في ذكراها.. من هي القديسة مارجريت ملكة اسكتلندا الأرملة؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تحي الكنيسة الكاثوليكية اليوم الخميس، ذكرى وفاة القديسة مارجريت ملكة اسكتلندا الأرملة.
ولدت مارجريت في مملكة المجر سنة 1046 وكان أبوها يدعى ادورد وكان ابن ادمندس ملك انجلترا.
وكان اسم امها اغاثا وكانت أخت ملكة المجر، ولما قتل ادمندس ملك انجلترا بعث كانون ملك دانمارك الذي استولى على انجلترا ادورد ابن ادمندس ملك سويدن وطلب إليه أن يقتله.
ولكن هذا الملك لم يشأ أن يلطخ يديه بدم هذا الفتى فأرسله إلى المجر وهناك صار له مصاهرة، وكان للقديسة مارجريت اخت راهبة تدعى خرستينا واخ يدعى ادغردس، وبعد ذلك رجع ادورد إلى انجلترا ومات هناك ووقع التاج لابنه ادغردس. ولكنه إذ كان بعد صغيرًا أقيم مكانه أحد وزراء المملكة، وفى ذلك الزمان ثارت فتنة في تلك البلاد وشبت حرب قوية فالتزمت القديسة مارجريت أن تهجر وطن جدودها وتنطلق مع أخيها ادغردس إلى اسكتلندا. فاحتمى هذان المنفيان عند مالكوم الثالث ملك اسكتلندا.
وكانت القديسة ماجريت بديعة الجمال وذات مزايا حميدة فاحبها ملك اسكتلندا وتزوج بها سنة 1070 وعمرها حينئذ أربع وعشرون سنة، وبسعيها ازهرت ديانة تلك البلاد.
وعلمت زوجها أن يكون اباً وراوفاً على رعيته، وعمرت في المملكة كنائس وأديرة كثيرة، ورزقها الله ستة بنين وابنتين فاحسنت تربيتهم في سبل التقوى والفضيلة فاصبحوا قدوة لقومهم.
وكانت القديسة مارجريت ملازمة الصوم والصلاة ومساعدة الفقراء وزيارة الكنائس وما كانت تجلس على المائدة قبلما تكون قد أطعمت تسعة من اليتامى واربعة وعشرين من الفقراء، وكثيراً ما كانت تعمل ولائم محتفلة للفقراء فكان الملك زوجها يخدم مائدة الرجال وهي تخدم مائدة النساء، وكانت تزور المستشفيات وتسعف المرضى وتنطلق إلى السجون وتعتق المحبوسين المديونين بوفائها عنهم.
وحينما كانت تخرج من القصر كان يحتاطها جم غفير من الأرامل والأيتام والمحتاجين من كل صنف فكانت تساعدهم.
وكان الملك زوجها يطابقها في هذه أعمالها البرية لأنها كانت قد طبعت حب التقوى والفضيلة في نفسه.
وقضت حياتها في الأعمال الصالحة لمجد الله وخير القريب، أصيبت مارجريت بمرض خطير، ربما بسبب نشاطها المكثف، في نهاية عام 1093؛ قبل وفاتها مباشرة، وردت أنباء عن مقتل مالكولم وأحد أبنائها الصغار على يد جيش ويليام الثاني روفوس (1087-1100) في ألنويك. لقد حاولوا إخفاء هذا الخبر عنها ولكن دون جدوى، وقبلت مارجريت هذه الخسارة كعلامة على إرادة الله.
وعرفت بوحي إلهي ساعة موتها فتاهبت للدخول في الآخرة، وبعدما أخذت الاسرار المقدسة، قالت: "أيها الرب يسوع المسيح الذي بموته احيا العالم نجني من كل شر.. وفي قولها هذه الكلمات طارت نفسها إلى السماء".
وكان ذلك في اليوم السادس عشر من شهر نوفمبر سنة 1093فى إدنبرة، المملكة المتحدة ،وعمرها حينئذ سبع واربعون سنة ودُفنت مع زوجها في دنفيرنلاين. والمعجزات التي صنعت على قبرها ايدت قداستها.
وأعلنت قداستها من قبل البابا إنوسنت الرابع في 19 يونية عام 1250م، وفي عام 1673، تم تعيين القديسة مارجريت شفيعة لاسكتلندا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية: مصر كانت تُسابق الزمن لتنظيم كوب 27
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير الدكتور أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية، والأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، إنه كان منسق عام النواحي المالية والتنظيمية لمؤتمر التغيرات المناخية كوب 27 والذي عُقد في شرم الشيخ، مؤكدًا أنه كان سعيدًا بالمؤتمر باعتباره أكبر المؤتمرات التي تتم في العالم.
وأضاف “إبراهيم”، خلال لقائه مع الإعلامي عبدالباقي عزوز، ببرنامج "توك شو العرب"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن المؤتمر كان الأكبر في حينه سواء في العدد أو المنظمات المشاركة والوفود وكان تحديًا كبيرًا، لافتًا إلى أن هناك لجنة وزارية مسؤولة عن التنظيم.
وأشار إلى أنه رغم ضيق الوقت للتنظيم كانت مصر تُسابق الزمن، وتكللت الجهود بنجاح المؤتمر الذي شهد أكبر حضور، مؤكدًا أن مسألة تغير المناخ مسألة صعبة جدًا، مشيرًا إلى أن أحد أهم الإنجازات هو صندوق الخسائر والأضرار بعد جهد كبير، موضحًا أن مصر دائمًا ما تُدافع عن الدول النامية، وبالفعل استطاعت الرئاسة المصرية الوصول إلى هذه النتيجة بإطلاق الصندوق في اللحظات الأخيرة.