جريدة الوطن:
2025-12-07@17:50:02 GMT

الهند تتعهد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

الهند تتعهد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070

تعهدت جمهورية الهند بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070 في إطار جهودها لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
وتتخذ الهند خطوات هادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بواقع 1 مليار طن بحلول عام 2030 ضمن سعيها لتحقيق هذا الهدف، حيث أطلقت إستراتيجية وطنية للطاقة ترتكز على أربعة محاور تستهدف الحد من تداعيات الاحتباس الحراري العالمي.


ويركز أحد أهم محاور هذه الإستراتيجية على تحول الطاقة من خلال تعزيز الاقتصاد القائم على مشاريع الغاز والهيدروجين الأخضر وتشجيع استخدام المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز جهود الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة.
وكان رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، قد سلط الضوء على تلك المبادرات وغيرها من الجهود ذات الصلة خلال الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، التي عُقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة منذ عامين.
كما أعلن مودي خلال “COP26” عن خمسة التزامات مهمة والتي يجري تنفيذها حالياً، وتهدف إلى تحقيق توليد 50% من الطاقة في الهند من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وإضافة 500 جيجاوات من الطاقة غير الأحفورية إلى قدرة الهند الإنتاجية، وزيادة الغطاء الغابوي بما يصل إلى ثلث إجمالي مساحة الدولة، وخفض انبعاثات الكربون بواقع مليار طن بحلول عام 2030، في إطار سعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وتمثل هذه الالتزامات المساهمات المحددة وطنياً NDCs لجمهورية الهند.
وتؤمن الهند بأن البيئة ليست قضية عالمية فحسب بل هي مسؤولية الأفراد والمواطنين أيضاً، ولذلك فهي تدعو إلى إحداث تحول جذري في نظام العمل المناخي الدولي، وتشجيع تبني نهج يرتكز على جهود الأفراد فيما يتعلق بالعمل المناخي.
وعلى الرغم من أن الهند هي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، فإن حصة الفرد من انبعاثاتها تبلغ 1.9 طن فقط (وفقاً لإحصاءات عام 2019) ويمثل أحد أدنى المعدلات بين الدول الصناعية بسبب عدد سكانها الضخم.
وسيحدث تحقيق الهند للحياد الكربوني بحلول عام 2070 فرقاً هائلاً في النظام البيئي على مستوى العالم. وكانت الهند قد أعلنت عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني في غلاسكو.
وترتكز استراتيجية التنمية المنخفضة الكربون الحالية للهند على 7 محاور هي تطوير أنظمة الكهرباء تماشياً مع التطورات المستمرة، وتطوير نظام النقل الحالي لإنشاء نظام منخفض الكربون وأكثر تكاملاً وكفاءة، وتعزيز التنمية الحضرية المستدام والتكيف في التصميم الحضري وكفاءة استخدام الطاقة والمواد في المباني، وتعزيز فصل نمو الاقتصاد عن الانبعاثات وتطوير نظام صناعي فعال ومبتكر ومنخفض الانبعاثات، وتوظيف حلول إزالة ثاني أكسيد الكربون والحلول الهندسية ذات الصلة، وتعزيز الغطاء الغابوي والنباتي بما يتوافق مع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمتطلبات الاقتصادية والمالية لدفع عجلة التنمية منخفضة الكربون.
وقال معالي جيتندرا سينغ وزير الدولة للعلوم والتكنولوجيا بمكتب رئيس الوزراء في جمهورية الهند في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش حدث مناخي في نيودلهي، إن الهند مستمرة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة محققة أسرع وتيرة في تعزيز قدرات إنتاج الطاقة المتجددة بين جميع الاقتصادات الكبرى وتحقيق الأهداف الانتقالية الطموح التي أعلن عنها مودي خلال COP26.
ولفت سينغ إلى أن الهند ضمن الدول التي تتصدر جهود التصدي للتحديات المناخية وأنها قامت برفع مساهماتها المحددة وطنياً مقارنة بمستويات عام 2005.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحیاد الکربونی

إقرأ أيضاً:

بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاع

تتعرض نيودلهي منذ أشهر لضغوط من الولايات المتحدة التي تتهمها بالمساهمة في تمويل المجهود الحربي الروسي من خلال شراء النفط الخام بأسعار مخفضة.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أنّ بلاده ستواصل تزويد الهند بالنفط رغم العقوبات الأميركية المفروضة على نيودلهي بذريعة أنّ واردات النفط الروسية تُسهم في تمويل الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنّ "روسيا مزوّد موثوق للنفط والغاز والفحم وكل ما يلزم لتطوير الطاقة في الهند"، مضيفاً أمام الصحافيين عقب الاجتماع: "نحن مستعدون لمواصلة توريد النفط دون انقطاع لاقتصاد الهند سريع النمو".

ومن دون الإشارة مباشرة إلى النفط الروسي، شكر مودي ضيفه على ما وصفه بـ"الدعم الراسخ للهند"، مؤكداً أن "أمن الطاقة ركيزة أساسية وقوية" في الشراكة بين البلدين.

ضغوط أميركية وتصعيد تجاري

وتتعرض نيودلهي منذ أشهر لضغوط من الولايات المتحدة التي تتهمها بالمساهمة في تمويل المجهود الحربي الروسي من خلال شراء النفط الخام بأسعار مخفضة.

وفي نهاية أغسطس، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية بنسبة 50% على الصادرات الهندية بالتزامن مع مفاوضات تجري حول اتفاقية تبادل حر.

وأكد ترامب لاحقاً أنه حصل على تعهد من مودي بوقف واردات النفط الروسي، والتي تشكّل 36% من إجمالي النفط المكرر في الهند.

وأظهرت بيانات منصة "كبلر" Kpler تراجعاً في مشتريات الهند من النفط الروسي، رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من نيودلهي. كما أعلنت مجموعات هندية عدة تنويهاً بالتوقف عن الاعتماد على الواردات من موسكو.

Related "إس-400" في مقدّمة الملفات.. بوتين يزور نيودلهي لتعزيز الشراكة الروسية-الهندية وسط ضغوط أمريكيةبسجاد أحمر وعشاء خاصّ.. مودي يستقبل بوتين قبل انطلاق القمة الروسية - الهنديةواشنطن تمنح الهند ستة أشهر إضافية لتسوية استثماراتها في ميناء جابهار الإيراني قبل سريان العقوبات حفاوة استقبال ورسائل سياسية

واستقبل مودي الرئيس الروسي شخصياً مساء الخميس في مطار نيودلهي، قبل أن يستضيفه على مأدبة عشاء خاصة، ومنذ بداية الزيارة، تبادل الجانبان عبارات المديح، مؤكدين على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

ووصف مودي ضيفه بـ"الصديق الحقيقي"، معبّراً عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا، قائلاً: "علينا جميعاً العودة إلى طريق السلام".

وكتب مودي في منشور على منصة X، باللغتين الإنجليزية والروسية: "سعيد بترحيب صديقي الرئيس بوتين في الهند. أتطلع إلى محادثاتنا هذا المساء وغدًا. صداقة الهند وروسيا صداقة راسخة عبر الزمن وقد أفادت شعبينا كثيرًا".

ورحب بوتين بـ"جهود الهند الرامية إلى إيجاد تسوية"، مشيداً بـ"العلاقات العميقة تاريخياً" و"الثقة الكبيرة في التعاون العسكري والتقني" بين البلدين.

ويعمل الجانبان على إعادة التوازن إلى المبادلات التجارية الروسية الهندية التي بلغت مستوى قياسياً وصل إلى حوالي 68.7 مليار دولار خلال 2024-2025.

وتجنّبت الهند حتى الآن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا صراحةً، مع حفاظها في الوقت نفسه على علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة.

وكان مودي قد عبّر للمرة الأولى عن موقفه خلال لقاء مع بوتين عام 2022 في أوزبكستان عندما دعا إلى وقف الحرب "في أسرع وقت ممكن". كما أكد لاحقاً تمسكه بنظام عالمي "متعدد الأقطاب"، رغم ضغوط الغرب لعدم التعامل مع موسكو.

صفقات أسلحة مرتقبة

ومن المتوقع أن تُعلن، عقب المحادثات، اتفاقات جديدة بين الهند وروسيا خصوصاً في مجال التسليح.

ورغم توجه نيودلهي مؤخراً نحو موردين آخرين مثل فرنسا، وتفضيلها الأسلحة المصنعة محلياً، تبقى موسكو من أبرز مزوديها.

وأبدت الهند، بعد اشتباكات مايو مع باكستان، اهتماماً بشراء أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة من طراز إس-400. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هذا الملف سيُبحث خلال الزيارة. كما كشفت الصحافة الهندية عن رغبة الجيش الهندي في الحصول على مقاتلات سوخوي-57.

ومن المقرر أن يعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى موسكو مساء الجمعة، مختتماً زيارة حملت رسائل سياسية واقتصادية واضحة حول متانة الشراكة الروسية – الهندية رغم التوترات الدولية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • اتفاقية لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد
  • متظاهرون في درعا يطالبون بتحقيق العدالة الانتقالية في ذكرى إسقاط النظام
  • الجمارك: نظام «ACI» يسهم في ميكنة الإجراءات وتعزيز الحوكمة والشفافية
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • برشلونة يعزّز صدارته للدوري الإسباني بتحقيق فوزه السادس تواليًا
  • قيادات عربية وإسلامية تتعهد من إسطنبول بدعم صمود القدس وغزة
  • الهند وروسيا تتجهان لرفع التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار
  • بوتين: مستعدون لتوفير إمدادات الطاقة إلى الهند
  • بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاع
  • العراق.. السوداني يوجه بتحقيق عاجل في خطأ "النسخة المنقحة"