شاهد: مواجهات عنيفة في إسبانيا بين الشرطة والمحتجين على قانون العفو عن والانفصاليين الكتالونيين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للعفو الكاتالوني، حيث دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء عن العفو عن الانفصاليين في كاتالونيا مقابل ضمان غالبية لحكومته في البرلمان، داعياً المعارضة إلى التحلي بـ"المسؤولية" في سياق من التوترات التي أثارها مشروعه المثير للجدل.
وخلال خطاب عرض فيه أولوياته لولاية جديدة مدتها أربعة أعوام قبيل تصويت على الثقة مقرر الخميس يتوقع أن يفوز فيه، قال الزعيم الاشتراكي الإسباني "فضّلنا لمّ الشمل على الانتقام والوحدة على التمزّق".
وأوضح سانشيز الذي يشغل منصبه منذ العام 2018 أن مشروع قانون منح عفو للانفصاليين الكاتالونيين المتورطين في محاولة انفصال فاشلة في العام 2017، "سيعود بالنفع على العديد من الأشخاص والقادة السياسيين" الذين يلاحقهم القضاء والذين "لا أشاركهم أفكارهم وأرفض أفعالهم".
لكنه ضروري أيضاً من أجل "تضميد الجراح" التي فتحتها هذه "الأزمة السياسية" غير المسبوقة وفق قوله، مؤكداً أمام النواب أنه يريد ضمان "وحدة إسبانيا من طريق الحوار والتسامح".
وفي خطابه الذي استمر ساعة و45 دقيقة، دافع سانشيز عن دستورية هذا الإجراء الذي كان يعارضه في الماضي، داعياً المعارضة اليمينية التي أنزلت مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع الأحد، إلى التحلي بـ"المسؤولية".
وأضاف سانشيز "إن مشكلة الحزب الشعبي" اليميني المحافظ و"حزب فوكس (اليميني المتطرّف) ليست العفو (...) إنما فكرة أنهما رافضان لنتائج" الانتخابات العامة التي جرت في تموز/يوليو.
انقسام عميق
بعدما حلّ ثانياً خلف منافسه المحافظ ألبرتو نوننيث فيخو في انتخابات 23 تموز/يوليو، يُتوقّع أن يحصل بيدرو سانشيز الخميس على الأغلبية اللازمة لإعادة انتخابه.
على عكس فيخو الذي لم يتمكن من الوصول إلى السلطة بسبب عدم تمتّعه بدعم كاف في البرلمان، تمكّن سانشيز المشهور بقدرته على البقاء سياسيًا من تشكيل تحالفات متعددة لضمان حصوله على دعم 179 نائبًا، أي أكثر بثلاثة من الأغلبية المطلقة التي يحتاج اليها (176 نائبًا).
وضمن سانشيز الذي بنى مسيرته المهنية عبر رهانات جريئة، دعم اليسار المتشدد مقابل اتفاق لرفع الحد الأدنى للأجر وخفض مدة أسبوع العمل من 40 إلى 37,5 ساعة.
وحصل كذلك على دعم الأحزاب الإقليمية الأصغر بما فيها الأحزاب الانفصالية في الباسك وكاتالونيا، وهو أمر أثار حفيظة اليمينيين.
هل سينجح بيدرو سانشيز أمام البرلمان الإسباني في مسعاه الرامي لولاية جديدة؟ومقابل دعمه، طالب الحزبان الانفصاليان الرئيسيان في كاتالونيا، وهما "معًا من أجل كاتالونيا" (خونتس بير كاتالونيا) برئاسة كارليس بوتشيمون و"اليسار الجمهوري في كاتالونيا" (إسكيرّا ريبوبليكانا دي كاتالونيا)، بعفو عن مئات الأشخاص الذين يواجهون تحرّكا قضائيا على خلفية دورهم في مسعى المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد للاستقلال عام 2017.
لكن إجراء العفو، الذي طلبه بشكل خاص كارليس بوتشيمون الذي فر إلى بلجيكا في العام 2017 هربًا من إجراءات قانونية، أثار انقساماً عميقاً داخل المجتمع الإسباني وأثار شكوكاً في قدرة سانشيز على الحكم بهدوء.
"خيانة"
منذ عشرة أيام، ينظم اليمين المتشدد تجمعات يومية يتخللها عنف في بعض الأحيان، أمام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد. ويعتزم كلّ من "الحزب الشعبي" اليميني المحافظ وحزب "فوكس" اليميني المتطرّف، اللذين يدعوان إلى "مقاومة" الحكومة الجديدة، زيادة الطعون القانونية ضد العفو.
الأربعاء، قال فيخو "لن يعزز العفو التعايش" بين الإسبان، متهماً رئيس الوزراء بـ"شراء" دعم الانفصاليين، ما اعتبره نوعاً من "الفساد السياسي".
وأضاف "تريدون إسبانيا مستقيلة وصامتة لكنكم لن تحصلوا عليها".
من جهته، قال زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أباسكال إن الاتفاق مع الانفصاليين بمثابة "انقلاب" لأنه يعود إلى "تصفية الفصل بين السلطات"، مشبهًا سانشيز بـ"هتلر".
وقالت ثاني أكبر المسؤولين في الحزب الشعبي كوكا غامارا الأربعاء إن بيدرو سانشيز قبل بهذا الإجراء "حصراً من أجل الحصول على الأصوات السبعة (...) التي يحتاج اليها" من حزب "معاً من أجل كاتالونيا".
وأضافت "لم يفعل ذلك من أجل إسبانيا ولا باسم الشعب الإسباني"، متهمة رئيس الوزراء بتأجيج "الانقسام".
وبسبب التوترات المحيطة بتنصيب سانشيز، نُشر أكثر من 1600 شرطي الأربعاء حول مقر البرلمان الذي طوقته قوات إنفاذ القانون بالكامل.
إسبانيا تعتزم العمل من أجل "الاعتراف بالدولة الفلسطينية"شاهد: مئات الطلاب ينظمون إضرابًا في إسبانيا دعمًا للفلسطينيينفي صفقة مثيرة.. رئيس وزراء إسبانيا يعرض العفو على الانفصاليين الكاتالونيين مقابل البقاء في منصبهوقال المتظاهر جاثينتو مدينة (50 عاماً) على مقربة من البرلمان، حاملًا لافتة يتهم فيها سانشيز بـ"الخيانة"، إن الأخير "سينتهك المساواة بين الإسبان أمام القانون".
من جهتها، قالت بيلين بالديث وقد لفت نفسها بالعلم الإسباني إن سانشيز "يبيع إسبانيا" للانفصاليين الكاتالونيين.
متطرقاً الى هذه التظاهرات، دافع سانشيز عن الحقّ في التظاهر، داعياً اليمين إلى عدم "استغلال هذا الوضع لإشعال النار في الشوارع".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: إسرائيل تنشر مقاطع فيديو لـ"أسلحة حماس" التي ادعى الجيش أنه عثر عليها في مستشفى الشفاء بسبب هروب حصان من قفصه.. طائرة شحن بلجيكية تعود أدراجها إلى نيويورك فيديو: "ما ذنبنا نحن الأبرياء؟" هكذا بدا حال عائلة فلسطينية من رفح بعد قصف إسرائيلي لمنزلها شرطة إسبانيا انفصاليون بيدرو شانشيز متظاهرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة إسبانيا انفصاليون متظاهرون إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا مستشفيات فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شي جينبينغ الصين قطاع غزة إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا مستشفيات بیدرو سانشیز یعرض الآن Next من أجل
إقرأ أيضاً:
إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".
ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.
كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.
إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.
وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية.
ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.
وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر" وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.
وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.
جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد.
وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.
وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.