات المسلحة من "محور المقاومة" المدعوم من طهران والمعارض لإسرائيل والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.

 

وأفاد خبراء الأمم المتحدة للجنة العقوبات على اليمن في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بأن "هذا التحول أصبح ممكنا بفضل نقل المواد والمساعدة والتدريب الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمتخصصون والفنيون العراقيون إلى الحوثيين". ويشير "فيلق القدس" إلى فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري. ويشمل "محور المقاومة"، الذي تم بناؤه على مدى سنوات أو عقود من الدعم الإيراني، الحوثيين والمسلحين الفلسطينيين حماس وحزب الله وجماعات مسلحة مختلفة في العراق وسوريا.

 

لقد كان الحوثيون خاضعين فعليا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2015. وقد نفت إيران مرارا وتكرارا إمداد الجماعة بالأسلحة. ولم تستجب بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور لطلب التعليق على تقرير مراقبي العقوبات التابعين للأمم المتحدة.

 

وفي الأمم المتحدة يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين قبل اجتماع لمجلس الأمن إن بلاده تدعم حزب الله ولن تظل غير مبالية إذا تصاعد الصراع في لبنان مع إسرائيل.

 

كما أعرب مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء التعاون المتزايد بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

 

وقالوا: "لقد اتفق الطرفان على وقف الصراع الداخلي ونقل الأسلحة والتنسيق بشأن الهجمات ضد قوات حكومة اليمن". "بالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة في أنشطة التهريب، التي تنطوي على أسلحة صغيرة وخفيفة (SALWs) بين الحوثيين والشباب، مع وجود مؤشرات على إمدادات عسكرية مشتركة أو مورد مشترك".

وفيما يتعلق بمسألة جوازات السفر المزورة، قال مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة إن الحوثيين يصدرون الوثائق المزورة لأشخاص "يعملون نيابة عنهم، أو لدعمهم أو تحت سيطرتهم".

 

وكتبوا في التقرير الذي يقع في 38 صفحة ويتضمن مئات الصفحات من الملاحق: "يُكلف هؤلاء الأشخاص بشراء و/أو نقل سلع أو أسلحة غير مشروعة أو يسافرون إلى الخارج للمشاركة في تدريب عسكري".


مقالات مشابهة

  • الحرب والفيضانات والأوبئة.. ثالوث ينهش جسد السودان (تقرير)
  • موعد افتتاح مستشفى الكهرباء للعاملين بالإسماعيلية
  • هجوم روسي على مستشفى في أوكرانيا يسفر عن مقتل تسعة أشخاص
  • محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان خلال جولة مفاجئة
  • خلال جولة مفاجئة.. محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان ويوجه بتقديم أفضل الخدمات العلاجية
  • مستشفى التأهيل التخصصي في أبوظبي يحتفي بمسيرة خمس سنوات من النجاح
  • مساعد وزير الصحة للمشروعات ووكيل صحة أسيوط يتفقدان مستشفى منفلوط المركزي الجديد  
  • تقرير سري لفريق الخبراء الأممي: الحوثيون تحولوا إلى منظمة عسكرية قوية بمساعدة الحرس الثوري وحزب الله اللبناني
  • سيبقى موجوداً.. جنرال إسرائيلي يتحدث عن حزب الله وهذا ما قاله
  • رغم محاولات التهدئة.. تقرير امريكي يتحدث عن رغبة إسرائيلية حقيقية بغزو لبنان