توطئة

كما تغيب الأسماء والشخوص، تتوارى الحروف والكلمات وسط زحام الأحدات قرارة الملكوت عصية المنال ،سبعة أشهر تحت نير الحرب بالخرطوم بحرى،غابت الاحرف فى زحام الحرابة واشتباكاتها وتداعياتها،وعودة المعانقة مصحوبة بزلزلة احداث ووقائع أسيفة تخدش حياء الحروف فترتد لخدورها حيية،والمشهد يقينا وبما لا يخطر على بال يتبدل كلية بعد حين قد يطول بحرب او يقصر بتفاوض و ها هو استعارها المشتد يفجع والنفوس قرارها لم يتبدل وكأن شئ لم يحدث وخلافاتها تتفاقم وأزماتها تتعاظم! وتباين المواقف لم يزل محل شد وجذب ومحط خروج عن النص الأدب والصبر،ودعم الجيش حق بالموضوعية على تباينه المعلن بالإطلاق والإنصاح لازال جرار للإتهامات لمن يبرزون دفاعا عن أم المؤسسات العسكرية التى يفضى إنهيارها وسط اختلاف الصيحات ودرجات الإنصات لتلاش محتوم لوحدة البلاد الهشة وانقسام مكوناتها العرقية وتلاشى الدولة السودانية القائمة بعلاتها من خارطة البلدان،ومن حق كل رافض للسيناريو المفجع إعلان الدعم ومن له رأى فليكن موضوعيا ويخالف بالحجة والمنطق لنخرج من عنق زجاجة الاستهداف، ودعم الجيش يتطلب اعتدالا معززا لأدواره دون مزايدة ومكارهة وردح ولعن من كل صاحب غبينة يصعب عليه الرتق ،واصطفاف الشباب خلف المؤسسة العسكرية حقيق بالدراسة ومن ثم المؤازرة والمساندة وحتى النقد لا التعجل بالاستهداف توطئة لمزيد من الانفتاح على كلية المجتمع على بعضها بعضا و بروز أسماء تتجاوز القول بالدعم للفعل والرفد بفيض من النعم ،وقبل حرب الخرطوم،نهض المهندس عمر عثمان النمير بمشاريع إقتصادية كبيرة موجهة للعون فى بناء دولة المؤسسات العسكرية والمدنية واصطفت لدعم الحراك الثورى الشعبوى وخياره لإعلاء قيم الحكم الجماهيرى العريض وسط مساع لتبديد جهودها وتشتيت افكارها إما بالإتهام وضده بمولاة العسكريين والإنسياق خلف الفلول المفترضين من أنصار نظام يونيو ٨٩م أو المدنيين المنقادين بكلمة من تخطفوا قيادة ثورة ديسمبر،والإتهام هذا لازال معبأ وللتوزيع عند الطلب معدا ولو يهزم كينونة ووجودية المؤسسة العسكرية الأم قواتنا المسلحة ضد كل من يدعم الجيش فى معركته الحالية اتهاما بالفلولية وبالفساد العام ولوتلفيقا على غرار حملة تستهدف المهندس النمير لمجرد التعبير بما اوتى من محبة ومال دعما لجيش بلده عيانا بيانا وليس من وراء ستار منطلقا من أرضية إقتصادية صلبة يؤسس بها لفيض النعم مجموعة إقتصادية زراعية متكاملة وقفت على أنشطتها ميدانيا غير مرة قبل الحرب اللعينة،لم التق فى حياتى وجها لوجه بالشاب عمر عثمان النمير وما احتجت لذلك مغتنيا عن اللقيا بالتجوال فى مشاريع خضراء وولود تشف عن افكار متقدمة وعزم على منتهى الإستفادة من أحدث التقنيات وبالمواصفات والمقايس العالمية فى كافة أعمالها الإقتصادية العلامات الفارقة ،ودعمت مجموعة النمير مرارا وتشجيعا للشباب الطموح وعينا عمر عثمان النمير،واخير الدعم وليس آخره وفى ذات هذه الزاوية الصحفية قبل تسعة أشهر فى انتظار الاكتمال بالتسعة أيام لوضع جنين اخضر بالحرب موؤد ولكنه مولود مولود،اذ كتبت قبل ٩ أشهر من اليوم ووصلا لكتابات ماضية عن مجموعه فيض النعم:

.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أجراس الأرض البلال عاصم

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يكتب: عَرَضٌ يَزُولُ وَيَبْقَى الإِمَام الطيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ليست العظمة أن يكون الإنسان في مأمنٍ من العوارض ولا أن يُعفى من سنن الابتلاء، ولكن العظمة أن يمر المرء بهذه العوارض كما تمر الرياح على الجبال فلا تزعزع رسوخها، ولا تنال من شموخها، فإن كانت الأجساد تأخذ نصيبها من الضعف، فإن الأرواح الكبيرة لا تعرف الوهن، وإن كان العارض يلوّح باليد، فإن الحقيقة ثابتة لا تبارح موضعها، هذا هو الإمام الطيب، ركنٌ من أركان الفكر، وصرحٌ من صروح الاعتدال، وحاملُ لواء الأزهر الشريف في زمنٍ تتنازعه الأهواء.

ما إن يمرَّ به عارضٌ صحيّ كما يمر بكل إنسان، إلا أنك لم تجده من أولئك الذين يُقاس قدرهم بهذه الساعة العارضة من الضعف أو الوهن، بل هو ممن تُوزن حياتهم بميزان العلم والعمل والمواقف الثابتة، فما تكون المحنة عنده إلا مَعْبرًا إلى مزيد من الثبات، ولا كان الابتلاء لديه إلا دليلًا على مكانة الرجال في ميزان الله.

إن الذين يتوهَّمون أن المرض ينال من الرجال كما تنال النكبات من العجزة، لم يدركوا معنى الصبر في فلسفة العظماء، ولم يفهموا أن الأجساد قد تضعف، لكن المبادئ لا تمرض، وأن القائد الذي أضاء العقول لن يخفت بريقه بعلةٍ تزور ثم تزول، قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» (رواه مسلم).

وقد رفع الله الإمام الطيب بعلمه وحكمته، وجعل له في الأمة مقامًا محفوظًا لا تهزه العوارض، لقد كان الإمام الطيب وما زال طوال مسيرته سدًا منيعًا أمام محاولات التشويه والتشكيك، فلم يكن مجرد عالم يردد المحفوظ، بل مفكر يُجدد ويُحسن قراءة الواقع، لم ينحرف عن الجادة، ولم تأسره موجة عابرة، بل ظل متمسكًا بثوابت الأزهر وقيمه، حريصًا على أن يكون صوته صوت الحكمة، وكلمته كلمة العدل.

إن أعظم الرجال هم أولئك الذين تتجاوز قيمتهم حدود أوقات الضعف والوهن فيبقون في وجدان الأمة مناراتٍ تهتدي بها وسطورًا خالدة في صفحات التاريخ، والإمام الطيب واحد من هؤلاء الذين لا تنال منهم العوارض العابرة بل تزيدهم ثباتًا وإصرارًا، ليظل منارة مضيئة في سماء الفكر والاعتدال، إن العظمة ليست في تَجنُّب المحن، بل في كيفية التعامل معها بروح ثابتة، فالعوائق لا تزيد العظماء إلا صلابة في عزيمتهم.

ولقد تجسدت في شخصية الإمام الطيب عبقرية القيادة التي لا تهتز، فإمامنا الطيب لم يكن يومًا مجرد قائد في إطار رسمي، بل كان ومازال زال صاحب مشروع فكري يهدف إلى إصلاح المجتمع وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، فتوجيهاته دائمًا نبراس يهدي الأمم إلى جادة الصواب في عالم مليء بالفتن والتحديات، وهكذا سيظل الإمام الطيب ويبقى بإذن الله حصنًا منيعًا لا يُقهر.

فكما أن الشجرة المثمرة تواجه الرياح العاتية بقوة وصلابة، فإن الإمام الطيب سيظل زعيمًا فكريًا وإصلاحيًا لا تهزّه الرياح العابرة، بل يزيده التحدي قوة وعزيمة، وبالتالي ليس المرض إلا اختبارًا،«أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ» (العنكبوت: 2) لكنه لا يبدل جوهر الأشياء، ولا يغير من طبيعة الرجال، فإن كان العابر يمر، فإن الثابت يبقى، وإن كان الضعف يطرق الباب لحظة، فإن القوة التي وُهِبت للرجال الكبار تستعيد مكانها، وترجع إلى موضعها، ويعود الطود إلى شموخه

فلتمضِ الأيام كما شاءت، ولتكن الأقدار على ما أرادت، فإن العارض زائل، والحق باقٍ، وإن الرجال العظام يمرون بالابتلاء، لكنهم لا يتوقفون عنده، ولا يُحجبون عن أدوارهم فيه، بل يُمنَحُون مزيدًا من القوة، لأنهم كانوا دومًا في مقام التحدي والثبات، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ (الرعد: 17) فيا أيها العابر، مرَّ كما مرَّ غيرك، فإن الجبال لا يضرها الغبار، وإن الإمام باقٍ بعلمه، وفكره، وأثره، وسيظل كذلك لا تهزه الأيام ولا تنال منه العوارض العابرة.

نسأل الله أن يحفظ الإمام الطيب بحفظه وأن يبارك في عمره طودًا شامخًا لأزهر المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه

مقالات مشابهة

  • نص البيان المشترك بين جمهورية مصر العربية وجيبوتي
  • صندوق النقد يدق أجراس الإنذار؟
  • كنعان عرض مع أورتاغوس في واشنطن ملفات الإصلاح ودعم الجيش وعودة النازحين السوريين
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • ‏ رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور حيدر محمد مكية يعلن :
  • الجيش الأردني يفتح باب التسجيل الإلكتروني للنقص العام للذكور – رابط
  • سليمان: الشفافية تقضي بإعلان الجيش مجريات تسلم المراكز والاسلحة والاعتدة العسكرية
  • القيادي بالمؤتمر الوطني أمين حسن عمر يعتذر ..اعتقال المفتش العام للجيش
  • مفتي الجمهورية يكتب: عَرَضٌ يَزُولُ وَيَبْقَى الإِمَام الطيب
  • الراعي مار بندكتوس يونان حنو يوعز يقرع أجراس الحزن في كنائس الأبرشية