جريدة الوطن:
2025-02-23@22:54:43 GMT

الأقصر تحتفي بانطلاق مهرجان الشعر العربي الثامن

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت مدينة الأقصر المصرية بانطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في الأقصر بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية، بمشاركة أكثر من 60 مبدعاً من شعراء وشاعرات وفنانين مصريين وعرب.

أقيم حفل الافتتاح في مسرح مركز الأقصر للمؤتمرات، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر نيابة عن معالي نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، واللواء د. علي الشرابي رئيس مجلس المدينة ممثلاً عن محافظة الأقصر، وصفية القباني نقيب الفنانين التشكيليين في مصر، إلى جانب شخصيات تنفيذية وإدارية في المحافظة وعدد من رجال الأزهر الشريف وعمداء كليات وأكاديميين وطلاب ومهتمين بالشعر.

وقال حسين القباحي مدير بيت شعر الأقصر، منذ 8 سنوات انطلقت شعلة الإبداع ومسيرة الحياة النابضة لأهم فنون الأدب العربي وهو الشعر ضمن مبادرة كريمة وسخية من صاحب السمو حاكم الشارقة في تأسيس مشهد ثقافي مميز تحت راية بيوت الشعر في الوطن العربي، مؤكدا أن المبادرة لاقت ترحاباً شديداً من وزارة الثقافة المصرية والشعراء والمبدعين في مصر، وأصبحت المبادرة بعد سنوات من العمل علامة بارزة في المشهد الثقافي المصري والعربي.

وأضاف أن بيت الشعر في الأقصر يقدّم كل عام جيلا جديدا وأسماء ناصعة في المشهد الثقافي العربي، كما يحتضن المئات ممن يتاح لهم الالتحام بهذه النخب التي تصعد إلى واجهة المشهد الشعري، مشيرا إلى أن المشهد الثقافي المصري ازداد ضياءً وإشراقاً واشتغالا بفن الشعر على وجه الخصوص، نتيجة الزخم الثقافي الذي أضافته الشارقة للوطن العربي.

من جانبه قال سعادة عبد الله العويس، في كلمته خلال الافتتاح، إن مسيرة الشّعر تمضي بكل ثقة واعتزاز وتُعدُّ له المهرجانات السنوية والدورية والأمسيات المتواصلة على مدى اتساع الوطن العربي و ها نحن اليوم في محطة جديدة من مـحطاته .

وأضاف : “ ها هي مسيرة الشّعر ضمن مهرجانات الشعر تحط رحالها في جمهورية مصر العربية، بعد تنقله بين الدول العربية خلال الفترة الماضية، تستقبله مدينة الأقصر بكل حفاوة وترحاب، وهي المدينة التي احتشدت بالقوافي والأوزان الشعرية خلال الأعوام الماضية من خلال النشاط الدؤوب لبيت الّشعر في الأقصر”.

وتابع : “ فعلى مدى الأعوم الثمانية الماضية احتضنت قاعة بيت الشعر في الأقصر عددًا كبيرًا من الشعراء والأدباء والنّقاد، أغنوا بنتاجهم الأدبي المشهد الثقافي في مصر حتى أصبحت الأقصر قِبلة ثقافية في هذا القطر العزيز، وواصل بيت الشعر نشاطه الثقافي المتنوّع من خلال تنقّله بين جميع المحافظات المصرية، مستقطبًا الأقلام الواعدة ومكرّمًا الأدبية الرفيعة” .

وأشار العويس إلى العطاء الثقافي الذي يوثق العلاقة بين المبدعين والجمهور، معربا عن سروره برؤية هذا العطاء الثقافي المتجدد الذي يوثّق العلاقة بين الشاعر والأديب من ناحية وبين الجمهور من ناحية أخرى في مشاهد تعبّر عن أهمية هذه اللقاءات الأدبية في ساحتنا الثقافية العربية، وإنها لمناسبة عزيزة نتقدم من خلالها بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة المصرية وإلى جميع المؤسسات الثقافية والأكاديمية المتعاونة مع بيت الشعر في الأقصر، الأمر الذي يرسّخ العلاقة الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تحت رعاية القيادة الرشيدة للبلدين.

من ناحيته أكد الدكتور عمرو البسيوني أهمية المبادرة التاريخية الراسخة في الوطن العربي وهي بيوت الشعر، والتي تأتي من الشارقة بدعم كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، مشيرا إلى أن مهرجان الأقصر للشعر العربي يأتي ليصنع تاريخا في مدينة التاريخ وعاصمة الحضارات الأقصر صاحبة الأمجاد وإيمانا من الهيئة العامة لقصور الثقافة بالدور الثقافي المهم للمهرجان تسعد بأن تدعمه وأن تشارك في فعالياته اعتزازا بالشعر واللغة العربية.

بدوره قال اللواء الشرابي إن هذا العرس الثقافي السنوي ياتي لينشر البهجة والمعرفة والإبداع ويحتفي بالمبدعين المصريين كعلامة واضحة ومعبرة عن عمق العلاقات الثقافية والتأكيد على أن العلاقة بين مصر ودولة الإمارات علاقة أصيلة وممتدة.

ووجه الشرابي تحية لإمارة الشارقة وحاكمها الذي يعرف قيمة الشعر وقيمة اللغة العربية التي تجمع الأشقاء العرب من جميع أنحاء الوطن العربي، كما توجه بالتقدير إلى دائرة الثقافة في الشارقة على جهدها الثقافي الكبير في مصر عموماً والأقصر على وجه الخصوص ، متمنيا تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية التي تهتم بالأدب والإبداع لأن الكلمة نور وحياة والكلمة هي التاريخ.

و شهدت أولى أمسيات المهرجان، مشاركة كوكبة شعرية أضفت على مدينة “الجنوب المصري” الأقصر بُعداً ثقافياً لافتاً، فإلى جانب المشهد الآثري التاريخي الممتد على أرض المدينة جاء الشعر بوصفه مكوناً ثقافياً راسخاً يعزز من تاريخية المدينة .

وتعددت مضامين القصائد بين الوجداني والوطني والإجتماعي، مستلهمة رؤاها من مخيلة شعرية واسعة.

و كرّم العويس والقصير يرافقهما حسين القباحي، شعراء أولى أمسيات مهرجان الأقصر للشعر العربي، بتسليمهم شهادات تقديرية تثميناً لجهودهم الإبداعية والإضافة الأدبية النوعية التي أسهموا في تقديمها خلال القراءات الشعرية .وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الثقافة المصریة المشهد الثقافی الوطن العربی الثقافة فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات الملتقى العربي السابع لمديـري المكتبات ومـراكـز المعلومات بالدوحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة جامعة الدول العربية، فعاليات "الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي: نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة"، والذي عقدته بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية في الفترة من 20 حت 16 فبراير الجاري بالدوحة.

شارك عدد من مديري قطاعات المعلومات وتقنية المعرفة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاعات التحول الرقمي بفعاليات الملتقي إلى جانب مديري ومسؤولي إدارة المكتبات ومراكز المعلومات والوثائق، من مختلف الدول العربية.

وفي ختام الملتقى توجه جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات، وزارة الثقافة، بدولة قطر  بخالص الشكر والتقدير للمنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيم الملتقى وورشة العمل المصاحبة له، كما أكد وأثنى على الدور الهام الذي تقوم به المنظمة وتقدمه لتدعم وتطوير التنمية الإدارية  في الوطن العربي.

كما قدم  البوعينين درع وزارة الثقافة القطرية للدكتور حسن علي،  المنسق العام للملتقى، والذي ثمن بدوره  جهود دولة قطر، ووزارة الثقافة  في النهوض بالمكتبات، وباستضافتها لهذا الملتقى للمرة الأولى، وهي المرة التي يقام فيها هذا الملتقى خارج مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية، مؤكداً على أن الحدث يعد فرصة ثمينة للتفاعل من أجل تبادل الأفكار والرؤى، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمعات العربية.

تناول الملتقى على مدى أيامه عدة محاور من بينها، المتطلبات اللازمة لإنشاء البنية الأساسية لمجتمع المعلومات والمعرفة، دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات ومؤسسات المعلومات، التطبيقات الذكية لتحليل البيانات الضخمة، إنترنت الأشياء وتطبيقاتها في مؤسسات المعلومات، الحوسبة السحابية وتطبيقاتها في مؤسسات المعلومات، تقنيات الواقع المعزز والافتراضي ومدى استفادة مؤسسات المكتبات والمعلومات منه.

 يهدف الملتقى، وورشة العمل  المصاحبة له والتي حملت عنوان:" دور المكتبات في تعزيز وحماية الهوية الثقافية"، إلى التعرف على دور المكتبات في جمع وحفظ التراث الثقافي، ومناقشة تعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وكذلك إلى رقمنة الموارد الثقافية للحفاظ عليها و إتاحتها، ودعم الإبداع والابتكار وتوفير الأدوات والموارد اللازمة والتقنيات الحديثة التي تمكن المكتبات من تعزيز الهوية الرقمية إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، كذلك استكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.

 

 

مقالات مشابهة

  • “قرار التهجير والسيناريوهات المحتملة.. القضية الفلسطينية والقمة العربية”.. ندوة بالمركز الثقافي الأرثوذكسي
  • مركز أسوان الثقافي يستقبل «قطار الشباب».. ومكتبة مصر العامة تتألق في ملتقى الأقصر
  • وزارة الثقافة تحتفي بـ«ليالي التأسيس».. وتُهدي الجمهور ليلة طربية مع ماجد المهندس
  • "فرحة للوطن العربي".. مشاعر خليجية وعربية تحتفي بيوم التأسيس
  • مسرحيون عمانيون يشاركون في مهرجان أيام الشارقة المسرحية
  • «أبوظبي للغة العربية» يفتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل»
  • ختام فعاليات الملتقى العربي السابع لمديـري المكتبات ومـراكـز المعلومات بالدوحة
  • قصور الثقافة بأسيوط تحتفي بالمسيرة الإبداعية لـ صلاح جاهين
  • "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"
  • من أول صورة فوتوجرافية إلى الذكاء الاصطناعي.. انطلاق مهرجان اكسبوجر 2025