مسرحية تافهة ومفضوحة.. كشف كذب رواية إسرائيل بشأن مجمع الشفاء (صور)
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
خرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفيديو من داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، مدعياً أنه عثر على أسلحة ومعدات قتالية في غرفة تصوير الأشعة، وذلك بعد فشله في العثور على أي مركز قيادة لحركة حماس، كما كان يروج منذ بداية الحرب.
كان هناك العديد من الجهات التي شككت في المعطيات التي قدمها الاحتلال بالفيديو، لكن هناك أمر آخر أظهر بشكل قاطع تلاعب الاحتلال بالمكان، ما يرجح احتمال أن ما تم عرضه من الأساس هو مفبرك ولا أساس له من الصحة.
فيديوهات تثبت تلاعب الاحتلال بالمكان
بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي ببث فيديو على صفحته الرسمية بموقع X، يظهر خلاله أحد المتحدثين باسمه، وهو يتجول في مرافق المشفى، ويستعرض ما قال إنه تم العثور عليه بعد اقتحام المجمع الطبي.
ولنشر روايته أكثر، لم يكتف الاحتلال بالفيديو الذي قام بإخراجه، بل استعان بصحفي من قناة فوكس نيوز الأمريكية، وسمح له بالتجول في المكان، وقام بتصوير نفس المشاهد التي عرضها الاحتلال بالفيديو الخاص به، وهنا ظهرت المفارقة.
عند مقارنة المشاهد التي تم تصويرها من قبل الاحتلال، والمشاهد التي تم تصويرها من قبل القناة الأمريكية، يظهر بكل وضوح التلاعب بمكان وجود الأسلحة. بالفيديو الذي نشره الاحتلال، سنجد أن هناك شنطة موضوعة خلف جهاز تصوير الرنين المغناطيسي، وتحتوي بداخلها على سلاح وملابس عسكرية، وخلفها صندوق من الكرتون، غير معروف ما بداخله.
أما الفيديو الذي قامت بنشره قناة فوكس نيوز، وعند الرجوع للمشهد التي يُظهر نفس المكان، وهو خلف جهاز التصوير المغناطيسي، سنكتشف أن الأمر تغير كلياً.
فكما هو واضح بالصورة، سنجد أن هناك أغراضاً عسكرية تمت إضافتها للمكان، فسنجد كيساً مكتوباً عليه "مستلزمات طبية"، ووضع فوقه سلاحان، إضافة إلى حذاء عسكري وُضع في المكان، كما نلاحظ اختفاء صناديق الكرتون التي كانت موجودة خلف الأسلحة.
انتقادات أخرى
كما انتقدت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية الادعاءات الإسرائيلية، وفندت تصرفات المتحدث باسم جيش الاحتلال خلال عرضه للمشاهد التي بثها.
فقد ظهر المتحدث الإسرائيلي وهو يمسك الأسلحة التي عُرضت بالفيديو بشكل مريح جداً، وهو ما يتعارض مع أساليب التعامل مع الأماكن التي يتم العثور بها على أغراض عسكرية أو محظورة.
فجيش الاحتلال لم يراعِ جنوده قضية البصمات للوصول إلى أصحاب الأسلحة، على العكس، وبكل بساطة، لمسوا "الأسلحة والأدلة" التي جمعوها بأيديهم المجردة، من دون قفازات، محطمين بذلك كل دليل للوصول من خلال البصمات.
شكوك مسبقة لنية الاحتلال فرض روايته
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد حذر قبل صدور فيديو جيش الاحتلال، من بقاء القوات في مستشفى الشفاء لمدة طويلة، وذلك خوفاً من إعداد مسرح لمشهد مصطنع، كي يثبت ادعاءاته. كما نبّه المرصد إلى أن المزاعم بشأن استخدام مجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية لا تحتاج إلى كل هذه الساعات الطويلة للتمشيط والمداهمة من أجل كشفها.
وبيَّن الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو المتحكم الوحيد في المشهد داخل مجمع الشفاء الطبي، في ظل حجب صوت مسؤولي وزارة الصحة عن الإعلام، وعدم السماح لأية أطراف دولية ثالثة، بما في ذلك المنظمات الأممية، بالوجود، ما يثير شكوكاً مسبقة على أية رواية ستصدر لاحقاً.
*مسرحية تافهة ومفضوحة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن رواية إسرائيل بشأن العثور على أسلحة ومعدات عسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، "مسرحية تافهة ومفضوحة".
جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، تعليقا على مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، زعم فيه أنهم عثروا على أسلحة ومعدات عسكرية داخل مجمع الشفاء.
وقال الرشق "حذرنا وقلنا إن الاحتلال سيقوم بعمل مسرحية، كتلك التي زعمها في مستشفى الرنتيسي والتي ثبت كذبها، وهو يقدم اليوم روايته التافهة ومزاعمه المفضوحة".
وأضاف "بعد نحو 20 ساعة من اقتحام المجمع بحثنا عن غرف السيطرة والأسرى، خرج الاحتلال على العالم بمسرحية سمجة مكشوفة، بجلبه بعض الأسلحة والملابس والأدوات، ووضعها في المستشفى بطريقة مفضوحة، وساق أكاذيب ورواية مفبركة، لا يصدقها أحد".
وأشار الرشق إلى أنهم طالبوا "مرارا بقدوم لجنة من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، لتتأكد بنفسها من كذب الاحتلال"، وفق البيان.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی داخل مجمع الشفاء جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3 مليارات دولار.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل
في صفقة هي الثانية خلال اقل من شهر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن واشنطن وافقت على بيع قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، حيث تم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة “على أساس طارئ”.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار “الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل ومساعدتها في مواجهة التهديدات الإقليمية”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، “تشمل مبيعات الأسلحة 3 مراحل، الأولى تحتوي على 35529 قنبلة وزنها نحو ألف كيلو غرام، و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن، من إنتاج شركة “جنرال ديناميكس”.
وقال البنتاغون، إن “عمليات التسليم ستبدأ عام 2026″، مضيفا: “هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي”، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة”.
وبحسب الوكالة، “تبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار، وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة، مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل “الغبية” أي غير الموجهة، ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة عام 2028،ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة “كاتربيلر” قيمتها 295 مليون دولار”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن “التزام الرئيس ترامب بأمن إسرائيل ثابت وحاسم”، مؤكداً أن هذه المبيعات تهدف إلى “تجديد مخزون إسرائيل العسكري بعد 17 شهراً من القتال ضد حماس وحزب الله، وغيرهما من التهديدات المدعومة من إيران”، وأضاف أن “الإدارة الحالية وافقت على صفقات تسليح لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار منذ 20 يناير الماضي”.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “من المقرر أن تبدأ عمليات تسليم الأسلحة في عام 2026، بينما ستصل الجرافات في عام 2027. وتأتي هذه الصفقة عقب موافقة سابقة هذا الشهر على بيع ذخائر موجهة وقنابل لإسرائيل بقيمة 7.41 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الصفقات العسكرية الأميركية لإسرائيل إلى أكثر من 8 مليارات دولار منذ بداية العام”.
يذكر أنه “هذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد، تعلن فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة إلى إسرائيل، وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل من دون مراجعة الكونغرس”.
وفي 8 فبراير الفائت، وبعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مبيعات عسكرية تتضمن صواريخ وذخائر ومعدات أخرى إلى إسرائيل، بأكثر من 7 مليارات دولار.