أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، في بيان لها، اليوم الخميس، أن السودان يحتاج بشكل عاجل إلى 75.4 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل حوالي 80% من التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة للسودان في الفترة من مايو إلى ديسمبر 2023.

وقال ممثل الفاو في السودان هونجي يانج، في بيان له، "إن هناك حاجة ماسة إلى هذا التمويل لمواءمة الموارد مع الاحتياجات، ولنظهر لشعب السودان أنه لم ولن يُنسى".

. مشددا على ضرورة استمرار الدعم الزراعي للسودان.

وقالت المنظمة إنها وزعت ما يقرب من 10 آلاف طن من البذور على مليون أسرة زراعية أو ما يعادل 5 ملايين شخص خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2023.

وأشارت إلى أن هذا الدعم مكن المزارعين من إنتاج ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات ما يتراوح من 13 مليونا إلى 19 مليون شخص، خاصة في أعقاب اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 والذي أدى إلى وقوع ما يقرب من نصف السكان في أزمة إنسانية.

وقالت (الفاو) إن إجمالي المساحة المزروعة لجميع المحاصيل يقل بنسبة 15% عن المتوسط السنوي خلال موسم الصيف، موضحة أن استجابتها تأتي نتيجة للارتفاع الكبير في احتياجات الأمن الغذائي، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون مستويات أزمة لانعدام الأمن الغذائي الحاد.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن ما يزيد من تعقيد هذه الصورة هو الارتفاع المتوقع في تفشي الأمراض الحيوانية بسبب نقص الخدمات البيطرية واللقاحات.

ومن المتوقع أن تصل الفاو إلى 700 ألف أسرة بمجموعة متنوعة من بذور الخضروات لموسم الشتاء.كما تخطط لدعم نحو مليوني أسرة زراعية ورعوية في الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر 2023.

اقرأ أيضاًبسبب البذور المصرية.. القصير يلتقي بـ وزراء الزراعة في جنوب السودان وزامبيا وجامبيا (تفاصيل)

البرهان ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يبحثان الأوضاع في السودان

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب السودان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السودان الخرطوم الفاو المنظمة الدولية أخبار السودان أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

300 مليار دولار حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية في 2023

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمته في مؤتمر ترويج الاستثمار بين البلدان العربية، الذي عقد في العاصمة الإيرلندية دبلن، بتنظيم من غرفة التجارة العربية-الإيرلندية واتحاد الغرف العربية، أنّ العالم يمرّ بمرحلة حاسمة في مجال التجارة والاستثمار، ما يتطلب تعزيز التعاون وفتح الأسواق المشتركة لتفادي تداعيات الحروب التجارية العالمية.

العالم العربي يتمتع بتنوع اقتصادي

وأشار «حنفي» إلى أن العالم العربي وأوروبا تجمعهما روابط اقتصادية عميقة منذ عقود، لكن الإمكانات المستقبلية أعظم، فمع وجود سوق يضم أكثر من 450 مليون مستهلك، تبرز المنطقة العربية ليس فقط كشريك تجاري رئيسي بل كمركز واعد للاستثمار والابتكار والتنمية المستدامة، تُعدّ إيرلندا، باعتبارها اقتصادًا أوروبيًا ديناميكيًا ورائدًا في التكنولوجيا والتمويل والطاقة المتجددة، في موقع قوي لتعزيز شراكتها مع الأسواق العربية.

وأكد «حنفي»، أن العالم العربي يتمتع بتنوع اقتصادي واسع يمتد عبر الخليج والشام وشمال إفريقيا، ما يوفر فرصًا استثمارية هائلة للشركات الأوروبية، كما توقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق الاقتصادية ديناميكية في العالم. ولفت إلى أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي تجاوزت 300 مليار يورو عام 2023، ما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين الجانبين.

المنطقة العربية تمتلك 48% من احتياطات النفط العالمية

وأضاف أمين عام الاتحاد، أن المنطقة العربية تمتلك 48% من احتياطات النفط العالمية و43% من احتياطات الغاز الطبيعي، وتستثمر بشكل متزايد في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث تعهدت الإمارات والسعودية وحدهما بضخ استثمارات تتجاوز 300 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة، مما يفتح الأبواب أمام الشراكات مع الشركات الأوروبية المتخصصة في التكنولوجيا الخضراء.

كما أشار إلى أن العالم العربي يُعتبر مستوردًا رئيسيًا للمنتجات الغذائية والزراعية، ومن المتوقع أن تصل وارداته الغذائية إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يجعل التعاون مع إيرلندا، التي تصدّر بالفعل أكثر من 300 مليون يورو من منتجات الألبان والأغذية إلى الشرق الأوسط سنويًا، فرصة للنمو والتوسع.

وتناول الأمين العام الطفرة الكبرى في مشاريع البنية التحتية بالعالم العربي، والتي تفوق قيمتها 3 تريليونات دولار في قطاعات النقل والإسكان وتطوير المدن الذكية، مما يوفر فرصًا هائلة لشركات البناء الأوروبية والمستثمرين في الهندسة والتكنولوجيا الذكية، ولفت إلى أن حجم الاقتصاد الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي مرشح للوصول إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2030، مع استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، مما يعزز من فرص الشركات الأوروبية في دخول الأسواق العربية والاستثمار فيها.

أصول صناديق الثروة السيادية الخليجية تتجاوز 3 تريليونات دولار

وأشار «حنفي» إلى أن أصول صناديق الثروة السيادية الخليجية تتجاوز 3 تريليونات دولار، مع استثمارات متزايدة في العقارات والتكنولوجيا والبنية الأساسية داخل أوروبا، مما يعكس اهتمام المستثمرين العرب بالمشاريع المستدامة والتمويل الأخضر والتحول الرقمي في القارة الأوروبية، وعلى أهمية تعزيز اتفاقيات التجارة والشراكات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا، موضحًا أن هناك حاجة لمزيد من التحرير التجاري وخفض التعريفات الجمركية وتسهيل تدفقات الاستثمار بين الجانبين.

ودعا «حنفي» إلى الاستفادة من التجارة الرقمية والتكنولوجيا المالية في تسهيل دخول الشركات الصغيرة والمتوسطة للأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يمكن أن يرفع من كفاءة التجارة بين العالم العربي وأوروبا.

مقالات مشابهة

  • 300 مليار دولار حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية في 2023
  • 445 مليون دولار إيرادات دانة غاز في 2024
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • ارتفاع رواج الموانئ بـ15.2 في المائة ليتجاوز 241 مليون طن في 2024
  • منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة
  • طرق دبي: 29 مليون مستفيد من المبادرات الإنسانية في 2024
  • بيتخانقوا على ملايين.. أسرة ضحية ابن طليقة الشربيني تبرر دعوى الـ 10 مليون
  • التحرير الفلسطينية: قطاع غزة يحتاج لكل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة
  • 29 مليون مستفيد من مبادرات «طرق دبي» الإنسانية في 2024
  • الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات