الهند تتعهد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تعهدت جمهورية الهند بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070 في إطار جهودها لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
وتتخذ الهند خطوات هادفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بواقع 1 مليار طن بحلول عام 2030 ضمن سعيها لتحقيق هذا الهدف، حيث أطلقت إستراتيجية وطنية للطاقة ترتكز على أربعة محاور تستهدف الحد من تداعيات الاحتباس الحراري العالمي.
ويركز أحد أهم محاور هذه الإستراتيجية على تحول الطاقة من خلال تعزيز الاقتصاد القائم على مشاريع الغاز والهيدروجين الأخضر وتشجيع استخدام المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز جهود الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة.
وكان رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، قد سلط الضوء على تلك المبادرات وغيرها من الجهود ذات الصلة خلال الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، التي عُقدت في غلاسكو بالمملكة المتحدة منذ عامين.
كما أعلن مودي خلال “COP26” عن خمسة التزامات مهمة والتي يجري تنفيذها حالياً، وتهدف إلى تحقيق توليد 50% من الطاقة في الهند من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وإضافة 500 جيجاوات من الطاقة غير الأحفورية إلى قدرة الهند الإنتاجية، وزيادة الغطاء الغابوي بما يصل إلى ثلث إجمالي مساحة الدولة، وخفض انبعاثات الكربون بواقع مليار طن بحلول عام 2030، في إطار سعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وتمثل هذه الالتزامات المساهمات المحددة وطنياً NDCs لجمهورية الهند.
وتؤمن الهند بأن البيئة ليست قضية عالمية فحسب بل هي مسؤولية الأفراد والمواطنين أيضاً، ولذلك فهي تدعو إلى إحداث تحول جذري في نظام العمل المناخي الدولي، وتشجيع تبني نهج يرتكز على جهود الأفراد فيما يتعلق بالعمل المناخي.
وعلى الرغم من أن الهند هي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، فإن حصة الفرد من انبعاثاتها تبلغ 1.9 طن فقط (وفقاً لإحصاءات عام 2019) ويمثل أحد أدنى المعدلات بين الدول الصناعية بسبب عدد سكانها الضخم.
وسيحدث تحقيق الهند للحياد الكربوني بحلول عام 2070 فرقاً هائلاً في النظام البيئي على مستوى العالم. وكانت الهند قد أعلنت عن التزامها بتحقيق الحياد الكربوني في غلاسكو.
وترتكز استراتيجية التنمية المنخفضة الكربون الحالية للهند على 7 محاور هي تطوير أنظمة الكهرباء تماشياً مع التطورات المستمرة، وتطوير نظام النقل الحالي لإنشاء نظام منخفض الكربون وأكثر تكاملاً وكفاءة، وتعزيز التنمية الحضرية المستدام والتكيف في التصميم الحضري وكفاءة استخدام الطاقة والمواد في المباني، وتعزيز فصل نمو الاقتصاد عن الانبعاثات وتطوير نظام صناعي فعال ومبتكر ومنخفض الانبعاثات، وتوظيف حلول إزالة ثاني أكسيد الكربون والحلول الهندسية ذات الصلة، وتعزيز الغطاء الغابوي والنباتي بما يتوافق مع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمتطلبات الاقتصادية والمالية لدفع عجلة التنمية منخفضة الكربون.
وقال معالي جيتندرا سينغ وزير الدولة للعلوم والتكنولوجيا بمكتب رئيس الوزراء في جمهورية الهند في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش حدث مناخي في نيودلهي، إن الهند مستمرة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة محققة أسرع وتيرة في تعزيز قدرات إنتاج الطاقة المتجددة بين جميع الاقتصادات الكبرى وتحقيق الأهداف الانتقالية الطموح التي أعلن عنها مودي خلال COP26.
ولفت سينغ إلى أن الهند ضمن الدول التي تتصدر جهود التصدي للتحديات المناخية وأنها قامت برفع مساهماتها المحددة وطنياً مقارنة بمستويات عام 2005.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحیاد الکربونی
إقرأ أيضاً:
صنعاء تطالب بتحقيق دولي في حادث وحمولة السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا)
الثورة /
استغرب وزير الخارجية جمال عامر، الصمت الذي أبدته المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إزاء تداعيات تعرض سفينة صينية تحمل شحنة خطيرة لحادث غامض جنوب البحر الأحمر، على سلامة البيئة البحرية، رغم أن تلك الجهات كانت تملأ الدنيا صراخاً إزاء حوادث أقل، متسائلاً عن أسباب تنصل السعودية والإمارات عن علاقتهما بالسفينة.
وقال عامر- في منشور على حسابه في فيسبوك، بحياد كامل جرى الحديث مؤخراً عن تعرض السفينة الصينية (إيه إس إل باوهينيا) التي ترفع علم هونغ كونغ لحادث جنوب البحر الأحمر”، مؤكداً أنه على الرغم مما تم تداوله اعلامياً عن كون السفينة كانت تحمل شحنة خطرة وهو ما أكدته شركة «أمبري» الأمنية، إلا ان ذلك لم يثر اهتمام اولئك الذين ملأوا الدنيا صراخاً في حوادث أقل.
مطالباً المنظمات الدولية بفتح تحقيق شفاف للكشف عن نوعية الشحنة ومدى خطورتها على البيئة البحرية..
وأضاف عامر: “إن الدول والمنظمات المهتمة بالبيئة البحرية لم يبحثوا عن ماهية الشحنة ومدى خطورتها ولا عن الجهة القادمة منها أو إليها بل إن البعض حاول استخدامها للدلالة على أن البحر الأحمر لايزال خطراً، على الرغم من بدء الهدنة في غزة والتزام صنعاء بالتهدئة حتى يثبت ما ينقضها”.
وتابع قائلاً: “بخصوص السفينة، فإن ما رشح من معلومات خلال التحقيقات التي تجريها الجهات اليمنية ذات العلاقة، يشير إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء جبل علي وتحمل 1290 طناً من المواد شديدة الخطورة، حيث غادرته بتاريخ 22 يناير وكانت وجهتها الأخيرة ميناء جدة”.
وأكد عامر أن ذلك الصمت والتجاهل يفتح تساؤلات لا تقل أهمية عن خطورة الشحنة وعن نوعها، وكذا عن محاولة الرياض وأبوظبي التنصل عن علاقتهما بها بعدم إظهار أي توضيح وبما يقابله من تواطؤ دولي ومن المنظمات ذات العلاقة”،
وكانت وكالة رويترز نشرت الثلاثاء الماضي، تقريراً أفاد بتعرض سفينة حاويات ترفع علم “هونغ كونغ”، لحادث غامض في البحر الأحمر، ما أجبر طاقهما على إخلائها، كما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن شركة “ديابلوس جروب” لإدارة المخاطر قولها: “إن السفينة كانت تجنح وتشتعل فيها النيران على بعد نحو 225 كيلومترا (140 ميلاً) قبالة ساحل الحديدة”.
وفي اليوم التالي قال مركز المعلومات البحرية المشترك التابع للقوات البحرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة في المنطقة، إن حادثة إجلاء طاقم سفينة صينية في البحر الأحمر بعد تعرضها لحريق، لا علاقة لها بهجمات القوات اليمنية .